الإعلام والشفافية والخطة الخمسية
نبض الدار
الاثنين / 1 / ربيع الأول / 1447 هـ - 19:47 - الاثنين 25 أغسطس 2025 19:47
مع انتهاء الخطة الخمسية الحالية بنهاية هذه السنة التي تعد أول خطة خمسية لـ«رؤية عمان 2040» الرؤية التي نعقد عليها آمالا كبيرة لتنويع مصادر الدخل، وتشغيل الشباب العماني في سوق العمل، ورفع الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق الرخاء والازدهار للمواطن والوطن، ومع وجود منظومتي الحوكمة والتقييم لأداء الوحدات الحكومية؛ فإننا نتوقع أن يكون هناك تقييم دقيق لما تحقق من أهداف الخطة الخمسية، وما لم يتحقق، وأن ينشر ذلك في وسائل الإعلام بالأرقام والمعطيات المختلفة بكل شفافية، وأن تكون هناك حلقات نقاشية في الإعلام تحلل بدقة ما تحقق وما لم يتحقق من الخطة الخمسية الحالية، ولم؟ وكيف؟ لا يمكن أن تنتهي الخطة الخمسية الحالية دون علاج وتفسير حقيقي لم زادت أعداد الباحثين عن العمل، ووصلت إلى حاجز 150 ألف باحث رغم زيادة فرص العمل. وأسئلة أخرى في مجالات مختلفة، مثل نسبة الأمن الغذائي المتحقق، وزيادة التصنيع، وما حققته اللوجستيات من نمو، وماذا تحقق في المجال الزراعي والسمكي، ونمو الكفاءات العلمية في مجالي العلوم والتربية والطب والصحة، ونسب السيطرة على الفساد، ونمو السياحة، وغيره كثير.
إن «رؤية عمان 2040» هي رهاننا الحقيقي لنخطو إلى مستقبل أكثر أمانا وازدهار لبلادنا ومواطننا وأجيالنا المستقبلية وسط ازدياد التحديات العالمية المستجدة وغير المستجدة التي تحيط بنا من كل جانب، وتضيق علينا وعلى الدول القطرية الخناق يوما بعد يوم.
يجب أن نحفظ الرؤية في أعيننا، وننفذها حرفيا كما وضعت؛ حتى نحقق أهدافها المهمة التي وضعت بعد دراسة طويلة، وبحث ونقاش امتد إلى آلاف الساعات مع المئات من الخبراء من شباب الوطن، وألا تكون الرؤية أو الخطة الخمسية حبرا على ورق للبعض، ليمضي في أدائه المترهل والممل دون اهتمام حقيقي بمضامين الرؤية وتفاصيلها وأهدافها وخططها الخمسية.
والحقيقة أن الرؤية تمتلك دليلها التقييمي والتقويمي الذي يعطي كل ذي حق حقه، ولا يمكن أن يخفى الإنجاز، ولا يمكن أن يشاد بمن لم ينجز.
فقد أصبح الوقت ضيقا جدا لا يحتمل أي ترهل أو بطء في الأداء في المؤسسات والوحدات.
د. طاهرة اللواتية إعلامية وكاتبة