استقبل متحف الحميدي للتراث بولاية جعلان بني بو علي وفدًا رسميًا من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، في زيارة هدفت إلى الاطلاع على محتويات المتحف والمقتنيات التراثية النادرة التي يحتويها، ودراسة سُبل التعاون في مجال حفظ وتوثيق التراث والموروث الثقافي العُماني.

ويقع متحف الحميدي في منطقة «حمة سر» على طريق جعلان بني بو علي - الأشخرة بمحافظة جنوب الشرقية، تأسس المتحف عبر جهود فردية قبل نحو 28 عامًا، من جانب حميد بن صالح الحميدي ويضم المتحف أكثر من 800 قطعة أثرية يعود بعضها إلى 500 عام، موزعة على أركان عدة منها ركن الأسلحة التقليدية ويضم الكنَد والمنقل إلى جانب سيوف وخناجر أثرية، وركن الوثائق والكتب ومنها مصاحف ومجموعة من الكتب والصحف العُمانية القديمة، وركن أدوات الزينة كالقطع المتعلقة بالزي العُماني التقليدي، وركن المقتنيات المنزلية والعملات كالفخاريات وأدوات قديمة نقدية وغير نقدية.

وقد حصل المتحف على موافقة وزارة التراث والسياحة ويعتبر واحدًا من أهم المتاحف التراثية التقليدية في السلطنة، إذ يُعد من أبرز معالم ولاية جعلان بني بوعلي الثقافية. وأعرب حميد بن صالح الحميدي، مالك المتحف، عن فخره برؤية جهات رسمية تزور المتحف للتعرف على الجهود الفردية التي بذلت لضمان حفظ التراث، وقال: نُثمن هذه الزيارة التي تعكس حرص الهيئة على صون الذاكرة الوطنية وتعزيز الشراكة، مؤكدًا أن التوثيق والحفاظ على التاريخ العماني هما رسالة تطوعية وثقافية تتمثل في المتحف، وتشكل هذه الزيارة نقطة انطلاق مهمة نحو مسار تعاون طويل الأمد، يجمع بين جهود التراث الوطني والإرث المحلي، بما يعزز الهوية الوطنية ويدعم الأجيال القادمة للتعرف على أصالة الحضارة العُمانية ومحافظة المؤسسات عليها.