كتب - عبدالله الوهيبي
استعدادًا لخوض منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الكروي الحالي 2026/2025، يواصل الفريق الأول لنادي مسقط لكرة القدم حاليًا تنفيذ تدريباته الجادة على الملعب الفرعي للنادي بالوادي الكبير، وسط حضور جيد ومعنويات عالية من العناصر المحلية، على الرغم من غياب عدد منهم بسبب ظروف مختلفة، كون الفريق لا يزال في بداية فترة الإعداد.
ويقود تدريبات الفريق المدرب الوطني عصام بن فايل السناني، الذي يحضر على رأس الجهاز الفني للفريق للموسم الثاني على التوالي، بعد أن قاده لاحتلال المركز الثالث بالموسم الماضي بدوري الدرجة الأولى، بالإضافة إلى مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم.
وتشارك في دوري الدرجة الأولى هذا الموسم ثمانية أندية، وهي: فنجاء ونزوى والمضيبي وجعلان والوحدة وصلالة وأهلي سداب ومسقط، وستلعب مبارياته بنظام الدوري من دورين (الذهاب والإياب)، ولم يتحدد موعد انطلاقته الرسمية حتى الآن من قبل لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم.
وتنفذ تدريبات فريق مسقط الكروي وسط متابعة إدارية جيدة من المشرفين على الفريق، ويتطلع الفريق هذا الموسم للظهور بصورة فنية جيدة كعادته بالمواسم السابقة، وتحقيق النتائج الإيجابية في الأخير للظفر بإحدى ورقتي التأهل لدوري النخبة للموسم القادم 2027/2026، وتعويض فرصة تأهله التي كانت قريبة جدًا منه بالموسم الماضي، ولكنه افتقدها في الجولة قبل الأخيرة ليحتل بعدها المركز الثالث خلف فريقي ظفار وسمائل اللذين تأهلا رسميًا لدوري النخبة لهذا الموسم.
استعدادات جيدة
وحول تحضيرات الفريق، قال أمير بن أحمد الفارسي مدير الفريق الأول لكرة القدم، الذي يحضر بهذا المنصب للموسم الثاني على التوالي: إن التدريبات انطلقت في العاشر من أغسطس الماضي وسط حضور منتظم وجيد من عناصر الفريق المحلية التي سجلت حضورها المميز معه بالموسم الماضي 2025/2024 وقادته لاحتلال المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى، بالإضافة إلى عدد من العناصر الشابة الجديدة التي انضمت للفريق مؤخرًا بعد التعاقد معها.
وأضاف: إن تمارين الفريق تُنفذ بصورة منتظمة بالفترة المسائية بواقع حصة واحدة في اليوم، وذلك على الملعب الفرعي للنادي بالوادي الكبير، نظرًا لخضوع الملعب الرئيسي للصيانة بالفترة الحالية، وللسبب ذاته لم يشارك النادي للأسف الشديد هذا الموسم في مسابقات المراحل السنية (الناشئين والشباب) بسبب عدم جاهزيتها في الوقت المحدد لذلك، موضحًا أن إدارة النادي برئاسة نصر الوهيبي وبقية الأعضاء كانوا ولا يزالون حريصين جدًا على المشاركة في مثل هذه الاستحقاقات، وأنهم يضعون ملف المشاركة بدوري المراحل السنية ضمن أولوياتهم الاستراتيجية، نظرًا لما تمثله هذه المجموعة من ركيزة أساسية لمد الفريق الأول بعناصر شابة وواعدة للمستقبل في المرحلة القادمة، معتبرًا أن الغياب هذا الموسم يعد ظرفًا استثنائيًا مؤقتًا لا غير، وسيعود للمشاركة من جديد بالموسم القادم بإذن الله.
وعاد الفارسي للحديث مجددًا عن الفريق الأول لكرة القدم ذاكرًا أن الجهاز الفني للفريق ينصب تركيزه حاليًا على إعداد اللاعبين وتجهيزهم بصورة مثالية خاصة بعد فترة التوقف السابقة، وذلك وسط متابعة إدارية جيدة من قبل رئيس النادي نصر بن حمود الوهيبي والمشرفين على الفريق، مع حرصهم الكبير على تقديم الدعم المادي للفريق حسب الإمكانيات المتوفرة للنادي والمعنوي في الوقت نفسه.
وأشار إلى أن هناك مجموعة من اللاعبين قد غادرت أسوار النادي وسيفتقدهم الفريق الأول هذا الموسم، وبكل تأكيد تلك الغيابات ستكون مؤثرة جدًا على الفريق، لعل أبرزها المدافع نذير المسكري الذي انتقل رسميًا لصفوف فريق ظفار، واللاعب عيسى الناعبي، والمحترف الأجنبي البرتغالي عبدالله متونجي، وغيرها من العناصر الأخرى التي سجلت حضورها المميز مع الفريق بالموسم الماضي. وتمنى بالنيابة عن الجهاز الإداري للفريق التوفيق لها والظهور المشرف مع أنديتها الجديدة، موضحًا أن هناك مجموعة من اللاعبين تم تجديد عقودها رسميًا وستستمر مع الفريق بإذن الله، لعل في مقدمتها قائد الفريق يعقوب السيابي وعبدالعزيز الوهيبي وصلاح العريمي ومنذر الوهيبي، وفي حراسة المرمى عمر الغابشي ونبيل المشايخي وغيرهم من العناصر المميزة بصفوف الفريق.
