زيلينسكي: لا يوجد أي اتصال مع موسكو بشأن محادثات السلامروسيا تعلن السيطرة على 3 بلدات في منطقة دونيتسك .. وإطلاق صفارات الإنذار مع وجود أمين عام الناتوفي كييف
الجمعة / 27 / صفر / 1447 هـ - 19:36 - الجمعة 22 أغسطس 2025 19:36
موسكو كييف 'وكالات': أعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أن قواتها سيطرت على ثلاث بلدات في دونيتسك بشرق أوكرانيا، لتصبح على مسافة أقرب من خط الدفاع الأوكراني في المنطقة التي تشهد معارك.
وقالت الوزارة على تلغرام إن روسيا سيطرت على 'بلدات كاتيرينيفكا وفولوديميريفكا وروسين يار في جمهورية دونيتسك الشعبية' مستخدمة تسمية موسكو للمنطقة التي أعلنت ضمها في أيلول/سبتمبر 2022.
حقق الجيش الروسي مكاسب ميدانية في الأشهر الأخيرة أمام القوات الأوكرانية الأصغر حجما والأقل تجهيزا.
وتأتي التطورات في وقت أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى لإنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ عام 2022 في أسرع وقت، عن خطط لعقد اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلا أن فرص ذلك تبدو غير مؤكدة.
واتهم الرئيس الأوكراني نظيره الروسي الخميس بمحاولة 'التنصل من ضرورة' عقد هذا الاجتماع. وأقر دونالد ترامب بأنه لن يعرف المزيد عن فرص السلام قبل 'الأسبوعين المقبلين'.
ويحتل الجيش الروسي حاليا حوالى 20% من الأراضي الأوكرانية.
صفن محطة أونيتشا
قال القائد العسكري الأوكراني روبرت بروفدي في وقت متأخر الخميس إن القوات الأوكرانية قصف محطة أونيتشا لضخ النفط في منطقة بريانسك الروسية.
ونشر بروفدي مقطع فيديو على تطبيق تيليجرام يظهر حريقا كبيرا في منشأة تضم عددا من خزانات الوقود. ولم تتمكن رويترز من تأكيد موقع البنية التحتية في الفيديو.
وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو على فيسبوك إن ضخ النفط الخام من روسيا إلى المجر عبر خط أنابيب دروجبا توقف بعد هجوم على خط الأنابيب قرب الحدود بين روسيا وروسيا البيضاء.
وكثفت أوكرانيا هجماتها على البنية التحتية الروسية للطاقة، مستهدفة قطاعا يلعب دورا كبيرا في تمويل جهود الكرملين الحربية.
لا إتصال مع موسكو
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، إنه لا يوجد أي اتصال حاليا مع الجانب الروسي بشأن محادثات السلام المحتملة، حتى مع استمرار حواره مع الولايات المتحدة، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وخلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته في كييف االجمعة، قال زيلينسكي إنه لا يريد وضع شروط لمحادثات السلام المحتملة مع بوتين لأنه قد يستخدمها كذريعة لمواصلة الحرب.
وقال روته في الفعالية ذاتها ، إن هناك 'درجتين' من ضمانات الأمن قيد البحث.
وأضاف أن الأولى هي جعل جيش أوكرانيا أقوى والثانية الحصول على ضمانات من الحلفاء.
وبدأت أوكرانيا العمل مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية الكبرى على مقترحات لضمان أمن البلاد بعد الحرب..
وتصر روسيا على أن تكون جزءا من أي ترتيب أمني قد يشمل الصين أيضا، وهو الأمر الذي استبعده زيلينسكي.
لا لقاء مرتقبا
أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الجمعة أن 'لا خطة لعقد لقاء' بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما تتكثف الجهود الدبلوماسية سعيا لإيجاد تسوية للحرب في أوكرانيا.
وقال لافروف في مقابلة بثتها شبكة إن بي سي الأمريكية الجمعة أن 'لا خطة لعقد لقاء' موضحا أن بوتين 'مستعد للقاء زيلينسكي حين يكون جدول أعمال هذه القمة جاهزا، وجدول الأعمال هذا غير جاهز على الإطلاق'.
وطرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الساعي لوضع حد للحرب المستمرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، احتمال جمع بوتين وزيلينسكي حول طاولة واحدة، لكن من غير المؤكد أن الرئيسين سيعقدان مثل هذه القمة.
وقال لافروف إن واشنطن تود من الطرفين القبول بـ'عدد من المبادئ' تمهيدا لتسوية، ولا سيما عدم انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي والتنازل عن أراض. لكن لافروف لفت إلى أن 'زيلينسكي قال +لا+ لكل ذلك'.
وكان لافروف أكد هذا الأسبوع أن كييف لا تريد 'تسوية عادلة ودائمة' للنزاع، متهما الأوروبيين الذين زار بعضهم البيت الأبيض الاثنين مع زيلينسكي بالقيام بـ'محاولات خرقاء' لتغيير موقف الرئيس الأمريكي حيال أوكرانيا.
والكرملين موافق على مبدأ عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي لكنه يدعو إلى أن تجري القمة في المرحلة الأخيرة من مفاوضات السلام بين البلدين اللذين ما زالت مواقفهما متعارضة.
إطلاق صفارات الإنذار
دوت صفارات الإنذار بعد ظهر الجمعة في كييف خلال وجود الأمين العام للحلف الأطلسي مارك روته في العاصمة الأوكرانية، على ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس.
ودعت الإدارة العسكرية في كييف السكان للتوجه إلى الملاجئ بسبب خطر إطلاق صواريخ بالستية روسية، بعد قليل على مؤتمر صحفي عقده روته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.