أعمدة

جلالة السلطان يرسي دعائم عدالة اجتماعية دائمة

 
أن تصدر الإشادة بقانون الحماية الاجتماعية الذي أقره حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - أيده الله- بالمرسوم السلطاني رقم (52 / 2023) من منظمة عريقة تابعة للأمم المتحدة كـ«منظمة العمل الدولية» فذلك يعني أن تلك الخطوة لم تكن بالعادية وإنما هي «استثنائية» بكل المقاييس.

هي استثنائية لأنها تأتي استجابة مباشرة لمطالبات سابقة بتحقيق العدالة الاجتماعية في سلطنة عُمان، التي لم يكن جلالته -أعزه الله- بغائب عنها في يوم من الأيام.

إن إشادة منظمة دوليّة تأسست في عام 1919م والتي من بين أهم أهدافها إرساء وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية للشعوب في العالم.. إن إشادتها بقانون عُماني متقدم يراعي متطلبات المواطن في مختلف مراحل حياته ويُعنى بإعادة تشكيل مشهد الحماية الاجتماعية بشكل جذري واعتبار هذا القانون «يمثل تتويجًا لعملية إصلاح طموحة أُطلقت بموجب برنامجي (توازن) و(استدامة) الهادفين لتحقيق التوازن المالي واستدامته» يؤكد حجم العمل الذي أُنجز في مدة قصيرة في هذا الجانب.

كما يعد وصف المنظمة في تقرير حديث صادر عنها للقانون أنه «شامل وكاف ويعالج مخاطر الحياة دون التخلي عن أي فئة من المجتمع ونموذج مستدام لتمويل الحماية الاجتماعية ويدمج موارد المساهمات الاجتماعية والإيرادات العامة ويسهم بشكل جوهري في الحدّ من الفقر وعدم المساواة في إطار مؤسسي وتنظيمي متكامل وفاعل من حيث التكلفة لإدارة مزايا الحماية الاجتماعية» يعد برهان ساطع على أن جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- يعرف تمام المعرفة ما يدور في خُلد المواطن العُماني من طموحات مشروعة وأحلام مستحقة وهموم تقض مضجعه فوعد منذ اليوم الأول من توليه مقاليد الحكم في البلاد بـ«تغيير مشهد حياته للأفضل عبر توفير الحماية والرعاية الضرورتين اللازمتين للمواطنين» و «ضمان قيام الدولة بواجباتها الأساسية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين وتجنيبهم الآثار التي قد تنجم عن بعض الإجراءات والسياسات المالية» فوفى- حفظه الله-بوعده خلال فترة وجيزة.

إن من واجب كل عُماني مخلص يعيش على تراب هذا الوطن العزيز أن يفخر ويفاخر بما يتحقق على واقع حياته من منجزات ملموسة وأن ينظر إلى المستقبل نظرة إيجابية متفائلة لأنه مُخطط له بصورة علمية بعيدًا عن الارتجالية والتخبط والعشوائية.

لقد سرني كثيرًا رؤية مشاعر السعادة والفرح والتفاؤل وهي ترتسم على وجوه كل شرائح المجتمع في تقرير أعده تلفزيون سلطنة عُمان و يا لها من مشاعر حقيقية وتلقائية عبرت مُجملها عن يقينها أن قائد هذا الوطن ومُجدد نهضته قريب من المواطن وما يشغل تفكيره في حاضره ومستقبله.

آخر نقطة..

تمضي مسيرة النهضة المتجددة نحو المستقبل بخطوات واثقة، مسيرة سمتها الإنجاز ثم الإنجاز وتحقيق الأهداف وبناء مجتمع متقدم يحظى بالرفاهية وينعم بالاستقرار المعنوي والمادي.

عمر العبري كاتب عماني