ثقافة

القارئة العمانية صفاء الفهدية إلى قائمة نهائيات «أقرأ» للعالم العربي

للمنافسة على اللقب برفقة إدريس الصبحي

 

ترافق القارئة العُمانية صفاء بنت يونس الفهدية القارئ العماني إدريس الصبحي إلى المرحلة النهائية لملتقى مسابقة 'أقرأ' للعالم العربي، التي تنظمها أرامكو السعودية ضمن برنامج إثراء القراءة، ليكونا من بين 30 مشاركًا ومشاركة يتنافسون في رحلة الظفر بلقب 'قارئ العام للعالم العربي 2025'، وذلك في ختام الإعلان عن الأسماء النهائية المتأهلة لنهائيات المسابقة.
وتعود علاقة صفاء الفهدية مع القراءة إلى طفولتها، حين كانت مجلة ماجد مدخلها الأول إلى عالم الكتب كما تقول: 'كانت البداية مع الألغاز والكلمات المتقاطعة في آخر المجلة، ثم جاء سؤال والدي: 'ماذا قرأتِ اليوم؟' لأدرك أنني أريد أن أسلك هذا الطريق... حيث كان موقفا بسيطا لكنه شكّل حياتي القرائية، واليوم أصبحت الكتب جزءا من حواراتي اليومية معه، وكان أول كتاب ترك أثرا عميقا في نفسها هو ديوان الشافعي، الذي وجدت في كل صفحة منه أثرا مختلفا ومغيّرا.
وعن تجربتها في 'أقرأ'، تقول 'الفهدية': كان الطريق إلى أقرأ ممهدا بالأمل، لم أشعر أنه شاق رغم طوله، بل كان مليئا بالمعرفة والفرح، وكانت أصعب محطة الانتظار بعد المقابلة الحضورية، حتى جاء خبر التأهل النهائي فغمرتني مشاعر الاحتفاء، وزاد سعادتي أنني لم أتأهل وحدي من عُمان، بل شاركني القارئ إدريس الصبحي هذه اللحظة، بما يحمله من فكر نيّر وإلهام حقيقي.
ولا تحصر صفاء الفهدية نفسها في مجال واحد من مجالات القراءة، بل تنفتح على أبواب واسعة تشمل أدب المقاومة، والرسائل، والسير الذاتية، والشعر، والكتب الدينية، مؤكدة أن ما تبحث عنه دائمًا هو المعنى وما يضيف لحياتها تأمّلا وفكرا جديدا، وترى أن الأدب العُماني حقّق حضورا مشرّفا، وتستحضر تجربة الروائية بشرى خلفان التي ألهمتها خلال المقابلة الحضورية في الظهران، إلى جانب والدها وأخيها الأكبر اللذين كانا أول الداعمين لمسيرتها.
وتصف 'الفهدية' الملتقى بأنه فتح أمامها آفاقا جديدة، حيث كوّنت شبكة معرفية واسعة مع الكُتاب والأدباء من 14 دولة عربية، وتقول: أصبح لي بيت في 14 دولة، كما منحتني التجربة فرصا عملية لتطوير مهاراتي في الكتابة والنقاش، فمثل هذه المسابقات تمثل مدخلا لمن لا يقرأ، ومحركا لمن ترك القراءة، ودافعا للمحب ليستمر في رحلته حتى يصل إلى ما يشبه جنة القراء.
وتضيف صفاء الفهدية: آمل أن أسير على نهج الرواد، وأن أكون سببا في تحبيب القارئ بالقراءة، ومساعدة على كتابة النصوص، ومحاورة لكل من يبحث عن النقاش، فأنا لا أريد أن تكون هذه آخر خطوة مع 'أقرأ'، بل بداية أكبر معه، وفي زمن السرعة، أقول للشباب اختر أن تعتزل مع كتابك، فهو سفر خاص وحكاية تكتشفها بنفسك.