"فيلم في الصندوق".. إشكالية الممثل المحاصر وعزلة المكان الواحد
جغرافية المكان بوصفها ركنا من أركان البناء الفيلمي
الاحد / 22 / رجب / 1445 هـ - 18:02 - الاحد 4 فبراير 2024 18:02
يعد المكان ركنًا أساسيًا في البناء الفيلمي بصفة عامة، ويتفنن صانعو الأفلام في إعطائه أهمية كاملة على أساس الترابط النفسي والعاطفي بين الشخصية والمكان، حتى قيل أن المكان ما هو إلا مرآة للشخصية وامتداد لها ولا يمكن تخيّل المكان مسطّحًا وخاليًا من تأثيرات الشخصية.
ولهذا ليس مستغربًا أنّك تجد بصمة الشخصية واضحة على أي مكان تستعرضه الكاميرا وكذلك الحال في الحياة الحقيقية لجهة انعكاس المهنة والمستوى الثقافي والتعليمي وطباع الشخصية وسلوكها واهتماماتها على مفردات ذلك المكان، أضف إليه عنصرًا مهمًا يكمّل كلّ ذلك وهو ما يُعرَف بالجغرافيا المكانية وهي التي تلخّص العلاقة الإشكالية للشخصية بالمكان وموقعها فيه.
لكنّ السؤال هو، ماذا لو افتقدت الشخصية على الشاشة لكل ذلك؟ وماذا لو فقدت كل تلك الخواص المكانية؟ وماذا لو تحوّلت الجغرافيا المكانية إلى كابوس مروّع تعيش فيه الشخصية ذلك النوع من الجغرافيا شديدة الضيق والمتقلصة في حيّزها المكاني؟
إنها الأزمة المركبة حقًا التي يتحوّل فيها المكان إلى عنصر إشكالي وجدلي يطرحه المخرج الألماني مارك شيبر بقوة في فيلمه هذا الذي يقدّم شخصية واحدة أسيرة مكان واحد، وبينما نعلم جيدًا أن السينما هي فن التنوّع المكاني وتعددّ الشخصيات فإذا بنا في ما يشبه المونودراما المسرحية، ولكن بشكل ونكهة سينمائية فارقة ورصينة ومتميزة.
فها هي المشاهد الأولى لامرأة تفتح عينيها وهي لا تعلم أين هي، لكن ها هي ممدّدة في صندوق مظلم وفيما جسدها وخاصة ساقيها لا يساعدانها على الحركة مع أنها ليست بحاجة إلى الكثير من الحركة في تلك الأزمة الكارثة.
ما تلبث الصورة أن تتضح بالتدريج فها هي مالينا – تقوم بالدور الممثلة سينا مارتنس وقد وجدت نفسها في صندوق سيارة وواضح أنها قد اختطفت لكنها لا تدري ولا تتذكر كيف تم اختطافها، ومتى تم اختطافها ومن هم خاطفوها ولماذا، ولذا تلجأ الى الاتصال بشقيقتها ملتمسة منها ان تنقذها لكنها تسخر منها وتردّ عليها على أساس انها تعبث معها وكذلك يتعذر عليها الاتصال بوالدها وصديقها، وهكذا تتأكد وتتفاقم عزلتها فكيف كانت المعالجة الإخراجية وقبل ذلك السيناريو في الإحاطة بالمكان الواحد والشخصية الواحدة المحاصرة في صندوق؟ وهي كلها معطيات تتناقض مع وظيفة ودور السينما بوصفها فنًّا متطورًّا للصور المتحركة وللحركة على الشاشة، وتعدد الأماكن وتنوّعها فضلًا عمّا يترتب على ذلك من مرونة الكاميرا في الحركة ومواكبة الأحداث.
