كتب - وليد العبري
يُجري غدا الجمعة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أولى حصصه التدريبية في العاصمة الأوزبكية طشقند، استعدادًا لضربة البداية يوم السبت أمام منتخب أوزبكستان في افتتاح الجولة الأولى للمجموعة الثانية لبطولة اتحاد وسط آسيا، والتي ستقام خلال الفترة من 29 أغسطس وحتى 8 سبتمبر المقبل، بمشاركة ثمانية منتخبات، منها ستة تمثل الاتحاد بجانب الهند ومنتخبنا الوطني.
ومن المنتظر أن تظهر ملامح التشكيلة الأساسية من خلال حصة الغد، بعد أن أمضى اللاعبون ثمانية أيام كاملة في المعسكر الخارجي الأول تحت قيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش وطاقمه الفني المساعد، والذي أُقيم في المركز التدريبي بنادي فنربخشة خلال الفترة من 20 إلى 28 من الشهر الحالي.
وبذل اللاعبون جهدًا كبيرًا في الأيام الثمانية الماضية، التي تخللتها العديد من الحصص التدريبية الصباحية والمسائية، حيث ضاعف مدرب اللياقة البدنية بالجهاز الفني كارلوس ماركيز العمل البدني للاعبين في ظل حاجتهم إلى رفع المعدل اللياقي، بسبب خوضهم جولة واحدة فقط في الدوري وتواضع فترة الإعداد مع أنديتهم للموسم الجديد بدوري النخبة. وكتب كارلوس كيروش عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي 'إنستجرام' منشورًا باللغتين العربية والإنجليزية قال فيه: 'الأعزاء من الجماهير واللاعبين والجهاز الفني، لقد حان الوقت لنتحد جميعًا من أجل قضيتنا، لا مكان للأنانية أو لمن لا يدعم حلمنا، كونوا يقظين فالصديق الزائف داخل الخيمة أخطر من ألف عدو خارجها'.
وتضم قائمة الأحمر المغادرة إلى طشقند 26 لاعبًا، وهم: إبراهيم المخيني، وفايز الرشيدي، وبلال البلوشي، وأحمد الرواحي لحراسة المرمى. وفي الدفاع: أحمد الكعبي، وعلي البوسعيدي، ومحمود المشيفري، ومصعب الشقصي، وأمجد الحارثي، وثاني الرشيدي، وغانم الحبشي. وفي المنتصف: ثنائي وسط المنتخب الأولمبي سلطان بدر المرزوق، وعاهد الحبشي المشايخي، ومصعب المعمري، وحارب السعدي، وأرشد العلوي، وعبد الله فواز عرفة، وحاتم الروشدي، وزاهر الأغبري، وجميل اليحمدي، وأحمد الريامي، وناصر الرواحي، وصلاح اليحيائي.
وفي خط الهجوم: محمد بن مبارك الغافري، والمنذر العلوي. فيما سيلتحق الثلاثي محسن الغساني، وخالد البريكي، وعبد الرحمن المشيفري بالمنتخب بعد المباراة الأولى في البطولة، في حين يتشبث الجهاز الفني بأمل مشاركة عصام الصبحي، والأمر مرتبط بموافقة ناديه القوة الجوية العراقي، الذي يخوض معسكرًا في جمهورية مصر العربية استعدادًا للموسم الجديد في العراق.
وتُعد هذه هي الزيارة الرابعة لمنتخبنا الوطني إلى طشقند؛ الأولى كانت في تصفيات مونديال 2002 وخسر بخماسية نظيفة، وتُعد تلك الخسارة الأسوأ في تاريخ المنتخب بتصفيات كأس العالم.
كما لعب منتخبنا الوطني يومي 27 و29 مايو من عام 2014 مواجهتين بضيافة أوزبكستان؛ الأولى أقيمت في مدينة أولماليك شرق العاصمة طشقند على أرضية مجمع المدينة الرياضي وانتهت بفوز منتخبنا الوطني بهدف أحمد بن مبارك كانو، أما المباراة الثانية فأقيمت باستاد جار في العاصمة طشقند وتفوق فيها أيضًا منتخبنا الوطني بهدف عيد الفارسي. والزيارة الثالثة كانت في النسخة الماضية من البطولة قبل عامين، وخسر حينها الأحمر بثلاثية نظيفة، وكانت آنذاك الخسارة الأقسى في مشوار المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش.
أوزبكستان تبدأ التحضير
وبدأ المنتخب الأوزبكي التحضير للقاء الأحمر في البطولة مساء أمس في المركز الوطني للتدريب بالعاصمة طشقند، وسط غياب العديد من اللاعبين بسبب انشغالهم مع أنديتهم بالخارج وإقامة مباراتين في نصف نهائي الكأس،
على أن يبدأ اللاعبون بالانضمام للمنتخب تباعًا. فيما سيفتقد المنتخب للعديد من المحترفين في لقاء منتخبنا الوطني.
وتحدث تيمور كابادزه مدرب المنتخب لوسائل الإعلام المحلية قبيل انطلاقة الحصة التدريبية، حيث قال: 'بكل تأكيد البطولة تأتي وسط ظروف مناسبة، حيث نستعد لمشاركة تاريخية أولى في كأس العالم. نفتقد العديد من اللاعبين وننتظر انضمامهم تباعًا، خاصة ممن لعبوا في الكأس أمس ، بينما سنخوض مباراة عُمان وسط غياب العديد من المحترفين، وهذا أمر توقعناه، لذلك سنلعب بالعديد من الأسماء الجديدة'.
وتطرق كابادزه إلى غياب قائد المنتخب مشاريبوف، قائلًا: 'بلا شك هو لاعب مهم للغاية وركيزة أساسية في تشكيلة المنتخب بالسنوات الماضية، ولكن مثل هذه الغيابات أمر شائع في كرة القدم، ومن المنتظر عودته في الفترة القادمة'.
وعن تحضيرات منتخبنا الوطني قال: 'يتدرب المنتخب العُماني بشكل منتظم في تركيا منذ ستة أو سبعة أيام، ولديهم مدرب جيد للغاية ويحمل سيرة ذاتية مخضرمة وهو كارلوس كيروش. لكننا، وبالرغم من افتقادنا للعديد من اللاعبين، فإننا نمتلك آخرين قادرين على تحمّل المسؤولية في مثل هذه الظروف'.
ومن أبرز اللاعبين الذين سيغيبون عن المنتخب الأوزبكي: ثنائي نادي باشاك شهير التركي عباس بيك فيزولاييف، والهداف التاريخي للمنتخب إيلدور شوموردوف. وكان اتحاد وسط آسيا قد خاطب الاتحادات المشاركة برفع عدد القائمة إلى 35 لاعبًا، بسبب إقامة الجولة الأولى من البطولة للمجموعتين خارج نطاق أيام الفيفا، مع السماح بتسجيل 23 لاعبًا في كل مباراة ومرونة تغيير هذه الاختيارات في كل مباراة.