نوافذ :المقهى البنفسجي
الثلاثاء / 1 / ذو الحجة / 1444 هـ - 20:17 - الثلاثاء 20 يونيو 2023 20:17
Ashuily.com
دعيت إلى فنجان قهوة في المقهى البنفسجي الذي لم يكن سوى تجمع لمجموعة من الشخوص في غرفة اجتماعات يتجاذبون فيها أطراف الحديث عن شؤونهم وشجونهم ويعبرون بالكلام عمّا يختلج في نفوسهم من مشاعر وأحاسيس، فهمت لاحقا أن المقهى لم يكن سوى تجمع لمقدمي الرعاية الأولية لمرضى الزهايمر وأن فكرة المقهى قائمة على أساس تشارك أعضائه والحاضرين فيه تجاربهم وطرح تساؤلاتهم ومحاولة الحصول على بعض الأجوبة عن المرض والمرضى وكيفية العناية بهم والأهم من ذلك هو سرد التجارب المختلفة لمقدمي الرعاية والأهل في كيفية التعامل مع مريض الزهايمر في مراحله المختلفة.
فكرة المقهى البنفسجي احتضنتها الرابطة العمانية للزهايمر ودعت إليه أقارب المرضى ومن يقوم على خدمتهم في جو يسوده الألفة والحميمية يتحدثون فيه عن التجارب المختلفة مع أكواب من الشاي والقهوة بعيدا عن أجواء المشافي والبيوت والمعاناة مع المرضى وخدمتهم وكأن المقهى بمثابة استراحة محارب للطبيب ومقدم الرعاية الصحية والممرض وللأسرة بأكملها، يكسرون فيها بعض الحواجز المجتمعية التي تعيق الحديث عن الكثير من الأمراض ومنها الأمراض النفسية والخرف وأمراض الشيخوخة بحجة أنها أمور من النادر أن يتم الحديث عنها في العلن.
الألسن التي تحدثت عن تجاربها في أولى جلسات مقهى الزهايمر البنفسجي لامست بعضا من المعاناة التي يعانيها المريض وأهله وبحثت عن أجوبة للكثير من الأسئلة كنسب الشفاء واحتمالية الإصابة الوراثية بالمرض والطرق الكفيلة للحماية من المرض وما الذي يمكن أن يقدمه المجتمع والجمعيات التطوعية الأخرى لمريض الزهايمر وأهله إذا ما وضع في الاعتبار كلفة العناية بالمريض خصوصا مع التقدم في العمر والذي كما قال عنه الأطباء أنه يمكن أن يمتد من ثماني إلى سبع عشرة سنة بعد ظهور الأعراض الأولية عليه وغيرها الكثير من الأسئلة التي حاول المشتغلون من أطباء الطب السلوكي والأمراض النفسية والحضور الإجابة عليها.
قد لا يكون استخدام المقاهي كمنصات وتجمعات لفئات معينة من طبقات المجتمع وجمعياته بالأمر الجديد فقد خبر العالم المقاهي ليس فقط كمكان لشرب القهوة أو قضاء وقت الفراغ وإنما هو مكان للتجمع والالتقاء والدردشة وتوالد الأفكار مثلما يقوم به الأدباء من تخصيص المقاهي كصالونات لتجمعاتهم أو الجمعيات المهنية المختلفة، لكن رمزية المقهى ودلالته في التجمع هي محاولة لكسر جدية الكثير من الأمور وتسهيل إيصال الأفكار والمعتقدات في جو يغلب عليه الألفة والأسرة والمودة بين من يلتقون حول طاولة تدور حولها فناجين القهوة والشاي والمشروبات الأخرى، وفي حالة المقاهي البنفسجية فإن فكرتها بدأت في العام 1997 من قبل طبيب نفسي نيذرلاندي انتشرت بعدها في الدول الغربية وهي تتيح الفرصة لأهالي المرضى لتبادل الخبرات والتجارب الخاصة بهم، وفي بعض الدول امتدت هذه الفكرة إلى مشروع قرية نموذجية لمرضى الخرف والزهايمر تكون بها مكتبة وحديقة وناد رياضي ومراكز للتسوق تلائم حياة مريض الخرف والزهايمر يقوم عليها مختصون من الأطباء والممرضون وتسمح للأقارب بالإقامة والزيارة، وكل ذلك من أجل إيجاد بيئة مناسبة للمريض ولأهله ممن يقومون على خدمته.
من واجبنا كلنا أفرادا ووسائل إعلام وجمعيات وأطباء دعم مثل هذه الأفكار والترويج لها والوقوف يدا بيد مع القائمين عليها لما لها من أثر طيب تتركه في نفوس المشتغلين في الأعمال التطوعية ولمقدمي الخدمة حتى وإن كان هذا الدعم يتمثل بكتابة هذا المقال على سبيل المثال.
