سُحبت في العاصمة الماليزية كوالالمبور قرعة المرحلة الرابعة 'الملحق الآسيوي' من سباق الوصول لنهائيات كأس العالم صيف العام المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، حيث جاء منتخبنا الوطني في المجموعة الأولى بجانب قطر (المستضيف) الإمارات، بينما ضمت المجموعة الثانية منتخبات السعودية (المستضيف) وإندونيسيا والعراق .

شارك في مراسم القرعة مدرب منتخب الأوزبكي تيمور كابادزه والذي قاد منتخب بلده الشهر الماضي للتأهل للمونديال للمرة الأولى في تاريخه من خلال المجموعة التي ضمت: إيران والإمارات وقطر وقرغيزستان وكوريا الشمالية محققا المركز الثاني، كما حضر من جانب منتخبنا الوطني وليد النعماني مدير دائرة المنتخبات بالاتحاد العُماني لكرة القدم وعلي الكثيري عضو مجلس الإدارة، بجانب ممثلين عن المنتخبات الآسيوية الستة التي وصلت لهذه المرحلة، وقبل إجراء القرعة تم توزيع المنتخبات الستة على ثلاثة مستويات استنادا إلى تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم لمنتخبات آسيا، والذي أُعلن عنه خصيصا يوم 13 يونيو الماضي ووضع كل منتخبين في وعاءين منفصلين، وخلال القرعة كان منتخبنا هو الأول الذي يُسحب في القرعة ليتم وضعه في الخانة الثالثة بالمجموعة الأولى .

ويفتتح منتخبنا الوطني مبارياته 8 أكتوبر أمام المنتخب القطري في الدوحة ثم يلعب أمام الإمارات 11 أكتوبر في حين تقام مواجهة قطر والإمارات 14 من ذات الشهر، وتفتتح مباريات المجموعة الثانية 8 أكتوبر بلقاء السعودية وإندونيسيا ثم تلعب الأخيرة أمام العراق في الجولة الثانية، بينما تقام الجولة الثالثة بلقاء السعودية والعراق 14 من ذات الشهر، ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، ليكتمل بذلك عدد المنتخبات المتأهلة عن قارة آسيا بشكل مباشر، أما المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في كل مجموعة، فسيتواجهان في مباراتين ذهابا وإيابا، يومي 13 و18 نوفمبر 2025، وتقام مباراة الذهاب على أرض المنتخب القادم من المجموعة الأولى، ويتأهل الفائز منهما إلى الملحق العالمي المؤهل إلى كأس العالم .

وضمنت 6 منتخبات تأهلها بشكل رسمي من القارة الآسيوية للمونديال وهي: أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والأردن وإيران وأوزبكستان، ويُسجل منتخبنا الوطني وصوله للملحق الآسيوي للمرة الأولى بتاريخه بعد وصله للمرحلة النهائية 4 مرات في 2002 و2014 و2022 و2026، بينما سجلت إندونيسيا وصولها للمونديال في نسخة 1938 تحت مسمى الهند الشرقية الهولندية، بينما وصل المنتخب السعودي لكأس العالم في 6 نسخ سابقة أولها في بطولة أمريكا 1994 ولعب في تاريخه بالمونديال 19 مباراة انتصر في أربع منها وتعادل مرتين وخسر في 13 مناسبة وتأهل للأدوار الإقصائية مرة وحيدة في مشاركته الأولى بمونديال أمريكا 1994 قبل أن يخرج على يد المنتخب السويدي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. في حين تبحث منتخبات العراق والإمارات وقطر عن الظهور الثاني لها بعد أن سجل منتخب العراق حضورا في نسخة المكسيك 1986 والإمارات بنسخة إيطاليا 1990 وقطر في النسخة الماضية بعد استضافة البطولة نهاية عام 2022 .

وخاض منتخبنا الوطني العديد من الاستحقاقات القارية في أرض الدوحة طوال مشواره، وأول مباراة قارية للأحمر احتضنتها الدوحة كانت بتاريخ 3 فبراير 1989 بتصفيات مونديال 1990، حيث كان يقود الأحمر حينها المدرب الألماني الراحل كارل هاينز هيدرجوت وخسر يومها منتخبنا الوطني بثلاثية سجل منها الراحل محمود صوفي هدفين وهدف لجمعة جوهر، وفي 31 مايو 1992 خاض الأحمر ثاني مبارياته القارية في الدوحة أمام قطر بتصفيات أمم آسيا 'اليابان 92' وخسرها برباعية عبر عادل خميس ومحمود صوفي ومبارك مصطفى في مناسبتين .