وقبل الإجابة على سؤال (الكيف) الفيلمي بمعنى الكيفية والحل لنعد إلى الظاهرة في حد ذاتها ألا وهي ظاهرة الشخصية الواحدة والمكان الواحد، فهذه الثيمة ليست بجديدة في مجال السينما بل تنوّعت الأساليب والمعالجات في كيفية إدارة الاحداث وهو التحدي الذي واجهه المخرج، وهو يختار الطريق الأصعب في تحدي الوقوع في فخ الترهل والتكرار والرتابة، وبدلا من ذلك اختار أن يمضي بشخصيته قدما وزجها في مواقف وردود أفعال ساعدت الجمهور العريض على المتابعة ودفعته الى التفاعل مع الأحداث مع توالي الحبكات الثانوية ونمو وتصاعد الدراما.
واقعيًا لقد عالجت السينما هذا النوع من الثيمات والموضوعات من خلال العديد من الأفلام التي حضيت باهتمام ملحوظ، وتراوحت اتجاهاتها بين أفلام العنف والرعب والجريمة والخيال العلمي، ونستطيع أن نتذكر أفلاما مثل الغرفة الخضراء، وفيلم مغلق، وفيلم 127 ساعة، وفيلم غرفة الحرب، وفيلم المدفون، وفيلم ريك وفيلم الغرفة الحمراء، وفيلم 122 وفيلم غرفة الهروب، وغيرها من الأفلام التي قدمت شخصيات استثنائية تجد نفسها أسيرة عزلة مكانية شبه كاملة فضلا عن الانقطاع عن العالم الخارجي.
يشتغل هذا النوع من الأفلام على الأزمة التي تعصف بالشخصية، ثم يمضي معها إلى انتقالات هي في الغالب تشكل مساحة لبث المزيد من الحبكات الثانوية، وفي إطار ما يمكنا أن نسميه أنه نوع من الصراع من أجل البقاء الذي تسعى من خلاله الشخصية لإنقاذ نفسها والخروج من ذلك الموقف العسير.
وأما إذا عدنا إلى هذا الفيلم الذي نحن بصدده فيمكننا إجمال الإجابة عن الكيفية أو الأسلوب الذي لجأ إليه كاتب السيناريو والمخرج في صياغة الحل الإخراجي والقصة السينمائية، من منطلق الإشكالية المركّبة المتمثلة في المكان الواحد والشخصية الواحدة، فلقد اشتغل المخرج على الجغرافيا المكانية بطريقة ملفتة للنظر حقًا فهو استطاع أن يجعل مساحة صندوق السيارة، وكأنه مسرح لانكشاف الذات وأزماتها.
ولنبدأ بالشخصية من حيث هي مستهدفة والسؤال لماذا، فهي طبيبة سبق وأجرت عملية جراحية أو مداخلة طبية لمريض في المستشفى التي يمتلكها والدها وأدت إلى وفاة المريض مما عرضها هي ووالدها إلى سلسلة مضايقات وتهديدات بادعاءات التقصير والخطأ الطبي التي أدت إلى إصابة المريض بفشل كلوي مفاجئ وها هي الطبيبة نفسها تكتشف أنها بعد اختطافها وتخديرها تم انتزاع إحدى كليتيها منها لكنها لا يخطر على بالها أين وكيف وقع ذلك ولكن ها هي تقوم بعمل جبار لغلق الجرح النازف في خاصرتها وهي تكشف أيضًا في أثناء تلك التداعيات جشع والدها وسطحية شقيقتها وعدم قدرتهما على انقاذها.
على الجانب الآخر هنالك الخطيب وزوج المستقبل الذي سوف نكتشف لاحقًا أنه هو نفسه طرف أساس في عملية الاختطاف من خلال ذكاء مالينا ووصولها إلى استنتاج أن ذلك الرجل الذي أحبته يجلس ببساطة إلى جانب السائق الخاطف وأنهما يقودانها إلى حتفها ونهايتها أو أن يدفع والدها الذي يتصف بالبخل فدية من أجل الإفراج عنها.
