الرياضية

المنتخب الوطني يقارع أقوى المنتخبات العربية.. وكوريا لها حسابات خاصة !

المجموعة الثانية تشعل فتيل التحدي

 


كما تبدو من الوهلة الأولى أن المهمة ليست سهلة مثل ما يظنها البعض والحسابات بين منتخبات المجموعة الثانية -التي وقع فيها منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بالتصفيات الحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك- ستكون على أشدها، عندما تقارع أفضل المنتخبات العربية التي يتقدمها العراق والأردن ومعهما الكويت وفلسطين بالإضافة إلى حسابات خاصة لكوريا الجنوبية التي تعتبر المرشح الأول لهذه التصفيات. ومن خلال المتابعات الفنية التي تأتي من هنا وهناك في البرامج الرياضية والقنوات التلفزيونية المختلفة من المحللين والفنيين المتخصصين وتتحدث عن هذا المعترك الآسيوي فتضع منتخبات المجموعة في كفة واحدة باعتبار الذي وصل هذه المرحلة هو مرشح للتأهل وإن كان البعض منها يميل إلى كفة كوريا الجنوبية ومعه منتخبنا الوطني والعراق والأردن ولن تقلل من مفاجأة الكويت العائد من جديد وفلسطين الذي حقق الحلم لأول مرة في تاريخه الآسيوي.

طموحات منتخبنا

الجاهزية الكبيرة للمنتخب الوطني من خلال المعسكر الداخلي الأخير والمعسكر السابق الذي كان في إسبانيا يعطي المؤشر الحقيقي في ثقة المدرب التشيكي ياروسلاف تشيلافي في الأسماء الأخيرة التي اختارها بغض النظر عن غياب قائد خط الوسط صلاح اليحيائي، إلا أنه يرى أن الأسماء الموجودة من أصحاب الخبرة والوجوه الشابة ستعمل الفارق الكبير في التصفيات وهي قابلة للتحدي في جميع المباريات دون استثناء ووضع الحسابات لكل منتخب كانت له مواجهات سابقة مع المنتخب الوطني، خاصة العراق والأردن والكويت وفلسطين وقد يكون المنتخب الكوري هو الأقل، ومن الطبيعي أن يكون الزمان والمكان والأسماء اختلفت خلال السنوات الماضية، إلا أن التاريخ لا يزال يحتفظ بتلك النتائج سوى كان في بطولات الخليج والتصفيات الآسيوية وبطولة أمم آسيا وهو رصيد يمكن العودة إليه لفتح تلك السجلات لمعرفة نتائجها السابقة، إذا ما دعت الحاجة إليه.

ومع وصول المنتخب الوطني إلى مدينة البصرة، حيث ينتظر استاد البصرة الدولي 'جذع النخلة' يوم غد الخميس المواجهة المرتقبة مع الأشقاء العراقيين، حيث لا تزال ذكريات نهائي كأس الخليج 25 في عام 2023 حاضرة في تلك المباراة الماراثونية والدراماتيكية بنتيجتها وحضورها الجماهيري الكبير، وهذه المواجهة لن تكون أقل عن سابقتها لأنها أيضا مفتاح المنافسة على صدارة المجموعة وفيها كل الحسابات الميدانية على أرض الملعب وتهيئة الحالة النفسية للاعبين الذين يتسلحون بالخبرة ومن التجارب المشابهة في مثل هذه الموقعة التي لن تكون سهلة ولن تخلو من الإثارة المتوقعة والكل يأمل أن يخطف النقاط الثلاث لتكون دافعا كبيرا لتحقيق الانتصارات بالمباريات المقبلة.

ومن المؤكد أن مدرب المنتخب الوطني ياروسلاف تشيلافي الذي اختار القائمة الأخيرة والتي ضمت: في حراسة المرمى إبراهيم المخيني وفايز الرشيدي وإبراهيم الراجحي وفي خط الدفاع أحمد الخميسي ومحمد المسلمي وخالد البريكي وغانم الحبشي وعلي البوسعيدي وأحمد الكعبي وعبدالعزيز الشموسي وأمجد الحارثي وفي الوسط أرشد العلوي وحارب السعدي وعبدالله فواز وصلاح اليحيائي وزاهر الأغبري وجميل اليحمدي وعمر المالكي وفي الهجوم سلطان المرزوق وناصر الرواحي وعصام الصبحي وعبدالرحمن المشيفري ومحسن الغساني ومحمد مبارك الغافري ومحمد حميد الغافري ينتظره الكثير بعد مباراة العراق حيث يستضيف في اللقاء الثاني منتخب كوريا الجنوبية في مسقط بتاريخ 10 سبتمبر الجاري على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وبعدها بقية المواجهات سيلعب مُنتخبنا مباراته الثالثة أمام الكويت في مسقط بتاريخ 10 أكتوبر القادم وسيلاقي الأردن في العاصمة عمّان بتاريخ 15 أكتوبر أيضا ويستضيف فلسطين في مسقط بتاريخ 14 نوفمبر القادم، بينما في مرحلة الإياب سيستقبل المنتخب الوطني نظيره العراقي في مسقط بتاريخ 19 نوفمبر أيضا ثم يغادر إلى سول لملاقاة كوريا الجنوبية في 20 مارس 2025 على أن يلعب أمام الكويت في الكويت في 25 مارس 2025 ثم يستقبل الأردن في مسقط بتاريخ 5 يونيو 2025، ويختتم مشواره مع فلسطين في 10 يونيو 2025. لذلك كل المباريات صعبة سواء كانت في أرضنا وبين جماهيرنا أو في ملاعب المنتخبات المنافسة بالمجموعة.

