منوعات

نورة النظيرية: ولدت وسط عائلة فنية، والغناء في حفل ختام كأس صاحب الجلالة تجربة جديدة ورائعة

جدُّها ابتدأ الدرب والرحلة

 
نورة النظيرية المولودة في صور -التي لا تزال تعد مركزا مهما للموسيقى العُمانية التقليدية- هي واحدة من فنانات عُمان الشابات، وعلاوة على ذلك فهي معلمة مهارات موسيقية، بعد أن تخرجت من جامعة السلطان قابوس من قسم الموسيقى والعلوم الموسيقية.

تقول نورة التي اختارت آلة العود تخصصا لها في مشوارها الجامعي: «ولدت وأنا أتشرب الفن من عائلتي، فقد تربيت في كنف عائلة فنية أساسها جدي الفنان الراحل «ثني السناني» المعروف بفنه الأصيل وصوته الشجي القوي، الذي يملأ كل مناسبة تقام في ولاية صور. وكان دائما ما يحكي لي وأنا صغيرة عن تجاربه ورحلاته الموسيقية في دولة الكويت وعن الفنون التي كان يؤديها وكنا في كثير من الأحيان ندندن ونغني معا».

وتابعت: «في البيت، كنت أسمع أختي الكبرى التي تمتلك صوتا جميلا تغني دائما وهي تعد لنا الطعام، هي من اكتشف موهبتي وشجعتني وأخذت بيدي منذ أن كنت فتاة في العاشرة، بعدها بدأت أنشد في المدرسة وأشارك في المسابقات الداخلية والخارجية إلى أن نمت موهبتي، واكتملت بالدراسة الأكاديمية وحزت على عدة جوائز داخل سلطنة عمان وخارجها من خلال مشاركاتي في المرحلة الجامعية».

شاركت النظيرية في افتتاح المباراة النهائية لنهائي كأس صاحب الجلالة، وفيما أطربت نورة جمهور النهضة والسيب قالت إنها تجربة جديدة في سلطنة عمان وفكرة رائعة ووصفتها قائلة: «كانت من أجمل التجارب بالنسبة لي».

لم تفكر نورة النظيرية في الغناء باللغة الإنجليزية في ردها على سؤال: هل فكرت بالغناء بلغة أخرى كالإنجليزية مثلا؟ وقالت: لم أفكر بأن أغني باللغة الإنجليزية؛ لأنني لا أشعر أنني سأصل معها إلى قلوب الناس ووجدانهم مثل ما تفعل الأغنية باللغة العربية.

وحين سألتها: مَن من أبناء جيلك من الفنانين الذين ترين أنه نجح فعلا؟ وكيف استطاع ذلك برأيك؟ ردت قائلة: لا أستطيع أن أحدد الفنان الذي نجح، باعتبار أن كل من يجتهد فهو ناجح من وجهة نظري، كل واحد منهم له توجه وفكر معين وكل واحد منهم يسعى لتحقيق ما يريد لإيصال صوته للجمهور وهذا بحد ذاته نجاح.

وأن تصبح المرأة مغنية أمر قد تكتنفه صعوبات اجتماعية، سألنا نورة: هل هناك ما قد واجه نورة النظيرية في رحلتها الغنائية من الجانب الاجتماعي؟ فقالت: «في البدايات واجهت صعوبة في بداية مشواري ولكن بفضل من الله وأهلي استطعت ولله الحمد أن أغير الفكرة بأدائي وصوتي وبما يتناسب مع ما تربيت عليه ومع العادات والتقاليد.

وقالت عن مشروع إنتاج أغاني خاصة لحفلات الزفاف بأنها حصلت على إقبال كبير، وأضافت: أشعر بالسعادة عندما أكون جزءا بسيطا من فرحة أي شخص يطلب هذه الأغاني. تميل نورة النظيرية حسب تعبيرها للون العاطفي في الغناء عندما سألناها عن الألوان والأنماط الغنائية المفضلة إليها، ولم يخطر ببالها تصور معين عندما طرحنا عليها سؤالا يقول: كيف تتصورين أول أسطوانة/ ألبوم لك؟ لكنها قالت إنها تعمل جاهدة في سبيل تحقيق ذلك فهي حسب تعدها رسمت خط سير لرحلتها الغنائية.