الحرب في السودان... متى يمكن وقفها ؟
الاثنين / 12 / محرم / 1445 هـ - 21:58 - الاثنين 31 يوليو 2023 21:58
إذا كانت الحرب محنة بكل المعاني، فإن الأكثر مأساوية أن يعلق أطرافها فيها دون القدرة على الخروج منها ووضع نهاية لمحنة المواجهة والاقتتال، ليس افتقارا إلى الرغبة في إنهاء الحرب ولكن لعدم اكتمال العوامل الضرورية والكافية لدفع الأطراف المتورطة بشكل مباشر وغير مباشر، إلى السير الجاد نحو وضع نهاية البشر والموارد، بل نزيف الحاضر والمستقبل والسعي لإنقاذ وجود الدولة ذاته من التعرض بشكل حقيقي للانهيار. وهذه هي المحنة التي يعيشها السودان الشقيق منذ منتصف أبريل الماضي عندما اندلعت المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وإذا كان الاختلال من أن القوى بين طرفي المواجهة، أو اليقين بإمكانية تعديله بسبب تطورات محلية أو إقليمية أو دولية متوقعة أو يجري العمل على إنضاجها بشكل أو بآخر وفق حسابات مصالح هذا الطرف أو ذاك، فضلا عن تقديرات الأطراف المعنية بالحرب لمصالحها المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بالحرب في مراحلها المختلفة هي من أهم العوامل المؤثرة في سير الحرب ومواقف أطرافها واستعدادها لوقفها ووضع نهاية لها، فإنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى ما يلي:
أولا، إنه مع اليقين بأن أي حرب يمكن أن تخرج عن السيطرة في ظروف ما، سواء بدفع طرف أو أطراف محلية أو إقليمية أو دولية ذات مصالح، فإن الحفاظ على استمرار الحرب، أو بمعنى آخر على استمرار عجلتها في الدوران لاستنزاف أطرافها ولتهيئة المناخ لتدخل محسوب من جانب من لهم مصلحة هو المسؤول في الواقع عن حالة استمرار الحرب دون القدرة على إنهائها أو الخروج منها، وفي هذه الحالة فإن الأطراف المحلية في الحرب تتحول إلى ورقة أو ما يشبه القفاز الذي تتحرك من داخله أصابع عديدة تسعى لاستمرار الحرب بشكل ما، والحالات في الصومال واليمن وليبيا والسودان تقدم نماذج مختلفة في هذا المجال. وإذا كان من الطبيعي أن يدور التساؤل حول الإرادة السياسية للأطراف المحلية ومدى قبولها لموقفها كرهينة بشكل ما في الحرب فضلا عن مدى تأثرها سلبيا بحالات الدمار والخسائر المادية والبشرية بسببها، فإن محاولات بعض الجهات لتقديم مساعدات إغاثية وإنسانية وجمع التبرعات وحشد جهود المنظمات الإغاثية الدولية والمنظمات الإنسانية لتخفيف ويلات الحروب يسهم أحيانا في الإبقاء على دوران عجلة الحرب وليس على إيقافها. وفي الوقت الذي تتفاقم فيه خسائر الحرب داخليا، كما هو الحال في السودان الشقيق بسبب المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي سببت نزوح مئات الآلاف إلى الدول المجاورة للسودان، وهناك من يضخم أعداد اللاجئين إليه لأغراض وحسابات معينة، فإن ما يمكن تسميته بالتقاعس، أو على الأقل عدم الحماس، حتى لا نقول التآمر، لوقف المواجهات المسلحة، أو على الأقل عدم مواصلة الجهود الفعالة لوقف القتال، لأسباب مختلفة، هي في الواقع نوع من التقصير إن لم يكن التآمر ضد الدولة التي علقت في دائرة القتال والحرب الأهلية، وذلك برغم الكثير من البيانات والإدانات للقتال والدعوات والمناشدات لوقف القتال والعمل على حماية المدنيين وذلك في ممارسة مكشوفة لازدواج المعايير وللتفاوت الكبير بين المواقف النظرية والعملية للأطراف القادرة على التأثير. وهنا يطرح السؤال لماذا تحظى بعض الحروب والمواجهات المسلحة باهتمام إقليمي ودولي أكثر من غيرها ؟ الإجابة باختصار هي تقاطع المصالح بين الأطراف المعنية وقدرة الأطراف الداخلية على الحركة والتأثير في مواقف الأطراف المعنية، ومدى تأثير حالة الحرب على الإطار الإقليمي المحيط بها وموضع هذه الدائرة بين أولويات الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بها. وعادة لا تحظى الدول الضعيفة أو الهامشية أو قليلة القدرة على المساس بمصالح الآخرين باهتمامهم وحماس مبادراتهم لوقف الحرب والأمثلة واضحة أمامنا على مدى السنوات الماضية. والمؤكد أن الحرب الروسية الأوكرانية والاصطفاف الغربي ضد روسيا لا يندرج ضمن هذه الحالة لاعتبارات استراتيجية ودولية مؤثرة.