العراق ينتظر

المنتخب العراقي لكرة القدم اختتم معسكره الخارجي في العاصمة القطرية الدوحة بقيادة الإسباني خيسوس كاساس الذي لعب مباراتين وديتين مع فريقين من الدرجة الثانية في قطر واختار الإسباني كاساس 11 لاعبًا من المحترفين خارج العراق يتقدمهم علي الحمادي (إبسويتش تاون الإنجليزي)، ميرخاس دوسكي (سلوفاكو التشيكي)، أمير العماري (كراكوفيا البولندي)، زيدان إقبال (أوتريخت الهولندي)، حسين علي ودانيلو السعد (هيرنيفين الهولندي)، يوسف الأمين (الوحدة السعودي)، فرانس بطرس (بورت التايلاندي)، علي جاسم (كومو الإيطالي)، إبراهيم بايش (الرياض السعودي)، أيمن حسين (الخور القطري). بالإضافة إلى اللاعبين المحليين وهم: جلال حسن، حسين حسن، علي كاظم، أكام هاشم، ريبين سولاقا، مصطفى سعدون، صفاء هادي، أمجد عطوان، حسن عبد الكريم، لؤي العاني، أحمد يحيى، مناف يونس، أحمد مكنزي، باشانغ عبد الله، سعد ناطق، زيد تحسين، أسامة رشيد، محمد الطائي، محمد قاسم ماجد، هيران أحمد، مهند علي. ومن الواضح ان الإسباني خيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي لديه المعلومات الكافية عن منتخبنا الوطني، حيث التقيا معا في أمم آسيا وقبلها كأس الخليج عندما كان الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش حينها مدربا للمنتخب الوطني وكانت الموجهات ندا بند. وسيسعى من خلال مباراة يوم غد الخميس إلى تحقيق الانتصار على الأرض وبين الجماهير العراقية.

الأردن يتحدى

بعد المستوى الكبير الذي قدمه المنتخب الأردني في بطولة أمم آسيا الأخيرة بقطر ووصوله للمباراة النهائية وكذلك نتائجه في مشوار التصفيات التمهيدية، يعطيه الأفضلية أيضا بأن يكون الرقم الصعب في هذه المجموعة وأحد الأسماء المرشحة وبقوة لخطف واحدة من البطاقتين المباشرتين نحو التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة بعد المحاولات المتكررة في التصفيات السابقة وقد كان قريبا من تحقيق ذلك الحلم الذي طال انتظاره من سنوات.

ويفتتح الأردن مشواره في الدور الحاسم بمواجهة ضيفه الكويتي على استاد عمّان الدولي بعد غدٍ الخميس ومن الواضح أن المغربي جمال السلامي مدرب المنتخب الأردني -الذي خلف مواطنه الحسين عموتة بعد تصفيات المرحلة الثانية- يرى أن الطريق سالك لتحقيق الإنجاز المرتقب بعدما وصل المباراة النهائية لكأس آسيا الماضية وبعدما اطمأن على جاهزية اللاعبين في التجربة الأخيرة أمام كوريا الشمالية، فاختار: نور بني عطية وعبدالله الفاخوري، أحمد جعيدي، إحسان حداد، فراس شلباية، يوسف أبو الجزر، حسام أبو ذهب، مهند أبو طه، سالم العجالين، عبدالله نصيب، سعد الروسان، براء مرعي، محمد أبو النادي، محمود شوكت، رجائي عايد، يوسف أبو جلبوش، وسيم الريالات، عارف الحاج، محمود مرضي، محمد أبو زريق 'شرارة'، سيف درويش، محمد أبو رزق، أنس العوضات، بكر كلبونة، لهذه المهمة في الانطلاقة الأولى للتصفيات.