وأشار إلى أن هناك توجهًا قائمًا من الإدارة وبالتنسيق مع الجهازين الفني والإداري للفريق خلال الفترة الحالية لتعزيز صفوفه بمجموعة من العناصر المحلية والمحترفين الأجانب الجدد في بعض خطوطه الثلاثة خلال فترة التسجيلات وقبيل بداية انطلاق مباريات دوري الدرجة الأولى للموسم الحالي، ويأمل مجلس الإدارة في التوصل إلى اتفاق جيد قريبًا للتعاقد معهم بصورة رسمية قبيل غلق باب التسجيلات باتحاد الكرة.
منافسة صعبة
وتوقع أمير الفارسي أن يكون دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الحالي 2026/2025 صعبًا جدًا لجميع الفرق الثمانية المشاركة فيه، والتي تتطلع بدورها إلى الظهور الفني المشرف وتحقيق النتائج الإيجابية التي تسعد جماهيرها مع نهاية منافساته القوية، خاصة وأنه سيلعب بنظام الدوري من دورين (الذهاب والإياب)، لتنال في الأخير شرف خطف إحدى ورقتي الصعود لدوري النخبة للموسم القادم.
وأشار إلى أن باب المنافسة بالدوري حق مشروع لفريقه مسقط ولجميع الفرق المشاركة فيه، لكي تسجل حضورها القوي فيه بأي حال من الأحوال، وتمنى بدوره التوفيق والنجاح لمسابقة الدوري، وأن تقدم الفرق المستويات والنتائج الجيدة فيه، وأن يفرز الدوري عناصر محلية شابة قادرة على أن تمثل المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها العمرية في الاستحقاقات الخارجية القادمة.
تجارب ودية
وأضاف أمير الفارسي مدير الفريق الأول بنادي مسقط: إن الفريق خلال فترة الإعداد الحالية، وبعد التنسيق مع الجهاز الفني، خاض مباراتين وديتين تجريبيتين، كان الهدف الأساسي منهما وقوف مدرب الفريق عصام السناني والجهاز الفني المساعد له على الإمكانيات والقدرات والمستويات الفنية عند لاعبيه وغيرها من الجوانب الأخرى، خاصة اللاعبين الجدد، والاطمئنان على جاهزيتهم من النواحي الفنية المختلفة ومدى الاستفادة من التجربتين الوديتين في الوقت نفسه، والعمل على معالجة السلبيات التي حدثت فيها قبيل الدخول في المباريات الرسمية القادمة، وكانت تلك التجارب فرصة طيبة للجهاز الفني لتجربة وإشراك أكبر عدد من اللاعبين للتأكد من جاهزيتهم البدنية والمهارية والفنية والتكتيكية، بل ومن كل النواحي الأخرى، ويوجد توجه لخوض الفريق عددًا من المباريات الودية التجريبية الأخرى خلال الفترة القادمة، والجهاز الفني يمني النفس أن تصل جميع العناصر للجاهزية المطلوبة من كافة النواحي الفنية والمهارية والفردية والجمل التكتيكية وغيرها قبيل خوض المباريات الرسمية القادمة.
وطالب الفارسي جماهير نادي مسقط بضرورة تسجيل الوقفة الجماعية خلف الفريق بصورة عامة وخلف اللاعبين على وجه الخصوص، والصبر عليهم قليلًا هذا الموسم، وعدم الاستعجال بمطالبتهم سريعًا بإحراز نتيجة الفوز في مباريات الدوري والكأس، مؤكدًا أنه على ثقة ويقين تام بأن لاعبي الفريق مدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم جيدًا، وأنهم لن يبخلوا ببذل أي جهد داخل أرضية الملعب في قادم الوقت، وأنهم أهل للثقة وحريصون كل الحرص على تقديم المستويات الفنية، والعمل على تحقيق النتائج الإيجابية في المباريات القادمة بتضافر جميع الجهود المخلصة من محبي ومنتسبي النادي وتنفيذ توجيهات الجهاز الفني للفريق، ويعلم الجميع أن حضور الجماهير بالمدرجات مقرون بتحقيق النتائج الإيجابية بطبيعة الحال، ومتى ما تحققت تلك النتائج ستجد الجماهير خلفك تساند الفريق عامة واللاعبين خاصة حتى الدقائق الأخيرة في المباريات بمختلف الاستحقاقات المحلية والخارجية القادمة بإذن الله.