مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية للناشئين لـ «عمان»: جاهزون لتقديم مستوى مشرف في المونديال يعكس تطور اللعبة محليًا
السبت / 17 / ذو الحجة / 1446 هـ - 11:55 - السبت 14 يونيو 2025 11:55
أكد جابر بن يعقوب البلوشي، مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية للناشئين، أنه يضع ثقته الكاملة في لاعبيه لتقديم نتائج إيجابية في المشاركة الأولى للمنتخب ببطولة كأس العالم لكرة اليد الشاطئية للناشئين في نسختها الثالثة التي تستضيفها تونس خلال الفترة من 17 حتى 22 من الشهر الجاري، وتأتي بمشاركة 32 منتخبًا للرجال والفتيات، 16 منتخبًا للرجال ومثلها للفتيات.
وأشار البلوشي في حديثه لـ 'عمان' إلى أن منتخبنا بصدد خوض تحدٍ تاريخي على رمال تونس، والمفاجآت تظل واردة دائمًا في كرة اليد الشاطئية، كما أن جميع الأمور مهيأة لتقديم مستوى مشرف يعكس تطور لعبة كرة اليد العمانية، مبينًا أن جميع لاعبي المنتخب حصلوا على كل التسهيلات للانتظام في المعسكرات الإعدادية، والفضل يعود في ذلك إلى وزارة التربية والتعليم والاتحاد العماني لكرة اليد اللذين لم يألوا جهدًا في سبيل تفريغ اللاعبين للانخراط في تدريبات مكثفة في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وبعد ذلك في المعسكر الإعدادي بتونس.
في البداية، ما أبرز المحطات التحضيرية للمنتخب تأهّبًا للبطولة؟ وما مدى جاهزية اللاعبين بدنيًا وفنيًا؟
خضنا العديد من الحصص التدريبية لتقوية الجانبين البدني والفني، بينما أبرز المحطات التحضيرية هي خوضنا مباراة تجريبية مع لاعبي المنتخب الأول، ومباريات ودية مع عدد من المنتخبات قبيل انطلاقة منافسات البطولة، مشيدًا بوقوف لاعبي المنتخب الأول إلى جانبهم في تجهيز منتخب الناشئين لبطولة كأس العالم، ومشيرًا إلى أن لاعبي منتخب الناشئين استفادوا كثيرًا من الاحتكاك مع لاعبي المنتخب الأول، كما ساهمت هذه المباراة التجريبية في رفع مستوى الأداء وتحسين التمركز داخل أرضية الملعب، والتدرب على تنفيذ خطط لعب جيدة أمام المنافسين، وجرى بعد ذلك الوقوف على الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال المباراة التجريبية.
كما أوضح أن المنتخب خاض عدة مباريات تجريبية هدفت إلى الوقوف على جاهزية جميع اللاعبين وتنفيذ بعض الخطط التكتيكية التي بصدد اعتمادها في المباريات الرسمية.
وأشار البلوشي إلى أنه تم التركيز خلال الحصص التدريبية على تعزيز مهارة الشق الهجومي والدفاعي، وتم تغيير مراكز اللاعبين بما يخدم الفريق، وذلك بوضع لاعبين من فئة طوال القامة في المنطقة الدفاعية، حيث إننا سنواجه منتخبات طوال القامة، وكان لزامًا علينا أن نعد اللاعبين جيدًا لهذه المواجهات، كما تدرب اللاعبون كذلك على كيفية منع الخطر على المرمى وطرق التصدي لهجمات المنافس.
أما فيما يخص الشق الهجومي، فقد وصلنا لمرحلة عالية من الجاهزية، ولدينا ما يقارب 5 أو 6 خطط لعب هجومية سنطبقها في مباريات البطولة أمام منافسينا المنتخب الإيراني والإسباني ومنتخب بورتوريكو.
