سباقات «عُمان للتزلج المظلي» تستأنف جولاتها من البحيرات الوردية إلى الأشخرة
الاثنين / 25 / محرم / 1447 هـ - 16:38 - الاثنين 21 يوليو 2025 16:38
تتواصل منافسات «مهرجان عُمان للتزلج المظلي 2025» الذي تنظمه «عمان للإبحار» بالتعاون مع مجموعة عمران وعدد من الجهات الأخرى، جولات التحدي، ليحط رحاله بنيابة الأشخرة التابعة لولاية جعلان بني بو علي، وشهد المهرجان اليوم انطلاق الجولة الثالثة من مسار «داون وندر» التي تنافس فيها 20 متسابقا، انطلاقا من «البحيرات الوردية» التابعة لولاية جعلان بني بوعلي إلى نيابة الأشخرة، بمسافة تقدر بحوالي 20 مترا. وفي هذه الجولة فاز المتسابق العماني أيمن الغافري بالمركز الأول، يليه المتسابق العماني مختار المجيني الذي حل في المركز الثاني، وفي المركز الثالث المتسابق المصري أحمد محمد جمال.
وكانت الجولة الثانية من مسار «داون وندر» التي بلغت مسافتها 42 كيلومترا انطلاقا من ولاية مصيرة إلى رأس الرويس قد توج أمس المتسابق العماني المختار المجيني بالمركز الأول، متقدما على أيمن بن عبدالله الغافري والمصري أحمد محمد جمال، اللذين حلا في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
كما شهد المهرجان اليوم فعاليات مصاحبة منها حملات تنظيف الأعماق بمعية غواصين من عمان للإبحار، إضافة إلى حملات تنظيف الشواطئ في نيابة الأشخرة بمشاركة مجتمعية، ومن بين الفعاليات المصاحبة العمل على تنفيذ عمل فني مصنوع من المخلفات المجمعة من الحملات، في رسالة توعوية تفيد بأهمية إعادة التدوير واستثمار المخلفات بدلا من رميها في البحر أو على الشواطئ ما يضر البيئة البحرية.
وينطلق المشاركون في المهرجان اليوم من نيابة الأشخرة للوصول إلى المحطة التالية من المهرجان في رأس الجنز استعدادا لاستئناف فعاليات المهرجان المتعددة.
وكانت الجولة الثانية من مسار «داون وندر» التي بلغت مسافتها 42 كيلومترا انطلاقا من ولاية مصيرة إلى رأس الرويس قد توج أمس المتسابق العماني المختار المجيني بالمركز الأول، متقدما على أيمن بن عبدالله الغافري والمصري أحمد محمد جمال، اللذين حلا في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
كما شهد المهرجان اليوم فعاليات مصاحبة منها حملات تنظيف الأعماق بمعية غواصين من عمان للإبحار، إضافة إلى حملات تنظيف الشواطئ في نيابة الأشخرة بمشاركة مجتمعية، ومن بين الفعاليات المصاحبة العمل على تنفيذ عمل فني مصنوع من المخلفات المجمعة من الحملات، في رسالة توعوية تفيد بأهمية إعادة التدوير واستثمار المخلفات بدلا من رميها في البحر أو على الشواطئ ما يضر البيئة البحرية.
وينطلق المشاركون في المهرجان اليوم من نيابة الأشخرة للوصول إلى المحطة التالية من المهرجان في رأس الجنز استعدادا لاستئناف فعاليات المهرجان المتعددة.