ولنعد في موازاة ذلك إلى تلك الحبكات الثانوية المتتابعة التي حولت مسار الأحداث إلى مغامرة ومطاردة بالسيارات مع رجال الشرطة ومساعي مالينا للفت أنظار أي أحد لكي ينقذها، في مقابل مشاهد جبس الأنفاس وهي تسابق الزمن وتواصل أخبار الشرطة عما تشاهده من أماكن لغرض اقتفاء أثرها، ولكن ها هما الخاطفان يتجهان بها إلى بلد أوروبي آخر مما يتطلب تنسيقا أمنيا للقبض على المجرمين.
كل هذا الاحتشاد في الأحداث قد أسهم بشكل واضح في انتشال أحداث الفيلم من أهم مشكلة يمكن أن يواجهها فيلم من هذا النوع وهي مشكلة الإيقاع الفيلمي مما يوقع الفيلم في حالة من الرتابة والترهل وبالتالي يضعف اهتمام الجمهور ودافعه الفعلي للمشاهدة.
على أننا في موازاة ذلك وجدنا أن مالينا قد تحلّت بنوع من الصبر والثقة بالنفس كانت تفتقده فيما مضى وخاصة في علاقتها مع حبيبها الذي أظهرت أمامه نقاط ضعفها التي نشأت من تربيتها وطريقة سيطرة والدها عليها وها هي متحررة من كل هذا، وليس يشغلها أكثر من شق التحالف بين خطيبها والسائق وهو القاتل المحترف ولهذا ترسل لخطيبها صور السونر التي تؤكد أنها حامل منه وهي في الحقيقة صور تعود لشقيقتها، وهذا الأمر شكل تحولًا جديدًا بالنسبة للخطيب الذي سوف يتقاتل مع الخاطف من أجل إنقاذ مالينا وهو ما سوف يترتب عليه مواجهة بين الاثنين تنتهي بمقتل الخطيب، ومن ثم تطور المطاردة إلى سقوط السيارة وهي في داخل صندوقها في البحر ليختتم المخرج فيلمه بمشهد هو من أروع المشاهد على الإطلاق في الفيلم وهو خروج مالينا من جوف السيارة الغارقة لتنقذ نفسها.
...
سيناريو وإخراج: مارك شيبر
تمثيل: سينا مارتنس، لويس هيلم، ارتوم غيلز ، جانينا ساشو
مدير التصوير: دانييل ايرنست، توي لوهف،
الإنتاج: لاورا سوارزمير
التقييم: آي أم دي بي 6 من 10، روتين توماتو
ولهذا ليس مستغربًا أنّك تجد بصمة الشخصية واضحة على أي مكان تستعرضه الكاميرا وكذلك الحال في الحياة الحقيقية لجهة انعكاس المهنة والمستوى الثقافي والتعليمي وطباع الشخصية وسلوكها واهتماماتها على مفردات ذلك المكان، أضف إليه عنصرًا مهمًا يكمّل كلّ ذلك وهو ما يُعرَف بالجغرافيا المكانية وهي التي تلخّص العلاقة الإشكالية للشخصية بالمكان وموقعها فيه.
لكنّ السؤال هو، ماذا لو افتقدت الشخصية على الشاشة لكل ذلك؟ وماذا لو فقدت كل تلك الخواص المكانية؟ وماذا لو تحوّلت الجغرافيا المكانية إلى كابوس مروّع تعيش فيه الشخصية ذلك النوع من الجغرافيا شديدة الضيق والمتقلصة في حيّزها المكاني؟
إنها الأزمة المركبة حقًا التي يتحوّل فيها المكان إلى عنصر إشكالي وجدلي يطرحه المخرج الألماني مارك شيبر بقوة في فيلمه هذا الذي يقدّم شخصية واحدة أسيرة مكان واحد، وبينما نعلم جيدًا أن السينما هي فن التنوّع المكاني وتعددّ الشخصيات فإذا بنا في ما يشبه المونودراما المسرحية، ولكن بشكل ونكهة سينمائية فارقة ورصينة ومتميزة.
