عمان العلمي

لماذا نتثاءب؟

 
كم مرة في اليوم تتثاءب؟ هل تجد نفسك تتثاءب إذا تثاءب شخص بالقرب منك؟ هل تربط التثاؤب بالملل أو التعب أو كليهما؟

يتثاءب البشر حوالي 7 إلى 10 مرات في اليوم، وربما إذا فكرت في الأمر الآن ستتثاءب مرة إضافية وأنت تقرأ. يرتبط التثاؤب بالتعب أو الاستيقاظ، ولا أحد يعرف حتى اليوم السبب الحقيقي وراء التثاؤب ولكن يُعتقد أنه مرتبط بتنظيم عمل الدماغ ودرجة حرارة الجسم. إذ يؤدي فتح الفك إلى زيادة تدفق الدم إلى منطقة الفم والسماح بدخول جرعات إضافية وسريعة من الأكسجين عندما يتراكم ثاني أكسيد الكربون.

ولكن، لماذا نتثاءب عندما يتثاءب الآخرون؟ مرة أخرى، لا أحد يعرف حقا، لكن يُعتقد أن الأمر مرتبط بتعاطفنا مع الآخرين فإن كانوا بحاجة إلى التثاؤب، فربما تفعل ذلك أيضًا، تمامًا مثلما تبتسم لشخص ما عندما يبتسم لك!. ولسنا نحن فقط من يتثاءب، الحيوانات أيضًا تفعل. بعض طيور البطريق تتثاءب لجذب رفيق لها، في حين تستخدم حيوانات أخرى التثاؤب كإشارة تحذير. وإن كنت تشكك في مقدرتهم حقًا على فعل ذلك، فإننا ندعوك لمسح الرمز -أسفل الصفحة- بكاميرا الهاتف النقال لترى ذلك بعينيك.

ما علاقة التثاؤب بحجم أدمغتنا؟

يقول العلماء أن مدة التثاؤب مرتبطة بحجم الدماغ! أي أن التثاؤب لمدة أطول يعني أنك تمتلك دماغًا أكبر!. فقد نشرت مجلة «ساينس» العلمية دراسة قام خلالها باحثون بمشاهدة مجموعة من الحيوانات وهي تتثاءب، تضمنت فئران وقططا وثعالب وفيلة، واكتشفوا بإن الحيوانات ذات الدماغ الصغير التي تحتوي على عدد أقل من الخلايا العصبية في الطبقة الخارجية من الدماغ والتي تسمى بـ«القشرة» كان لها تثاؤب أقصر من الحيوانات ذات الأدمغة الكبيرة التي تحتوي على عدد أكبر من الخلايا العصبية القشرية. وقالوا إن البشر، لديهم أطول متوسط للتثاؤب من بين الثديات، ويستمر لأكثر من 6 ثوانٍ بقليل. في المقابل، كانت فترة التثاؤب لدى الفئران صغيرة الأدمغة أقل من 1.5 ثانية. ومن هنا يقول العلماء إن الدراسة تؤكد أن للتثاؤب تأثيرًا مهمًا على أجسادنا، مثل زيادة تدفق الدم إلى الدماغ وتبريده.

ولأننا بحاجة لإجابات حول التثاؤب فإننا ندعوك للبدء بكتابة يومياتك وتسجيل عدد مرات التثاؤب كل يوم مع ذكر المدة والسبب. وبإمكانك توسيع البحث ليشمل أصدقائك، وقد تتوصل لنتائج وأسباب جديدة لم يصل لها أحد من قبل!