أسواق المال والنفط تحت ضغط التوقعات العالمية
الأربعاء / 10 / ربيع الأول / 1447 هـ - 16:15 - الأربعاء 3 سبتمبر 2025 16:15
'وكالات': في ظل تقلبات مستمرة بأسواق الطاقة والمال العالمية، تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ قبيل اجتماع مرتقب لأوبك بلس، وسط توقعات بزيادة جديدة في مستويات الإنتاج.
وعلى الجانب المالي شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية واليابانية تباينًا في الأداء، متأثرة بتصريحات البنوك المركزية وتراجع شهية المستثمرين للمخاطرة، في وقت يترقب فيه العالم صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي قد تعيد رسم ملامح السياسات النقدية في المرحلة القادمة.
وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر نوفمبر القادم 71 دولارًا أمريكيًّا و48 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ 16 سنتًا مقارنة بسعر الثلاثاء البالغ 71 دولارًا أمريكيًّا و64 سنتًا.
تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر سبتمبر الجاري بلغ 71 دولارًا أمريكيًّا و20 سنتًا للبرميل، مرتفعًا دولارًا أمريكيًّا و83 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر أغسطس الماضي.
تراجع أسعار النفط عالميا
على الصعيد العالمي انخفضت أسعار النفط بأكثر من واحد بالمائة اليوم قبل اجتماع منتجين في مجموعة أوبك بلس، يوم الأحد المقبل من المتوقع أن يبحث زيادة أخرى في أهداف الإنتاج في أكتوبر.
وتراجع خام برنت 96 سنتا، أو 1.4 بالمائة، إلى 68.18 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.02 دولار، أو 1.6 بالمائة، إلى 65.57 دولار للبرميل. وقال مصدران مطلعان لرويترز: إن ثمانية أعضاء في أوبك بلس سيدرسون زيادة أخرى في إنتاج النفط في اجتماعهم المرتقب، فيما تسعى المجموعة لاستعادة حصتها السوقية.
وستعني الزيادة الأخرى أن أوبك بلس، التي تضخ نحو نصف إمدادات النفط في العالم، تبدأ في الانتهاء من المرحلة الثانية من تخفيضات الإنتاج البالغة نحو 1.65 مليون برميل يوميا أو ما يعادل 1.6 بالمائة من الطلب العالمي قبل أكثر من عام من الموعد المحدد.
وكانت المجموعة اتفقت بالفعل على رفع مستويات الإنتاج المستهدف بنحو 2.2 مليون برميل يوميا من أبريل إلى سبتمبر، بالإضافة إلى زيادة حصة الإمارات بنحو 300 ألف برميل يوميا. ومع ذلك، فإن الزيادات الفعلية من المجموعة لم تصل إلى مستوى تلك التعهدات، إذ قلص بعض الأعضاء الإنتاج تعويضا عن الفائض السابق، بينما واجه آخرون صعوبة في رفع الإنتاج بسبب قيود على الطاقة الإنتاجية.
تباين أداء الأسواق العالمية
على صعيد الأسواق العالمية ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم، متعافية من خسائر حادة تكبدتها في الجلسة السابقة، إذ بدا أن عمليات البيع في السندات طويلة الأجل استقرت بينما يترقب المستثمرون بيانات الوظائف الأمريكية.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمائة إلى 545.35 نقطة، مدفوعا بمكاسب 1.3 بالمائة لقطاع التكنولوجيا الذي سجل أفضل أداء. وارتفعت أسهم أديداس 2.5 بالمائة بعد أن رفعت شركة جيفريز للوساطة تصنيفها لسهم العلامة التجارية الألمانية للملابس الرياضية إلى 'شراء' من 'احتفاظ'، عازية ذلك إلى زيادة تنوع محركات النمو للشركة.
ومما خفف بعض الضغوط عن الأسهم، استقرار السندات الأوروبية طويلة الأجل بعد موجة بيع الثلاثاء نتجت عن مخاوف بشأن متانة الأوضاع المالية، والتي ضغطت أيضا على الأسهم، إذ سجل المؤشر ستوكس أكبر انخفاض في يوم واحد منذ أكثر من شهر.
وتراجع سهم سويس لايف 2.4 بالمائة بعد أن سجلت شركة التأمين انخفاضا في صافي أرباح النصف الأول من العام بسبب ارتفاع النفقات الضريبية.
على صعيد متصل أغلقت الأسهم اليابانية عند أدنى مستوى في نحو أربعة أسابيع اليوم، متأثرة بتراجع أسهم البنوك بعد أن خفضت تعليقات مسؤول كبير في بنك اليابان المركزي توقعات رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر.
وتراجع المؤشر الياباني 0.88 بالمائة ليغلق عند 41938.89 نقطة، في حين نزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.07 بالمائة إلى 3048.89، مسجلين أدنى مستوى إغلاق لهما منذ الثامن من أغسطس.
وقال نائب محافظ بنك اليابان ريوزو هيمينو الثلاثاء: إن البنك المركزي يجب أن يواصل رفع أسعار الفائدة لكنه حذر من أن حالة الضبابية المحيطة بالاقتصاد العالمي ما زالت مرتفعة، مما يشير إلى أن البنك ليس في عجلة من أمره لرفع تكاليف الاقتراض التي لا تزال منخفضة.
وقال سييتشي سوزوكي كبير محللي سوق الأسهم في توكاي طوكيو إنتليجنس لابراتوري: 'تراجعت توقعات السوق لرفع سعر الفائدة من قبل بنك اليابان المركزي بعد تصريحات هيمينو الذي كان لا يزال حذرا إزاء تأثير الرسوم الجمركية (الأمريكية)'.
وأضاف: 'من الواضح أن زخم شراء المستثمرين الأجانب، الذين دعموا ارتفاع الأسهم المحلية، تلاشى'.
وأدى التفاؤل بشأن توقعات الشركات المحلية وتراجع المخاوف من تأثير رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية إلى ارتفاع المؤشر الياباني والمؤشر توبكس إلى مستويات قياسية الشهر الماضي. وفتح الاتفاق التجاري الذي تم التوصل إليه في يوليو بين واشنطن وطوكيو المجال أمام بنك اليابان المركزي لرفع أسعار الفائدة مجددا هذا العام.
وانخفض اليوم مؤشر البنوك 3.19 بالمائة ليصبح الأسوأ أداء بين المؤشرات الفرعية في بورصة طوكيو للأوراق المالية وعددها 33 . وخسر سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 3.15 بالمائة. وانخفض كل من سهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية ومجموعة ميزوهو المالية بأكثر من ثلاثة بالمائة. ونزل قطاع التأمين 2.73 بالمائة.
ويترقب المستثمرون على مستوى العالم تقرير الوظائف الأمريكية الشهري، المقرر صدوره بعد غد، لمعرفة ما إذا كان نمو الوظائف الضعيف في الولايات المتحدة استمر للشهر الرابع على التوالي في أغسطس.
وهبط سهم طوكيو إلكترون لمعدات صناعة الرقائق 1.92 بالمائة، في حين انخفض سهم مجموعة سوفت بنك التي تستثمر في مجال التكنولوجيا 5.27 بالمائة.
وارتفع سهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو 0.5 بالمائة ليقدم أكبر دعم للمؤشر الياباني.