ثقافة

وزارة الإعلام تناقش سبل تعزيز الأداء المهني في لقاء موسع مع المؤسسات الإعلامية الخاصة

مطالب بتطوير السوق الإعلاني وتعميق المحتوى

 
عقدت وزارة الإعلام لقاءً إعلاميًّا مع المؤسسات الإعلامية الخاصة وجرى خلاله مناقشة أبرز التحديات التي يواجهها القطاع الإعلامي، إلى جانب بحث آليات الارتقاء بالأداء المهني للمؤسسات الإعلامية الخاصة، في إطار جهود الوزارة الرامية إلى ترسيخ المصداقية والدقة في العمل الإعلامي، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الإعلامية الخاصة، بما يواكب تطلعات المرحلة المقبلة ويضمن استمرار التطور المهني والمؤسسي في القطاع.

ترأس اللقاء الدكتور محمد بن سيف الهنائي، ممثلة بالمديرية العامة للمطبوعات والمصنفات الفنية، الذي أكد خلال اللقاء على أهمية التزام المؤسسات الإعلامية بالتعاميم والتوجيهات الصادرة عن الوزارة، خصوصًا فيما يتعلق بالمحتوى الإعلامي والتنظيم الإداري والجوانب القانونية، مشددًا على ضرورة التقيد بالسياسة الإعلامية للدولة، والالتزام بالخط التحريري للإعلام العُماني بما يعزز القيم الوطنية ويرسّخ المعايير المهنية. وأوضح أن دقة المعلومات والتحقق من مصادرها يمثلان ركيزة أساسية في مواجهة الشائعات والمعلومات المضللة، داعيًا إلى تعزيز ثقافة التثبت من الأخبار قبل نشرها، بما يسهم في ترسيخ ثقة الجمهور بالمحتوى الإعلامي الوطني. وشدد 'الهنائي' على أهمية استضافة الخبراء والمتخصصين ضمن البرامج الإذاعية، لما لذلك من أثر في إثراء المحتوى وتقديم معلومات دقيقة وموثوقة، تعزز تفاعل الجمهور وترتقي بجودة الطرح الإعلامي، مشيرا إلى ضرورة رفع كفاءة المذيعين في إدارة الحوارات، وتجنّب الأساليب السطحية والسلبية، مع الحرص على اللغة والمفردات المستخدمة خلال البث.

من جانبه قال علي الرحبي، مدير عام إذاعة الشبيبة إن الاجتماعات الدورية مع الوزارة تتيح للمؤسسات الإعلامية التعبير عن احتياجاتها ومقترحاتها، مشيدًا بالتجاوب المستمر من الوزارة، وواصفًا المرحلة الراهنة بأنها تشهد تطورًا لافتًا على ضوء دخول قانون الإعلام الجديد حيز التنفيذ، وما وفره من وضوح في الإجراءات ومناخ أكثر احترافية للعمل الإعلامي.

ووصفت خلود العلوية، مديرة إذاعة 'هلا أف أم'، اللقاء بأنه من أبرز المنصات التفاعلية مع الوزارة، موضحة أن اللقاءات تُثري النقاش وتفتح المجال لفهم أعمق للقضايا المشتركة، وأشادت بتوجه الوزارة نحو التحول الرقمي، مؤكدة أن أتمتة التعاملات ساهمت في تسهيل الإجراءات وتبسيط التواصل فيما بين المؤسسة الإعلامية والوزارة.

فيما رأى سالم العمري، مدير عام إذاعة 'الوصال'، أن اللقاء يمثل محطة رئيسة لمتابعة مستجدات القطاع الخاص، وأضاف أن النقاشات الفكرية التي تطرح خلال اللقاءات غالبًا ما تفضي إلى أفكار بناءة تنعكس إيجابًا على أداء القطاع والعاملين فيه، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجه الإعلام في سلطنة عمان تتشابه مع التحديات العالمية، خصوصًا فيما يتعلق بكيفية الوصول إلى الجمهور، ومتابعة التطورات المتسارعة، وتجاوز الإشكاليات التي قد تعوق تدفق المعلومات بالشكل الأمثل.

وأعرب أحمد الحارثي، عضو مجلس إدارة قناة مجان، عن اعتزازه بالشراكة القائمة بين وزارة الإعلام ومؤسسات القطاع الإعلامي الخاص، مؤكدًا أن الاجتماعات الدورية التي تعقدها الوزارة تمثل ركيزة أساسية لتعزيز التنسيق والتكامل بين الجانبين، وتوحيد الرسائل الإعلامية والرؤى، بما يسهم في رسم اتجاهات واضحة للعمل الإعلامي في سلطنة عمان، مثمنًا جهود الوزارة في المتابعة والدعم المستمر، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف الإعلامية سواءً كانت الرسمية أو الخاصة يعملون معًا بروح الفريق الواحد، لتحقيق هدف مشترك يتمثل في الارتقاء بصورة سلطنة عمان إعلاميًّا.

من جانبه قال أحمد الحراصي من إذاعة 'مسقط أف أم'، إن اللقاء جسّد أهمية توحيد الرسالة الإعلامية الوطنية، وناقش سبل تمكين المؤسسات الخاصة من تقديم محتوى متميز يواكب تطلعات الجمهور، مشيرًا إلى دعم الوزارة الواضح لهذه المؤسسات في مسيرة تطوير المنتج الإعلامي الوطني.