ثقافة

ختام حلقة عمل تصميم المجسمات بالأسلاك في جمعية الفنون

 

«عمان»: اختتمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالجمعية العمانية للفنون الخميس الماضي حلقة عمل لتصميم مجسمات بالأسلاك، وذلك ضمن برامجها الصيفية «صيف الفنون» بمقر الجمعية بغلا، بمشاركة 31 طفلًا وطفلة من الفئة العمرية بين 9 و18 عامًا.
وقالت رجاء بنت ناصر المسكرية، رئيسة قسم الأنشطة والفعاليات بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية: إن حلقة العمل جاءت لتدريب المشاركين على تشكيل الأسلاك وصناعة مجسمات ثلاثية الأبعاد فنية أو تعليمية أو تصميمية، بهدف تنمية المهارات اليدوية الدقيقة وتحسين التحكم بالأدوات، إضافة إلى تحفيز الخيال والإبداع في تصميم أشكال مبتكرة باستخدام خامة بسيطة واحدة. كما سعى البرنامج إلى غرس مبادئ النحت والتشكيل الثلاثي الأبعاد، وتنمية الصبر والتركيز، فضلًا عن تعريف المشاركين بطرق إعادة التدوير باستخدام الأسلاك القديمة أو المعاد تدويرها وتحويلها إلى أعمال فنية.
وأضافت «المسكرية»: إن الحلقة حملت أبعادًا متعددة، من بينها الجانب الفني الذي يفتح المجال أمام المشاركين لاكتشاف خامات جديدة وتطوير أسلوبهم الشخصي، والجانب التعليمي الذي يساعد على توضيح مفاهيم هندسية وبيولوجية مرتبطة بالأشكال الفراغية، إلى جانب الجانب الاقتصادي الذي قد يشكل أساسًا لمشاريع صغيرة لبيع المجسمات اليدوية، وأخيرًا الجانب البيئي الذي يسهم في تقليل النفايات وإعادة استخدام المواد.
ومن جانبه، أوضح عبدالكريم بن عبدالله الرواحي، مدرب الحلقة، أن الهدف الأساسي من هذه التجربة هو دعم المواهب الشابة وتحفيزها على الابتكار الفني، بما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعبير الإبداعي واستثمار أوقاتهم في أنشطة تنمي مهاراتهم الحرفية والبصرية. وقال: «من خلال التعامل مع الأسلاك المعدنية يتعرف المشاركون على طرق مبتكرة للاستفادة من الموارد المتاحة، بما فيها المخلفات البيئية، وتحويلها إلى أعمال فنية ذات قيمة جمالية ورسالة بيئية».
وبيّن الرواحي أن البرنامج شمل عدة محاور عملية، منها التعريف بأنواع الأسلاك وأدوات التشكيل، وأساليب الثني والربط والتثبيت، وصولًا إلى ابتكار مجسمات ذات طابع شخصي وإبداعي. كما أُتيح للمشاركين تنفيذ مشاريع خاصة باستخدام مواد معاد تدويرها كالخردة المعدنية والعظام وبعض الأخشاب الطبيعية، بما عزز لديهم مفهوم الاستدامة في الفن. وأشار إلى التفاعل الكبير من المشاركين وحماسهم لتعلم التقنيات الجديدة، مؤكدًا أن ما أبدوه من شغف وإصرار يجعله واثقًا بأن مثل هذه التجارب ستكون بداية حقيقية لمسيرتهم الإبداعية.