وتابع حديثه: طبقنا الخطط التي تدربنا عليها في المباريات الودية التي لعبناها في المعسكرات التحضيرية، حيث إننا حاولنا قدر الإمكان تطبيق ما نتدرب عليه خلال المباريات واختيار أنسب الخطط التي سننتهجها في مباريات البطولة، فنجاح الخطة من عدمها لا تتضح إلا في المباريات الودية.
وأكد أن جميع اللاعبين في أتم الجاهزية البدنية والفنية لخوض مباريات البطولة، ووصل اللاعبون إلى مرحلة عالية من النضج، والعمل الذي قدمه اللاعبون خلال الفترة الماضية في المعسكرات التدريبية سيتضح خلال منافسات البطولة.
وأشار إلى أن المنتخب استعد جيدًا بمجموعة كبيرة من الحصص التدريبية بالسرعات بكرة وبدون كرة، وتدريبات صباحية تحتوي على القوة والرشاقة، ومع توالي التدريبات وصل اللاعبون إلى مرحلة جيدة من اللياقة البدنية بما يجعلنا في اطمئنان على قدرة منتخبنا على مقارعة المنتخبات التي اختيرت ضمن مجموعتنا.
وأوضح أن القائمة الأولية للمنتخب ضمت 13 لاعبًا، وبعد ذلك تم الاستقرار على 10 لاعبين سيشاركون في البطولة، مؤكدا أن جميع اللاعبين الذين جرى اختيارهم للقائمة النهائية أثبتوا أحقيتهم وتركوا بصمة إيجابية في الحصص التدريبية والمعسكرات التي خاضها المنتخب خلال الفترة الماضية.
مشيرًا إلى أن اللاعبين وصلوا لمرحلة جيدة من الجاهزية بعد الجهد الكبير من قبل الجهاز الفني والإداري للمنتخب.
هل واجهتم أي تحديات خلال فترة الإعداد كالإصابات مثلا أو قلة الموارد أو التوقفات؟
لم نواجه تحديات كبيرة في مرحلة إعداد المنتخب، ولا توجد إصابات قوية بين صفوفنا سوى بعض الإصابات الخفيفة، وهي واردة وغير مؤثرة بصورة عامة.
كما أن أخصائي العلاج الطبيعي حسام الدين العادلي يقوم بواجبه على أكمل وجه لتجهيز اللاعبين بأفضل صورة، وجميع اللاعبين في حالة بدنية جيدة وجاهزون لخوض مباريات البطولة.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تدريبات متواصلة لرفع الجاهزية البدنية والفنية وصقل الجوانب الفنية والتكتيكية قبل المعترك المونديالي، مبينًا أن سير التدريبات المنتخب تعرض لبعض التوقفات، منها بسبب مشاركة المنتخب الوطني الأول في البطولة الآسيوية التي أقيمت في مسقط مؤخرًا ونجح منتخبنا في التتويج بها.
وتابع: بصفتي مدرب منتخب الناشئين ومساعدًا لمدرب المنتخب الأول، كان من الصعب عليّ التوفيق في تدريب المنتخبين، والحال ينطبق كذلك على المدير الفني للمنتخبات الوطنية للشواطئ حمود الحسني الذي يشرف على تدريب المنتخب الوطني الأول لكرة اليد الشاطئية.
ما طموحات المنتخب في هذه المشاركة؟
على الصعيد الشخصي فإن أي مدرب يطمح في تحقيق إنجاز لبلاده، فما بالك أن تكون مدربًا للمنتخب الوطني في بطولة بحجم كأس العالم، مشيرًا إلى أن منتخبنا يطمح لأن يفرض نفسه من خلال تقديم أداء قوي ونتائج إيجابية يرضي جميع محبي كرة اليد الشاطئية في سلطنة عمان.
وسنقدم كل ما لدينا للوصول إلى الأدوار النهائية، لكن علينا البدء خطوة بخطوة حيث علينا أولًا تجاوز دور المجموعات والوصول إلى الدور الثاني، وبعد ذلك سيرتفع سقف طموحاتنا للوصول إلى الأدوار الحاسمة ومقارعة أقوى المنتخبات العالمية في اللعبة.
