عمان العلمي

إنجاب الأطفال يحمي الدماغ من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر

يمكن للأطفال الاعتناء بوالديهم في وقت لاحق من حياتهم بطرق أكثر مما كنا نعتقد، ويبدو أن الأبوة تساعد في حماية الدماغ من التدهور المرتبط بالعمر، ويزداد هذا التأثير الإيجابي مع كل طفل إضافي!

وفي أكبر دراسة على الإطلاق عن وظائف المخ لدى الآباء، قامت إدوينا أوركارد من جامعة ييل وزملاؤها بمقارنة فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لأكثر من 37 ألف بالغ تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 70 عامًا في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة. ووجدوا أنه كلما زاد عدد الأطفال لدى الشخص، زاد الاتصال في مناطق الدماغ المسؤولة عن الحركة والإحساس. وعادةً ما تؤدي الشيخوخة إلى انخفاض الاتصال في هذه المناطق، مما يعني أن هؤلاء الأفراد لديهم نمط أصغر سنا من نشاط الدماغ.

تقول أوركارد: إن هذا العمل يكشف عن التأثير الدائم للأبوة على الدماغ، فقد مسحت هي وزملاؤها العينة بتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفية باستخدام إشارة تقيس مدى نشاط منطقة من الدماغ عبر الزمن. تم أخذ القياسات أثناء أوقات الراحة، مما يعني أن عمليات المسح كشفت عن الوظيفة الأساسية للدماغ وكيفية تواصله مع نفسه عندما لا يعمل على مهمة ما.

وكانت النتائج مماثلة في الأفراد الذكور والإناث. وهذا يعني أن زيادة الاتصال لا ترجع إلى الحمل، بل تتعلق بتقديم الرعاية، كما يقترح الباحثون. فقد تكون متطلبات رعاية الأطفال أو إدارة الأسرة وراء ذلك، وقد يكون الآباء أيضًا أكثر نشاطًا اجتماعيًا وجسديًا، وهي عوامل معروفة بالفعل بأنها تساعد على مرونة الدماغ في مواجهة التدهور المرتبط بالعمر.

وكالة فرانس بريس العالمية