عمان اليوم

البعوضة الزاعجة.. إجراءات للقضاء على البؤر وسلوكيات تسهم في تكاثرها

مخاوف من خطورة انتشار حمى الضنك بمناطق جديدة

 
- تبقى البعوضة المصابة ناقلة للمرض طوال مدة حياتها

- الحمى وفقدان الشهية والطفح الجلدي وآلام الجسم الأعراض الأكثر شيوعا

تشكل الأمراض التي ينقلها البعوض تحديا صحيا، وتتسبب في حصد الأرواح، وتعد حمى الضنك من أكثر حالات العدوى الفيروسية انتشارًا التي تنقلها البعوضة الزاعجة، وتنتشر في سلطنة عمان البعوضة الزاعجة في أماكن متعددة ناقلة أمراضا فيروسية كثيرة بعد أن أسهمت بعض السلوكيات في انتشارها، وتكون بؤرا لتوالدها وتكاثرها، مواقع توالد البعوضة، وسط مخاوف من إنتشارحمى الضنك بمناطق جديدة ، ويمكن الوقاية من العديد من الأمراض المنقولة من خلال اتخاذ تدابير وقائية وتعبئة طاقات المجتمع المحلي في جهود المكافحة والقضاء على البؤر.

وأوضحت المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط أنه تم تسجيل أول حالة حمى ضنك غير مرتبطة بالسفر في سلطنة عمان بشهر ديسمبر 2018، وتنتشر حمى الضنك في شتى أنحاء العالم، وقد أصبح متوطنا في أكثر من 128 بلدا، وتعد خطورة انتشار حمى الضنك عبر انتشار المرض في مناطق جديدة لا يرافقه ارتفاع في عدد الحالات فحسب وإنما حدوث جائحات مدمرة، كما تبقى البعوضة المصابة ناقلة للمرض طوال مدة حياتها.

وأشارت المديرية إلى أن حمى الضنك هو مرض فيروسي حاد يصيب الإنسان ينتقل عن طريق نوع من البعوض يعرف بالزاعجة المصرية الحاملة لفيروس حمى الضنك الذي تنقله لسعة أنثى بعوضة 'الإيديس إيجيبتاي'، وقد تظهر على معظم المصابين بحمى الضنك أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق، وتتحسّن حالتهم الصحية في غضون أسبوع إلى أسبوعين. وفي حالات نادرة، قد تكون حمى الضنك وخيمة وتسبّب الوفاة.

وأعراض الحمى تبدأ بحمى مدتها 3-5 أيام يصاحبها صداع شديد وآلام في المفاصل والعضلات، واضطرابات في الجهاز الهضمي وفقدان الشهية والغثيان والقيء وإعياء عام وتعب شديد وطفح جلدي.

وأشارت المديرية إلى أنه لا يوجد علاج معين لفيروس حمى الضنك، ولكن لابد من اللجوء إلى المؤسسة الصحية لتلقي العلاج اللازم إن كان الشخص يعاني من الأعراض السابقة حتى يتم إجراء فحص الدم، وتقييم الحالة من الطاقم الطبي وإعطاؤه الأدوية المسكنة للألم والخافضة للحرارة والإكثار من السوائل لتعويض الجفاف الذي قد يحصل، وقد يتم إعطاؤه محاليل وريدية لتعويض الجفاف ونقص الأملاح، ومراقبة العلامات الحيوية وخاصة ضغط الدم.

وأوضحت أن مكافحة هذه الأمراض تتم بشكل رئيسي من خلال منع البعوض من التكاثر ولدغ الإنسان في المقام الأول، ويتم ذلك عبر لبس ملابس تغطي الجسم وذات أكمام طويلة، واستعمال المراهم الطاردة للبعوض وتغطية النوافذ بشبك ضيق المسام للحماية من البعوض ورش المبيدات الشحية المنزلية مع عدم التعرض المباشر لها.

وشددت المديرية بضرورة العمل على القضاء على أماكن توالد البعوضة ومنع البعوض من التكاثر بتغطية حاويات المياه المنزلية وتفريغها وتنظيفها كل أسبوع على الأقل، والتخلص من النفايات الصلبة بطريقة صحيحة وإزالة موائل البعوض من صنع الإنسان كالإطارات المستعملة والتخلص من عب الأطعمة والمشروبات الفارغة والأواني المنزلية التالفة، والتغطية المحكمة لخزانات المياه.

وتعمل الجهات المختصة على تنفيذ الحملات التوعوية لتثقيف المجتمع حول كيفية القضاء على البعوضة والحد من انتشارها لتفادي نقل الأمراض عبر اتباع العديد من الإجراءات الوقائية والحد من تكاثر البعوض بالدرجة الأولى، فقد حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة انتشار الأمراض من نواقل الأمراض في البلدان، حيث تعتبر الأمراض المنقولة بواسطة النواقل بنسبة تزيد على 17% من الأمراض المعدية بالإجمالي، واتضح أن نصف سكان العالم معرّضون لخطر الإصابة بحمى الضنك في الوقت الراهن، حيث تشير التقديرات إلى حدوث نحو 100 إلى 400 مليون حالة عدوى سنويًا بسبب هذه النواقل، وعلى الرغم من أن الكثير من حالات العدوى بفيروس حمى الضنك عديمة الأعراض أو لا تسبب إلا اعتلالات خفيفة، فإن فيروس حمى الضنك يمكن أن يؤدي إلى الموت.