أحمد آل نهيان: سلطنة عُمان وجهة مثالية لعشاق رياضة التزلج المظلي
انضم الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث، ورئيس المجموعة (آي) لمنطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا في الاتحاد الدولي للشراع الحديث، اليوم إلى فعاليات مهرجان عُمان للتزلج المظلي، مشاركًا كضيف شرف إلى جانب المتسابقين في الجولة الثالثة من مسار 'داون وندر'. وأعرب الشيخ أحمد عن سعادته بالمشاركة، مشيدًا بالتنظيم والبيئة الطبيعية التي تحتضن هذه الرياضة، قائلا: 'أنا من ممارسي رياضة التزلج المظلي منذ عام 2002، وهي رياضتي الوحيدة والمفضلة، وقد اعتدنا زيارة مناطق مثل رأس الحد وجزيرة مصيرة، نظرًا لاعتدال الأجواء وقوة الرياح خلال الصيف، ما يجعل من سلطنة عُمان وجهة مثالية لعشاق هذه الرياضة'. وأوضح أن توفر الرياح بشكل مستمر، إلى جانب الشواطئ الجميلة والخدمات اللوجستية، يجعل من سلطنة عُمان دولة مرشحة بقوة لاستضافة فعاليات دولية، مضيفًا: 'هذه الرياضة نظيفة وصديقة للبيئة، وتُعد استثمارًا واعدًا سياحيًّا واقتصاديًّا'. وحول التعاون القائم بين الاتحادات الخليجية، أشار إلى أن هناك تنسيقًا مستمرًا في تنظيم البطولات والأنشطة بين اتحادات دول مجلس التعاون، موضحًا أن: 'هناك أربع فعاليات رئيسية تُقام سنويًّا في الإمارات، وتشهد مشاركة دولية، مثل بطولة الوينغ فويل العالمية التي استضفناها مؤخرًا'. أما عن تأهيل المتسابقين ومحبي الرياضة من الهواة، فأكد أن هناك مراكز تدريب ومدربين معتمدين حاصلين على شهادات دولية لضمان سلامة الممارسين، وهو أمر بدأ بالتحقق كذلك في سلطنة عُمان، مما ينبئ بانتقال نوعي في المنطقة على صعيد الرياضات البحرية. وعن تجربته الشخصية، قال الشيخ أحمد إن السلامة عامل أساسي في ممارسة أي رياضة، مؤكدًا أن الحذر والتقدير الذاتي للمخاطر أمر لا غنى عنه، وقال: 'ليست الرياضة هي الخطر، بل التهور في ممارستها، كل رياضة بها مخاطر إن لم نأخذ بالاحتياطات اللازمة وعوامل السلامة والتريث وعدم المجازفة'. وفيما يخص سباقات المسافات الطويلة مثل مسار 'داون وندر' الذي يصل طوله إلى نحو 40 كيلومترًا، كما جرى في المرحلة الثانية من مسار 'داون وندر' أمس، أشار إلى أن هذه النوعية من السباقات ليست مرهقة كما قد يظن البعض، بل هي أقرب إلى الاستجمام والرحلات البحرية، لا سيما في مناطق مثل الأشخرة التي تتسم باتجاه رياح مثالي. وفي ختام حديثه، توجه بالشكر للمنظمين وقال: 'نحن نحرص على الحضور والمشاركة في هذه الفعاليات، لأنها تُقام في أرض أهلنا وإخواننا. كما أن المشاركة الواسعة من دول مجلس التعاون ودول أجنبية عديدة تؤكد روح التكاتف التي ننشدها دائمًا'. وأكد في ختام تصريحه على أهمية هذه الرياضة في خلق فرص عمل وتنشيط السياحة، ضاربًا المثل بمنطقة الداخلة في المغرب التي أصبحت وجهة عالمية بفضل رياضة مشابهة، موضحا: 'الرياضة البحرية قادرة على أن تعيد الحياة الاقتصادية لسكان السواحل، وتمنح المناطق البعيدة فرصة للظهور والازدهار'.