وكما يعلم الجميع فإن آلية كرة اليد الشاطئية معقدة جدًا حتى تصل إلى نهائي البطولة، مشيرًا إلى أن جاهزية لاعبي منتخبنا عالية للبطولة.
بعد النجاحات الأخيرة للمنتخب الوطني الأول، هل لاحظت تصاعد الضغوط على منتخب الناشئين لتحقيق نتائج إيجابية في بطولة العالم؟ وكيف تتعامل مع هذه الضغوطات؟
لا تشكّل الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني الأول لكرة اليد الشاطئية، من بينها التتويج بلقبي البطولة الخليجية والبطولة الآسيوية، أي عبء نفسي أو ضغط إضافي على منتخب الناشئين، لا سيما أن مشاركتهم في بطولة كأس العالم تُعدّ الأولى من نوعها.
فهؤلاء اللاعبون يُمثّلون النواة الحقيقية لمستقبل كرة اليد الشاطئية في سلطنة عُمان، ويزخر المنتخب بعناصر واعدة تملك خامات فنية وبُنى جسمانية تؤهلهم لمواصلة التألق والعطاء لسنوات مقبلة، كما يتمتع اللاعبون بقدر عالٍ من النضج الفكري والوعي التكتيكي، وهو ما يجعلنا نُعوّل عليهم كثيرًا في استحقاقات الحاضر وآفاق المستقبل.
وما يفتقده لاعبو منتخب الناشئين حاليًا هو خوض عدد أكبر من المباريات الودية عالية المستوى، بما يُسهم في رفع معدلات الجاهزية البدنية والفنية، ويُعزز من استيعابهم لخطط اللعب المتنوعة، الأمر الذي يُعدّ ضروريًا قبل تحميلهم مسؤولية المنافسة على الألقاب، وعند تهيئة كل تلك العناصر، يمكن حينها القول إن المنتخب بات جاهزًا لتحمّل الضغوط، وقادرًا على خوض غمار المنافسات الكبرى بعقلية الفوز والطموح.
أما في الوقت الراهن، فليس من المنصف إصدار أحكام نهائية على هذا الجيل من اللاعبين، خاصة أن البطولة تمثل أول ظهور لهم في كأس العالم.
ونوّه إلى أن أساليب اللعب لدى المنتخبات الأوروبية، والعديد من المنتخبات الأخرى المشاركة، تختلف جذريًا عن نظيرتها الآسيوية، سواء من حيث النهج التكتيكي أو البنية الجسمانية أو نوعية المهارات الفردية، وهو ما يستوجب إعدادًا خاصًا وتعاملًا ذكيًا من الناحية الفنية، وأكد أن منتخبنا سيبذل قصارى جهده لتقديم صورة مشرّفة تُليق باسم سلطنة عُمان في هذا المحفل العالمي.
وتابع: نحرص على تهيئة اللاعبين نفسيًا ومعنويًا بالشكل الأمثل قبل انطلاق البطولة؛ إذ نُدرك تمامًا أن هذه المشاركة هي الأولى لهم على مستوى العالم، بعد أن كانت لهم تجربة سابقة في بطولة كأس آسيا العام الماضي، ومن هذا المنطلق، نُولي اهتمامًا بالغًا بإبعادهم عن أية ضغوط محتملة قد تُؤثر على أدائهم داخل الملعب.
ونتعامل مع اللاعبين بأسلوب احترافي، نوجّههم ونرشدهم من دون أن نُثقل كاهلهم بمطالب تتجاوز قدراتهم أو تتعارض مع طبيعة هذه المرحلة من مسيرتهم، ونُحفّزهم على اللعب بأريحية وبذهن صافٍ، مع التركيز على الاستمتاع بروح المنافسة، بعيدًا عن القلق من النتائج أو مقارنتها بإنجازات المنتخب الأول.
