القضية الفلسطينية والرأي العام العالمي
الثلاثاء / 13 / جمادى الأولى / 1445 هـ - 22:58 - الثلاثاء 28 نوفمبر 2023 22:58
كشفت الحرب البشعة والعدوانية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من خمسين يوما عددا من الظواهر الأساسية والتي تجعل من هزيمة إسرائيل حقيقة مؤكدة، حيث إن الهزيمة الكبرى للجيش الإسرائيلي وأجهزته الاستخباراتية حدثت يوم السابع من أكتوبر فقد شهد الكيان الإسرائيلي ما يشبه الانهيار. ومن هنا فإن ردة الفعل جاءت انتقامية ضد المدنيين في قطاع غزة من الأطفال والنساء والشيوخ والقصف العشوائي على المؤسسات الصحية ومنع المساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني إنسان. إن ردة الفعل الانتقامية اتضحت معالمها للرأي العام العالمي من خلال المجازر البشعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مشهد إبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ومن هنا لعب الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي دورا محوريا خاصة لدى الرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية وشاهدت تلك الشعوب المجازر المروعة التي ارتكبتها إسرائيل في حق المدنيين العزل. ومن خلال قصف جوي همجي ضد مساكن المواطنين. ومن هنا خرجت الشعوب العربية والغربية وفي آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية تندد بتلك الجرائم البشعة التي يندي لها جبين الإنسانية.
وفي تصوري أن الرأي العام في الغرب قد هاله تلك المناظر البشعة حيث وسائل الإعلام الأمريكية والغربية دوما تتعاطف مع الكيان الإسرائيلي من خلال إظهاره دوما بالضحية، وأن العرب ومنهم الشعب الفلسطيني يريدون تدمير إسرائيل. ومن هنا لعب الهاتف الذكي الذي يملكه كل إنسان على هذا الكوكب دورا كبيرا حيث شاهد العالم تلك الجرائم الإنسانية وتلك المناظر المروعة التي ارتكبها سلاح الجو الإسرائيلي على مدى أسابيع ضد الأبرياء المدنيين في قطاع غزة، وخرجت المظاهرات الكبيرة في العواصم الغربية كواشنطن ولندن وبرلين وباريس ومدريد علاوة على الدول العربية والإسلامية.
وفي تصوري أن الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي لعبت دورا كشفت فيه زيف الإعلام الغربي التقليدي الذي كان يحجب الصورة البشعة للكيان الإسرائيلي على مدى أكثر من سبعة عقود، ومن هنا ثار الرأي العام العالمي منددا بسلوك نتانياهو والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بل وطالب القادة في الغرب بضرورة وقف إطلاق النار، وإنقاذ المدنيين من المحرقة الإسرائيلية. ومن هنا فان ظاهرة الإعلام الرقمي تعد إحدى الظواهر الإيجابية التي وثقت تلك الجريمة وكشفت قبح وسلوك الكيان الإسرائيلي على حقيقته. كما أن عددا من القنوات العربية التقليدية لعبت دورا مهنيا في كشف سلوك الكيان الإسرائيلي ومنها قناة الجزيرة الإخبارية والتي تعرض بعض مراسليها في قطاع غزة لاستشهاد عدد من أفراد اسرهم، وأيضا كشف جريمة الكيان الإسرائيلي المدوية والتي جعلت الرأي العام العالمي وحتى عدد من اليهود في العالم يدينون تلك الجريمة الشنعاء التي أثارت العالم شرقه وغربه.
ولا شك أن بلادنا سلطنة عمان هي في مقدمة الدول العربية في موقفها النبيل والمشرف ضد العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حيث انسجم الموقف الرسمي والديني والشعبي في موقف جدير بالاحترام والإنصاف وهو ليس بالغريب على بلادنا وتاريخها المتجذر الذي ينحاز دوما للحق والعدل والإنصاف.
