في تدريس السوشيال ميديا
الأربعاء / 2 / ذو الحجة / 1444 هـ - 23:17 - الأربعاء 21 يونيو 2023 23:17
بكل تأكيد ثمة معالجات اليوم في مناهج تعليم الدرس حيال إدخال منهجيات لكيفية التعامل مع السوشيال ميديا - وفيسبوك على وجه الخصوص - في المناهج الدراسية الرسمية لمراحل التعليم المختلفة. وإذا تم إقرار ذلك في بعض المناهج المدرسية فيا ترى ما هي المرحلة المناسبة لبدء التدريس.
بطبيعة الحال، لا نعني هنا كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العمليات التعليمية فذلك أمر مفروغ منه، وهو على كل حال أصبح ضرورة مهمة للاستخدام، لاسيما خلال السنتين اللتين شهد العالم فيهما وباء كورونا.
ولكننا نقصد؛ كيفية التعامل مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأسس التربوية التي يمكن أن تساعد الطلبة في طرائق ترشيد استخدام تلك الوسائط بعد أن أصبحت من أهم الضروريات في يوميات البشر في العالم ولكافة جميع المراحل العمرية للبشر. وبإزاء الحيرة التي حتى الآن لم يجد معها المفكرون والفلاسفة مبدأ تفسيريا لمقاربة إدراكية منضبطة حيال توصيف وسائط التواصل الاجتماعي وإعادة تعريف لهويتها، حيث تتداخل وظائف كثيرة في أفهام البسطاء حيال وظيفة تلك الوسائط، سيبدو شائكا اليوم؛ أي إمكانية للتعامل مع وسائط التواصل الاجتماعي من زاوية تربوية محددة، ناهيك عن ضبط تعريفي لهويتها يمكن تفهيمه للتلاميذ!
والمفارقة هنا، هي أن البلوى التي عمت بها وسائل التواصل الاجتماعي في طرائق الاستخدام تجعلها سهلة وممكنة ويسيرة الوصول إليها بل ومتاحةً للجميع في الحصول عليها واستخدامها متى ما حصل الفرد على هاتف ذكي فقط.
كما أن إغراء الممارسة وسهولة الاستخدام وما يمكن أن ينجر عن ذلك من احتمالات تفاعل النظراء مع كل شخص يدخل ذلك الفضاء التواصلي، كلها عوامل تأثير ذاتية على ذلك الفرد - سواءً أكان هذا الفرد طفلا أو شخصا محدود التعليم - وهي عوامل تعزز لديه أوهاما كثيرة ناتجة عن طبيعة التفاعل المحتمل الذي يرتد عليه من العجبين مما يكتبه على صفحته، وبالتالي سيكون في تلك التعزيزات المضللة له ما يشبه شبكة ذاتية للغرور تجعله باستمرار من أكثر مدمني شبكات التواصل الاجتماعي في تلك المرحلة العمرية الحساسة!
وإذا ما تصورنا - كما هو الواقع - أن ذلك الشخص، طفلا كان أو مراهقا أو شخصا محدود التعليم والمعرفة، سيجد في طبيعة المنصة التواصلية كفيسبوك مثلا، وفي تعاملها معه كفرد كامل الأهلية، وفي إتاحتها له كل الأدوات التي يفترض معها ذلك الشخص أنه أصبح ذا حيثية مكتسبة بفعل التسهيلات المجانية التي تقدمها له تلك الوسائط - فقط باستحقاق هاتف ذكي - ؛ نتصور أن ثمة تحولات ذاتية سلبية ستطرأ على ذلك الفرد من خلال التفاعل الشخصي بينه وبين جهازه الذكي من ناحية، وبينه وبين متابعيه في تلك الوسائط، من ناحية ثانية، مما نخشى معه القول إنها ستكون تفاعلات مضللة لذلك الفرد وربما جعلت منه شخصا آخر من خلال تفاعلاته المدمنة مع تلك الوسائط.
في هذه الحالة التي طرحنا نموذجا لها؛ سيكون من المهم جدا أن تضطلع مناهج التعليم والدرس في المراحل العمرية المختلفة للتعليم الحديث؛ الاكتراث الخطير لمثل تلك التأثيرات النفسية على الأطفال والمراهقين الذين يتعرضون لمثل تلك المؤثرات جراء استخدام وسائط التواصل الاجتماعي.
ولعل من أخطر تلك الآثار؛ التأثير على التحصيل الدراسي الضروري لتلك المرحلة العمرية سواءً أكانت مرحلة طفولة أو مرحلة مراهقة.
وبالرغم من أي نمط للتدريس في كيفية التعامل المنهجي والأخلاقي مع وسائل التواصل الاجتماعي في ظل غموض هويتها الذاتية حتى الآن سيكون أمرا صعبا، إلا أن تدريس ذلك النمط من الدرس في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي هو من الأهمية بمكان.
وفي هذا الصدد، وحيال الصعوبات المحتملة لطرق تدريس معيارية وفاعلة في جدوى التعامل مع وسائط التواصل الاجتماعي، سيكون من المهم جدا اجتهاد المدرسين والمدرسات في ابتكار وسائل إيضاح ملهمة على تدريس هذا النمط من التعليم التربوي وفي هذا السياق الاجتهادي المتصل بتقديم وسائط فاعلة لتفهيم الطلاب طرقا رشيدة للتعامل مع وسائط التواصل الاجتماعي، قد يكون من الأهمية بمكان؛ استخدام المهارات الفردية للمدرسين في طرائق التأثير النفسي والأسلوب التمثيلي والقدرات الدرامية لإيصال المعاني التي يتوخاها المربي في التحذير من بعض المؤثرات السالبة لوسائل التواصل الاجتماعي.