فها هي المشاهد الأولى لامرأة تفتح عينيها وهي لا تعلم أين هي، لكن ها هي ممدّدة في صندوق مظلم وفيما جسدها وخاصة ساقيها لا يساعدانها على الحركة مع أنها ليست بحاجة إلى الكثير من الحركة في تلك الأزمة الكارثة.
ما تلبث الصورة أن تتضح بالتدريج فها هي مالينا – تقوم بالدور الممثلة سينا مارتنس وقد وجدت نفسها في صندوق سيارة وواضح أنها قد اختطفت لكنها لا تدري ولا تتذكر كيف تم اختطافها، ومتى تم اختطافها ومن هم خاطفوها ولماذا، ولذا تلجأ الى الاتصال بشقيقتها ملتمسة منها ان تنقذها لكنها تسخر منها وتردّ عليها على أساس انها تعبث معها وكذلك يتعذر عليها الاتصال بوالدها وصديقها، وهكذا تتأكد وتتفاقم عزلتها فكيف كانت المعالجة الإخراجية وقبل ذلك السيناريو في الإحاطة بالمكان الواحد والشخصية الواحدة المحاصرة في صندوق؟ وهي كلها معطيات تتناقض مع وظيفة ودور السينما بوصفها فنًّا متطورًّا للصور المتحركة وللحركة على الشاشة، وتعدد الأماكن وتنوّعها فضلًا عمّا يترتب على ذلك من مرونة الكاميرا في الحركة ومواكبة الأحداث.
وقبل الإجابة على سؤال (الكيف) الفيلمي بمعنى الكيفية والحل لنعد إلى الظاهرة في حد ذاتها ألا وهي ظاهرة الشخصية الواحدة والمكان الواحد، فهذه الثيمة ليست بجديدة في مجال السينما بل تنوّعت الأساليب والمعالجات في كيفية إدارة الاحداث وهو التحدي الذي واجهه المخرج، وهو يختار الطريق الأصعب في تحدي الوقوع في فخ الترهل والتكرار والرتابة، وبدلا من ذلك اختار أن يمضي بشخصيته قدما وزجها في مواقف وردود أفعال ساعدت الجمهور العريض على المتابعة ودفعته الى التفاعل مع الأحداث مع توالي الحبكات الثانوية ونمو وتصاعد الدراما.
واقعيًا لقد عالجت السينما هذا النوع من الثيمات والموضوعات من خلال العديد من الأفلام التي حضيت باهتمام ملحوظ، وتراوحت اتجاهاتها بين أفلام العنف والرعب والجريمة والخيال العلمي، ونستطيع أن نتذكر أفلاما مثل الغرفة الخضراء، وفيلم مغلق، وفيلم 127 ساعة، وفيلم غرفة الحرب، وفيلم المدفون، وفيلم ريك وفيلم الغرفة الحمراء، وفيلم 122 وفيلم غرفة الهروب، وغيرها من الأفلام التي قدمت شخصيات استثنائية تجد نفسها أسيرة عزلة مكانية شبه كاملة فضلا عن الانقطاع عن العالم الخارجي.
يشتغل هذا النوع من الأفلام على الأزمة التي تعصف بالشخصية، ثم يمضي معها إلى انتقالات هي في الغالب تشكل مساحة لبث المزيد من الحبكات الثانوية، وفي إطار ما يمكنا أن نسميه أنه نوع من الصراع من أجل البقاء الذي تسعى من خلاله الشخصية لإنقاذ نفسها والخروج من ذلك الموقف العسير.
وأما إذا عدنا إلى هذا الفيلم الذي نحن بصدده فيمكننا إجمال الإجابة عن الكيفية أو الأسلوب الذي لجأ إليه كاتب السيناريو والمخرج في صياغة الحل الإخراجي والقصة السينمائية، من منطلق الإشكالية المركّبة المتمثلة في المكان الواحد والشخصية الواحدة، فلقد اشتغل المخرج على الجغرافيا المكانية بطريقة ملفتة للنظر حقًا فهو استطاع أن يجعل مساحة صندوق السيارة، وكأنه مسرح لانكشاف الذات وأزماتها.
