أكد على الوحدة و رفض "الاذعان" للولايات المتحدة خامنئي :"الأعداء فشلوا في الحرب فحاولوا إثارة الخلافات في الداخل
الاحد / 29 / صفر / 1447 هـ - 20:10 - الاحد 24 أغسطس 2025 20:10
طهران'أ ف ب': شدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي اليوم على أن إيران ترفض 'الاذعان' للولايات المتحدة، داعيا الى الوحدة الداخلية لمواجهة ذلك بعد الحرب مع إسرائيل.
وأتت تصريحات خامنئي خلال مناسبة دينية في حسينية الإمام الخميني في طهران، بحسب موقعه الإلكتروني، وذلك بعد شهرين على وقف الحرب بين إيران وإسرائيل، والتي تدخلت فيها الولايات المتحدة عبر توجيه ضربات الى مواقع نووية في الجمهورية الإسلامية.
وبدأت الحرب مع شنّ اسرائيل هجوما على إيران في 13 يونيو قصفت خلاله أهدافا عسكرية ونووية ومدنية. وردت طهران خلال المواجهة غير المسبوقة التي استمرت 12 يوما، بإطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل.
وقال خامنئي 'تعرّضت إيران لهجوم في 13 يونيو، وبعد يوم واحد فقط، اجتمع عدد من عملاء أمريكا في إحدى العواصم الأوروبية وبدأوا بالتباحث حول بديل للجمهورية الإسلامية'.
وأضاف 'لكنّ الشعب الإيراني بصموده إلى جانب القوات المسلحة والحكومة والنظام، وجّه لكمة قاصمة إلى أفواه هؤلاء جميعا'.
واعتبر خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا لإيران، أن واشنطن 'تريد أن تكون إيران خاضعة لإمرتها'، مضيفا 'إن عداوة أميركا مع إيران إنما تعود الى رفض هذا الاذعان'.
وأشار المرشد الأعلى الذي يتولى منصبه منذ العام 1989، الى أن 'الأعداء أدركوا أنّهم لا يستطيعون إخضاع إيران بالحرب، فرأوا أنّ السبيل هو إثارة الخلافات في الداخل'.
أضاف 'صحيح أنّ لديهم عملاء في الداخل، عملاء للصهيونية ولأمريكا، لكن بحمد الله، البلاد اليوم موحَّدة'.
وتابع 'قد توجد اختلافات في الأذواق السياسية والاجتماعية، لكنهم (الإيرانيون) متّحدون في الدفاع عن النظام والبلاد، وفي الوقوف في وجه العدو'.
وقطعت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في العام 1980 بعيد انتصار الثورة الإسلامية وأزمة الرهائن الأميركيين في سفارة واشنطن بطهران.
وفرضت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، خصوصا على خلفية برنامجها النووي.
وتشتبه دول غربية بأن طهران تسعى الى تطوير سلاح ذري، وهو ما تواظب الجمهورية الإسلامية على نفيه.
وبدأ الهجوم الإسرائيلي قبل يومين من جولة جديدة من المباحثات بين إيران والولايات المتحدة بهدف التوصل الى اتفاق نووي جديد بدلا من الاتفاق الدولي لعام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي بعد ثلاث سنوات.
وردت طهران على الانسحاب الأميركي من الاتفاق بالتراجع عن العديد من التزاماتها الأساسية بموجبه.
وفي حين لم تستأنف المباحثات النووية بين واشنطن وطهران، من المقرر أن تجتمع إيران والدول الأوروبية المنضوية في الاتفاق (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) الثلاثاء، في ظل تلويح الأوروبيين بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على طهران.