كوريا جاهز بالمحترفين

على الرغم من أن كوريا عينت المدرب هونج ميونج- بو مدربا للمنتخب الأول بعد انتظار استمر خمسة أشهر منذ إقالة المدرب السابق الألماني يورجن كلينسمان، إلا أن المنتخب الكوري شبه جاهز بالمحترفين في مختلف الدوريات التي تضمهم، فاختار ميونج بو 26 لاعبًا، لقائمة المنتخب الكوري من أجل خوض مباراتي الفريق أمام فلسطين يوم الخميس المقبل على استاد سوول وبعدها سيكون في ضيافة منتخبنا الوطني، حيث وقع الاختيار في حراسة المرمى على: جونهونج كيم، سونج يوم جيون، جو هيون. وخط الدفاع: مينجاي كيم، مونهوان كيم، كوون كيونج، يونجكون، سول يونج، ميونج جاي لي، وجين تشوي، سيونجهون جيونج، هانبيوم لي، وهوانج مون كي. وفي خط الوسط: بارك يونج، سون هيونج مين، مينهيوك يانج مين، أوم سيونج، لي كانج إن، لي دونج كيونج، هويون جيونج، ويونج جيونج، جايسونج لي، نبيوم هوانج، وهوانج هي تشان وفي الهجوم: سيهون أوه، وجو مين جيو واكتفى بالتجمعات الداخلية.

وتنصب الترشيحات على المنتخب الكوري باعتباره يمتلك مجموعة من المحترفين في الدوري الانجليزي وكذلك عطفا على نتائجه السابقة في كأس آسيا التي تعطيه الأفضلية بخبرات لاعبيه.

الكويت يسعى للظهور من جديد

المنتخب الكويتي الذي غاب سنوات عن التصفيات النهائية يعود هذه المرة بطموحات كبيرة وبذكريات العصر الذهبي للكرة الكويتية نحو تحقيق الطموحات والآمال الكبيرة التي تنتظرها الجماهير ولعل المنتخب الكويتي الذي اعتبر وصوله مفاجأة يريد أن يكتب تاريخا جديدا للكرة الكويتية ويؤكد أن وجوده في هذه التصفيات جاء عن جدارة واستحقاق على الرغم من أن المواجهة الأولى ستكون مع المنتخب الأردني في مدينة عمّان والتي تعتبر الاختبار الحقيقي الأول للكويت في هذه العودة، إلا أن إرادة وتصميم اللاعبين تعتبر السلاح الأهم في طريق المنافسة في المجموعة.

واختار الأرجنتيني خوان بيتزي، المدير الفني للمنتخب الكويتي القائمة الأخيرة لمواجهة المنتخب الأردني بعد غدٍ الخميس في عمّان وبعدها المنتخب العراقي في العاشر من الشهر ذاته.

وضمت القائمة 25 لاعبًا من بينهم ثلاثة حراس مرمى وهم: عبدالرحمن كميل، سليمان عبدالغفور وعبدالرحمن الفضلي. وراشد الدوسري، سامي الصانع، خالد إبراهيم، فهد الهاجري، خالد الفضلي، سلمية بورمية، حمد القلاف، فيصل الحربي، مهدي دشتي، أحمد الظفيري، عذبي شهاب، حسين أشكناني، رضا هاني، حمد حربي، سطلان العنزي، يوسف ماجد، علي خلف، سلمان العوضي، يوسف ناصر، عيد الرشيدي، معاذ العنزي، عبدالمحسن العجمي.

فلسطين تقارع الكبار

المنتخب الفلسطيني الذي يظهر لأول مرة في تاريخه بالتصفيات النهائية وهي المرحلة الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم سيكون جاهزا لمقارعة الكبار والذي سيبدأ المهمة مع المنتخب الكوري الجنوبي في سوول على الرغم من الظروف التي يمر بها المنتخب الفلسطيني الشقيق، إلا أن عزيمة لاعبيه تتخطى السحاب وتسعى إلى إرسال رسالة واضحة للعالم أن فلسطين حاضرة بقوة في كل التجمعات وخاصة الرياضية.

واختار المدرب التونسي مكرم دبوب 26 لاعبا لهذه الموجهة ففي حراسة المرمى: رامي حمادة، براء خروب، توفيق علي، ولخط الدفاع: مصعب البطاط، ميلاد ترمانيني، ياسر حمد، علي ربعي، محمد خليل، موسى فيراوي، كاميلو سالدانا، سامر زبيدي، عميد محاجنة، ولخط الوسط: جوناثان زوريلا، سامر الجندي، محمد درويش، عطاء جابر، مصطفى زيدان، محمد باسم، تامر صيام، عدي خروب، وللهجوم: محمود أبو وردة، عمر فرج، زيد القنبر، عدي الدباغ، وسام أبو علي. ومن المؤكد أن المنتخب الفلسطيني بهذه الأسماء -التي يرى فيها الأمل والثقة في تقديم المستوى المشرف الذي يليق باسم وسمعة فلسطين- سيكون حاضرا وبقوة في هذه المنافسات القارية وسيكتب تاريخا جديدا في هذه التصفيات.