ولنبدأ بالشخصية من حيث هي مستهدفة والسؤال لماذا، فهي طبيبة سبق وأجرت عملية جراحية أو مداخلة طبية لمريض في المستشفى التي يمتلكها والدها وأدت إلى وفاة المريض مما عرضها هي ووالدها إلى سلسلة مضايقات وتهديدات بادعاءات التقصير والخطأ الطبي التي أدت إلى إصابة المريض بفشل كلوي مفاجئ وها هي الطبيبة نفسها تكتشف أنها بعد اختطافها وتخديرها تم انتزاع إحدى كليتيها منها لكنها لا يخطر على بالها أين وكيف وقع ذلك ولكن ها هي تقوم بعمل جبار لغلق الجرح النازف في خاصرتها وهي تكشف أيضًا في أثناء تلك التداعيات جشع والدها وسطحية شقيقتها وعدم قدرتهما على انقاذها.
على الجانب الآخر هنالك الخطيب وزوج المستقبل الذي سوف نكتشف لاحقًا أنه هو نفسه طرف أساس في عملية الاختطاف من خلال ذكاء مالينا ووصولها إلى استنتاج أن ذلك الرجل الذي أحبته يجلس ببساطة إلى جانب السائق الخاطف وأنهما يقودانها إلى حتفها ونهايتها أو أن يدفع والدها الذي يتصف بالبخل فدية من أجل الإفراج عنها.
ولنعد في موازاة ذلك إلى تلك الحبكات الثانوية المتتابعة التي حولت مسار الأحداث إلى مغامرة ومطاردة بالسيارات مع رجال الشرطة ومساعي مالينا للفت أنظار أي أحد لكي ينقذها، في مقابل مشاهد جبس الأنفاس وهي تسابق الزمن وتواصل أخبار الشرطة عما تشاهده من أماكن لغرض اقتفاء أثرها، ولكن ها هما الخاطفان يتجهان بها إلى بلد أوروبي آخر مما يتطلب تنسيقا أمنيا للقبض على المجرمين.
كل هذا الاحتشاد في الأحداث قد أسهم بشكل واضح في انتشال أحداث الفيلم من أهم مشكلة يمكن أن يواجهها فيلم من هذا النوع وهي مشكلة الإيقاع الفيلمي مما يوقع الفيلم في حالة من الرتابة والترهل وبالتالي يضعف اهتمام الجمهور ودافعه الفعلي للمشاهدة.
على أننا في موازاة ذلك وجدنا أن مالينا قد تحلّت بنوع من الصبر والثقة بالنفس كانت تفتقده فيما مضى وخاصة في علاقتها مع حبيبها الذي أظهرت أمامه نقاط ضعفها التي نشأت من تربيتها وطريقة سيطرة والدها عليها وها هي متحررة من كل هذا، وليس يشغلها أكثر من شق التحالف بين خطيبها والسائق وهو القاتل المحترف ولهذا ترسل لخطيبها صور السونر التي تؤكد أنها حامل منه وهي في الحقيقة صور تعود لشقيقتها، وهذا الأمر شكل تحولًا جديدًا بالنسبة للخطيب الذي سوف يتقاتل مع الخاطف من أجل إنقاذ مالينا وهو ما سوف يترتب عليه مواجهة بين الاثنين تنتهي بمقتل الخطيب، ومن ثم تطور المطاردة إلى سقوط السيارة وهي في داخل صندوقها في البحر ليختتم المخرج فيلمه بمشهد هو من أروع المشاهد على الإطلاق في الفيلم وهو خروج مالينا من جوف السيارة الغارقة لتنقذ نفسها.
...
سيناريو وإخراج: مارك شيبر
تمثيل: سينا مارتنس، لويس هيلم، ارتوم غيلز ، جانينا ساشو
مدير التصوير: دانييل ايرنست، توي لوهف،
الإنتاج: لاورا سوارزمير
التقييم: آي أم دي بي 6 من 10، روتين توماتو