ثانيا، إنه رغم أن الحرب في السودان مضى عليها نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر، وهي مدة طويلة في ضوء التوقعات التي صاحبت اندلاع الحرب في أبريل الماضي، فإن الوضع الراهن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يشير بوضوح إلى حالة أقرب للتوازن أو على الأقل قدرة قوات الدعم السريع على الحصول على دعم ما من جانب أطراف إقليمية واتباعها تكتيكات قتالية أقرب إلى حرب العصابات ومحاولة الذوبان وسط المدنيين للحد من قدرة الجيش على ملاحقتها والإجهاز عليها ومحاولة الاستيلاء على مقر سلاح المدرعات السوداني قبل أيام والتي تم إفشالها كانت نموذجا في هذا المجال. من جانب آخر فإنه ليس مصادفة أبدا أن تتردد أنباء حول قيام مجموعة فاجنر الروسية بنقل معدات دفاع جوي محمولة من طراز ( مانباد ) إلى داخل السودان عبر جمهورية إفريقيا الوسطى، وإذا أضيف إلى ذلك الجدل بل والتهديد السوداني لكينيا التي تتولى رئاسة مجموعة ( إيجاد ) لدول شرق إفريقيا التي تسعى جاهدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى السودان للفصل بين الجيش وقوات الدعم السريع وهو ما رفضته الخرطوم بشدة نظرا لأن لها مآخذ على رئيس كينيا الحالي، الذي سبق وشارك في اجتياح بعض المناطق السودانية واستهداف مواقع الذهب فيها، ومع إدراك أنه لا يمكن قانونيا وسياسيا إرسال قوات حفظ سلام إلى دولة ترفض القبول بها والتعاون معها، فإن هذه الملابسات تشير إلى إمكانية تفاقم المواجهات المسلحة خاصة بعد عودة حميدتي إلى الظهور بعد غياب أكثر من شهرين.
ثالثا، إنه في الوقت الذي تعثرت فيه مفاوضات جدة بين وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إطار المبادرة السعودية الأمريكية لوقف القتال في السودان، وتبادل الاتهامات حول مسؤولية إفشال المحادثات، فإن مما له دلالة أن الجيش السوداني أكد استعداده للعودة إلى مفاوضات جدة إذا التزمت قوات الدعم السريع بما تعهدت به من قبل وهو إخلاء منازل المواطنين والمرافق الصحية التي تستولي عليها والتوقف عن نهب المساعدات الإنسانية والسماح بمرورها. ومن جانبه أكد قائد قوات الدعم السريع ( حميدتي ) في الفيديو الذي ظهر فيه قبل أيام على استعداده لوقف الحرب خلال 72 ساعة إذا تم تغيير قيادة الجيش السوداني وهو ما يعني حسب قوله رحيل البرهان ومساعديه وتسليمهم أنفسهم وهو ما يعني العودة إلى مطالب الأشهر الأولى من الحرب والميل للتصعيد الميداني بما يعني احتمال حصول الدعم السريع على دعم إقليمي ما في إطار ما يجري حول السودان.
من جانب آخر فقد شهدت الأيام الأخيرة تحركات لتنشيط الوساطة لوقف الحرب، ففي حين دعت الخرطوم كلا من روسيا وتركيا لبذل جهودهما لوقف القتال، استضافت القاهرة قمة رؤساء دول وحكومات دول جوار السودان من أجل العمل على توحيد المواقف والرؤى الإفريقية لوقف القتال والدخول في مفاوضات حول مستقبل السودان. وفي هذه القمة تعهدت مصر بالعمل على دعم جهود الحل السياسي والعمل على وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في إطار مبادرة مصرية تقوم على عناصر من أهمها إطلاق حوار جامع بين الأطراف السودانية السياسية والمدنية لدعم عملية سياسية شاملة تلبي طموحات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والديمقراطية. وبينما تزامن ذلك مع بحث الأوضاع في السودان ضمن المشكلات الإفريقية في قمة سان بطرسبورج الروسية الإفريقية من ناحية واجتماع القوى المدنية السودانية في القاهرة - أكثر من 55 منظمة وحزب - والاتفاق على عناصر محددة منها العمل على أن يكون للسودان جيش واحد وأن تكون هناك انتخابات تشارك فيها كل القوى السودانية وأن يتم وقف القتال فورا، إلا أن الواقع هو أن صوت السلاح لا يزال هو الأعلى وأن هناك حاجة لمزيد من الوقت قبل أن تتهيأ الساحة الداخلية والمبادرات المختلفة لشق طريق نحو وقف القتال ولو تدريجيا حتى لا تستمر الحرب أشهرا أخرى بكل ما يترتب عليها من مخاطر وويلات للشعب السوداني والشعوب المجاورة.
