عمان اليوم

سلطنة عُمان تحتفل باليوم العالمي للتبرع بالدم

13% نسبة الزيادة في عدد المتبرعين بالبنك المركزي ببوشر

 
العُمانية: تُشارك سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الصحة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم تحت شعار (تبرع بالدم، تبرع بالبلازما، شارك الحياة، شارك كثيرا)، لتوعية الناس بأهمية التبرّع بالدم من أجل إنقاذ حياة الآخرين.

وقالت الدكتورة زينب بنت سالم آل فنه العريمية مديرة دائرة خدمات بنوك الدم بوزارة الصحة لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ عدد وحدات الدم في العام الماضي ارتفع بنسبة 21 بالمائة مقارنة بعام 2021م، وقد بلغ عدد الوحدات التي تمّ تجميعها من بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة 79 ألفًا و706 وحدات دم.

وأضافت إنّ عدد التبرع بمكونات الدم في العام الماضي في دائرة خدمات بنوك الدم بلغ 42122، وبلغ عدد حملات التبرّع بالدم 364 حملة، مُشيرة إلى أنّ 43 بالمائة كانت نسبة التبرّع بالدم في حملات التبرّع فيما كانت نسبة 57 بالمائة للتبرّع بالدم في مبنى بنك الدم المركزي.

ووضّحت أن نسبة التبرّع بالدم التطوعي في العام الماضي بلغت 97 بالمائة، منهم 77 بالمائة من المتبرعين العُمانيين، كما أنّ 51 بالمائة من المتبرعين الجدد.

مشيرة إلى أنّ عدد وحدات الدم المجمعة في بنك الدم المركزي ببوشر في العام الحالي يبلغ 18 ألفا و28 وحدة.

وأشارت إلى أنّ نسبة الزيادة في عدد المتبرعين بالدم في العام الحالي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي 13 بالمائة ببنك الدم المركزي ببوشر، وبلغ إجمالي المتبرّعين بالدم 18 ألفًا و118 متبرعا، وبلغ إجمالي عدد الحضور للتبرّع 23 ألفًا و163 شخصًا منهم 9639 متبرعًا في بنك الدم و8479 متبرعًا في حملات التبرّع، فيما بلغ عدد حملات التبرّع 161 حملة.

وذكرت أن المديرية العامة للرعاية الطبية التخصُّصية بوزارة الصحة ممثلة في دائرة خدمات بنوك الدم تحثّ أفراد المجتمع على العطاء والإسهام في توفير وحدات الدم الآمنة للمؤسسات الصحية، وتعمل على تشجيع المتبرعين على الاستمرار في التبرّع بالدم، والالتزام به طوال العام حفاظا على توفير إمدادات كافية منه وتحقيق الاكتفاء الذاتي من إمداداته على الصعيد الوطني.

وبيّنت الدكتورة زينب بنت سالم آل فنه العريمية مديرة دائرة خدمات بنوك الدم بوزارة الصحة أن هناك عدة شروط للتبرّع بالدم تتمثل في أن يكون عمر المتبرع بين 18 و65 عامًا، وألا يقل وزن المتبرع عن 50 كجم وأن يكون ضغط الدم في المعدل الطبيعي.

وأفادت أنّ من بين الشروط أن تكون نسبة الهيموجلوبين في المعدل الطبيعي، والإجابة بصدق وشفافية على أسئلة استمارة التبرع بالدم وعدم وجود أيّ مانع من موانع التبرع بالدم.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن خدمات الدم في عدة بلدان تواجه العديد من التحدّيات في إتاحة كميات كافية من الدم بينما تضمن أيضا جودة الدم ومأمونيته، ويؤثر عدم توفر الدم المأمون ومشتقاته، وخصوصا في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، في جميع المرضى، بمن فيهم المحتاجون إلى نقل الدم بانتظام.

وتتمثل إحدى استراتيجيات المنظمة في مساعدة البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط على تحسين توفر البلازما البشرية وجودتها، لا سيما على تحسين استخدام البلازما المتأتية من التبرع بالدم الكامل على أمثل وجه، وتعزيز حصول المرضى على العلاجات ببروتينات البلازما المنقذة للحياة.

وفي السياق ذاته احتفت السفارات العُمانية اليوم في مختلف دول الاعتماد وفي مقر وزارة الخارجية بمسقط، باليوم العالمي للمتبرّعين بالدم الذي يصادف الـ14 من يونيو من كل عام، في مبادرة إنسانية تتجاوز الأدوار الدبلوماسية المعروفة للبعثات الدبلوماسية والسفارات في الخارج.

وزارت البعثات الدبلوماسية العُمانية المعتمدة في الخارج وأسرها وعدد من الموظفين العاملين بالسفارات العُمانية، المستشفياتِ في دول الاعتماد للتبرّع الطوعي بالدم، كما تبرع الدبلوماسيون العُمانيون وموظفو وزارة الخارجية بالدم خلال زيارة طبية قام بها الفريق المختصّ بمستشفى جامعة السلطان قابوس.

وتأتي هذه المبادرة الإنسانية لتعزيز الوعي بأهمية التبرّع بالدم كونه عملا إنسانيا مهما للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على كميات كافية من الدم في المستشفيات والمراكز الطبية في جميع أنحاء العالم، كما تشجّع على تعظيم قيمة الأنسنة والإيثار ومفهوم المسؤولية المجتمعية والشـراكة، وتوسيع ثقافة العمل الخيري الإنساني وتعكس ثقافة المجتمع العُماني الخيّر، وإيمانهم الصادق بأهمية هذا العمل الإنساني.