واختتم مؤكدًا: هذا النهج التربوي والرياضي هو ما نراه الأنسب في هذه المرحلة، فهو يُفسح المجال أمام اللاعبين لإبراز كامل إمكانياتهم وتفجير طاقاتهم، دون رهبة أو ارتباك، ودون أن تُقيدهم الضغوط أو توقعات الجمهور، وهو ما قد يفتح أمامهم آفاقًا أكبر للتطور والتميّز مستقبلًا.
هل ترى بأن منتخبنا قادر على صنع المفاجأة في هذه البطولة؟
المفاجآت تظل واردة في عالم كرة اليد الشاطئية؛ إذ لا يمكن الجزم بوجود منتخب قوي وآخر ضعيف؛ فالفوز يُنتزع بالتحضير الجاد، والجاهزية الذهنية والبدنية داخل أرضية الملعب؛ وفي حال غياب التركيز الذهني، فإن الخسارة تصبح واردة حتى أمام خصم أقل مستوى، بل وحتى لو كنا الأفضل على الورق، فإن التشتت قد يُبدد كل ذلك.
وأكد أن التركيز العالي والانضباط الذهني هما العاملان الحاسمان اللذان يصنعان الفارق في مثل هذه البطولات، مشيرًا إلى أن منتخبنا يمتلك من العزيمة والإمكانات ما يؤهله لصناعة المفاجأة وتحقيق نتائج إيجابية في مواجهاته المرتقبة ضمن منافسات المونديال.
ما تقييمك لمستوى المنتخبات المشاركة؟ وهل هناك منتخبات تضعونها ضمن قائمة المنافسين الأقوياء؟
لا أمتلك معلومات وافية عن جميع المنتخبات المشاركة، باستثناء المنتخبين الإيراني والتايلاندي، حيث يتمتع كلاهما -وفقًا لمتابعتي- بعناصر قوية تمتاز بالمهارة والانضباط، ويعدّان من الأسماء البارزة في ساحة كرة اليد الشاطئية الآسيوية. ومن المهم التأكيد على أن كل المنتخبات المشاركة في هذا المحفل العالمي جاءت بطموحات كبيرة، وتضع نصب أعينها تقديم أداء مشرّف يليق بمكانتها، فبطولات كرة اليد الشاطئية لا تخضع للتوقعات المسبقة، إذ تظل المفاجآت جزءًا أصيلًا من مشهدها التنافسي، وغالبًا ما تُحسم النتائج بالتفاصيل الصغيرة ومدى التركيز والانضباط داخل الملعب. أما على مستوى مجموعتنا، فنحن لا نملك قاعدة معلومات دقيقة عن المنتخبات المنافسة، إلا أن استعداداتنا كانت مكثفة، وثقتنا بلاعبينا كبيرة لتقديم مستويات مشرّفة وتحقيق نتائج إيجابية، وسنقاتل من أجل مشاركة أفضل من التي قدّمناها في بطولة كأس آسيا للناشئين الماضية بتايلاند.
وختم جابر بن يعقوب البلوشي، مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية للناشئين، حديثه لـ 'عمان' بالقول: أوجه الشكر إلى موسى البلوشي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد، وإلى كل من يساندنا ويقف خلف هذا المنتخب الواعد في مشاركاته المهمة، مؤكدًا أن هذا الدعم يشكل حافزًا كبيرًا للاعبين ويمنحهم دافعًا إضافيًّا لتقديم أفضل ما لديهم.