د. عبدالحميد الموافي كاتب وصحفي مصري
وإذا كان الاختلال من أن القوى بين طرفي المواجهة، أو اليقين بإمكانية تعديله بسبب تطورات محلية أو إقليمية أو دولية متوقعة أو يجري العمل على إنضاجها بشكل أو بآخر وفق حسابات مصالح هذا الطرف أو ذاك، فضلا عن تقديرات الأطراف المعنية بالحرب لمصالحها المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بالحرب في مراحلها المختلفة هي من أهم العوامل المؤثرة في سير الحرب ومواقف أطرافها واستعدادها لوقفها ووضع نهاية لها، فإنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى ما يلي:
أولا، إنه مع اليقين بأن أي حرب يمكن أن تخرج عن السيطرة في ظروف ما، سواء بدفع طرف أو أطراف محلية أو إقليمية أو دولية ذات مصالح، فإن الحفاظ على استمرار الحرب، أو بمعنى آخر على استمرار عجلتها في الدوران لاستنزاف أطرافها ولتهيئة المناخ لتدخل محسوب من جانب من لهم مصلحة هو المسؤول في الواقع عن حالة استمرار الحرب دون القدرة على إنهائها أو الخروج منها، وفي هذه الحالة فإن الأطراف المحلية في الحرب تتحول إلى ورقة أو ما يشبه القفاز الذي تتحرك من داخله أصابع عديدة تسعى لاستمرار الحرب بشكل ما، والحالات في الصومال واليمن وليبيا والسودان تقدم نماذج مختلفة في هذا المجال. وإذا كان من الطبيعي أن يدور التساؤل حول الإرادة السياسية للأطراف المحلية ومدى قبولها لموقفها كرهينة بشكل ما في الحرب فضلا عن مدى تأثرها سلبيا بحالات الدمار والخسائر المادية والبشرية بسببها، فإن محاولات بعض الجهات لتقديم مساعدات إغاثية وإنسانية وجمع التبرعات وحشد جهود المنظمات الإغاثية الدولية والمنظمات الإنسانية لتخفيف ويلات الحروب يسهم أحيانا في الإبقاء على دوران عجلة الحرب وليس على إيقافها. وفي الوقت الذي تتفاقم فيه خسائر الحرب داخليا، كما هو الحال في السودان الشقيق بسبب المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي سببت نزوح مئات الآلاف إلى الدول المجاورة للسودان، وهناك من يضخم أعداد اللاجئين إليه لأغراض وحسابات معينة، فإن ما يمكن تسميته بالتقاعس، أو على الأقل عدم الحماس، حتى لا نقول التآمر، لوقف المواجهات المسلحة، أو على الأقل عدم مواصلة الجهود الفعالة لوقف القتال، لأسباب مختلفة، هي في الواقع نوع من التقصير إن لم يكن التآمر ضد الدولة التي علقت في دائرة القتال والحرب الأهلية، وذلك برغم الكثير من البيانات والإدانات للقتال والدعوات والمناشدات لوقف القتال والعمل على حماية المدنيين وذلك في ممارسة مكشوفة لازدواج المعايير وللتفاوت الكبير بين المواقف النظرية والعملية للأطراف القادرة على التأثير. وهنا يطرح السؤال لماذا تحظى بعض الحروب والمواجهات المسلحة باهتمام إقليمي ودولي أكثر من غيرها ؟ الإجابة باختصار هي تقاطع المصالح بين الأطراف المعنية وقدرة الأطراف الداخلية على الحركة والتأثير في مواقف الأطراف المعنية، ومدى تأثير حالة الحرب على الإطار الإقليمي المحيط بها وموضع هذه الدائرة بين أولويات الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بها. وعادة لا تحظى الدول الضعيفة أو الهامشية أو قليلة القدرة على المساس بمصالح الآخرين باهتمامهم وحماس مبادراتهم لوقف الحرب والأمثلة واضحة أمامنا على مدى السنوات الماضية. والمؤكد أن الحرب الروسية الأوكرانية والاصطفاف الغربي ضد روسيا لا يندرج ضمن هذه الحالة لاعتبارات استراتيجية ودولية مؤثرة.