إن ظاهرة الإعلام الرقمي قد جعل إسرائيل في حالة ذهول حتى من مواقف الدول الغربية كأسبانيا وبلجيكا علاوة على دول أمريكا اللاتينية، كما أن الدور القطري كان كبيرا ومشرفا في الوصول إلى هدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزه علاوة على تبادل المحتجزين والأسرى من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ولعل السؤال الأهم هو حول تأثير ظاهرة الرأي العام في الغرب بشكل خاص على مستقبل القيادات الغربية خلال الانتخابات القادمة خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تشير استطلاعات الرأي بان الرئيس الأمريكي بايدن سوف يدفع الثمن وقد تتوقف مسيرته السياسية نظرا للانحياز الأمريكي الواضح للكيان الإسرائيلي. كما أن نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية سوف ينتهي سياسيا وسوف يحاكم بعد انتهاء الحرب، والتي تقترب نهايتها بعد فشل الحرب البرية وصمود المقاومة الفلسطينية وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة. كما أن بقية القيادات الغربية في فرنسا وبريطانيا قد تخسر الانتخابات نظرا لتحيزها غير الأخلاقي. وعلى ضوء ذلك فان سقوط الأنظمة الغربية خلال الانتخابات القادمة سيكون مرده إلى فضح الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي جريمة الكيان الإسرائيلي وإظهار تلك الجريمة الإنسانية البشعة لملايين من الشعوب مما أوجد سخطا غير مسبوق من تلك الشعوب ضد الأنظمة الغربية. إن الإعلام الرقمي والهواتف الذكية هي اللاعب الأساسي في كشف جريمة الكيان الإسرائيلي المروعة ضد أطفال غزة والذي تجاوز ١٥ ألف إنسان وهي جريمة موثقة لابد أن يحاكم مرتكبوها المباشرين وغير المباشرين. ومن هنا فإن المشهد السياسي في المنطقة والعالم شهد تحولا دراماتيكيا نحو إحياء القضية الفلسطينية، وفي تصوري أن من أهم نتائج المشهد بعد الحرب هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وهذا بفضل صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة والتي سجلت انتصارا عسكريا وإنسانيا في التعامل مع الأسرى.
إن السابع من أكتوبر يظل يوما فارقا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وسوف تخضع إسرائيل في نهاية المطاف لإقامة الدولة الفلسطينية والتي تستعد عدد من الدول الغربية للاعتراف بها لان ذلك هو النتيجة المنطقية لإحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة وأن الكيان الإسرائيلي أدرك أخيرا أن الأمن لن يتحقق إلا بوجود حل الدولتين وإرجاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات الكبيرة على مدى سبعة عقود ونصف تحية وطنية للشعب الفلسطيني وللمقاومة ولكل شعوب وأحرار العالم.
وفي تصوري أن الرأي العام في الغرب قد هاله تلك المناظر البشعة حيث وسائل الإعلام الأمريكية والغربية دوما تتعاطف مع الكيان الإسرائيلي من خلال إظهاره دوما بالضحية، وأن العرب ومنهم الشعب الفلسطيني يريدون تدمير إسرائيل. ومن هنا لعب الهاتف الذكي الذي يملكه كل إنسان على هذا الكوكب دورا كبيرا حيث شاهد العالم تلك الجرائم الإنسانية وتلك المناظر المروعة التي ارتكبها سلاح الجو الإسرائيلي على مدى أسابيع ضد الأبرياء المدنيين في قطاع غزة، وخرجت المظاهرات الكبيرة في العواصم الغربية كواشنطن ولندن وبرلين وباريس ومدريد علاوة على الدول العربية والإسلامية.