كما نأمل أن يتواصل الدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والاتحاد العماني لكرة اليد، من أجل المحافظة على هذه المواهب الصاعدة التي تمثل نواة المستقبل لكرة اليد الشاطئية في سلطنة عمان، فالإنجازات المقبلة مرهونة بعطاء هؤلاء اللاعبين وما يُوفَّر لهم من رعاية واهتمام، والشكر موصول لوزارة التربية والتعليم على تعاونها المثمر مع لاعبي المنتخب من خلال تفريغهم والوقوف إلى جانبهم ودعمهم للمشاركة في استحقاقه الكبير في بطولة كأس العالم، وهو تعاون يُجسّد الشراكة الوطنية الحقيقية لخدمة الرياضة العمانية ورفع رايتها في المحافل الدولية.
وأشار البلوشي في حديثه لـ 'عمان' إلى أن منتخبنا بصدد خوض تحدٍ تاريخي على رمال تونس، والمفاجآت تظل واردة دائمًا في كرة اليد الشاطئية، كما أن جميع الأمور مهيأة لتقديم مستوى مشرف يعكس تطور لعبة كرة اليد العمانية، مبينًا أن جميع لاعبي المنتخب حصلوا على كل التسهيلات للانتظام في المعسكرات الإعدادية، والفضل يعود في ذلك إلى وزارة التربية والتعليم والاتحاد العماني لكرة اليد اللذين لم يألوا جهدًا في سبيل تفريغ اللاعبين للانخراط في تدريبات مكثفة في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وبعد ذلك في المعسكر الإعدادي بتونس.
في البداية، ما أبرز المحطات التحضيرية للمنتخب تأهّبًا للبطولة؟ وما مدى جاهزية اللاعبين بدنيًا وفنيًا؟
خضنا العديد من الحصص التدريبية لتقوية الجانبين البدني والفني، بينما أبرز المحطات التحضيرية هي خوضنا مباراة تجريبية مع لاعبي المنتخب الأول، ومباريات ودية مع عدد من المنتخبات قبيل انطلاقة منافسات البطولة، مشيدًا بوقوف لاعبي المنتخب الأول إلى جانبهم في تجهيز منتخب الناشئين لبطولة كأس العالم، ومشيرًا إلى أن لاعبي منتخب الناشئين استفادوا كثيرًا من الاحتكاك مع لاعبي المنتخب الأول، كما ساهمت هذه المباراة التجريبية في رفع مستوى الأداء وتحسين التمركز داخل أرضية الملعب، والتدرب على تنفيذ خطط لعب جيدة أمام المنافسين، وجرى بعد ذلك الوقوف على الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال المباراة التجريبية.
كما أوضح أن المنتخب خاض عدة مباريات تجريبية هدفت إلى الوقوف على جاهزية جميع اللاعبين وتنفيذ بعض الخطط التكتيكية التي بصدد اعتمادها في المباريات الرسمية.
وأشار البلوشي إلى أنه تم التركيز خلال الحصص التدريبية على تعزيز مهارة الشق الهجومي والدفاعي، وتم تغيير مراكز اللاعبين بما يخدم الفريق، وذلك بوضع لاعبين من فئة طوال القامة في المنطقة الدفاعية، حيث إننا سنواجه منتخبات طوال القامة، وكان لزامًا علينا أن نعد اللاعبين جيدًا لهذه المواجهات، كما تدرب اللاعبون كذلك على كيفية منع الخطر على المرمى وطرق التصدي لهجمات المنافس.
أما فيما يخص الشق الهجومي، فقد وصلنا لمرحلة عالية من الجاهزية، ولدينا ما يقارب 5 أو 6 خطط لعب هجومية سنطبقها في مباريات البطولة أمام منافسينا المنتخب الإيراني والإسباني ومنتخب بورتوريكو.
وتابع حديثه: طبقنا الخطط التي تدربنا عليها في المباريات الودية التي لعبناها في المعسكرات التحضيرية، حيث إننا حاولنا قدر الإمكان تطبيق ما نتدرب عليه خلال المباريات واختيار أنسب الخطط التي سننتهجها في مباريات البطولة، فنجاح الخطة من عدمها لا تتضح إلا في المباريات الودية.
