مرايا

البساطة والواقعية هما معياري للنجاح في العمل الفني

1062489
 
1062489
الفنان وسام صباغ لــ»مرايا»:- حاورته - ضحى عبدالرؤوف المل - تنبع جمالية المواقف الكوميدية من بساطة الشخصية التي تؤديها والقادرة على امتلاك المشاهد بالتوافق وبخفة الدم كما يقال، وهذا ما يتميز به الفنان والممثل والاعلامي » وسام صباغ» حيث تبرز اطلالته من زوايا درامية واعلامية. إلا انه الاقرب للكوميديا التي اتصفت به وتلاحم معها .اذ منح لجمهوره العديد من الادوار التي نجح بها ورسخت في الذاكرة الفنية من حيث بواطن الشخصية التي يستخرجها بواقعية وعفوية تندرج مع السلاسة والاطلالة المثيرة للضحكة (المهضومة) دون تفاوت كبير بين أدواره التراجيدية او الكوميدية التي برز من خلالها بشكل بناء وهادف ، وبوعي لما يلائمه من ادوار تنوعت. مع الفنان الكوميدي «وسام صباغ« أجرينا هذا الحوار - الفنان وسام صباغ ممثل ومذيع والكثير من الاعمال الدرامية هل انت راض عن هذه الرحلة بين الإعلام والتمثيل؟ لا استطيع القول اني راض عن رحلتي بين التمثيل والإعلام، لان الانسان يسعى الى التطور دائما بكل اعماله، ويرغب بالكثير الكثير، وأتمنى ان تحمل الايام القادمة الفرص الجديدة وكل فرصة نقوم بها تضيف على تجربة الانسان خبرة وثقافة وتطورات تدفعه إلى الأمام . - اعمال درامية كثيرة تفوح منها الكوميديا في اغلبها هل أقول انت ممثل كوميدي؟ أغلب الأعمال التي قمت بها من أعمال تمثيلية كانت ضمن الكوميديا، ونحن قادرون كبشر على تأدية كل الانفعالات من حزن وضحك وبكاء. اما فكرة انني فنان كوميدي فهي موهبة إضافية في شخصيتي كممثل، من المعروف أن الكوميديا عملة نادرة، لان الممثل الكوميدي من القلائل وهو نادر في العالم، الكوميديا اضافة جميلة لموهبتي وانا قادر على تأدية التراجيديا كما أؤدي الكوميديا، بل ! لا اعطي مجهودا كبيرا للتراجيدي كمجهودي الذي ابذله في الكوميدي، لأنه من المعروف انه يجب على الممثل ان يتمتع بخفة الدم كي لا يكون ثقيلا على قلوب المشاهدين. نجاح العمل - وسام صباغ نجحت في فرض وجودك من خلال البساطة أمام الكاميرا رغم التحفظات التي تتركها انت بين هلالين ما رأيك؟ اهم شيء سواء أمام الكاميرا او على المسرح او في أي عمل فني معيارنا للنجاح هو البساطة العفوية والواقعية. اذا استطاع الممثل في كل عمل الوصول الى العفوية المطلقة وللواقعية المطلقة يصل الى قلوب الناس، واستطاع تقديم دوره بنجاح وبأجمل صورة. البساطة ليست سهلة ولا صعبة أثناء التصوير قد يتشتت الممثل. اذا كان تحت تأثير ضغوطات معينة في حياته، وهذا يؤثر على الأداء. لهذا يجب ان يفصل عندما يقف أمام الكاميرا او على المسرح، ليؤدي دوره او إحساسه بعفوية وصدق وببساطة. - تنوعت أدوارك بين الكثير من الأعمال هل هذا تحد ام محض صدفة؟ ما من شيء صدفة وأسعى كثيرا لفرض هذا التنوع، فالممثل ان لم يتجدد كل فترة فيما يقدمه للناس عندئذ ستشعر بالملل نحو نوعية أداوره، وهذا ما ىسعى له بين وقت وآخر. هو تقديم فكرة جديدة او شكل ومضمون جديد كي لا احصر نفسي في المجال الكوميدي لاستطيع تقديم كل شيء جديد بأدواري، مثل ثورة الفلاحين الذي يتم تصويره الآن، وانا ضيف فيه ضمن عدة حلقات سيفاجئ الناس، لأنه دور مغاير كمضمون وشكل وكنوعية دور لاول مرة ألعبه، لأنه قريب للشر اكثر مما هو قريب للخير. - الكوميديا اللبنانية اين هي اليوم بين وجود الكثير من الوجوه التي تتقن الفن الكوميدي واحبها للناس؟ لا نستطيع القول ان كل عمل كوميدي هو مضحك وبناء أعمال كثيرة تنضوي تحت لواء او شعار الكوميديا، لكن هي بعيدة كل البعد عن الكوميديا، لأنها تستهزئ برأي وذوق المشاهد، وتلعب ضمن إيحاءات مبتذلة لتضحك الناس باستسهال. الكوميديا من اصعب الفنون، وكل طبخة الكوميديا صعبة جدا من بداية اختيار الممثلين، إلى لإخراج لتغليفه بطريقة جميلة ومهذبة. لان الضحكة النظيفة تحتاج لجهد كبير كي تصل إلى الناس باحترام وتقدير. بعكس العمل السطحي الذي يعتمد على الكلام البذيء والتهريج . بدليل انه في رمضان لم نر أي عمل كوميدي إلا مسلسل «كراميل» كعمل كوميدي احترم المشاهد وهو بالنسبة لي عمل جميل وهادف. فالكوميديا ليست بالعمل الفني السهل أبدا. الدراما اللبنانية - ما الذي يريده الفنان وسام صباغ من الدراما اللبنانية؟ أريدها بشكل عام في تطور مستمر، لأنها تحتاج ليد الجماعة، وتضافر كل الجهود من ممثل ومخرج، ومنتج للتطور وتصبح صناعة مطلوبة في الوطن العربي. ما أريده أن تصبح مطلوبة بالعالم العربي، وبدأنا نشعر بذلك لأن الأعمال بتطور مستمر وأتمنى أن يتم طرح المواضيع النابعة من بيئتنا لأنها تعكس حياتنا. - أين انت من السينما وما الذي تنتظره حاليا؟ بالنسبة للسينما خلال السنوات الماضية قمت بثلاثة افلام بداية بعمل باباراتزي مع النجم رامي عياش، وهو عمل لبناني مصري يدور اساسي فيه، من بعده فيلم من بطولتي «ويلكم تو ليبانون» مع مجموعة جميلة جدا من الممثلين اللبنانيين، ويسلط الضوء على اجواء لبنان والسياحة وبعض المشكلات التي يواجهها السائح واللبناني، وفيلم ولعانه مع الفنانة ماغي بوغصن وكارلوس عازار . والسينما هي فن عظيم وصناعة تحتاج لإتقان وهي هدف وحلم كل فنان . - بماذا تحتفظ في جعبة الذاكرة؟ وما الذي يوجع الفنان وسام صباغ؟ في الذاكرة الكثير من الصور خصوصا في طفولة الانسان وبفترة المراهقة كل الصور التي يراها سواء من شخصيات او مواقف وأحداث هي التي تشكل هذا المخزون الذي يخرج عند تأدية الدور، فيستعين في هذه الذاكرة الحقيقية التي يختزنها في راسه، ليؤدي الشخصية وتصل بمتعة للناس . توجعني كل صورة قبيحة لها علاقة بظلم معين أو وجع معين أو مواقف صعبة يتعرض لها الانسان من ظروف قاهرة هذا حقيقة يؤلمني، أتمنى السلام لكل الناس وان لا يوجد أي ألم سواء النفسي أو الجسدي. - كلمة للأب من وسام صباغ؟ تحيتي لكل أب من كل قلبي للذي يقدمه على كل التضحيات، فالأم والأب هما ركيزة كل عيلة، بما يختص بالأب أقول له يعطيك ربنا العافية، لأن الأب الصالح ينسى نفسه ويضحى بنفسه من اجل عائلته، وبنفس الوقت يبقى قرب أهله وبنفس القوة. ليقوم بواجبه تجاه العائلة التي كانت السبب بوجود، فالأم والأب هما اعظم ما في الحياة.