الموناليزا مبدأ الندرة
الاحد / 27 / ذو الحجة / 1444 هـ - 20:25 - الاحد 16 يوليو 2023 20:25
طلب رجل أعمال يدعى فرانشيسكو ديل جيو كوندو من رسام فلورنسي رسم زوجته في صورة صغيرة لا تتعدى 30-20سم كان ذلك عام 1503 وبعد هذا التاريخ بثلاثمائة عام انتهى المطاف بهذه الصورة في متحف اللوفر بباريس، ولكن لصغرها وعدم أهميتها وضعت بين لوحات أكبر على أحد جدران المتحف وظلت هناك دون أن تلفت انتباه أحد حتى عام 1911 عندما أعجب بها لص متاحف محترف وسرقها، ظلت اللوحة فترة لم يفطن لغيابها أحد إلى أن تذكر أحد عمال المتحف بأن اللوحة الصغيرة الموجودة بين اللوحات اختفت.
لكن حتى حينها لم يهتم أحد بها ظنًا منهم بأنها ذهبت للتنظيف، لم يشك أحد في سرقتها لعدم أهميتها في البداية، وحتى عندما اكتشفت السرقة كان البحث عن سارقها بسبب الفضول، إذ كيف يترك أثمن وأغلى لوحات المتحف ليسرق صورة صغيرة بلا قيمة، وصلت القصة إلى الصحف التي بدأت بحثا محموما عن السارق الذي سرق لوحة لا أهمية لها، وبدأت الناس تتحدث أن لا بد أن تكون هذه اللوحة أثمن من كل اللوحات الموجودة في المتحف وإلا ما سرقها اللص دون سواها.
وهكذا أصبح الجميع يريد رؤية اللوحة، وزاد الفضول وزادت الرغبة عند الناس، وزادت أهمية اللوحة وقيمتها، حتى أصبحت أشهر لوحة في العالم على الإطلاق، هذه اللوحة ما هي إلا (الموناليزا) التي تم استردادها بعد سنتين أثناء محاولة اللص بيعها، اليوم يزور اللوفر ما يزيد على 9 ملايين شخص من كافة أنحاء العالم لرؤية الموناليزا.
يسمى هذا الأسلوب (الندرة) ويتم استخدامه من قبل الشركات لإغرائك بشراء منتجات أو خدمات قد لا تحتاجها، أو قد لا ترغب في شرائها في ذلك الوقت، ولعلك حاولت في هذه الفترة حجز مقعد في طائرة أو غرفة في فندق عبر الإنترنت، فقط تصادفك عبارات مكتوبة بالخط الأحمر، آخر غرفة، تبقى مقعد واحد فقط وهكذا، فتجد نفسك تضغط على زر الحجز سريعا خوفا من ضياع الفرصة.
إنها حيلة تسويقية لا أكثر، فانتبه المرة القادمة عندما تصادفك مثل هذه العبارات.
حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية
لكن حتى حينها لم يهتم أحد بها ظنًا منهم بأنها ذهبت للتنظيف، لم يشك أحد في سرقتها لعدم أهميتها في البداية، وحتى عندما اكتشفت السرقة كان البحث عن سارقها بسبب الفضول، إذ كيف يترك أثمن وأغلى لوحات المتحف ليسرق صورة صغيرة بلا قيمة، وصلت القصة إلى الصحف التي بدأت بحثا محموما عن السارق الذي سرق لوحة لا أهمية لها، وبدأت الناس تتحدث أن لا بد أن تكون هذه اللوحة أثمن من كل اللوحات الموجودة في المتحف وإلا ما سرقها اللص دون سواها.
وهكذا أصبح الجميع يريد رؤية اللوحة، وزاد الفضول وزادت الرغبة عند الناس، وزادت أهمية اللوحة وقيمتها، حتى أصبحت أشهر لوحة في العالم على الإطلاق، هذه اللوحة ما هي إلا (الموناليزا) التي تم استردادها بعد سنتين أثناء محاولة اللص بيعها، اليوم يزور اللوفر ما يزيد على 9 ملايين شخص من كافة أنحاء العالم لرؤية الموناليزا.
يسمى هذا الأسلوب (الندرة) ويتم استخدامه من قبل الشركات لإغرائك بشراء منتجات أو خدمات قد لا تحتاجها، أو قد لا ترغب في شرائها في ذلك الوقت، ولعلك حاولت في هذه الفترة حجز مقعد في طائرة أو غرفة في فندق عبر الإنترنت، فقط تصادفك عبارات مكتوبة بالخط الأحمر، آخر غرفة، تبقى مقعد واحد فقط وهكذا، فتجد نفسك تضغط على زر الحجز سريعا خوفا من ضياع الفرصة.
إنها حيلة تسويقية لا أكثر، فانتبه المرة القادمة عندما تصادفك مثل هذه العبارات.
حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية