«طواف صلالة الدولي».. سباق رياضي عالمي يفتح آفاقًا جديدة للسياحة والاستثمار في عُمان
لأول مرة استحداث سباق «ظفار كلاسيك» بمشاركة دولية
الخميس / 4 / ربيع الأول / 1447 هـ - 19:13 - الخميس 28 أغسطس 2025 19:13
كتب - فهد الزهيمي
ويأتي الطواف في توقيت استثنائي يتزامن مع موسم الخريف في صلالة، الذي يشتهر بأجوائه المعتدلة ومناخه الفريد في المنطقة، ما يمنح المتسابقين والجماهير تجربة لا تُنسى تجمع بين المنافسة الرياضية ومتعة الاستكشاف السياحي، فالمسار الذي يمر عبر الجبال الخضراء والشواطئ الممتدة والمعالم التاريخية، يعكس صورة متكاملة عن التنوع الطبيعي والثقافي الذي تتميز به سلطنة عُمان، وهو ما يسهم في تعزيز جاذبية المحافظة كوجهة سياحية عالمية.
ولا يقتصر أثر الطواف على الجانب الرياضي والسياحي فحسب، بل يتعداه ليشكّل منصة اقتصادية تسهم في تحفيز الاستثمار في قطاعات السياحة والضيافة والنقل والخدمات اللوجستية، إذ يشهد الحدث توافد أعداد كبيرة من الوفود والجماهير والإعلاميين الدوليين، ما ينعكس إيجابًا على إشغال الفنادق وتنشيط الحركة التجارية والخدمية في المحافظة، إلى جانب إبراز صلالة كبوابة واعدة للاستثمار الرياضي والسياحي في سلطنة عُمان.
وعلى المستوى الرياضي، يمثل الطواف فرصة ثمينة للدراجين العُمانيين للاحتكاك بنخبة من أبطال اللعبة على المستوى الدولي، بما يعزز من خبراتهم ويحفّز تطور رياضة الدراجات في سلطنة عُمان، كما أن استضافة حدث بهذا الحجم تعكس قدرة المؤسسات الرياضية العُمانية على التنظيم الاحترافي، وتؤكد جاهزية البنية الأساسية لإدارة أحداث كبرى وفق أعلى المعايير.
ويحمل الطواف أيضًا قيمة مجتمعية، حيث يساهم في تعزيز الوعي بأهمية الرياضة كأسلوب حياة صحي، ويشجع على المشاركة المجتمعية والتطوع في تنظيم الفعاليات الكبرى. كما يحظى بتغطية إعلامية واسعة من وسائل الإعلام المحلية والدولية، ما يضع سلطنة عُمان في دائرة الضوء ويعزز من حضورها على الساحة العالمية.
وبذلك، يثبت طواف صلالة الدولي للدراجات الهوائية أنه أكثر من مجرد منافسة رياضية، بل حدث استراتيجي متكامل يربط بين الرياضة والسياحة والاستثمار والتنمية المجتمعية، ليعكس رؤية سلطنة عُمان في استثمار موقعها الجغرافي ومقوماتها الطبيعية والثقافية من أجل بناء اقتصاد متنوع ومستدام. إنه رسالة للعالم بأن صلالة ليست فقط مدينة للموسم السياحي، بل أيضًا ساحة رياضية عالمية قادرة على استضافة الفعاليات الكبرى.
مع اقتراب انطلاق منافسات «طواف صلالة الدولي» 2025، تتجه الأنظار نحو عدد من الفرق والنجوم المتوقع تألقهم في هذه النسخة، استنادًا إلى أداء النسخ الماضية ومستويات المشاركين، في مقدمة المرشحين يبرز اسم الفريق الجزائري الذي حقق نتائج قوية في النسخ السابقة؛ فالدراج الجزائري ياسين حمزة مثلًا فاز بإحدى مراحل الطواف الماضي ونال القميص الذهبي في يوم الافتتاح، ما يؤكد حضور الجزائر كمنافس جدّي سواء عبر منتخبها الوطني أو فريق مدار برو سايكلنج، كما برز المخضرم الجزائري عز الدين لعقاب الذي صعد منصة التتويج في الترتيب العام للعام الماضي، فهو بطل معروف في الدراجات العربية ويملك خبرة أولمبية ما يجعله من الأسماء التي يعوّل عليها لتحقيق نتائج متقدمة.
إلى جانب ذلك، من المتوقع أن يكون منتخب الإمارات حاضرًا ببعض نجومه الواعدين، ففي 2024 أظهر الدراج الإماراتي محمد المطيوعي تألقًا بحصوله على القميص الأبيض كأفضل شاب تحت 23 عامًا، مما ينبئ بأنه ومعه زملاؤه قادرون على المنافسة على المراكز المتقدمة هذا العام أيضًا.
وعلى مستوى الفرق القارية الآسيوية، يبرز فريق شيمانو الياباني كأحد الفرق التي تمتلك دراجين متمرسين قد ينافسون على مراحل السرعة، وكذلك فريق فيكتوريا سبورتس الفلبيني الذي يمثله الدراج البرازيلي نيكولاس سيزلر (حامل لقب طواف صلالة 2024) الذي أثبت جدارته بالفوز بالتصنيف العام السابق، وبلا شك أن هذا الدراج تحديدًا سيكون تحت الأضواء للدفاع عن لقبه إذا شارك مجددًا، خاصة بعد تفوقه العام الماضي على منافسين أقوياء من أمثال إبراهيم الصبّاحي (قطر) وعز الدين لعقاب (الجزائر).
كذلك هناك الفريق البلجيكي «فلاندرز» الذي شارك في 2024، فالدراجون البلجيكيون معروفون بقوتهم في التسلق وقد نرى أحدهم ينافس على مرحلة جبلية. كما أن الفريق القطري «قطر برو» حقق حضورًا مميزًا سابقًا عبر دراجيه الشباب مثل إبراهيم الصبّاحي الذي حصل على تصنيف أفضل شاب مما يشير إلى إمكانية صعوده لمنصات أعلى هذا العام.
أيضا يحمل منتخبنا الوطني آمال الجماهير العمانية في تحقيق إنجاز على أرضه، فالدراجون العُمانيون اكتسبوا خبرة جيدة من المشاركات السابقة، ومن بينهم أسماء لامعة محليًا قد تظهر على الساحة مثل بطل عُمان محمد الوهيبي أو سعيد الرحبي ومنذر الحسني، وهؤلاء سيسعون لاستغلال درايتهم بتضاريس محافظة ظفار ودعم الجمهور لتحقيق نتائج مشرّفة وربما الفوز بإحدى مراحل السباق.
كذلك من الفرق الإقليمية المنتظرة فريق الأدعم القطري (المنتخب القطري) الذي يضم دراجين مخضرمين مثل جعفر الموسوي وغيره ممن شاركوا في بطولات آسيوية، وفي هذا العام هناك فرق سيكون لها تغير جذري لمستوى الطواف فمشاركة فريق روجاي وسفن الفن هذا العام إضافة قوية حيث تعتبر من الفرق القوية، حيث إن فريق روجاي يشارك بطواف عمان أيضا، وقد تكون المنافسة مفتوحة على مصراعيها، حيث لا يوجد فريق مهيمن بشكل مطلق بل عدة فرق تملك حظوظًا متقاربة، هذا التوازن سيجعل سباق 2025 مشوقًا إلى اللحظات الأخيرة، وسيكون الجمهور على موعد مع أداء قوي من أسماء لامعة عربيًا ودوليًا تطمح لإحراز ألقاب المراحل وربما القميص الذهبي في ختام الطواف.
