الإزعاج في أوقات الراحة!
الخميس / 10 / ذو الحجة / 1444 هـ - 19:40 - الخميس 29 يونيو 2023 19:40
بعض الناس لا ينظر إلى ساعة يده أو شاشة هاتفه ليعرف أن الوقت الحالي الذي يشرع فيه بالاتصال بأحد الأشخاص غير مناسب، بل يتصل مرة ويعد الكرة لعدة مرات، ويمكن أن يشعر بالضيق بأن الذي يتصل به لا يرد.
نقطة اختيار الوقت المناسب للاتصال بالأخرين هو مسألة حساسة ومهمة يجب مراعاتها خصوصا وأن الشخص منا لا يعرف بظروف الآخرين، من هنا وجب علينا جميعا أن ننظر التواصل الهاتفي مع الغير تخضع إلى محور «الذوق والأدب»، وبالتالي لا يجوز لنا أن نحكم جزافا على بعض الناس ونتهمهم بالباطل لمجرد أنهم لم يردوا على اتصالاتنا المتكررة خصوصا وأن البعض لا يهتم إذا كان هذا الاتصال يتم في وقت متأخر من الليل أو في الصباح الباكر.
والغريب أن بعض الأشخاص لا يكتفي بالاتصال وإزعاج الآخرين، بل يمكن أن يرسل رسائل نصية للشخص الذي لم يرد على المكالمة وفحوى الرسالة العتاب واللوم وقد يتمادى في عباراته فيؤذي الآخرين بالإحاحه وتطفله على حياتهم.
أعتقد بأن من آداب الاتصال أو التواصل مع الآخرين أن لا يكون في أوقات غير مناسبة لأنها ستكون بمثابة إزعاج لهم، ومن المثير أن البعض يتصل ليس لضرورة قصوى أو أهمية عظمى، وإنما قد يكون لأمر يمكن تأجيله لفترة طويلة لأنه ليس من هذا التأجيل ضرر.
من الحكمة أن ننظر إلى الآخرين كما ننظر إلى أنفسنا، فليس من المعقول أن نتهمهم بعدم احترامنا أو الاهتمام باتصالاتنا لهم، بل يجب علينا أن نختار الأوقات المناسبة التي تلائم آداب الحديث، فأحيانا يكون الشخص الذي نتصل به لديه ظروف خاصة أو يعاني من مرض أو أي سبب آخر.
من الأمور المهمة في هذا الموضوع هو أن نترك مدة كافية ما بين المكالمة والأخرى، وإذا كنت الشخص المستقبل للاتصال فعليك عند عدم ردك على المتصل، معاودة الاتصال والاعتذار ويكون ذلك خلال اليوم أو اليوم التالي أي عدم «التطنيش» نهائيا بمن يتصل بك، أما إذا ألح شخص ما في الاتصال بك، وأنت لا تريد الرد عليه في تلك اللحظة، فمن الواجب أن ترسل له رسالة تخبره بأنك سوف تقوم بالاتصال به في وقت آخر لانك مشغول في الوقت الحالي.
لقد أكدت الدراسات الحديثة التي تم نشرها في هذا السياق بأن الكثير من الأشخاص المزعجين لا يدركون أساسا أنهم كذلك، بلا يتمادون أحيانا في انتهاك الأعراف الاجتماعية والذوقية من خلال اتباع أسلوب الاتصال في أي وقت وفي أي ظرف.
بعض الأشخاص لا يقولها صراحة بأننا ازعجناه، ولكن من خلال نبرة صوته أو الجمل التي ينطقها يعطي للمتصل بعض العلامات والإشارات بأنه شخص غير مرغوب في التحدث معه في ذلك الوقت، خصوصا أن بعض الناس يرد على المكالمات الهاتفية في أوقات يكون على وشك النوم، أو الخروج لقضاء بعض حاجاته وليس لديه متسع من الوقت للمناقشة والحديث الطويل.
من وجهة نظري، ينقسم الاتصال بالأشخاص إلى وجهين، الأول وهو الاتصال العادي كأن تذكر شخصا بأمر ما، او لتأخذ منه موعد للقاء مرتقب، أو إخباره عن شيء غير عاجل، أو مناقشته في أمر طبيعي فهنا لا بد من اختيار الوقت المناسب للاتصال أو إرسال رسالة عبر الهاتف كتنبيه له حتى لا ينسى.
أما الوجه الثاني فهو الاتصال الذي يتم عندما تكون الظروف غير عادية، وتقتضي الحال الاتصال المباشر مثل وقوع الحوادث الطارئة، أو الأمور المهمة التي لا تحتمل التأخير إلى وقت طويل، فهنا لا يتم تقيد الاتصال بالأشخاص بوقت محدد أو متى أردنا ذلك، ومع ذلك فإن هذا الوجه يحتاج أيضا إلى تقييم للموقف ومدى الأهمية في عرض المشكلة أو الحادثة على الآخر خصوصا بعد الاتصالات التي تكون لها ردود أفعال خطيرة على حياة من نتصل بهم لنخبرهم مثلا عن حادثة مفجعة وهم لا حول لهم ولا قوة في تلك اللحظة.