وأكد أن جميع اللاعبين في أتم الجاهزية البدنية والفنية لخوض مباريات البطولة، ووصل اللاعبون إلى مرحلة عالية من النضج، والعمل الذي قدمه اللاعبون خلال الفترة الماضية في المعسكرات التدريبية سيتضح خلال منافسات البطولة.
وأشار إلى أن المنتخب استعد جيدًا بمجموعة كبيرة من الحصص التدريبية بالسرعات بكرة وبدون كرة، وتدريبات صباحية تحتوي على القوة والرشاقة، ومع توالي التدريبات وصل اللاعبون إلى مرحلة جيدة من اللياقة البدنية بما يجعلنا في اطمئنان على قدرة منتخبنا على مقارعة المنتخبات التي اختيرت ضمن مجموعتنا.
وأوضح أن القائمة الأولية للمنتخب ضمت 13 لاعبًا، وبعد ذلك تم الاستقرار على 10 لاعبين سيشاركون في البطولة، مؤكدا أن جميع اللاعبين الذين جرى اختيارهم للقائمة النهائية أثبتوا أحقيتهم وتركوا بصمة إيجابية في الحصص التدريبية والمعسكرات التي خاضها المنتخب خلال الفترة الماضية.
مشيرًا إلى أن اللاعبين وصلوا لمرحلة جيدة من الجاهزية بعد الجهد الكبير من قبل الجهاز الفني والإداري للمنتخب.
هل واجهتم أي تحديات خلال فترة الإعداد كالإصابات مثلا أو قلة الموارد أو التوقفات؟
لم نواجه تحديات كبيرة في مرحلة إعداد المنتخب، ولا توجد إصابات قوية بين صفوفنا سوى بعض الإصابات الخفيفة، وهي واردة وغير مؤثرة بصورة عامة.
كما أن أخصائي العلاج الطبيعي حسام الدين العادلي يقوم بواجبه على أكمل وجه لتجهيز اللاعبين بأفضل صورة، وجميع اللاعبين في حالة بدنية جيدة وجاهزون لخوض مباريات البطولة.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تدريبات متواصلة لرفع الجاهزية البدنية والفنية وصقل الجوانب الفنية والتكتيكية قبل المعترك المونديالي، مبينًا أن سير التدريبات المنتخب تعرض لبعض التوقفات، منها بسبب مشاركة المنتخب الوطني الأول في البطولة الآسيوية التي أقيمت في مسقط مؤخرًا ونجح منتخبنا في التتويج بها.
وتابع: بصفتي مدرب منتخب الناشئين ومساعدًا لمدرب المنتخب الأول، كان من الصعب عليّ التوفيق في تدريب المنتخبين، والحال ينطبق كذلك على المدير الفني للمنتخبات الوطنية للشواطئ حمود الحسني الذي يشرف على تدريب المنتخب الوطني الأول لكرة اليد الشاطئية.
ما طموحات المنتخب في هذه المشاركة؟
على الصعيد الشخصي فإن أي مدرب يطمح في تحقيق إنجاز لبلاده، فما بالك أن تكون مدربًا للمنتخب الوطني في بطولة بحجم كأس العالم، مشيرًا إلى أن منتخبنا يطمح لأن يفرض نفسه من خلال تقديم أداء قوي ونتائج إيجابية يرضي جميع محبي كرة اليد الشاطئية في سلطنة عمان.
وسنقدم كل ما لدينا للوصول إلى الأدوار النهائية، لكن علينا البدء خطوة بخطوة حيث علينا أولًا تجاوز دور المجموعات والوصول إلى الدور الثاني، وبعد ذلك سيرتفع سقف طموحاتنا للوصول إلى الأدوار الحاسمة ومقارعة أقوى المنتخبات العالمية في اللعبة.
وكما يعلم الجميع فإن آلية كرة اليد الشاطئية معقدة جدًا حتى تصل إلى نهائي البطولة، مشيرًا إلى أن جاهزية لاعبي منتخبنا عالية للبطولة.