عبدالله الفارسي: 107 متسابقين دوليين في مهرجان عمان للتزلج المظلي
وحول المهرجان أوضح عبدالله بن مسلم الفارسي مدير العمليات أن المهرجان يُعد من أكبر الفعاليات الجوية في المنطقة، لما يجمعه من عناصر الرياضة والمغامرة والسياحة البيئية، مشيرا إلى أن الحدث يُنظم في مواقع طبيعية خلابة تجمع بين السواحل والجبال والصحراء، ما يجعل من سلطنة عُمان وجهة مثالية لمثل هذه الأنشطة. وقال الفارسي: 'يشهد المهرجان مشاركة واسعة، حيث بلغ عدد المتسابقين107 متسابقين دوليين يمثلون دولًا من مختلف القارات، منها سلطنة عُمان، والبرازيل، وسريلانكا، والمملكة المتحدة، وبولندا، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويتضمن سباقات قصيرة تُركز على المهارة والتحكم، وسباقات طويلة تصل مسافتها إلى 40 كيلومترًا فوق البحر، إلى جانب سباقات تمتد على طول السواحل العُمانية وتجمع بين السرعة والملاحة الجوية'. أما عن المواقع التي يحتضنها الحدث، فقال الفارسي: 'انطلقت الفعاليات من بر الحكمان، وهي منطقة ساحلية مفتوحة تُمثل نقطة انطلاق مثالية للإقلاع الجماعي، ثم إلى جزيرة مصيرة القلب النابض للمهرجان، حيث تستضيف أبرز العروض، ومنها انطلق المتسابقون عبر التزلج المظلي إلى رأس رويس بمسافة 40 كيلومترا، أما اليوم فكانت الجولة الثالثة من مسار داون وندر حيث انطلق المتسابقون من البحيرات الوردية باتجاه متنزه الأشخرة بمسافة بلغت حوالي 20 كيلومترا، وبعد ذلك ستكون الوجهة إلى رأس الجنز ومنها إلى رأس الحد'. كما أشار الفارسي إلى أن المهرجان لا يقتصر على السباقات، بل يقدم مجموعة من عوامل الجذب المساندة، منها مناظر طبيعية نادرة تجمع بين البحر والجبال، فرص التصوير الاحترافي، والتفاعل المباشر بين الجمهور والرياضيين. واختُتم التصريح بالتأكيد على أن المهرجان يهدف إلى الترويج لرياضة التزلج المظلي في الشرق الأوسط، إضافة إلى جذب عشاق السياحة البيئية والمغامرة إلى سلطنة عُمان، وتقديم سلطنة عمان كمركز إقليمي واعد للرياضة. من جانبها قالت شيماء بنت سعيد العاصمية، المسؤولة عن مهرجان عُمان للتزلج المظلي: 'سعداء بالنجاحات التي حققها المهرجان حتى الآن، والتي تُجسد ثمرة التعاون الوثيق بين مختلف الجهات، وتعكس التزامهم المشترك بجهود تعزيز السياحة الرياضية وسياحة المغامرات في سلطنة عُمان، من خلال تسليط الضوء على ما تزخر به السواحل العُمانية من مقومات طبيعية فريدة تؤهلها لتكون وجهة مفضلة لعشاق هذه الرياضات. وأضافت: لقد أسهم الحضور اللافت للرياضيين الدوليين في إضفاء طابع دولي على المهرجان، الأمر الذي ساهم في رفع مستوى التنافس وزيادة الزخم الإعلامي، وهو ما يُعد خطوة محورية في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة رائدة لعشاق الرياضات البحرية والمغامرات.
