هذا الملحق.. ولحظة العلم التاريخية
الافتتاحية
الأربعاء / 2 / ذو الحجة / 1444 هـ - 13:25 - الأربعاء 21 يونيو 2023 13:25
لا يمكن تصور هذا العالم الذي نعيش فيه بمعزل عن العلم والتكنولوجيا. كل شيء حولنا من فنجان القهوة الصباحي الذي نستمتع به إلى الهواتف الذكية وثورة الذكاء الاصطناعي هو شهادة على البراعة العلمية للإنسانية. ورغم كل هذا التقدم الذي تم بفضل تطور العقل الإنساني وبراعته، تظل الكثير من تفاصيل العلم والتكنولوجيا معقدة وغامضة ومحصورة خلف الجدران المرعبة للمصطلحات والصيغ الرياضية. وهذه الفجوة تحتاج إلى جسر يقربها من الناس وإلى وسيلة تبسطها لهم.. وجريدة «عمان» تريد أن تقوم بهذا الدور الرائد رغم التحدي الكبير الذي يمكن أن يكتنف مثل هذه المغامرة، لكنها تسعى بكل جد لتكون في مستوى التحدي؛ لإيمانها بأهمية العلم والتكنولوجيا، ودوره في بناء الوعي الإنساني في مسيرة التقدم نحو المستقبل.
وفي ضوء ما سبق فإن الجريدة تقدم لقرائها في كل مكان العدد الأول من «ملحق جريدة عمان العلمي» الذي ننظر إليه في هذه الجريدة بوصفه مشروعا وطنيا لتعزيز الثقافة العلمية ليس في سلطنة عُمان وحدها، حيث يصدر، ولكن في ربوع الوطن العربي، وهو ملحق فريد من نوعه في الصحافة العربية التي لم تولِ اهتماما حقيقيا بالصحافة العلمية طوال العقود الماضية.
يهدف الملحق إلى تبسيط العلم والتكنولوجيا لعامة الناس وفك شفرة اللغة المعقدة لمختلف العلوم وتقديمها بطريقة جذّابة يسهل الوصول إليها، إضافة إلى سد الفجوة بين المجتمع العلمي والجمهور.. إنها محاولة حقيقية وجادة لإزالة الغموض عن العلم، وتقريبه من مكانه في أعلى المستويات الأكاديمية إلى أيدي وقلوب الناس العاديين.
ويمكن في هذا السياق أن يثار سؤال حول سبب أهمية تبسيط العلم والتكنولوجيا، إن الجواب على مثل هذا السؤال الذي سيطرح دون شك يكمن في نسيج مجتمعنا.
في عصر تشكل فيه التطورات العلمية والتكنولوجية حياتنا، يمكن أن يؤدي الافتقار إلى المعرفة العلمية إلى سوء فهم كبير وإلى الكثير من المعلومات المضللة وانعدام الثقة. إننا نعيش في عالم يعمل فيه كل شيء وفقًا لقوانين العلم، ومع ذلك، يحاول الكثير منا فهم هذه القوانين. يهدف هذا الملحق إلى تغيير ذلك، وتعزيز بيئة لا يُخشى فيها العلم، ولكن يتم الاحتفال بها وفهمها.
إن بناء الوعي العلمي لا يقتصر فقط على فهم العالم من حولنا؛ إنه يتعلق بالتمكين، أيضا، فيمكن للفرد الذي يتمتع بفهم قوي للعلم والتكنولوجيا اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحته وبيئته ومستقبله، ويمكنه المشاركة في محادثات حول تغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، والهندسة الوراثية، وغيرها من القضايا الحرجة التي تحيط بنا. يمكن العلم الكثيرين من المساهمة في حركة التغيير الإيجابي في حياتنا.
لكن رؤية الملحق تمتد، في الحقيقة إلى أبعد من ذلك؛ فمن خلال تبسيط العلوم والتكنولوجيا، يأمل الملحق في بناء فضول علمي وسط المجتمع وفي تعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة، وتشجيع القرّاء على طرح الأسئلة، والاكتشاف والسعي بشكل حثيث وراء المعرفة الحقيقية وفهم أسرار هذا الكون.
إن الملحق بهذا المعنى سيعمل على إخراج العلوم على اختلافها من معاملها ومختبراتها ومؤسساتها الأكاديمية ويقربها للناس لتساعدهم في تشكيل حياتهم اليومية وتطويرها وتعزيز النمو الفكري لديهم.
ولذلك ننظر إلى هذه الخطوة بالكثير من الاعتزاز ونحرص بمسؤولية إنسانية ووطنية لبقائها وتطويرها لتؤدي دورها المنوط بها في بناء الوعي العلمي.
ومن خلال المحتوى الخاص بنا، أو المترجم عن المجلات العلمية التي وقعنا معها اتفاقيات تعاون سنوفر منصة للعلماء والباحثين والكتاب لنشر المعارف العلمية وتعزيز بيئة الابتكار.
