أعمدة

في الشــباك :شجع ناديك

nasser
 
nasser
ناصــر درويش - البرامج الصيفية السبعة التي تنفذها وزارة الشؤون الرياضية سنويا حققت نجاحات كبيرة؛ كونها تهتم بقطاع الشباب لممارسة هوايتهم وشغل أوقات فراغهم في فترة الإجازة الصيفية ولعل برنامج شجع فريقك يعد من أنجح هذه البرامج واستطاع أن يستقطب الاهتمام والمتابعة والرصد الدقيق بكل تفاصيله وبرغم جمالية البرنامج والأهداف المرسومة له لكنه خرج عن المألوف والواقع وسحب البساط من الأندية المشهرة والتي من المفترض أن تكون هذه الفرق الأهلية الداعم الرئيسي لها. أتابع باهتمام كبير منافسات شجع فريقك التي تقام حاليا في الأندية والحراك القائم في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تستحوذ منافسات شجع فريقك في جميع أندية السلطنة على متابعة كبيرة تفوق أضعاف متابعة مباريات الدوري وهو ما يؤكد مدى الاهتمام بهذا البرنامج، برغم انه غير مغر ماديا إذا عرفنا أن جوائزه المالية المقدمة للمراحل الثلاث في النادي أو على مستوى كل محافظة أو على مستوى السلطنة لا تتجاوز الأربعة عشر ألف ريال عماني فقط في المقابل نجد أن هناك شغفا جماهيريا كبيرا بالحضور لمتابعة المباريات ويفوق عدد الحضور الجماهيري لمباريات الدوري واستفادة بعض الأندية ماديا من خلال هذا الحضور الجماهيري وفي كل مباراة يتجاوز دخلها العشرة آلاف ريال من عائد بيع التذاكر التي تتراوح بين ريال وريالين في بعض الأندية وبعضها باع التذاكر مسبقا لشركات متخصصة في التسويق. أضف إلى ذلك فهناك أيضا صرف مالي مبالغ فيها يتجاوز ألف ريال في المباراة الواحدة حيث إن بعض الفرق تدفع مبالغ مالية للاعبين تتراوح بين 200 إلي 400 ريال لكل لاعب في كل مباراة كما أن هناك تعاقدات مع مدربين ويتقاضون مرتبات عالية. هذا الحراك غير طبيعي في الفرق الأهلية التي لا تندرج تحت أي بند أو نص قانوني في نظام الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي؛ فهي تسحب البساط تدريجيا من الأندية الرياضية التي أصبح بعضها مغلقا ومجمدا لنشاطه الداخلي ولا يشارك في أي مسابقات. وزارة الشؤون الرياضية تدعم الفرق الأهلية وتخصص لها الأراضي وتفتح لها الاستثمارات حتى أصبحت منشآتها وملاعبها واستثماراتها أفضل من أندية كثيرة وبدون سند قانوني في الوقت الذي تدعم الوزارة أيضا الأندية التي جمدت نشطها ويتم مساواتها مثل بقية الأندية التي لديها جميع الأنشطة وتشارك بفاعلية. نحتاج أن نقيم واقع الفرق الأهلية وماهي الاستفادة الفنية والمادية التي جنتها الأندية وما هي المحصلة النهائية حتى نصل إلى هدف هذه الفرق التي من المفترض أن تكون داعمه للنادي ومشجعة لكل خطواته؛ لأنها الرافد الأساسي لجميع مناشطه ولا تنتهي علاقتها بالنادي بانتهاء شجع فريقك.