فاليوم، وفي ظل بدايات هذه الثورة الرقمية الهائلة التي تنتظم مجتمعات العالم الحديث بمختلف مستوياتها المعرفية والحضارية، لابد من ابتداع طرق ذكية في معالجة الآثار السالبة لوسائط التواصل الاجتماعي على الطلاب والتلاميذ.
بطبيعة الحال، لا نعني هنا كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العمليات التعليمية فذلك أمر مفروغ منه، وهو على كل حال أصبح ضرورة مهمة للاستخدام، لاسيما خلال السنتين اللتين شهد العالم فيهما وباء كورونا.
ولكننا نقصد؛ كيفية التعامل مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأسس التربوية التي يمكن أن تساعد الطلبة في طرائق ترشيد استخدام تلك الوسائط بعد أن أصبحت من أهم الضروريات في يوميات البشر في العالم ولكافة جميع المراحل العمرية للبشر. وبإزاء الحيرة التي حتى الآن لم يجد معها المفكرون والفلاسفة مبدأ تفسيريا لمقاربة إدراكية منضبطة حيال توصيف وسائط التواصل الاجتماعي وإعادة تعريف لهويتها، حيث تتداخل وظائف كثيرة في أفهام البسطاء حيال وظيفة تلك الوسائط، سيبدو شائكا اليوم؛ أي إمكانية للتعامل مع وسائط التواصل الاجتماعي من زاوية تربوية محددة، ناهيك عن ضبط تعريفي لهويتها يمكن تفهيمه للتلاميذ!
والمفارقة هنا، هي أن البلوى التي عمت بها وسائل التواصل الاجتماعي في طرائق الاستخدام تجعلها سهلة وممكنة ويسيرة الوصول إليها بل ومتاحةً للجميع في الحصول عليها واستخدامها متى ما حصل الفرد على هاتف ذكي فقط.
كما أن إغراء الممارسة وسهولة الاستخدام وما يمكن أن ينجر عن ذلك من احتمالات تفاعل النظراء مع كل شخص يدخل ذلك الفضاء التواصلي، كلها عوامل تأثير ذاتية على ذلك الفرد - سواءً أكان هذا الفرد طفلا أو شخصا محدود التعليم - وهي عوامل تعزز لديه أوهاما كثيرة ناتجة عن طبيعة التفاعل المحتمل الذي يرتد عليه من العجبين مما يكتبه على صفحته، وبالتالي سيكون في تلك التعزيزات المضللة له ما يشبه شبكة ذاتية للغرور تجعله باستمرار من أكثر مدمني شبكات التواصل الاجتماعي في تلك المرحلة العمرية الحساسة!
وإذا ما تصورنا - كما هو الواقع - أن ذلك الشخص، طفلا كان أو مراهقا أو شخصا محدود التعليم والمعرفة، سيجد في طبيعة المنصة التواصلية كفيسبوك مثلا، وفي تعاملها معه كفرد كامل الأهلية، وفي إتاحتها له كل الأدوات التي يفترض معها ذلك الشخص أنه أصبح ذا حيثية مكتسبة بفعل التسهيلات المجانية التي تقدمها له تلك الوسائط - فقط باستحقاق هاتف ذكي - ؛ نتصور أن ثمة تحولات ذاتية سلبية ستطرأ على ذلك الفرد من خلال التفاعل الشخصي بينه وبين جهازه الذكي من ناحية، وبينه وبين متابعيه في تلك الوسائط، من ناحية ثانية، مما نخشى معه القول إنها ستكون تفاعلات مضللة لذلك الفرد وربما جعلت منه شخصا آخر من خلال تفاعلاته المدمنة مع تلك الوسائط.
في هذه الحالة التي طرحنا نموذجا لها؛ سيكون من المهم جدا أن تضطلع مناهج التعليم والدرس في المراحل العمرية المختلفة للتعليم الحديث؛ الاكتراث الخطير لمثل تلك التأثيرات النفسية على الأطفال والمراهقين الذين يتعرضون لمثل تلك المؤثرات جراء استخدام وسائط التواصل الاجتماعي.
ولعل من أخطر تلك الآثار؛ التأثير على التحصيل الدراسي الضروري لتلك المرحلة العمرية سواءً أكانت مرحلة طفولة أو مرحلة مراهقة.
وبالرغم من أي نمط للتدريس في كيفية التعامل المنهجي والأخلاقي مع وسائل التواصل الاجتماعي في ظل غموض هويتها الذاتية حتى الآن سيكون أمرا صعبا، إلا أن تدريس ذلك النمط من الدرس في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي هو من الأهمية بمكان.
وفي هذا الصدد، وحيال الصعوبات المحتملة لطرق تدريس معيارية وفاعلة في جدوى التعامل مع وسائط التواصل الاجتماعي، سيكون من المهم جدا اجتهاد المدرسين والمدرسات في ابتكار وسائل إيضاح ملهمة على تدريس هذا النمط من التعليم التربوي وفي هذا السياق الاجتهادي المتصل بتقديم وسائط فاعلة لتفهيم الطلاب طرقا رشيدة للتعامل مع وسائط التواصل الاجتماعي، قد يكون من الأهمية بمكان؛ استخدام المهارات الفردية للمدرسين في طرائق التأثير النفسي والأسلوب التمثيلي والقدرات الدرامية لإيصال المعاني التي يتوخاها المربي في التحذير من بعض المؤثرات السالبة لوسائل التواصل الاجتماعي.
فاليوم، وفي ظل بدايات هذه الثورة الرقمية الهائلة التي تنتظم مجتمعات العالم الحديث بمختلف مستوياتها المعرفية والحضارية، لابد من ابتداع طرق ذكية في معالجة الآثار السالبة لوسائط التواصل الاجتماعي على الطلاب والتلاميذ.