إسحاق البلوشي: ترسيخ حضور سلطنة عُمان على خارطة رياضة الدراجات العالمية
قال إسحاق بن عبدالله البلوشي عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للدراجات الهوائية: يسعى الاتحاد عبر تنظيم «طواف صلالة الدولي» إلى تحقيق جملة من الأهداف على الصعيدين المحلي والدولي، فعلى المستوى المحلي، يركز الاتحاد على نشر ثقافة رياضة الدراجات وتشجيع ممارستها بين مختلف شرائح المجتمع، إلى جانب تطوير مستوى الدراجين العُمانيين، كما يُتيح الطواف فرصة للاحتكاك بنخبة من الدراجين العالميين، مما يرفع المستوى الفني للاعبين المحليين، ولا يقتصر الأمر على اللاعبين، بل يمتد ليشمل بناء قدرات الكوادر التنظيمية الشابة في سلطنة عُمان من خلال اكتساب خبرة تنظيم فعاليات دولية مرموقة.
وأضاف: أما على المستوى الدولي، فيهدف الطواف إلى ترسيخ حضور سلطنة عُمان على خارطة رياضة الدراجات العالمية عبر الالتزام بأجندة الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية وتنظيم سباقات معتمدة دوليًا، وقد تم تسجيل «طواف صلالة الدولي» بالفعل في روزنامة الاتحاد الدولي كسباق دولي، مما يعزز مكانة سلطنة عُمان في هذا المضمار، وإلى جانب البعد الرياضي، هناك هدف ترويجي وسياحي يتمثل في إبراز المقومات الطبيعية والثقافية لعُمان عمومًا ومحافظة ظفار خصوصًا أمام العالم، من خلال استضافة الدراجين والإعلاميين الدوليين ونقل مشاهد السباق عبر مختلف وسائل الإعلام، ويجمع الاتحاد بين تنمية الرياضة محليًا والترويج لعُمان عالميًا عبر هذا الحدث، وصولًا إلى تحقيق نتائج مشرّفة إقليميًا ودوليًا في رياضة الدراجات الهوائية.
مشاركة دولية
وقال البلوشي: ضمن خطط التطوير لهذا العام بالاتحاد العُماني للدراجات الهوائية، يُسعدنا الإعلان عن إطلاق سباق جديد بعنوان 'ظفار كلاسيك'، والذي يُعد أول سباق يُنظمه الاتحاد وفق المعايير الدولية، وهو سباق يوم واحد لمسافة من 140 إلى 180 كيلومترًا، وسيُقام بالتزامن مع «طواف صلالة الدولي»، وتشارك فيه فرق محلية ودولية محترفة؛ ونهدف من هذا السباق إلى جذب فئة جديدة من الفرق المحترفة المتخصصة في سباقات اليوم الواحد، وتعزيز التنوع الفني في السباقات العُمانية، وتقديم تجربة تنافسية مختلفة للرياضيين، وتحقيق قيمة إعلامية وسياحية مضافة لمحافظة ظفار، خاصة من خلال التغطيات الدولية، كما يُعد 'ظفار كلاسيك' فرصة مثالية لإظهار القدرات التنظيمية العالية للاتحاد، وإبراز المقومات الطبيعية التي تمتلكها سلطنة عُمان، من جبال شاهقة إلى طرق انسيابية ذات مواصفات فنية عالية.
