ثقافة

غداً.. ختام حلقة عمل "الترجمة والذكاء الاصطناعي" في المنتدى الأدبي

أكدت على دور المترجم البشري في الحفاظ على الدقة والعمق الثقافي

 

في إطار سعيه لمواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة في مجالي الثقافة واللغة يختتم المنتدى الأدبي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وبالتعاون مع جامعة صحار، غداً حلقة عمل 'الترجمة في عصر الذكاء الاصطناعي' والتي انطلقت أمس وقدمها الدكتور علاء الدين الزهران، الأستاذ المشارك في دراسات الترجمة الفورية والتحريرية، وتستهدف حلقة العمل تمكين المشاركين من التفاعل مع أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في الترجمة، إلى جانب تعزيز كفاءاتهم في استخدام أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب، وتطوير مهاراتهم في التحرير المسبق واللاحق للنصوص المترجمة.
وتناولت حلقة العمل عددا من المحاور المهمة، من بينها مقدمة في تقنيات الترجمة الذكية، الفرق بين المترجم البشري والأدوات الرقمية، تقييم جودة الترجمة، إلى جانب التحديات الأخلاقية والمهنية التي تفرضها هذه التقنيات على مهنة الترجمة، كما خصص جزء كبير من حلقة العمل للتطبيق العملي والنقاش المفتوح، مع التركيز على حدود استخدام الذكاء الاصطناعي في النصوص ذات الطابع الإبداعي أو الإعلاني.
وأكد الدكتور علاء الدين الزهران في حلقة العمل على أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة داعمة لا بديلا عن الإنسان، مشيرا إلى أن 'المترجم البشري يظل الركيزة الأساسية لضمان الدقة والعمق الثقافي في الترجمة، خاصة في النصوص التي تتطلب فهما للسياقات الثقافية والإبداعية.'
وتأتي حلقة العمل تأكيدا من المنتدى الأدبي على هذه المبادرات في تعزيز الجسور بين الثقافة والتكنولوجيا، وإعداد جيل من المترجمين قادر على التفاعل بوعي مع أدوات الذكاء الاصطناعي، وتطويعها لخدمة الترجمة الاحترافية ومواكبة متطلبات سوق العمل المتغيّر.