أحمد البحري: «الواقع الافتراضي» مبني على تخيلاتنا وتجاربنا المعاشة
في حلقة عمل بمكتبة المعرفة العامة
الأربعاء / 24 / ذو القعدة / 1444 هـ - 20:32 - الأربعاء 14 يونيو 2023 20:32
في إطار تنفيذ خطة النشاط الثقافي لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أقيمت مساء أمس بمكتبة المعرفة العامة حلقة عمل بعنوان «الواقع الافتراضي»، قدمها أحمد بن خلفان البحري استشاري ومطور في تقنيات الواقع الافتراضي من قِبل شركة الإبداع.
استهدفت حلقة العمل فئة طلبة الصف العاشر والحادي عشر، حيث شملت الحلقة عدة محاور مهمة، منها تنمية المهارات الطلابية كالخبرة المعرفية ومساعدتهم على صقل أفكارهم التقنية التي ترتبط بالواقع في مجالات مختلفة كالمجال التعليمي كونه يحول الجانب المعرفي الممنهج في الفصول الدراسية إلى واقع افتراضي ممتع ومشوق، ومثال على ذلك التجارب العلمية في مواد العلوم. بالإضافة إلى المجال الترفيهي في صنع الألعاب، حيث إن الطلاب بحاجة إلى ترفيه حركي في الإجازات الصيفية والواقع الافتراضي يساعد على ذلك.
حول «الواقع الافتراضي» وأهدافه ونشأته التقينا بالمطور أحمد البحري للحديث عن هذا المجال، فقال: «الواقع الافتراضي هي تقنية مرتبطة ببناء بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد، يمكننا التفاعل معها بأي صورة كانت، وهذه البيئة يمكن أن نراها في أبسط الأشياء مثل: (الهواتف ومختلف الألعاب)، الأمر الذي يجعل الشخص يعيش التجربة، ويندمج بشكل كبير في اللعبة المبنية بالكامل على تصميم ثلاثي الأبعاد، ويتفاعل مع البيئة المحيطة سواء أبواب أو أي مكونات ثانية موجودة في هذه البيئة، ويعطي جانبا تفاعليا، وجانب البيئة الافتراضية الموجودة، ويمكننا أيضا رؤية الواقع الافتراضي في الأفلام السينمائية، وهي ما تسمى الواقع الافتراضي الطرفي، وهي تكون مبنية على واقع افتراضي، وربما لا يكون بها تفاعل بحكم أن الفيلم بأكمله مسجل».
كما تطرق البحري إلى نشأة الواقع الافتراضي، قائلا: «الواقع الافتراضي نشأته قديمة جدا، بدأ في عام 1838، عن طريق (العكاسة) ولها مسميات مختلفة، والعكاسة هي بداية تقنية الواقع الافتراضي، تطورت من أن الشخص حين يرتديها يرى صورتين مختلفتين، إلى (فيديو) وبه عدة أجهزة، ومن ثم تطور إلى أن يكون تفاعليا، وبداية تطور تقنيات الواقع الافتراضي، بدأ بمعدات عسكرية عن طريق أجهزة محاكاة الطيران، حيث في كل طائرة يتم تصنيعها يجب أن يكون هناك جهاز محاكي يجربها الطيار قبل أن يخوض التجربة الحقيقية».
وعن حاجتنا للواقع الافتراضي أوضح قائلا: «لأن الواقع مبني على تخيلاتنا وعلى تجربة نحن نريد أن نعيشها فهناك عدة أسباب لحاجتنا لهذا الواقع، لكن النقطة التي أريد أن أذكرها هي مختبر الكيمياء والفيزياء، لأن بعض المواد الكيميائية خطيرة على الطلاب وتحتاج إلى بيئة خاصة، وكل عنصر يحتاج إلى بيئة خاصة لإقامة تلك التجربة، في الواقع الافتراضي يمكننا أن نهيئ كل تلك الظروف، وتكون مساهمة ومساعدة دون أي مخاطر يواجهها الطالب حين ينفذ التجربة الكيميائية، هنا وفرنا تجربة يمكن للطالب أن يتفاعل معها في أي وقت وأي زمن، وتتخزن في ذهنه بشكل أكبر، هذا من الجانب التعليمي، أما في مجال الطب فالكثير من عمليات الطب تتم من قبل الأطباء والجراحين، وهم في المنطقة نفسها، مستفيدين من تقنيات الواقع الافتراضي».