محمد الراسبي: 'معا نحمي بيئتنا البحرية' حملة مصاحبة للمهرجان
يصاحب المهرجان عدة فعاليات اجتماعية، من أبرزها حملات تنظيف الأعماق بمعية غواصين محترفين من أعضاء 'عمان للإبحار' إضافة إلى عدد من المتطوعين، إلى جانب حملات تنظيف الشواطئ، وكلا المبادرتين توقفت في محطات عدة ضمن نطاق فعاليات المهرجان، لتكون تلك الحملات تأكيدا على استثمار الرياضة في الصحة البيئية، وحول الحملات الاجتماعية ومبادرات التنظيف تحدث لـ 'عمان' محمد بن حمد الراسبي مسؤول الاستثمار الاجتماعي في مجموعة 'عُمران'، قائلا: 'إن الحملة البيئية التي نطلقها تحمل مسمى (معًا نحمي بيئتنا البحرية)، وتأتي بالتزامن مع مهرجان عُمان للتزلج المظلي، وتهدف إلى تعزيز الوعي البيئي بأهمية حماية البيئة البحرية والحفاظ على سواحل سلطنة عمان وأعماقها البحرية، وهي مبادرة تُنظم بالشراكة مع عدد من الجهات، أبرزها شركة عمان للإبحار، وجمعية البيئة العُمانية، إلى جانب مشاركة المتطوعين وأهالي المناطق الساحلية'. وحول أنشطة الحملة، أشار إلى أنها تتضمن ورشًا توعوية للأهالي، إلى جانب حملات تنظيف للشواطئ ومبادرات لتنظيف أعماق البحار، وذلك بمشاركة غواصين مؤهلين من شركة عمان للإبحار، مشيرًا إلى أن هذه الفرق تحظى بمستوى عالٍ من التدريب والخبرة، وتعمل وفق معايير السلامة والبيئة، ويحمل أفرادها تراخيص دولية معتمدة في مجال الغوص، موضحا أن التراخيص تكون على عدة مستويات ولا يشارك في الحملة إلا الحاصلون على أعلى المعايير. أما عن آلية اختيار مواقع التنظيف، فقال الراسبي: 'نستهدف المواقع التي تتعرض للتلوث، خصوصًا تلك التي تحتوي على شباك صيد مهجورة أو ضائعة، والتي قد تعلق بالشعاب المرجانية وتسبب ضررًا كبيرًا للبيئة البحرية والكائنات الحية'. وأكد أن فريق العمل لا يقتصر على الغواصين فقط، بل يرافقهم مشرفون ومراقبون وفريق طبي على اليابسة، لضمان سلامة الجميع، إلى جانب وجود نظام تواصل دائم بين الفريق البحري والفريق على البر، مبينًا أنه لم تسجل أي حوادث خلال فترة تنفيذ الحملة. وأشار الراسبي إلى أن الحملة انطلقت من منطقة 'بر الحكمان'، حيث تم تنفيذ حملة تنظيف للشواطئ، ثم انتقلت إلى ولاية مصيرة، التي شهدت حملات لتنظيف الشواطئ وأعماق البحر، إضافة إلى ورش توعوية للأهالي، مضيفًا أن عملية تنظيف الأعماق تمت على مدار يومين في عدد من المواقع المحددة مسبقًا بناءً على الخبرة الميدانية وتوصيات هيئة البيئة، مؤكدا استمرارها لتشمل مناطق أخرى بحسب خط سير المهرجان. وحول أبرز ما تم استخراجه من أعماق البحر، أوضح أن الغواصين تمكنوا من انتشال كميات من الشباك المهجورة والحبال التي ترتبط عادة بأنشطة الصيد، والتي تهدد الحياة البحرية. وفيما يتعلق بمشاركة المتطوعين، أكد الراسبي أن معايير الانضمام واضحة، ولا تقبل العشوائية، إذ يُشترط أن يكون المتطوع حاصلًا على رخصة غوص معترف بها دوليًا، وألّا يكون في المستوى المبتدئ، إضافة إلى التأكد من عدم وجود سفر جوي خلال 24 ساعة قبل أو بعد الغوص، لما لذلك من تأثير على سلامة الغواص. وشدد الراسبي على أن هذه الحملة جزء من التزام مجموعة 'عُمران' بمبادئ الاستدامة، التي تعد جزءًا من الهوية المؤسسية للمجموعة، مضيفًا: 'نحن لا نقتصر على تنفيذ المبادرات البيئية في المناسبات فحسب، بل نعمل على غرس الوعي البيئي داخليًا بين موظفينا، كما ننفذ حملات توعية بيئية لطلبة المدارس في مختلف المحافظات'. وأكد في ختام حديثه أن المجموعة تسعى من خلال هذه الحملة إلى إشراك المجتمع المحلي في حماية بيئته، وإرساء سلوك بيئي إيجابي يبدأ من الأفراد وينتقل إلى العائلات، قائلاً: 'نؤمن بأن الطفل الواعي يمكن أن يكون سببًا في تغيير سلوك أسرته، وهذه هي القيمة الحقيقية التي نطمح إليها من خلال هذه المبادرات'.