'عمان': ناقش المؤتمر الخامس لمجموعة العمل الدولية لأخصائيي 'الفايتوبلازما' الذي استهل أعماله اليوم في جامعة السلطان قابوس برعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أمراض الفايتوبلازما التي تُصيب النباتات، وكيفية المكافحة والوقاية من هذه الأمراض؛ إذ يركّز على التطورات في العلوم والتكنولوجيا الزراعية المرتبطة بتشخيص وعلاج الأمراض النباتية التي تسببها الفايتوبلازما، وأيضا دراسة الحشرات الناقلة لهذه المرض، وكيفية المكافحة والوقاية منها.

وقال الدكتور عبدالله بن محمد السعدي، عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر: إن الفايتوبلازما هو كائن شبيه بالبكتيريا تسبب في أمراض كثيرة للنباتات في مختلف دول العالم وتسبب بخسائر لملايين الأشجار في عدة دول وهو أيضاً المسبب الرئيس لمرض مكنسة الساحرة في الليمون والذي قضى على أكثر من نصف مليون من أشجار الليمون في سلطنة عُمان، كما سُجل في عدة دول أخرى مثل الإمارات وإيران والهند.

وأضاف: إن عدد المشاركين في المؤتمر أكثر من 250 مشاركًا من 59 دولة حول العالم منهم 130 مشاركاً حضورياً و120 عن بُعد، كما يركز المؤتمر على عدة جوانب؛ منها وسائل الكشف عن الفايتولازما، وطرق الانتقال، ووسائل العلاج، ويُعد مختبر أمراض النبات بجامعة السلطان قابوس من المختبرات الرائدة عالميًا في مجال أمراض النبات، ويُصنف الأول عالميًا في بعض الأمراض النباتية الفطرية، كذلك فإن باحثيه مصنفون بين الأفضل عالميًا في مجال أمراض الفايتوبلازما خلال 2017 ـ 2021.

وحول هذا المختبر أكّد الدكتور السعدي بأنّ أبحاثه ركزت على عدة مجالات؛ منها تشخيص ووصف 42 مرضًا نباتيًا جديدًا لأول مرة في العالم، و33 مرضًا فطريًا و5 أمراض فيروسية، و4 أمراض بواسطة الفايتوبلازما، وتم اكتشاف 20 نوعًا جديدًا من الفطريات لأول مرة في العالم، مع التركيز على الإدارة المتكاملة لأمراض النبات من خلال تعزيز أنظمة الحجر الزراعي، وتطوير طرق للمكافحة الحيوية والكيميائية واستخدام هندسة الجينات لإنتاج نباتات مقاومة للأمراض.

وألقت الدكتورة أسونتا بيرتشيني، رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر، كلمة تطرقت فيها عن العالم الياباني الذي اكتشف وجود الفايتوبلازما في عام 1967، كما تحدثت عن أول اسم للفايتوبلازما الذي أطُلق في عام 1995 والمسببة لمرض مكنسة الساحرة في سلطنة عُمان، أيضا تحدثت عن النسخ السابقة لهذا المؤتمر فالنسخة الأولى كانت في إيطاليا، والثانية في ألمانيا، والثالثة في موريشيوس، والرابعة عُقدت في إسبانيا، وتقدمت بالشكر لجامعة السلطان قابوس لتنظيم هذا المؤتمر.

يركّز المؤتمر على التطورات في العلوم والتقنيات الزراعية المرتبطة بتشخيص وعلاج الأمراض النباتية، وبالأخص التي تسببها الفايتوبلازما. وتأتي استضافة الجامعة لهذا المؤتمر نظرًا لما حققه مختبر بحوث أمراض النبات في الجامعة من تقدمٍ كبيرٍ على المستوى العالمي في مجال أمراض الفايتوبلازما.

ومن المؤمل أن يُسهم في تحديد أساليب مبتكرة لاستدامة المحاصيل الزراعية ووقايتها من الآفات سعيًا لتعزيز الأمن الغذائي، وتحقيقا لأهداف رؤية عُمان 2040 وتوجهاتها الاستراتيجية التي تؤكد على ضرورة الاهتمام بالسبل الفاعلة لزيادة الإنتاج الزراعي وتنويعه وصولًا إلى مستويات أفضل في مجال الأمن الغذائي.