نوافذ: الذكاء الاصطناعي..ومستقبل الإعلام
الاثنين / 15 / ذو القعدة / 1444 هـ - 20:18 - الاثنين 5 يونيو 2023 20:18
يتجه الإعلام إلى قفزات مهمة خلال المرحلة المقبلة حاله حال القطاعات الأخرى المؤثرة في المجتمع، وإن لم نتمكن في فترة وجيزة من استثمار تطور الذكاء الاصطناعي الذي أصبح يفرض نفسه كقطاع يسهم في نقل الحياة إلى آفاق الخيال البعيدة، فإننا سنجد أنفسنا أمام فارق زمني شاسع مع مستوى التقدم والتطور الذي يشهده العالم في ظل التقنيات المختلفة، وفجوة يصعب تجاوزها.
وإذا كانت مبادرة تعزيز القطاع الاقتصادي الأخيرة التي أعلن عنها بدعم الاقتصاد الوطني بـ10 ملايين ريال عماني للتوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي بهدف تحقيق مستهدفات قطاعات التنوع الاقتصادي بخطة التنمية الخمسية العاشرة في إطار رؤية عمان 2040 ستعمل على ربط هذا القطاع بمختلف مجالاته لمواكبة متطلبات الثورات الصناعية، وتحقيق اقتصاد مستدام قائم على التقنية والمعرفة والابتكار؛ فإن هذا التوجه سينعكس تأثيره على قطاعات أخرى من بينها التعليم والإعلام.
وعند الحديث عن مستقبل الإعلام في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ فإنه يمكننا الإشارة هنا إلى أن الإعلام يعد من بين أهم القطاعات التي ستواجه تحديات واضحة إن لم ينتقل بخطى متسارعة نحو استثمار التقدم في المجال التقني، ويدرك مستوى التوازن الذي يجب أن يحدثه في التعامل مع التحديات المرتبطة بالعنصر البشري بعد نجاح إحلال العنصر التقني في وظائفه الحالية، وكيف يمكن تسخير تلك المعطيات التقنية لتقديم منتج إعلامي مختلف في الكم والكيف.
إن الذكاء الاصطناعي هو في حقيقته إنترنت الأشياء التي تترابط من خلال تواصل تلقائي فيما بينها ومع الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة، والعمل على تسريع هذه التقنية لإعداد مواد إخبارية وتحريرية من خلال المعطيات لتوفر المزيد من الوقت، وتقوم بالترجمة الفورية وتهتم بتقنية كشف الصور والفيديوهات المزورة وتستطيع جمع المعلومات حول الحدث في العالم لتوفر المزيد من الخيارات أمام معد البرامج والأخبار إلى جانب جمع البيانات وتحليلها، وكل هذه التقنية ستخدم غرف تحرير الأخبار في الصحف والإذاعات والتلفزة ووكالات الأنباء والمواقع الإخبارية.
خلال السنوات القريبة حققت مجموعة من المؤسسات الإعلامية والصحفية تقدما هائلا في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وكان آخرها ظهور مذيعات من الروبوتات في وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» وفي إحدى قنوات التلفزة الكورية وفي الكويت لتقدم نشرات أخبار بحرفية عالية وهذا المجال سيتطور خلال المرحلة القريبة إلى أن يأخذ المذيع الروبوت مكان الإنسان البشري في برامج كثيرة، وكذا الترجمة الفورية كما حدث في كندا.
التطور المذهل القادم سيضع المحرر ومعد البرامج أمام تطور هائل إن لم يتمكن من استيعابه، حيث سيكون مهددا بعدم الاستمرار والبقاء وكذا المؤسسة الصحفية والإعلامية التي عليها المثابرة في تحديد أهدافها واستراتيجيتها القادمة لأن القادم في الذكاء الاصطناعي سيضع الجميع على المحك إما البقاء والاستمرار مع التطورات المتلاحقة والمذهلة، أو التراجع والاختفاء.
وعليه فإن على القائمين على التخطيط لصناعة الإعلام في سلطنة عُمان الاستفادة من التوجهات والمبادرات والرؤى الوطنية الداعمة لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتوظيفها في تحديد مسارات مستقبل الإعلام باختلاف مجالاته.
سالم الجهوري كاتب وصحفي عماني
وإذا كانت مبادرة تعزيز القطاع الاقتصادي الأخيرة التي أعلن عنها بدعم الاقتصاد الوطني بـ10 ملايين ريال عماني للتوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي بهدف تحقيق مستهدفات قطاعات التنوع الاقتصادي بخطة التنمية الخمسية العاشرة في إطار رؤية عمان 2040 ستعمل على ربط هذا القطاع بمختلف مجالاته لمواكبة متطلبات الثورات الصناعية، وتحقيق اقتصاد مستدام قائم على التقنية والمعرفة والابتكار؛ فإن هذا التوجه سينعكس تأثيره على قطاعات أخرى من بينها التعليم والإعلام.
وعند الحديث عن مستقبل الإعلام في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ فإنه يمكننا الإشارة هنا إلى أن الإعلام يعد من بين أهم القطاعات التي ستواجه تحديات واضحة إن لم ينتقل بخطى متسارعة نحو استثمار التقدم في المجال التقني، ويدرك مستوى التوازن الذي يجب أن يحدثه في التعامل مع التحديات المرتبطة بالعنصر البشري بعد نجاح إحلال العنصر التقني في وظائفه الحالية، وكيف يمكن تسخير تلك المعطيات التقنية لتقديم منتج إعلامي مختلف في الكم والكيف.
إن الذكاء الاصطناعي هو في حقيقته إنترنت الأشياء التي تترابط من خلال تواصل تلقائي فيما بينها ومع الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة، والعمل على تسريع هذه التقنية لإعداد مواد إخبارية وتحريرية من خلال المعطيات لتوفر المزيد من الوقت، وتقوم بالترجمة الفورية وتهتم بتقنية كشف الصور والفيديوهات المزورة وتستطيع جمع المعلومات حول الحدث في العالم لتوفر المزيد من الخيارات أمام معد البرامج والأخبار إلى جانب جمع البيانات وتحليلها، وكل هذه التقنية ستخدم غرف تحرير الأخبار في الصحف والإذاعات والتلفزة ووكالات الأنباء والمواقع الإخبارية.
خلال السنوات القريبة حققت مجموعة من المؤسسات الإعلامية والصحفية تقدما هائلا في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وكان آخرها ظهور مذيعات من الروبوتات في وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» وفي إحدى قنوات التلفزة الكورية وفي الكويت لتقدم نشرات أخبار بحرفية عالية وهذا المجال سيتطور خلال المرحلة القريبة إلى أن يأخذ المذيع الروبوت مكان الإنسان البشري في برامج كثيرة، وكذا الترجمة الفورية كما حدث في كندا.
التطور المذهل القادم سيضع المحرر ومعد البرامج أمام تطور هائل إن لم يتمكن من استيعابه، حيث سيكون مهددا بعدم الاستمرار والبقاء وكذا المؤسسة الصحفية والإعلامية التي عليها المثابرة في تحديد أهدافها واستراتيجيتها القادمة لأن القادم في الذكاء الاصطناعي سيضع الجميع على المحك إما البقاء والاستمرار مع التطورات المتلاحقة والمذهلة، أو التراجع والاختفاء.
وعليه فإن على القائمين على التخطيط لصناعة الإعلام في سلطنة عُمان الاستفادة من التوجهات والمبادرات والرؤى الوطنية الداعمة لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتوظيفها في تحديد مسارات مستقبل الإعلام باختلاف مجالاته.
سالم الجهوري كاتب وصحفي عماني