بعد النجاحات الأخيرة للمنتخب الوطني الأول، هل لاحظت تصاعد الضغوط على منتخب الناشئين لتحقيق نتائج إيجابية في بطولة العالم؟ وكيف تتعامل مع هذه الضغوطات؟
لا تشكّل الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني الأول لكرة اليد الشاطئية، من بينها التتويج بلقبي البطولة الخليجية والبطولة الآسيوية، أي عبء نفسي أو ضغط إضافي على منتخب الناشئين، لا سيما أن مشاركتهم في بطولة كأس العالم تُعدّ الأولى من نوعها.
فهؤلاء اللاعبون يُمثّلون النواة الحقيقية لمستقبل كرة اليد الشاطئية في سلطنة عُمان، ويزخر المنتخب بعناصر واعدة تملك خامات فنية وبُنى جسمانية تؤهلهم لمواصلة التألق والعطاء لسنوات مقبلة، كما يتمتع اللاعبون بقدر عالٍ من النضج الفكري والوعي التكتيكي، وهو ما يجعلنا نُعوّل عليهم كثيرًا في استحقاقات الحاضر وآفاق المستقبل.
وما يفتقده لاعبو منتخب الناشئين حاليًا هو خوض عدد أكبر من المباريات الودية عالية المستوى، بما يُسهم في رفع معدلات الجاهزية البدنية والفنية، ويُعزز من استيعابهم لخطط اللعب المتنوعة، الأمر الذي يُعدّ ضروريًا قبل تحميلهم مسؤولية المنافسة على الألقاب، وعند تهيئة كل تلك العناصر، يمكن حينها القول إن المنتخب بات جاهزًا لتحمّل الضغوط، وقادرًا على خوض غمار المنافسات الكبرى بعقلية الفوز والطموح.
أما في الوقت الراهن، فليس من المنصف إصدار أحكام نهائية على هذا الجيل من اللاعبين، خاصة أن البطولة تمثل أول ظهور لهم في كأس العالم.
ونوّه إلى أن أساليب اللعب لدى المنتخبات الأوروبية، والعديد من المنتخبات الأخرى المشاركة، تختلف جذريًا عن نظيرتها الآسيوية، سواء من حيث النهج التكتيكي أو البنية الجسمانية أو نوعية المهارات الفردية، وهو ما يستوجب إعدادًا خاصًا وتعاملًا ذكيًا من الناحية الفنية، وأكد أن منتخبنا سيبذل قصارى جهده لتقديم صورة مشرّفة تُليق باسم سلطنة عُمان في هذا المحفل العالمي.
وتابع: نحرص على تهيئة اللاعبين نفسيًا ومعنويًا بالشكل الأمثل قبل انطلاق البطولة؛ إذ نُدرك تمامًا أن هذه المشاركة هي الأولى لهم على مستوى العالم، بعد أن كانت لهم تجربة سابقة في بطولة كأس آسيا العام الماضي، ومن هذا المنطلق، نُولي اهتمامًا بالغًا بإبعادهم عن أية ضغوط محتملة قد تُؤثر على أدائهم داخل الملعب.
ونتعامل مع اللاعبين بأسلوب احترافي، نوجّههم ونرشدهم من دون أن نُثقل كاهلهم بمطالب تتجاوز قدراتهم أو تتعارض مع طبيعة هذه المرحلة من مسيرتهم، ونُحفّزهم على اللعب بأريحية وبذهن صافٍ، مع التركيز على الاستمتاع بروح المنافسة، بعيدًا عن القلق من النتائج أو مقارنتها بإنجازات المنتخب الأول.
واختتم مؤكدًا: هذا النهج التربوي والرياضي هو ما نراه الأنسب في هذه المرحلة، فهو يُفسح المجال أمام اللاعبين لإبراز كامل إمكانياتهم وتفجير طاقاتهم، دون رهبة أو ارتباك، ودون أن تُقيدهم الضغوط أو توقعات الجمهور، وهو ما قد يفتح أمامهم آفاقًا أكبر للتطور والتميّز مستقبلًا.
