أعمدة

الإعلام العماني ورضا الجمهور

أكدت المؤشرات التي أظهرها استطلاع الرأي العام، الذي أجراه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع وزارة الإعلام عن المحتوى البرامجي لإذاعة وتلفزيون سلطنة عمان، حجم العمل الإعلامي والجهد الذي يُبذل من أجل الوصول إلى رضا المستمع والمشاهد، ومواكبة تطلعات المجتمع، وتطوير المحتوى بما يتناسب وذائقة الجمهور، بما يحقق التوازن والمصداقية في نقل الأحداث والفعاليات، وتسليط الضوء على الجوانب التنموية وبرامج التوعية والتثقيف، وتحصين المجتمع مما قد يتعرض له من محاولات المساس بتاريخه وقيمه وهويته الأصيلة.

وعندما تبلغ نسبة الرضا عن المحتوى البرامجي لإذاعة وتلفزيون سلطنة عمان 76 بالمائة للقنوات الإذاعية و73 بالمائة للقنوات التلفزيونية و88 بالمائة عن المحتوى التلفزيوني للمناسبات الوطنية والأعياد الدينية والحالات المدارية ، فإن هذه المؤشرات تعكس الدور المهم الذي يمارسه الإعلام في تقديم التغطية الإعلامية الشاملة لمختلف الأحداث والفعاليات والتطورات التنموية، التي تتحقق في ربوع البلاد، والتنوع في البرامج والمحتوى بما يتناسب مع متطلبات مختلف الشرائح في المجتمع.

إن تطوير الإعلام ومواكبته للحدث في ظل السرعة الهائلة في تناقل المعلومة، وتطور التقنيات الإعلامية، يمثل تحديدا كبيرا لكل وسائل الإعلام حول العالم، وتحقيق هذه النسب المتقدمة من الرضا للجمهور العماني تجاه الإذاعة والتلفزيون يمثل مرآة لقوة الإعلام العماني واتساع نطاق تأثيره وثقة المجتمع في وسائله وقنواته المتعددة.

كما أن هذه النسب المتقدمة، تدفع بكل العاملين في وسائل الإعلام العمانية الرسمية والخاصة إلى بذل المزيد من الجهود؛ للحفاظ على ما تحقق والبناء عليه، لمواصلة تحقيق المزيد من الرضا لجمهور المتابعين.

وتمضي وسائل الإعلام العمانية بخطى متزنة ونهج رصين وهادئ وصادق، في التعاطي مع الأحداث، وهو النهج الذي سار عليه الإعلام العماني منذ عقود، ويعكس السياسة العمانية الحكيمة والمتزنة.

إن الوصول لرضا الجمهور بمختلف شرائحهم ليس بالأمر الهين، ويحتاج إلى كوادر بشرية متخصصة، ومعدات وتقنيات متطورة، والأهم من ذلك العمل بجهد وإخلاص وتفان، والتضحية في سبيل العمل، من منطلق الرسالة الإعلامية السامية والنبيلة، وهو الأمر الذي حرصت عليه وسائل الإعلام، في كافة مجالاتها المقروءة والمسموعة والمرئية، والمنصات الرقمية، في وسائل التواصل الاجتماعي لكل هذه المجالات، وضخ الكوادر التي تؤمن بأهمية رسالتها الإعلامية وتقديم المحتوى الواقعي بالصوت والصورة والكلمة الصادقة، والاستعداد الدائم لهذه الكوادر لتكون في الميادين وتنقل الحدث في كل الظروف؛ خدمة لعمان الوطن والإنسان والمكان.