دروس الحج ومبادئه
الاحد / 13 / ذو الحجة / 1444 هـ - 23:21 - الاحد 2 يوليو 2023 23:21
عادت قوافل حجاج بيت الله الحرام إلى ديارها بعد أن منّ الله عليهم بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وتفرقت القوافل إلى مختلف بقاع الأرض بعد أن تجمعوا في مكان واحد وناجوا ربا واحدا أن يتقبل حجهم ويغفر ذنبهم. وإذا كانت بقاع المسلمين قد ضجت خلال الأيام الماضية بالتلبية والتكبير فإنها تضج الآن بالحمد أن حفظ الله حجاج بيته الحرام، وبالتبريكات والدعاء بأن يقبل الله طاعة حجاج بيته العتيق.
ورحلة الحج رغم التسهيلات التي شهدتها خلال العقود الماضية فإنها رحلة استثنائية فيها الكثير من الدروس والكثير من العبر التي على المسلم أن يتفكر فيها. وتتجاوز الرحلة في كل أبعادها السفر الاعتيادي من مكان إلى مكان آخر لتتحول إلى رحلة روحية تحمل رسالة عميقة للقيم الإنسانية العالمية التي يمكن أن تنعكس على حياتنا اليومية.
وإذا كان الحج في معناه العميق يعيد الإنسان لكمال عبودية الله سبحانه وتعالى فإنه يحمل في جوهره معنى المساواة بين الناس على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، يتضح ذلك حين يرتدي الجميع الملابس البيضاء البسيطة التي تحيل على الصفاء. واللباس الواحد يحيل مباشرة إلى الوحدة والهوية الجماعية ويذكرنا أننا جميعا في نهاية المطاف بشر متساوون أمام الله سبحانه وتعالى وهذا الأمر ينعكس حينما نمعن النظر في معنى الحج ونتمثل مبادئه وقيمه بأننا جميعا في هذه الحياة سواسية ولذلك لا بد أن يسود بيننا التعاطف والتفاهم والإنصاف والعدل تجاه الآخر، وأن نعمل جاهدين على نبذ جميع مظاهر التمييز والتحيز.
والحج ممارسة لمبدأ التواضع أيضا حيث يشعر حجاج بيت الله الحرام بشعور الاستسلام لله سبحانه وتعالى ولمشيئته وترتفع الأصوات بالدعاء في خضوع تام وانكسار مطلق. ومن هذا المنطلق يعود الحاج من الأراضي المقدسة بفكر مختلف يقدر فيه ويحترم كرامة الآخرين ويتواضع أمامهم مهما كانت مكانته ومركزه.
كما يعلمنا الحج مبدأ السلام ومعنى العالمية حينما يجتمع الجميع في مكان واحد ويطوفون حول بيت واحد يشعرون فيه بالسلام والأمن الأمر الذي يجعل الإنسان يتعالى فوق حدوده الصغيرة وينظر لهذا العالم باعتباره كتلة واحدة لا بد أن يتعامل فيه مع الجميع ويشعر أنه جزء من كل.
إن مشاعر الحج وطقوسه تحمل الكثير من الرموز والدلالات التي تستحق أن نعيها جميعا خاصة لمن عاد الآن من الحج بنفحاته وروحانياته فإن عليه أن يتدبر رمزية كل فعل قام به خلال الحج ويتمثله في قوله وعمله.
ولا شك أن كل مبادئ الحج وقيمه التي عاشها الحاج خلال أيام الحج هي قيم إنسانية عالمية يمكن أن تعزز بشكل كبير نوعية حياتنا وتفاعلنا مع الآخرين، وإذا سعينا جاهدين لتجسيد هذه المبادئ في حياتنا اليومية، يمكننا المساهمة في بناء عالم أكثر سلاما وأكثر وئاما وأكثر تعاطفا وإنصافا وعدلا.. والحج الحقيقي أكبر بكثير من مجرد مشاعر أداها الحاج خلال أيام الحج إنه مخطط لحياة فاضلة تستحق أن نعيشها جميعا مع أنفسنا ومع الآخرين في تفاصيل حياتنا اليومية.
ورحلة الحج رغم التسهيلات التي شهدتها خلال العقود الماضية فإنها رحلة استثنائية فيها الكثير من الدروس والكثير من العبر التي على المسلم أن يتفكر فيها. وتتجاوز الرحلة في كل أبعادها السفر الاعتيادي من مكان إلى مكان آخر لتتحول إلى رحلة روحية تحمل رسالة عميقة للقيم الإنسانية العالمية التي يمكن أن تنعكس على حياتنا اليومية.
وإذا كان الحج في معناه العميق يعيد الإنسان لكمال عبودية الله سبحانه وتعالى فإنه يحمل في جوهره معنى المساواة بين الناس على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، يتضح ذلك حين يرتدي الجميع الملابس البيضاء البسيطة التي تحيل على الصفاء. واللباس الواحد يحيل مباشرة إلى الوحدة والهوية الجماعية ويذكرنا أننا جميعا في نهاية المطاف بشر متساوون أمام الله سبحانه وتعالى وهذا الأمر ينعكس حينما نمعن النظر في معنى الحج ونتمثل مبادئه وقيمه بأننا جميعا في هذه الحياة سواسية ولذلك لا بد أن يسود بيننا التعاطف والتفاهم والإنصاف والعدل تجاه الآخر، وأن نعمل جاهدين على نبذ جميع مظاهر التمييز والتحيز.
والحج ممارسة لمبدأ التواضع أيضا حيث يشعر حجاج بيت الله الحرام بشعور الاستسلام لله سبحانه وتعالى ولمشيئته وترتفع الأصوات بالدعاء في خضوع تام وانكسار مطلق. ومن هذا المنطلق يعود الحاج من الأراضي المقدسة بفكر مختلف يقدر فيه ويحترم كرامة الآخرين ويتواضع أمامهم مهما كانت مكانته ومركزه.
كما يعلمنا الحج مبدأ السلام ومعنى العالمية حينما يجتمع الجميع في مكان واحد ويطوفون حول بيت واحد يشعرون فيه بالسلام والأمن الأمر الذي يجعل الإنسان يتعالى فوق حدوده الصغيرة وينظر لهذا العالم باعتباره كتلة واحدة لا بد أن يتعامل فيه مع الجميع ويشعر أنه جزء من كل.
إن مشاعر الحج وطقوسه تحمل الكثير من الرموز والدلالات التي تستحق أن نعيها جميعا خاصة لمن عاد الآن من الحج بنفحاته وروحانياته فإن عليه أن يتدبر رمزية كل فعل قام به خلال الحج ويتمثله في قوله وعمله.
ولا شك أن كل مبادئ الحج وقيمه التي عاشها الحاج خلال أيام الحج هي قيم إنسانية عالمية يمكن أن تعزز بشكل كبير نوعية حياتنا وتفاعلنا مع الآخرين، وإذا سعينا جاهدين لتجسيد هذه المبادئ في حياتنا اليومية، يمكننا المساهمة في بناء عالم أكثر سلاما وأكثر وئاما وأكثر تعاطفا وإنصافا وعدلا.. والحج الحقيقي أكبر بكثير من مجرد مشاعر أداها الحاج خلال أيام الحج إنه مخطط لحياة فاضلة تستحق أن نعيشها جميعا مع أنفسنا ومع الآخرين في تفاصيل حياتنا اليومية.