وتابع حديثه: بعد أن تألفت النسخة السابقة من أربع مراحل، ستقام النسخة الخامسة من «طواف صلالة الدولي» خلال الفترة من 6 – 10 سبتمبر المقبل، لتشمل خمس مراحل، مما يعني إدراج مرحلة إضافية لتعزيز التحدي والإثارة، وقد حرصنا على إدخال مسارات جديدة متنوعة التضاريس هذا العام، لتشمل مراحل ساحلية وجبلية وداخلية تعرض أجمل ما تزخر به ظفار من مناظر طبيعية، ومن زاوية المقارنة مع أبرز الطوافات العالمية، ينفرد طواف صلالة الدولي بتوقيته وموقعه الجغرافي؛ إذ يقام خلال فصل الخريف في ظفار تحديدا موسم الصرب، وهي ميزة مناخية فريدة على مستوى المنطقة تجعل الأجواء معتدلة ومنعشة للتسابق، هذا الطقس المميز بمنطقة الشرق الأوسط إضافة إلى الطبيعة الخضراء الخلابة في محافظة ظفار خلال هذه الفترة يمنح السباق طابعًا خاصًا لا نجده في كثير من الطوافات العالمية، وستجمع نسخة 2025 بين الاستفادة من التجارب السابقة للطواف وبين إدخال عناصر جديدة كسباق 'ظفار كلاسيك' وزيادة مراحل السباق، في مسعى لجعل هذه النسخة الأكثر تميزًا حتى الآن وجعل طواف صلالة منافسًا متجدّدًا في روزنامة السباقات الدولية.
الفرق المشاركة
وحول الفرق المشاركة قال إسحاق البلوشي: من المتوقع أن تشهد نسخة «طواف صلالة الدولي» 2025 مشاركة واسعة ومتنوعة من الفرق تمثل عددًا من الدول على المستويين الخليجي والعربي إلى جانب فرق دولية من آسيا وغيرها من الدول، حيث سيشارك في هذه النسخة 15 فريقًا ومنتخبًا دوليًا تتنافس في هذه النسخة من الطواف، وهي منتخبنا الوطني والمنتخب السعودي والمنتخب الإماراتي والمنتخب العسكري البحريني والمنتخب التايلندي، والفرق القارية وهي مادار برو الجزائري، وجاكرتا برو الأندونيسي، وفيكتوريا سبورتس برو الفلبيني، وترينجانو للدراجات الماليزي، وأماني السلوفيني، و 7 إلفن كليك رودبايك الفلبيني، وشيمانو ريسينغ الياباني، وروجاي إنشورانس التايلندي، والأوروبي سايكلنج، وفلاندرز البلجيكي.
وكانت النسخة الماضية قد حظيت بمشاركة 15 فريقًا ومنتخبًا دوليًا من مختلف القارات، من بينها منتخبات الإمارات والجزائر، إضافة إلى فرق قارية محترفة جاءت من قارة آسيا من الفلبين وماليزيا واليابان وأخرى من أوروبا من بلجيكا وغيرها من الفرق العالمية المعروفة في الدراجات الهوائية، وفي هذا العام يتواصل هذا الحضور الدولي المتنوع، مع التركيز بشكل خاص على استقطاب فرق ومنتخبات خليجية وعربية لتعزيز الطابع الإقليمي للسباق، وتم توجيه الدعوات لمنتخبات وطنية من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية الأخرى، إلى جانب فرق قارية محترفة من آسيا وإفريقيا وربما أوروبا ممن أبدت اهتمامها بالمشاركة، وبلا شك أن وجود هذا الخليط من المنتخبات الوطنية والأندية الإقليمية والفرق المحترفة يثري المنافسة ويتيح احتكاكًا بين مدارس مختلفة في رياضة الدراجات، فعلى سبيل المثال، سيكون منتخبنا الوطني حاضرًا إلى جانب منتخبات خليجية كالإمارات والبحرين والسعودية التي تملك دراجين مميزين، وفرق عربية كالمنتخب الجزائري صاحب الخبرة الكبيرة، كما يُتوقع مشاركة فرق آسيوية بارزة ربما من اليابان وماليزيا وفريق جاكرتا الأندونيسي وغيرها كما حدث في النسخ السابقة، وهذا التنوع في جنسيات المشاركين يعكس مكانة الطواف الدولية المتنامية، ويحوّل محافظة ظفار إلى لوحة عالمية يلتقي فيها الرياضيون من شتى بقاع الأرض للتنافس على طرقاتها.
مسارات الطواف المختلفة
وأشار البلوشي إلى مسارات «طواف صلالة الدولي»، حيث تتميز بتنوع جغرافي وجمالي يمنح السباق طابعًا فريدًا وتحديًا خاصًا للدراجين في نسخة 2025، ستتوزع مراحل الطواف على خمسة أيام (من 6 إلى 10 سبتمبر)، وتغطي خلالها الدراجات مسافات إجمالية تقارب 500 كيلومتر عبر مناطق شتى في محافظة ظفار، وقد صُممت هذه المراحل بعناية لتمر عبر أهم المعالم الطبيعية والسياحية في المحافظة، وتبرز تضاريس متنوعة من سهول ساحلية إلى مرتفعات خضراء، فعلى غرار النسخة الماضية التي تألفت من أربع مراحل، سنجد مراحل هذا العام تشمل مسارات ساحلية، وأخرى جبلية ترتقي لهضاب ظفار الشاهقة، فعلى سبيل المثال، تنطلق إحدى المراحل من ولاية صلالة نفسها، في حين قد تمتد مرحلة أخرى على طول الساحل من مغسيل ذات المشاهد البحرية الخلابة متجهةً شرقًا، كذلك ستشمل إحدى المراحل الصعود إلى المرتفعات الداخلية، حيث من المرجح مرور الدراجين بنيابة طوي أعتير أو بوادي دربات الشهير بشلالاته، وهي مواقع شكلت أجزاء من مسارات العام الماضي، كما سنشهد مرحلة تبدأ من موقع ساحلي كشاطئ الدهاريز في صلالة وتصعد نحو المناطق الجبلية عبر مدن ونيابات مثل ميدان الحق وطيطم قبل النزول مجددًا، وبلا شك أن هذه التنقلات تضمن أن يواجه المتسابقون مختلف أنواع الطرق ومسارات مستوية وسريعة على الساحل تلائم سرعة الدراجين، وطرقات جبلية متعرجة تختبر قدرتهم وقوة التحمّل لديهم، وأحد الأمثلة على التنوع المرحلي ما شهدته نسخة 2024، فقد انطلقت المرحلة الأولى من ولاية سدح أقصى شرق ظفار وصولاً إلى حصن ولاية مرباط لمسافة 131 كم، ثم المرحلة الثانية من شاطئ الدهاريز مرورًا بطوي أعتير إلى وادي دربات (120 كم)، تلتها المرحلة الثالثة من سوق الحافة إلى متنزه أتين (119 كم)، وختامًا المرحلة الرابعة والتي كانت جبلية من منطقة المغسيل غربًا إلى شلالات دربات شرقًا لمسافة 133كم، بينما ستأخذ مراحل 2025 الدراجين عبر طريق حافة البحر، وعبر منعطفات الجبال، وحتى المواقع التاريخية والأثرية مثل الحصون والمتنزهات الطبيعية، وتم تحديد مسافات المراحل العام الحالي بما يتناسب مع المعايير الدولية (نحو 100-130 كم لكل مرحلة) لضمان منافسة قوية كل يوم دون إنهاك مبكر، وهذا التصميم المرحلي يمنح السباق جمالية خاصة؛ فكل مرحلة تحكي قصة مختلفة من ظفار، كما تضع أمام الدراجين اختبارًا جديدًا سواء كان ضد الرياح الساحلية أو المرتفعات الانحدارية، كذلك بالنسبة للجمهور، فإن تنوع المسارات يعني فرصًا متعددة لمشاهدة السباق في مواقع مختلفة والاستمتاع بالمناظر الرائعة التي يمر عبرها الطواف، وتكامل مراحل الطواف بلا شك أنه يرسم لوحة شاملة لجمال ظفار الطبيعي، ويضمن تجربة لا تُنسى لكل من الدراجين والمتابعين على حد سواء.