نقطة اختيار الوقت المناسب للاتصال بالأخرين هو مسألة حساسة ومهمة يجب مراعاتها خصوصا وأن الشخص منا لا يعرف بظروف الآخرين، من هنا وجب علينا جميعا أن ننظر التواصل الهاتفي مع الغير تخضع إلى محور «الذوق والأدب»، وبالتالي لا يجوز لنا أن نحكم جزافا على بعض الناس ونتهمهم بالباطل لمجرد أنهم لم يردوا على اتصالاتنا المتكررة خصوصا وأن البعض لا يهتم إذا كان هذا الاتصال يتم في وقت متأخر من الليل أو في الصباح الباكر.
والغريب أن بعض الأشخاص لا يكتفي بالاتصال وإزعاج الآخرين، بل يمكن أن يرسل رسائل نصية للشخص الذي لم يرد على المكالمة وفحوى الرسالة العتاب واللوم وقد يتمادى في عباراته فيؤذي الآخرين بالإحاحه وتطفله على حياتهم.
أعتقد بأن من آداب الاتصال أو التواصل مع الآخرين أن لا يكون في أوقات غير مناسبة لأنها ستكون بمثابة إزعاج لهم، ومن المثير أن البعض يتصل ليس لضرورة قصوى أو أهمية عظمى، وإنما قد يكون لأمر يمكن تأجيله لفترة طويلة لأنه ليس من هذا التأجيل ضرر.
من الحكمة أن ننظر إلى الآخرين كما ننظر إلى أنفسنا، فليس من المعقول أن نتهمهم بعدم احترامنا أو الاهتمام باتصالاتنا لهم، بل يجب علينا أن نختار الأوقات المناسبة التي تلائم آداب الحديث، فأحيانا يكون الشخص الذي نتصل به لديه ظروف خاصة أو يعاني من مرض أو أي سبب آخر.
من الأمور المهمة في هذا الموضوع هو أن نترك مدة كافية ما بين المكالمة والأخرى، وإذا كنت الشخص المستقبل للاتصال فعليك عند عدم ردك على المتصل، معاودة الاتصال والاعتذار ويكون ذلك خلال اليوم أو اليوم التالي أي عدم «التطنيش» نهائيا بمن يتصل بك، أما إذا ألح شخص ما في الاتصال بك، وأنت لا تريد الرد عليه في تلك اللحظة، فمن الواجب أن ترسل له رسالة تخبره بأنك سوف تقوم بالاتصال به في وقت آخر لانك مشغول في الوقت الحالي.
لقد أكدت الدراسات الحديثة التي تم نشرها في هذا السياق بأن الكثير من الأشخاص المزعجين لا يدركون أساسا أنهم كذلك، بلا يتمادون أحيانا في انتهاك الأعراف الاجتماعية والذوقية من خلال اتباع أسلوب الاتصال في أي وقت وفي أي ظرف.
بعض الأشخاص لا يقولها صراحة بأننا ازعجناه، ولكن من خلال نبرة صوته أو الجمل التي ينطقها يعطي للمتصل بعض العلامات والإشارات بأنه شخص غير مرغوب في التحدث معه في ذلك الوقت، خصوصا أن بعض الناس يرد على المكالمات الهاتفية في أوقات يكون على وشك النوم، أو الخروج لقضاء بعض حاجاته وليس لديه متسع من الوقت للمناقشة والحديث الطويل.
من وجهة نظري، ينقسم الاتصال بالأشخاص إلى وجهين، الأول وهو الاتصال العادي كأن تذكر شخصا بأمر ما، او لتأخذ منه موعد للقاء مرتقب، أو إخباره عن شيء غير عاجل، أو مناقشته في أمر طبيعي فهنا لا بد من اختيار الوقت المناسب للاتصال أو إرسال رسالة عبر الهاتف كتنبيه له حتى لا ينسى.
أما الوجه الثاني فهو الاتصال الذي يتم عندما تكون الظروف غير عادية، وتقتضي الحال الاتصال المباشر مثل وقوع الحوادث الطارئة، أو الأمور المهمة التي لا تحتمل التأخير إلى وقت طويل، فهنا لا يتم تقيد الاتصال بالأشخاص بوقت محدد أو متى أردنا ذلك، ومع ذلك فإن هذا الوجه يحتاج أيضا إلى تقييم للموقف ومدى الأهمية في عرض المشكلة أو الحادثة على الآخر خصوصا بعد الاتصالات التي تكون لها ردود أفعال خطيرة على حياة من نتصل بهم لنخبرهم مثلا عن حادثة مفجعة وهم لا حول لهم ولا قوة في تلك اللحظة.