هل ترى بأن منتخبنا قادر على صنع المفاجأة في هذه البطولة؟
المفاجآت تظل واردة في عالم كرة اليد الشاطئية؛ إذ لا يمكن الجزم بوجود منتخب قوي وآخر ضعيف؛ فالفوز يُنتزع بالتحضير الجاد، والجاهزية الذهنية والبدنية داخل أرضية الملعب؛ وفي حال غياب التركيز الذهني، فإن الخسارة تصبح واردة حتى أمام خصم أقل مستوى، بل وحتى لو كنا الأفضل على الورق، فإن التشتت قد يُبدد كل ذلك.
وأكد أن التركيز العالي والانضباط الذهني هما العاملان الحاسمان اللذان يصنعان الفارق في مثل هذه البطولات، مشيرًا إلى أن منتخبنا يمتلك من العزيمة والإمكانات ما يؤهله لصناعة المفاجأة وتحقيق نتائج إيجابية في مواجهاته المرتقبة ضمن منافسات المونديال.
ما تقييمك لمستوى المنتخبات المشاركة؟ وهل هناك منتخبات تضعونها ضمن قائمة المنافسين الأقوياء؟
لا أمتلك معلومات وافية عن جميع المنتخبات المشاركة، باستثناء المنتخبين الإيراني والتايلاندي، حيث يتمتع كلاهما -وفقًا لمتابعتي- بعناصر قوية تمتاز بالمهارة والانضباط، ويعدّان من الأسماء البارزة في ساحة كرة اليد الشاطئية الآسيوية. ومن المهم التأكيد على أن كل المنتخبات المشاركة في هذا المحفل العالمي جاءت بطموحات كبيرة، وتضع نصب أعينها تقديم أداء مشرّف يليق بمكانتها، فبطولات كرة اليد الشاطئية لا تخضع للتوقعات المسبقة، إذ تظل المفاجآت جزءًا أصيلًا من مشهدها التنافسي، وغالبًا ما تُحسم النتائج بالتفاصيل الصغيرة ومدى التركيز والانضباط داخل الملعب. أما على مستوى مجموعتنا، فنحن لا نملك قاعدة معلومات دقيقة عن المنتخبات المنافسة، إلا أن استعداداتنا كانت مكثفة، وثقتنا بلاعبينا كبيرة لتقديم مستويات مشرّفة وتحقيق نتائج إيجابية، وسنقاتل من أجل مشاركة أفضل من التي قدّمناها في بطولة كأس آسيا للناشئين الماضية بتايلاند.
وختم جابر بن يعقوب البلوشي، مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية للناشئين، حديثه لـ 'عمان' بالقول: أوجه الشكر إلى موسى البلوشي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد، وإلى كل من يساندنا ويقف خلف هذا المنتخب الواعد في مشاركاته المهمة، مؤكدًا أن هذا الدعم يشكل حافزًا كبيرًا للاعبين ويمنحهم دافعًا إضافيًّا لتقديم أفضل ما لديهم.
كما نأمل أن يتواصل الدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والاتحاد العماني لكرة اليد، من أجل المحافظة على هذه المواهب الصاعدة التي تمثل نواة المستقبل لكرة اليد الشاطئية في سلطنة عمان، فالإنجازات المقبلة مرهونة بعطاء هؤلاء اللاعبين وما يُوفَّر لهم من رعاية واهتمام، والشكر موصول لوزارة التربية والتعليم على تعاونها المثمر مع لاعبي المنتخب من خلال تفريغهم والوقوف إلى جانبهم ودعمهم للمشاركة في استحقاقه الكبير في بطولة كأس العالم، وهو تعاون يُجسّد الشراكة الوطنية الحقيقية لخدمة الرياضة العمانية ورفع رايتها في المحافل الدولية.