العرب والعالم

رئيس لاتفيا يرحب بتحمل ألمانيا مسؤولية قيادية أكبر في الاتحاد الأوروبي والناتو

 
ريجا 'د. ب. أ': يرى رئيس لاتفيا إدجارز رينكيفيتش أن رغبة ألمانيا في تحمل مسؤولية أكبر في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) أمر مناسب وسليم في ظل الصدام الجيوسياسي مع روسيا.

وقال رينكيفيتش في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في ريجا: 'ألمانيا قوة أوروبية كبرى ومركز اقتصادي. لذلك، من المنطقي أن تتولى ألمانيا دورا أكبر في سياسة الأمن والدفاع الأوروبية. وهذا أمر جدير بالترحيب'.

وأكد رينكيفيتش أن خطط الحكومة الألمانية الجديدة لتطوير الجيش الألماني، حيث يسعى المستشار الألماني فريدريش ميرتس جعله أقوى جيش تقليدي في أوروبا، لم تثر أي قلق في لاتفيا، وقال: 'لقد أثبتت ألمانيا على مدار عقود أنها دولة ديمقراطية قائمة على سيادة القانون والقيم الغربية. لذلك، ليس لدي أي قلق على الإطلاق... أدعم تماما تطوير القوات المسلحة الألمانية. هذا يصب في مصلحة أمن أوروبا بأسرها'.

واستقبل رينكيفيتش الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في ريجا اليوم الثلاثاء وعقدا مؤتمرا صحفيا اكدا فيه على عمق العلاقات الثنائية، التي وصفها رئيس لاتفيا بأنها 'جيدة للغاية'، وتركزت المحادثات على الوضع الأمني في الدولة المطلة على بحر البلطيق والواقعة على الحدود مع روسيا وبيلاروس في الجناح الشرقي لحلف الناتو.

وقال رينكيفيتش: 'أكبر التحديات المشتركة هي بالطبع الحرب في اوكرانيا، موضحا بأن موسكو تشكل تهديدا على السلام والأمن في أوروبا'، مؤكدا ضرورة تعزيز قدرات الاتحاد الأوروبي الأمنية والدفاعية وقدراته التنافسية 'بشكل كبير'، وقال: 'لا يمكننا التغلب على هذا إلا معا وببذل جهود أكبر مما نفعله الآن'.

وتعتبر لاتفيا الحرب الروسية في أوكرانيا تهديدا مباشرا لأمنها القومي. ولذلك، زادت الحكومة اللاتفية من إنفاقها العسكري وتعمل على تسليح نفسها على نطاق واسع. كما أعادت تدريجيا تطبيق التجنيد الإجباري، وتعمل على تأمين حدودها الشرقية من أي هجمات محتملة.

ويرى رينكيفيتش أنه من المهم للاتفيا وألمانيا ودول أوروبية أخرى زيادة استثماراتها في الدفاع وتعزيز قدراتها العسكرية.

وهذه هي المرة الثانية عشرة التي يتوجه فيها شتاينماير إلى لاتفيا في زيارة رسمية في مسيرته السياسية الطويلة. وبحسب رينكيفيتش، فإنه يرتبط بعلاقة 'ممتازة' مع نظيره الألماني، وقال: 'أعرف فرانك-فالتر منذ فترة طويلة، وأقدر بشدة فرصة إجراء مناقشة معه في أي موضوع بصراحة وصدق'. وكان كلا السياسيين وزيري خارجية سابقين، وهما الآن رئيسا بلديهما. وقال رينكيفيتش: 'هذه الزيارة تكمل حوارنا المنتظم، فنحن نلتقي فعليا كل عام'.