ثانيا، إنه رغم أن الحرب في السودان مضى عليها نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر، وهي مدة طويلة في ضوء التوقعات التي صاحبت اندلاع الحرب في أبريل الماضي، فإن الوضع الراهن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يشير بوضوح إلى حالة أقرب للتوازن أو على الأقل قدرة قوات الدعم السريع على الحصول على دعم ما من جانب أطراف إقليمية واتباعها تكتيكات قتالية أقرب إلى حرب العصابات ومحاولة الذوبان وسط المدنيين للحد من قدرة الجيش على ملاحقتها والإجهاز عليها ومحاولة الاستيلاء على مقر سلاح المدرعات السوداني قبل أيام والتي تم إفشالها كانت نموذجا في هذا المجال. من جانب آخر فإنه ليس مصادفة أبدا أن تتردد أنباء حول قيام مجموعة فاجنر الروسية بنقل معدات دفاع جوي محمولة من طراز ( مانباد ) إلى داخل السودان عبر جمهورية إفريقيا الوسطى، وإذا أضيف إلى ذلك الجدل بل والتهديد السوداني لكينيا التي تتولى رئاسة مجموعة ( إيجاد ) لدول شرق إفريقيا التي تسعى جاهدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى السودان للفصل بين الجيش وقوات الدعم السريع وهو ما رفضته الخرطوم بشدة نظرا لأن لها مآخذ على رئيس كينيا الحالي، الذي سبق وشارك في اجتياح بعض المناطق السودانية واستهداف مواقع الذهب فيها، ومع إدراك أنه لا يمكن قانونيا وسياسيا إرسال قوات حفظ سلام إلى دولة ترفض القبول بها والتعاون معها، فإن هذه الملابسات تشير إلى إمكانية تفاقم المواجهات المسلحة خاصة بعد عودة حميدتي إلى الظهور بعد غياب أكثر من شهرين.
ثالثا، إنه في الوقت الذي تعثرت فيه مفاوضات جدة بين وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إطار المبادرة السعودية الأمريكية لوقف القتال في السودان، وتبادل الاتهامات حول مسؤولية إفشال المحادثات، فإن مما له دلالة أن الجيش السوداني أكد استعداده للعودة إلى مفاوضات جدة إذا التزمت قوات الدعم السريع بما تعهدت به من قبل وهو إخلاء منازل المواطنين والمرافق الصحية التي تستولي عليها والتوقف عن نهب المساعدات الإنسانية والسماح بمرورها. ومن جانبه أكد قائد قوات الدعم السريع ( حميدتي ) في الفيديو الذي ظهر فيه قبل أيام على استعداده لوقف الحرب خلال 72 ساعة إذا تم تغيير قيادة الجيش السوداني وهو ما يعني حسب قوله رحيل البرهان ومساعديه وتسليمهم أنفسهم وهو ما يعني العودة إلى مطالب الأشهر الأولى من الحرب والميل للتصعيد الميداني بما يعني احتمال حصول الدعم السريع على دعم إقليمي ما في إطار ما يجري حول السودان.
من جانب آخر فقد شهدت الأيام الأخيرة تحركات لتنشيط الوساطة لوقف الحرب، ففي حين دعت الخرطوم كلا من روسيا وتركيا لبذل جهودهما لوقف القتال، استضافت القاهرة قمة رؤساء دول وحكومات دول جوار السودان من أجل العمل على توحيد المواقف والرؤى الإفريقية لوقف القتال والدخول في مفاوضات حول مستقبل السودان. وفي هذه القمة تعهدت مصر بالعمل على دعم جهود الحل السياسي والعمل على وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في إطار مبادرة مصرية تقوم على عناصر من أهمها إطلاق حوار جامع بين الأطراف السودانية السياسية والمدنية لدعم عملية سياسية شاملة تلبي طموحات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والديمقراطية. وبينما تزامن ذلك مع بحث الأوضاع في السودان ضمن المشكلات الإفريقية في قمة سان بطرسبورج الروسية الإفريقية من ناحية واجتماع القوى المدنية السودانية في القاهرة - أكثر من 55 منظمة وحزب - والاتفاق على عناصر محددة منها العمل على أن يكون للسودان جيش واحد وأن تكون هناك انتخابات تشارك فيها كل القوى السودانية وأن يتم وقف القتال فورا، إلا أن الواقع هو أن صوت السلاح لا يزال هو الأعلى وأن هناك حاجة لمزيد من الوقت قبل أن تتهيأ الساحة الداخلية والمبادرات المختلفة لشق طريق نحو وقف القتال ولو تدريجيا حتى لا تستمر الحرب أشهرا أخرى بكل ما يترتب عليها من مخاطر وويلات للشعب السوداني والشعوب المجاورة.
د. عبدالحميد الموافي كاتب وصحفي مصري