زار وفد من لجنة التعليم والبحث العلمي والابتكار بمجلس الشورى المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، للاطلاع على البرامج التدريبية المعتمدة في المعهد، والتعرف على معايير واشتراطات اجتياز البرامج الاستراتيجية.

وتضمنت الزيارة مناقشة عدد من الدراسات العلمية والبحوث المنفذة في المعهد، مع التركيز على أبرز نتائجها وتوصياتها، التي من شأنها الإسهام في تطوير الممارسات التربوية وتعزيز الابتكار في أساليب التعليم والتدريب.

وقال سعادة جمال بن أحمد العبري رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والابتكار بالمجلس: خلال هذه الزيارة، اطلعنا على أبرز الجهود التي يبذلها المعهد، بدءًا من تحليل الاحتياجات التدريبية، وتصميم البرامج التدريبية وتنفيذها، وتقويمها وكذلك الاطلاع على الهيكل التنظيمي للمعهد، وزرنا عددًا من القاعات التدريبية، لمتابعة سير البرامج التدريبية القائمة وآليات تقديمها.

وقال الدكتور محمد بن ناصر المحروقي عضو اللجنة: الهدف الرئيسي من هذه الزيارة التعرف على المعهد والبرامج التدريبية التي يقدمها لرفد العملية التعليمية، حيث اطلعنا على جهود تطوير المعلمين، والتحديات التي يواجهها المعهد، واستمعنا إلى رؤية إدارية وأكاديمية واضحة لتطوير العمل، ونحن في لجنة التعليم بمجلس الشورى داعمين لأعمال المعهد.

وقالت الدكتورة انتصار بن عبد الله أمبوسعيدية المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين: تعكس هذه الزيارة الأهداف المشتركة بين المعهد واللجنة نحو تجويد التعليم، والتطوير المهني للمعلمين، ومناقشة الرؤى المشتركة بين الجانبين، حيث قدم المعهد تجربته المتعلقة بنوعية البرامج التدريبية، وتقييم المتدربين، ومتابعة أثر تقييم البرامج التدريبية للميدان التربوي، وكذلك فيما يتعلق بالبحوث، ومجال تأهيل الكوادر البشرية. وأضافت: كانت النقاشات مترية، حيث خرجنا بعدد من التوصيات والمقترحات التطويرية التي تصب في مصلحة الهيئة التعليمية، وتجويد البحوث التربوية.

تأتي الزيارة في سياق دعم التكامل بين مؤسسات التعليم والبحث العلمي، والعمل على تطوير السياسات التعليمية، ورفع كفاءة الكوادر التربوية من خلال برامج تدريبية نوعية قائمة على أسس علمية رصينة. وهدفت الزيارة إلى الوقوف على آليات قياس أثر التدريب، ومتابعته داخل الميدان التربوي، بما يسهم في تحسين نواتج التعليم وتطوير أداء المعلمين مهنيا.

وقامت لجنة الشباب والموارد البشرية بالمجلس بزيارة ميدانية إلى معهد تكاتف بتروفاك عُمان ومعهد عُمان للطاقة، وذلك للوقوف على سير البرامج التدريبية وبحث مدى توافقها مع احتياجات التوظيف في قطاع الطاقة في سلطنة عمان. وقد ترأس الفريق الزائر سعادة يونس بن علي المنذري رئيس اللجنة، وبمشاركة عدد من أصحاب السعادة أعضاء اللجنة.

خلال الزيارة التقت اللجنة بعدد من المسؤولين التنفيذيين والمشرفين على البرامج التدريبية في معهد تكاتف بتروفاك عُمان، واطلعت خلال عرض مرئي قدّمه المعنيون بالمعهد على أبرز التخصصات التي يشملها التدريب، مثل ميكانيكا المعدات، تشغيل المنشآت النفطية، اللحام الصناعي، وتقنيات السلامة المهنية. كما تم تسليط الضوء على نسب الإنجاز، ومستوى استيعاب مخرجات المعهد في مشاريع الطاقة والقطاع الصناعي.

أعقب ذلك جولة ميدانية داخل الورش الفنية والمختبرات التخصصية، حيث اطلع أعضاء اللجنة على بيئة المحاكاة المستخدمة في التدريب، ومستوى التجهيزات الفنية والتقنيات الحديثة التي يطبقها المعهد، مثل أنظمة التحكم الذكية وأجهزة الفحص الهندسي المستخدمة ميدانيًا في الحقول النفطية. وأشاد أعضاء اللجنة بكفاءة الإطار التدريبي وأسلوب الربط بين النظرية والتطبيق العملي.

وفي المحطة الثانية، زارت اللجنة معهد عُمان للطاقة، حيث كان في استقبالهم عدد من المعنيين بقيادة إدارة المعهد. واطلع الوفد على البرامج الأكاديمية والمهنية المقدمة، والتي تشمل الهندسة الكهربائية، الطاقة المتجددة، كفاءة الطاقة، وتكنولوجيا النفط والغاز، إلى جانب دورات تخصصية معتمدة من هيئات دولية في مجالات الطاقة.

ناقش أعضاء اللجنة خلال الزيارة تحديات المواءمة بين مخرجات التدريب واحتياجات سوق العمل، وأهمية تحديث المناهج بشكل مستمر بما يتواكب مع التحولات العالمية في قطاع الطاقة، لا سيما التوجه نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.

وأكد سعادة يونس بن علي المنذري، رئيس اللجنة، بأن هذه الزيارات تأتي في إطار دعم اللجنة لمسارات تطوير قدرات الشباب العُماني، وتأكيد دور التدريب المتخصص كرافد أساسي لتنمية الموارد البشرية الوطنية، مشيرًا إلى أن اللجنة ستعمل على رفع توصياتها في هذا الشأن بما يسهم في تعزيز جودة وكفاءة التدريب وربط مخرجاته بأولويات التنمية الوطنية.