وفي تصوري أن الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي لعبت دورا كشفت فيه زيف الإعلام الغربي التقليدي الذي كان يحجب الصورة البشعة للكيان الإسرائيلي على مدى أكثر من سبعة عقود، ومن هنا ثار الرأي العام العالمي منددا بسلوك نتانياهو والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بل وطالب القادة في الغرب بضرورة وقف إطلاق النار، وإنقاذ المدنيين من المحرقة الإسرائيلية. ومن هنا فان ظاهرة الإعلام الرقمي تعد إحدى الظواهر الإيجابية التي وثقت تلك الجريمة وكشفت قبح وسلوك الكيان الإسرائيلي على حقيقته. كما أن عددا من القنوات العربية التقليدية لعبت دورا مهنيا في كشف سلوك الكيان الإسرائيلي ومنها قناة الجزيرة الإخبارية والتي تعرض بعض مراسليها في قطاع غزة لاستشهاد عدد من أفراد اسرهم، وأيضا كشف جريمة الكيان الإسرائيلي المدوية والتي جعلت الرأي العام العالمي وحتى عدد من اليهود في العالم يدينون تلك الجريمة الشنعاء التي أثارت العالم شرقه وغربه.
ولا شك أن بلادنا سلطنة عمان هي في مقدمة الدول العربية في موقفها النبيل والمشرف ضد العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حيث انسجم الموقف الرسمي والديني والشعبي في موقف جدير بالاحترام والإنصاف وهو ليس بالغريب على بلادنا وتاريخها المتجذر الذي ينحاز دوما للحق والعدل والإنصاف.
إن ظاهرة الإعلام الرقمي قد جعل إسرائيل في حالة ذهول حتى من مواقف الدول الغربية كأسبانيا وبلجيكا علاوة على دول أمريكا اللاتينية، كما أن الدور القطري كان كبيرا ومشرفا في الوصول إلى هدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزه علاوة على تبادل المحتجزين والأسرى من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ولعل السؤال الأهم هو حول تأثير ظاهرة الرأي العام في الغرب بشكل خاص على مستقبل القيادات الغربية خلال الانتخابات القادمة خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تشير استطلاعات الرأي بان الرئيس الأمريكي بايدن سوف يدفع الثمن وقد تتوقف مسيرته السياسية نظرا للانحياز الأمريكي الواضح للكيان الإسرائيلي. كما أن نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية سوف ينتهي سياسيا وسوف يحاكم بعد انتهاء الحرب، والتي تقترب نهايتها بعد فشل الحرب البرية وصمود المقاومة الفلسطينية وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة. كما أن بقية القيادات الغربية في فرنسا وبريطانيا قد تخسر الانتخابات نظرا لتحيزها غير الأخلاقي. وعلى ضوء ذلك فان سقوط الأنظمة الغربية خلال الانتخابات القادمة سيكون مرده إلى فضح الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي جريمة الكيان الإسرائيلي وإظهار تلك الجريمة الإنسانية البشعة لملايين من الشعوب مما أوجد سخطا غير مسبوق من تلك الشعوب ضد الأنظمة الغربية. إن الإعلام الرقمي والهواتف الذكية هي اللاعب الأساسي في كشف جريمة الكيان الإسرائيلي المروعة ضد أطفال غزة والذي تجاوز ١٥ ألف إنسان وهي جريمة موثقة لابد أن يحاكم مرتكبوها المباشرين وغير المباشرين. ومن هنا فإن المشهد السياسي في المنطقة والعالم شهد تحولا دراماتيكيا نحو إحياء القضية الفلسطينية، وفي تصوري أن من أهم نتائج المشهد بعد الحرب هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وهذا بفضل صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة والتي سجلت انتصارا عسكريا وإنسانيا في التعامل مع الأسرى.
إن السابع من أكتوبر يظل يوما فارقا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وسوف تخضع إسرائيل في نهاية المطاف لإقامة الدولة الفلسطينية والتي تستعد عدد من الدول الغربية للاعتراف بها لان ذلك هو النتيجة المنطقية لإحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة وأن الكيان الإسرائيلي أدرك أخيرا أن الأمن لن يتحقق إلا بوجود حل الدولتين وإرجاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات الكبيرة على مدى سبعة عقود ونصف تحية وطنية للشعب الفلسطيني وللمقاومة ولكل شعوب وأحرار العالم.