«استعباد أو هجرة أو موت»
الاثنين / 21 / ربيع الثاني / 1445 هـ - 22:08 - الاثنين 6 نوفمبر 2023 22:08
في أحد تصريحات معالي السيد بدر البوسعيدي وزير الخارجية العمانية قال: «غزة تحت الحصار منذ عام 2007، وتم عزل سكانها عن الفلسطينيين في الضفة الغربية، حتى أصبح القطاع يعتمد كليّا على إسرائيل في بنيته الأساسية
والإمدادات الحيوية، وأصبح 2.3 مليون نسمة من سكانها يعيشون في فقر وعزلة، وهي ظروف فرضتها إسرائيل عليهم من دون حق».
وطالب بمحاكمة «إسرائيل» على جرائم الحرب التي ترتكبها. وقال: «إن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات قوية ورادعة وعقابية أمام التصريحات الوحشية والتهديدات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين مثل تلك التي تفوّه بها وزير المالية الإسرائيلي الحالي بقوله: إن هناك الآن 3 خيارات أمام الفلسطينيين، إما الاستعباد، أو الهجرة، أو الموت».
أكثر من عشرة آلاف شهيد في غزة وحدها، أغلبهم أطفال ونساء، وعشرات الآلاف من الجرحى، بيوت تُهدّم على ساكنيها دون سابق إنذار، وقطع لإمدادات الماء والكهرباء والاتصالات والوقود، وضرب وتفجير المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء على رؤوس مَن فيها، وضرب خزانات المياه، وعدم إدخال إمدادات من أي نوع، وأولها الغذاء وماء الشرب والمواد الطبية والإسعافية والأدوية.
حركة إبادة ممنهجة ومخطط لها، وتدلّنا التسريبات والتصريحات من عدد من الشخصيات من شرق العالم وغربه على حقيقة هذه الإبادة التي تستخدم فيها الأسلحة التقليدية والأسلحة المحرّمة دوليا، ولم يكن بغريب تهديد وزير التراث الإسرائيلي باستخدام القنبلة النووية، فما المانع الأخلاقي لعدم الاستخدام وسط تفرّج العالم على نظام الفصل العنصري وهو يمارس ما يمارس بكل وحشية، ويصرّح بما يشاء، فمَن أَمِنَ العقوبة أساء الأدب.
كل هذه الحقائق التي تطرّق لبعضها حديث وزير الخارجية، ونرى بعضها الآخر على أرض غزة تعطينا المؤشرات بأن هذه الدولة العنصرية ليس لديها الرغبة أن تعيش أو تتعايش مع العرب، أو مع أي نوع من البشر أو جنس الإنسانية، فكل قيمها وواقع تاريخ عيشها في المجتمعات البشرية مبني على إلغاء الآخر؛ لأنها حسب أدبياتها القيمية بأنها شعب الله المختار، وخُلِق البشر الآخرون لخدمتها.
طاهرة اللواتية كاتبة عمانية
والإمدادات الحيوية، وأصبح 2.3 مليون نسمة من سكانها يعيشون في فقر وعزلة، وهي ظروف فرضتها إسرائيل عليهم من دون حق».
وطالب بمحاكمة «إسرائيل» على جرائم الحرب التي ترتكبها. وقال: «إن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات قوية ورادعة وعقابية أمام التصريحات الوحشية والتهديدات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين مثل تلك التي تفوّه بها وزير المالية الإسرائيلي الحالي بقوله: إن هناك الآن 3 خيارات أمام الفلسطينيين، إما الاستعباد، أو الهجرة، أو الموت».
أكثر من عشرة آلاف شهيد في غزة وحدها، أغلبهم أطفال ونساء، وعشرات الآلاف من الجرحى، بيوت تُهدّم على ساكنيها دون سابق إنذار، وقطع لإمدادات الماء والكهرباء والاتصالات والوقود، وضرب وتفجير المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء على رؤوس مَن فيها، وضرب خزانات المياه، وعدم إدخال إمدادات من أي نوع، وأولها الغذاء وماء الشرب والمواد الطبية والإسعافية والأدوية.
حركة إبادة ممنهجة ومخطط لها، وتدلّنا التسريبات والتصريحات من عدد من الشخصيات من شرق العالم وغربه على حقيقة هذه الإبادة التي تستخدم فيها الأسلحة التقليدية والأسلحة المحرّمة دوليا، ولم يكن بغريب تهديد وزير التراث الإسرائيلي باستخدام القنبلة النووية، فما المانع الأخلاقي لعدم الاستخدام وسط تفرّج العالم على نظام الفصل العنصري وهو يمارس ما يمارس بكل وحشية، ويصرّح بما يشاء، فمَن أَمِنَ العقوبة أساء الأدب.
كل هذه الحقائق التي تطرّق لبعضها حديث وزير الخارجية، ونرى بعضها الآخر على أرض غزة تعطينا المؤشرات بأن هذه الدولة العنصرية ليس لديها الرغبة أن تعيش أو تتعايش مع العرب، أو مع أي نوع من البشر أو جنس الإنسانية، فكل قيمها وواقع تاريخ عيشها في المجتمعات البشرية مبني على إلغاء الآخر؛ لأنها حسب أدبياتها القيمية بأنها شعب الله المختار، وخُلِق البشر الآخرون لخدمتها.
طاهرة اللواتية كاتبة عمانية