دعيت إلى فنجان قهوة في المقهى البنفسجي الذي لم يكن سوى تجمع لمجموعة من الشخوص في غرفة اجتماعات يتجاذبون فيها أطراف الحديث عن شؤونهم وشجونهم ويعبرون بالكلام عمّا يختلج في نفوسهم من مشاعر وأحاسيس، فهمت لاحقا أن المقهى لم يكن سوى تجمع لمقدمي الرعاية الأولية لمرضى الزهايمر وأن فكرة المقهى قائمة على أساس تشارك أعضائه والحاضرين فيه تجاربهم وطرح تساؤلاتهم ومحاولة الحصول على بعض الأجوبة عن المرض والمرضى وكيفية العناية بهم والأهم من ذلك هو سرد التجارب المختلفة لمقدمي الرعاية والأهل في كيفية التعامل مع مريض الزهايمر في مراحله المختلفة.
فكرة المقهى البنفسجي احتضنتها الرابطة العمانية للزهايمر ودعت إليه أقارب المرضى ومن يقوم على خدمتهم في جو يسوده الألفة والحميمية يتحدثون فيه عن التجارب المختلفة مع أكواب من الشاي والقهوة بعيدا عن أجواء المشافي والبيوت والمعاناة مع المرضى وخدمتهم وكأن المقهى بمثابة استراحة محارب للطبيب ومقدم الرعاية الصحية والممرض وللأسرة بأكملها، يكسرون فيها بعض الحواجز المجتمعية التي تعيق الحديث عن الكثير من الأمراض ومنها الأمراض النفسية والخرف وأمراض الشيخوخة بحجة أنها أمور من النادر أن يتم الحديث عنها في العلن.
الألسن التي تحدثت عن تجاربها في أولى جلسات مقهى الزهايمر البنفسجي لامست بعضا من المعاناة التي يعانيها المريض وأهله وبحثت عن أجوبة للكثير من الأسئلة كنسب الشفاء واحتمالية الإصابة الوراثية بالمرض والطرق الكفيلة للحماية من المرض وما الذي يمكن أن يقدمه المجتمع والجمعيات التطوعية الأخرى لمريض الزهايمر وأهله إذا ما وضع في الاعتبار كلفة العناية بالمريض خصوصا مع التقدم في العمر والذي كما قال عنه الأطباء أنه يمكن أن يمتد من ثماني إلى سبع عشرة سنة بعد ظهور الأعراض الأولية عليه وغيرها الكثير من الأسئلة التي حاول المشتغلون من أطباء الطب السلوكي والأمراض النفسية والحضور الإجابة عليها.
قد لا يكون استخدام المقاهي كمنصات وتجمعات لفئات معينة من طبقات المجتمع وجمعياته بالأمر الجديد فقد خبر العالم المقاهي ليس فقط كمكان لشرب القهوة أو قضاء وقت الفراغ وإنما هو مكان للتجمع والالتقاء والدردشة وتوالد الأفكار مثلما يقوم به الأدباء من تخصيص المقاهي كصالونات لتجمعاتهم أو الجمعيات المهنية المختلفة، لكن رمزية المقهى ودلالته في التجمع هي محاولة لكسر جدية الكثير من الأمور وتسهيل إيصال الأفكار والمعتقدات في جو يغلب عليه الألفة والأسرة والمودة بين من يلتقون حول طاولة تدور حولها فناجين القهوة والشاي والمشروبات الأخرى، وفي حالة المقاهي البنفسجية فإن فكرتها بدأت في العام 1997 من قبل طبيب نفسي نيذرلاندي انتشرت بعدها في الدول الغربية وهي تتيح الفرصة لأهالي المرضى لتبادل الخبرات والتجارب الخاصة بهم، وفي بعض الدول امتدت هذه الفكرة إلى مشروع قرية نموذجية لمرضى الخرف والزهايمر تكون بها مكتبة وحديقة وناد رياضي ومراكز للتسوق تلائم حياة مريض الخرف والزهايمر يقوم عليها مختصون من الأطباء والممرضون وتسمح للأقارب بالإقامة والزيارة، وكل ذلك من أجل إيجاد بيئة مناسبة للمريض ولأهله ممن يقومون على خدمته.
من واجبنا كلنا أفرادا ووسائل إعلام وجمعيات وأطباء دعم مثل هذه الأفكار والترويج لها والوقوف يدا بيد مع القائمين عليها لما لها من أثر طيب تتركه في نفوس المشتغلين في الأعمال التطوعية ولمقدمي الخدمة حتى وإن كان هذا الدعم يتمثل بكتابة هذا المقال على سبيل المثال.