النرويج تختار "فرقاطات بريطانية" لتعزيز الدفاع البحري
في أكبر استثمار عسكري لها على الإطلاق
الاحد / 7 / ربيع الأول / 1447 هـ - 21:11 - الاحد 31 أغسطس 2025 21:11
أوسلو'رويترز': قالت النرويج اليوم الأحد إنها قررت شراء فرقاطات بريطانية الصنع في أكبر استثمار عسكري لها على الإطلاق لتعزيز الدفاع البحري.
وتبلغ قيمة الصفقة نحو 10 مليارات جنيه إسترليني (13.51 مليار دولار).
قدمت كل من 'ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة 'تصاميم فرقاطات منافسة في صفقة يتوقع أن تكون أكبر طلبية لجيش النرويج، العضو في حلف شمال الأطلسي، حتى الآن.
وقال يوناس جار ستوره رئيس وزراء النرويج في مؤتمر صحفي 'تعد الفرقاطات جزءا أساسيا من دفاعنا فهي ضرورية لحماية سيادة أراضينا'.
وقال متحدثاً عن روسيا،: «ننطلق من فرضية أننا سنتعامل مع جار أكثر خطورة وتزداد صعوبة التنبؤ بتصرفاته لسنوات عديدة». يتشارك البلدان حدوداً برية بطول 198 كيلومتراً في أقصى الشمال، بالإضافة إلى حدود بحرية في بحر بارنتس.
ورحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالصفقة. وقال إنها ستفضي في نهاية المطاف إلى تشغيل أسطول مشترك في شمال أوروبا مكون من 13 فرقاطة حربية مضادة للغواصات - ثماني فرقاطات بريطانية وخمس فرقاطات نرويجية على الأقل.
روج المسؤولون البريطانيون بشكل كبير لفرقاطات شركة (بي.إيه.إي سيستمز) في إطار سعيهم لتحقيق مزايا اقتصادية لصالح البحرية البريطانية وتعزيز صناعة بناء السفن في اسكتلندا.
وقالت الحكومة البريطانية إن الاتفاق من شأنه دعم أربعة آلاف وظيفة في أنحاء المملكة المتحدة بما في ذلك أكثر من ألفي وظيفة في اسكتلندا.
قال ستوره إن الحكومة اعتمدت في اختيارها على سؤالين هما 'من هو شريكنا الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية؟ ومن قدم أفضل الفرقاطات؟ الجواب على السؤالين هو بريطانيا'.
ويعني قرار الحكومة أن النرويج ستدخل الآن في مرحلة المفاوضات النهائية بشأن العقود.
ولم يتضح حتى الآن عدد الفرقاطات التي قد تطلبها النرويج من بريطانيا ولم تقدم الحكومة تفاصيل مالية.
تملك النرويج حاليا أربع فرقاطات.
وللنرويج حدود مشتركة مع روسيا، وتعمل على زيادة الإنفاق الدفاعي بسبب اندلاع الحرب في أوكرانيا ومطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدول حلف شمال الأطلسي بتعزيز قدراتها العسكرية.
وفي السياق، اكدت النرويج دعمها لبرلين في تزويد أوكرانيا بنظامي دفاع جوي من طراز 'باتريوت' بقيمة تتجاوز 590 مليون يورو (ما يعادل سبعة مليارات كرونة نرويجية). وبهذا ستتحمل الدولة الاسكندنافية وألمانيا معا تكلفة شراء هذين النظامين وصواريخهما، وفق ما أعلنت الحكومة النرويجية في أوسلو.
كما تشارك النرويج أيضا في شراء رادارات للدفاع الجوي من شركة هنزولت الألمانية وأنظمة دفاع جوي من شركة كونجسبرج النرويجية. ونقل بيان عن رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره قوله:' بالتعاون مع ألمانيا سنعمل الآن على ضمان أن تحصل أوكرانيا على أنظمة دفاع جوي قوية'.
وفي وقت سابق، أعلنت النرويج، أنها تخطط لزيادة ميزانيتها الدفاعية بنسبة 83%بحلول عام 2036 عبر حيازة خمس فرقاطات جديدة وغواصة خامسة ومزيد من الصواريخ المضادة للطائرات.
وفي سياق التعاون ما بين النرويج وبريطانيا، أعلن الجانبين في وقت سابق من العام الجاري عن توقيع اتفاق دفاعي واسع النطاق يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، في ظل تصاعد التحديات الأمنية في أوروبا.
يشمل الاتفاق زيادة التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات النرويجية والبريطانية، مما سيسهم في تعزيز القدرات الدفاعية في البحر، وعلى الأرض، وفي المجال الجوي.
كما يتضمن الاتفاق إجراءات لحماية البنية التحتية الحيوية في قاع البحر، بهدف الكشف المبكر عن أي محاولات تخريب أو أعمال عدائية محتملة، في ظل المخاوف المتزايدة بشأن الأمن البحري.
ويُنظر إلى هذا الاتفاق على أنه خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الدفاعي الأوروبي، خاصة في ظل التهديدات الأمنية المتزايدة في المنطقة، مع تأكيد البلدين على أهمية التنسيق العسكري لمواجهة المخاطر المستقبلية.