لأول مرة في تاريخها، قامت شبكة إذاعة وتلفزيون بي بي سي بالكشف عن أعلى الرواتب التي يتقاضاها أبرز مقدمي برامجها. حصل ذلك بناء على طلب من الحكومة البريطانية المحافظة. التقرير يشير إلى أن الراتب الأعلى هو مليونان ونصف المليون سنوياً وهو راتب أحد أبرز المقدمين عبر هذه الشبكة.كما دلَّ هذا الكشف إلى الفروقات الشاسعة بين رواتب المقدمين ورواتب المقدمات.جريدة «نيو زرخر» السويسرية تعتبر أن سمعة شبكة بي بي سي ستتضرر كثيراً. إن جودة ما تقدمه هذه الشبكة من تغطية وأخبار وبرامج يثير غيرة الشبكات الدولية. لكن التقرير الأخير سيُحدِث حتما انخفاضاً في مستوى التقدير مما يؤدّي إلى انخفاض في نِسَب المشاهدة. هذا أمر مؤسف في زمن صعب سياسياً وإعلاميا.الجريدة تسأل عن غياب المقارنة مع رواتب المقدمين في الشبكات الإعلامية الدولية الكبرى.إنَّ المنافسة الشديدة باتت تفرض اليوم على بعض المقدمين والمقدمات وبعض العاملين والعاملات في شبكة الـ بي بي سي أن يطالبوا بزيادة رواتبهم بصورة فورية. لكن الجريدة تبدي أسفاً على انحسار المناقشات والآراء حول اللائحة التي نُشِرَت وكشفت عن الرواتب الخيالية، فبالنسبة لجريدة «نيو زرخر» السويسرية، إن النقاش الحقيقي والمفيد يجب أن يتركز على المال العام الذي يذهب قسم كبير منه إلى مؤسسات يجب أن تنمو هي من أجل مشاهديها لا أن يصيب الثراء الفاحش نجومها فحسب.