وفي كل عدد سيجد القارئ مجموعة متنوعة من الموضوعات بما في ذلك الاكتشافات الرائدة والتقدم التكنولوجي والمناقشات المثيرة للتفكير حول الآثار الأخلاقية للتقدم العلمي. سنقدم هذه الموضوعات بطريقة واضحة وسهلة مما يضمن سهولة وصول المعرفة وتبسيط المصطلحات العلمية.
ندرك صعوبة هذه الأهداف وجرأتها لكننا نقبل التحدي، وسنسعى على الدوام لبناء الوعي وتنوير المجتمع، وندعو كل قراء جريدة «عُمان» في كل مكان أن يكونوا جزءا من هذه الرحلة المثيرة؛ فالعلم ملك لنا جميعا وحان الوقت لاحتضانه.
وفي ضوء ما سبق فإن الجريدة تقدم لقرائها في كل مكان العدد الأول من «ملحق جريدة عمان العلمي» الذي ننظر إليه في هذه الجريدة بوصفه مشروعا وطنيا لتعزيز الثقافة العلمية ليس في سلطنة عُمان وحدها، حيث يصدر، ولكن في ربوع الوطن العربي، وهو ملحق فريد من نوعه في الصحافة العربية التي لم تولِ اهتماما حقيقيا بالصحافة العلمية طوال العقود الماضية.
يهدف الملحق إلى تبسيط العلم والتكنولوجيا لعامة الناس وفك شفرة اللغة المعقدة لمختلف العلوم وتقديمها بطريقة جذّابة يسهل الوصول إليها، إضافة إلى سد الفجوة بين المجتمع العلمي والجمهور.. إنها محاولة حقيقية وجادة لإزالة الغموض عن العلم، وتقريبه من مكانه في أعلى المستويات الأكاديمية إلى أيدي وقلوب الناس العاديين.
ويمكن في هذا السياق أن يثار سؤال حول سبب أهمية تبسيط العلم والتكنولوجيا، إن الجواب على مثل هذا السؤال الذي سيطرح دون شك يكمن في نسيج مجتمعنا.
في عصر تشكل فيه التطورات العلمية والتكنولوجية حياتنا، يمكن أن يؤدي الافتقار إلى المعرفة العلمية إلى سوء فهم كبير وإلى الكثير من المعلومات المضللة وانعدام الثقة. إننا نعيش في عالم يعمل فيه كل شيء وفقًا لقوانين العلم، ومع ذلك، يحاول الكثير منا فهم هذه القوانين. يهدف هذا الملحق إلى تغيير ذلك، وتعزيز بيئة لا يُخشى فيها العلم، ولكن يتم الاحتفال بها وفهمها.
إن بناء الوعي العلمي لا يقتصر فقط على فهم العالم من حولنا؛ إنه يتعلق بالتمكين، أيضا، فيمكن للفرد الذي يتمتع بفهم قوي للعلم والتكنولوجيا اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحته وبيئته ومستقبله، ويمكنه المشاركة في محادثات حول تغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، والهندسة الوراثية، وغيرها من القضايا الحرجة التي تحيط بنا. يمكن العلم الكثيرين من المساهمة في حركة التغيير الإيجابي في حياتنا.
لكن رؤية الملحق تمتد، في الحقيقة إلى أبعد من ذلك؛ فمن خلال تبسيط العلوم والتكنولوجيا، يأمل الملحق في بناء فضول علمي وسط المجتمع وفي تعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة، وتشجيع القرّاء على طرح الأسئلة، والاكتشاف والسعي بشكل حثيث وراء المعرفة الحقيقية وفهم أسرار هذا الكون.
إن الملحق بهذا المعنى سيعمل على إخراج العلوم على اختلافها من معاملها ومختبراتها ومؤسساتها الأكاديمية ويقربها للناس لتساعدهم في تشكيل حياتهم اليومية وتطويرها وتعزيز النمو الفكري لديهم.
ولذلك ننظر إلى هذه الخطوة بالكثير من الاعتزاز ونحرص بمسؤولية إنسانية ووطنية لبقائها وتطويرها لتؤدي دورها المنوط بها في بناء الوعي العلمي.
ومن خلال المحتوى الخاص بنا، أو المترجم عن المجلات العلمية التي وقعنا معها اتفاقيات تعاون سنوفر منصة للعلماء والباحثين والكتاب لنشر المعارف العلمية وتعزيز بيئة الابتكار.
وفي كل عدد سيجد القارئ مجموعة متنوعة من الموضوعات بما في ذلك الاكتشافات الرائدة والتقدم التكنولوجي والمناقشات المثيرة للتفكير حول الآثار الأخلاقية للتقدم العلمي. سنقدم هذه الموضوعات بطريقة واضحة وسهلة مما يضمن سهولة وصول المعرفة وتبسيط المصطلحات العلمية.
ندرك صعوبة هذه الأهداف وجرأتها لكننا نقبل التحدي، وسنسعى على الدوام لبناء الوعي وتنوير المجتمع، وندعو كل قراء جريدة «عُمان» في كل مكان أن يكونوا جزءا من هذه الرحلة المثيرة؛ فالعلم ملك لنا جميعا وحان الوقت لاحتضانه.