حماس:خطة السيطرة تؤكد اصرار الإحتلال على عرقلة اتفاق الهدنةإسرائيل تواصل قتل الجوعى وتقصف أطراف غزة وتتوعد ب" الاجتياح"
الاحد / 29 / صفر / 1447 هـ - 20:12 - الاحد 24 أغسطس 2025 20:12
الأراضي الفلسطينية 'وكالات': قال سكان في غزة إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية قصفت الأطراف الشرقية والشمالية لمدينة غزة مساء السبت وحتى اليوم ودمرت مباني ومنازل، في الوقت الذي توعد فيه قادة الاحتلال الإسرائيليون بالمضي في الهجوم المخطط له على المدينة.
وأفاد شهود بسماع دوي انفجارات لم تتوقف طوال الليل في حيي الزيتون والشجاعية، وقصفت الدبابات منازل وطرقا في حي الصبرة القريب، وفجرت القوات الإسرائيلية عدة مبان في مدينة جباليا الشمالية.
وتوهجت السماء بالنيران من مكان الانفجارات مما أثار حالة من الذعر ودفع بعض الأسر إلى الفرار من المدينة. وقال سكان آخرون إنهم يفضلون الموت على الرحيل.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إن قواته عادت للانتشار في جباليا في الأيام القليلة الماضية لتفكيك أنفاق للمسلحين وتعزيز السيطرة على المنطقة.
وأضاف أن العملية هناك 'تتيح توسيع نطاق القتال إلى مناطق إضافية وتمنع مقاتلي حماس من العودة لتنفيذ عمليات في هذه المناطق'.
ووافقت إسرائيل هذا الشهر على خطة للسيطرة على مدينة غزة، زاعمة بأنها الحصن الأخير لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). ومن المتوقع ألا يبدأ تنفيذ الخطة قبل بضعة أسابيع مما يفسح المجال للبلدين الوسيطين مصر وقطر لمحاولة استئناف محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم بالمضي قدما في الهجوم الذي أثار قلقا عالميا واعتراضات في الداخل.
وقال كاتس يوم الجمعة إن مدينة غزة ستسوى بالأرض ما لم توافق حماس على إنهاء الحرب بشروط إسرائيل وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم.
وقالت حماس في بيان اليوم إن خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة تُظهر عدم جديتها في وقف إطلاق النار.
وأضافت 'تصديق (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على خطة احتلال غزة بعد موافقتنا على مقترح الوسطاء يؤكد إصراره على عرقلة الاتفاق'.
وتابعت 'الاتفاق على وقف إطلاق النار هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى، ونتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى الأحياء لدى المقاومة'.
ويدعو الاقتراح المطروح إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما والإفراج عن 10 رهائن أحياء محتجزين في غزة وجثث 18 رهينة. في المقابل، ستفرج إسرائيل عن نحو 200 فلسطيني من المحكوم عليهم بالسجن لمدد طويلة في إسرائيل.
وينص الاقتراح على أنه بمجرد بدء وقف إطلاق النار المؤقت، تشرع حماس وإسرائيل في مفاوضات لوقف إطلاق نار دائم يتضمن إعادة الرهائن المتبقين.
يقول محمد (40 عاما) 'بصراحة بطلت أعد المرات اللي اضطريت أنزح فيها أنا ومرتي وبناتي التلاتة. ما في مكان آمن لكن ما بقدر أغامر، إذا بيصير الاجتياح فجأة راح الاحتلال يستخدم قوة نار كبيرة'.ويقول آخرون إنهم لن يرحلوا مهما حدث.
وقالت آية (31 عاما) ولديها أسرة من ثمانية أفراد 'مش طالعين، خليهم يقصفوا الدار علينا'.
وأضافت أنهم لا يستطيعون شراء خيمة أو تحمل تكاليف النزوح حتى لو أرادوا المغادرة.وقالت 'إحنا جوعانين وخايفين وما معنا فلوس'.
وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، يوم الجمعة إن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعاني رسميا من مجاعة من المرجح أن تتفشى.
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن ثمانية آخرين استشهدوا بسبب سوء التغذية والجوع في القطاع، مما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن هذين السببين إلى 289 شخصا، من بينهم 115 طفلا، منذ اندلاع الحرب.
من جهة أخرى قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين من طالبي المساعدات، اليوم ، أثناء مرورهم في منطقة عسكرية جنوب مدينة غزة، وهي منطقة يستخدمها الفلسطينيون بانتظام للوصول إلى مركز لتوزيع الغذاء ، وفقا لشهود عيان ومصادر طبية .
وتضاف هذه الوفيات إلى الحصيلة المتزايدة للفلسطينيين الذين يقتلون خلال سعيهم للحصول على الغذاء، بينما يغرق جزء من قطاع غزة في المجاعة، في وقت تكثف فيه القوات الإسرائيلية عملياتها في شمال القطاع استعدادا لهجوم مرتقب للسيطرة على أكبر مدنه.
وقال مستشفى العودة وشاهدان إن الفلسطينيين الأربعة قتلوا عندما فتح الجنود النار على حشد كان متجها نحو موقع تديره 'مؤسسة غزة الإنسانية' المدعومة من إسرائيل، في منطقة محور نتساريم. ووقع الحادث على بعد مئات الأمتار من الموقع، تزامنا مع تصعيد الجيش الإسرائيلي لعملياته شمال غزة تمهيدا لشن هجوم على المدينة الأكبر.
وقال محمد عابد، وهو أب لطفلين من مخيم البريج للاجئين: ' كان إطلاق النار عشوائيا'، مضيفا أن كثيرين فروا فيما سقط بعض الأشخاص أرضا بعد إصابتهم بالرصاص.
وذكر عابد وأيمن سياد، وهو أيضا من طالبي المساعدات الذين كانوا ضمن الحشد، أن الجنود أطلقوا النار عندما اندفع عدد من الأشخاص في مقدمة الحشد باتجاه موقع التوزيع قبل موعد افتتاحه المقرر.
وقال سياد إنه وآخرين ساعدوا شخصين أصيبا بالرصاص، أحدهما في كتفه والآخر في ساقه.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي أو من مؤسسة غزة الإنسانية على الحادث.