كما تُسجل الدوحة أول مباراة في تاريخ المنتخب بالمرحلة النهائية لتصفيات المونديال وكان ذلك في 16 أغسطس 2001 بتصفيات مونديال 2002 ، حيث قاد منتخبنا يومها المدرب الألماني بيرند شتانجه وانتهت بالتعادل السلبي، حيث تأهل منتخبنا بتلك التصفيات لأول مرة بتاريخه للمرحلة الحاسمة من التصفيات وكرر هذا الأمر بعد ذلك في تصفيات 2014 و2022 والتصفيات الحالية 2026، كما استضافت الدوحة كذلك في تصفيات مونديال 2022 أربع مباريات للمنتخب، حيث خسر من قطر مرتين 2-1 وبهدف نظيف على التوالي وبعد ذلك تفوق على أفغانستان 2-1 وبنجلاديش بثلاثية نظيفة.

جاهزية المنتخبات الـ6

أنهت المنتخبات الستة الدور الثالث في المركزين الثالث والرابع للمجموعات الثلاث، وستتنافس في ملحق بنظام التجمع من مباراة واحدة خلال الفترة بين 8 و14 أكتوبر المقبل في قطر والسعودية.

ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، ليلتحقا باليابان وكوريا الجنوبية وإيران والأردن وأوزبكستان واستراليا التي حجزت بطاقتها في الدور الثالث.

أما المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في كل مجموعة، فسيتواجهان في مباراتي ذهاب وإياب، يومي 13 و18 نوفمبر 2025، ويتأهل الفائز منهما إلى الملحق العالمي المؤهل إلى كأس العالم.

وضمن العرب بطاقة ثانية مباشرة إلى المونديال بعدما تأهل الأردن للمرة الأولى في تاريخه، وهم مرشحون لثالثة في حال تصدر السعودية أو العراق للمجموعة الثانية.

وستحاول السعودية بقيادة مدربها الفرنسي هيرفيه رونار استغلال عاملي الأرض والجمهور لحجز بطاقتها إلى النهائيات مباشرة للمرة السابعة في تاريخها بعدما أنهت الدور الثالث في المركز الثالث للمجموعة الثالثة خلف اليابان وأستراليا.

لكن مهمة السعودية لن تكون سهلة خصوصا في مواجهة العراق الساعي إلى التأهل للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ عام 1986 في المكسيك.

وأخفق العراق في مهمته في الدور الثالث عندما أنهاه في المركز الثالث للمجموعة الثانية بفارق نقطة واحدة خلف الأردن المتأهل إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخه، وبفارق سبع نقاط خلف كوريا الجنوبية المتصدرة.

وتعاقد العراق مع المدرب الأسترالي جراهام أرنولد قبل مباراتيه الأخيرتين في الدور الثالث، فخسر الأولى على أرضه أمام كوريا الجنوبية صفر-2، وفاز في الثانية على جاره ومضيفه الأردن 1-صفر بعدما كان الأخير ضامنا تأهله.

وتنتظر السعودية مباراة ثأرية أمام إندونيسيا ومدربها هداف المنتخب الهولندي السابق باتريك كلويفرت بعدما تواجها في الدور الثالث وسقط الأخضر في فخ التعادل 1-1 على أرضه في الجولة الأولى وخسر بثنائية نظيفة في جاكرتا في الجولة السادسة.

وتسعى إندونيسيا إلى بلوغ النهائيات لأول مرة، ويساعد كلويفرت مواطنه جوردي كرويف، نجل أسطورة هولندا الراحل يوهان بصفته مستشارا فنيا للاتحاد الإندونيسي.

وفي المجموعة الثانية وعلى غرار السعودية، تأمل قطر في استغلال عامل استضافة مباريات الملحق لحجز بطاقتها إلى النهائيات للمرة الثانية في تاريخها والأولى عبر التصفيات بعدما خاضت نسخة 2022 على أرضها باعتبارها الدولة المضيفة.

وأوقعت القرعة قطر مرة أخرى في مواجهة الإمارات بعدما ضمتهما المجموعة الأولى إلى جانب إيران وأوزبكستان المتأهلة إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخها.

وأنهت الإمارات المجموعة في المركز الثالث برصيد 15 نقطة مقابل 13 نقطة لقطر الرابعة.

وخسرت قطر التي استعانت بخدمات المدرب الأسباني خولن لوبيتيجي قبل جولتين من نهاية الدور الثالث، حيث فازت على إيران 1-صفر وخسرت أمام أوزبكستان صفر-3، وأمام الإمارات 1-3 في الجولة الأولى قبل أن تمنى بخسارة مذلة وبخماسية نظيفة في الجولة السادسة.

وتأمل الإمارات -التي تعاقدت مع المدرب الروماني كوزمين أولاريو قبل جولتين من نهاية الدور الثالث، حيث تعادلت مع أوزبكستان (صفر-صفر) وقرغيزستان (1-1)- في بلوغ النهائيات للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1990.

وسحبت قرعة مباراتي صاحبي المركز الثاني في كل مجموعة وأسفرت عن استضافة وصيف الأولى لمباراة الذهاب، على أن تقام مباراة الإياب على أرض وصيف الثانية.