مواضيع بحثية مهمة في التخطيط الاستراتيجي والحوكمة والاستثمار بالأندية
ضمن ندوة قضايا معاصرة في الإدارة الرياضية بجامعة السلطان قابوس
الأربعاء / 26 / شوال / 1444 هـ - 14:47 - الأربعاء 17 مايو 2023 14:47
لقطة جماعية للمشاركين في الندوة
أفرزت ندوة قضايا معاصرة في الإدارة الرياضية التي أقامها قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس الكثير من الأفكار والمقترحات التطويرية المهمة والتي تساهم في فهم واكتشاف العديد من التحديات التي تواجه الرياضة العمانية، كما شخصت الندوة واقع بعض القصور في العمل المؤسسي والإداري لدى الاتحادات واللجان العمانية، وأقيمت الندوة برعاية محمد بن سليمان اليحمدي الأمين العام والمدير التنفيذي للاتحاد العماني لكرة القدم، بحضور عدد من أستاذة الكلية والباحثين في الندوة.
مشاريع علمية مستقبلية
في بداية الندوة قال الدكتور عبدالرحيم بن مسلم الدروشي أستاذ الإدارة الرياضية وسياسات الرياضة المساعد بقسم التربية البدنية وعلوم الرياضة بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس والمشرف العام على الندوة: جاءت إقامة هذه الندوة بهدف عرض الباحثين لأفكارهم واهتماماتهم البحثية التي تمثل مشاريعهم العلمية المستقبلية، وذلك بدعم من قسم التربية البدنية وعلوم الرياضية وكلية التربية في إطار تعزيز وتوسيع آفاق التعاون بين كلية التربية والمجتمع المحلي من خلال مشاركة طلبة الدراسات العليا بأعمالهم البحثية التي تناقش قضايا مرتبطة بالقطاع الرياضي في سلطنة عمان، والتي ترفع من مستوى الشراكات بين الجامعة والهيئات الوطنية الرياضية المختلفة.
وأضاف: قدم طلابنا وهم طلبة مقرر قضايا معاصرة في الإدارة الرياضية مجموعة من المواضيع البحثية المهمة والتي لامست واقع الرياضة في عمان، هذه المواضيع تنوعت بين قضايا متعلقة بالتخطيط الاستراتيجي للهيئات وارتباطه برؤية عمان 2040، والحوكمة، والتمويل الذاتي والاستثمار في الأندية، والسياحة الرياضية وإدارة الأحداث الرياضية، بالإضافة إلى رعاية وتطوير الموهوبين، وتطوير أداء الهيئات الرياضية، وقياس جودة الخدمات في الاحتفالات المصاحبة للأحداث المختلفة.
استضافة الأحداث الرياضية
أول محاور الندوة قدمه يوسف بن عوض بيت سليم بعنوان 'توجهات أعضاء مجالس إدارات الاتحادات الرياضية في سلطنة عمان نحو استضافة الأحداث الرياضية' الذي بين من خلاله أن استضافة وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى أصبحت صناعة تتنافس عليها أغلب دول العالم وتبذل المستحيل من أجل الحصول على حقوق تنظيمها وذلك لما لهذا الجانب من أهمية بالغة، كما تعتبر بوابة العبور للعالم، كما أنها تعكس الوجه الحضاري للبلد أمام المجتمع الدولي، إلى جانب المردود الإيجابي المتنوع الذي يعود بالفائدة على تنمية القدرات الشبابية في إدارة وتنظيم هذه الأحداث للوصول بهم إلى المرحلة الاحترافية في العمل، وكذلك تعود استضافة الأحداث الرياضية بالفائدة على الدول المستضيفة سواءً كانت فوائد اقتصادية أو ثقافية أو سياحية أو اجتماعية، ومن هذا المنطلق تزايد الاهتمام باستضافة الأحداث الرياضية بعد أولمبياد لوس أنجلوس 1984.
وأكد يوسف بيت سليم أن السنوات الـ 30 الأخيرة شهدت منافسة بين الدول العربية نحو استضافة الأحداث الرياضية مثل كأس العالم قطر 2022م وكأس العالم للقارات في المملكة العربية السعودية وكأس العالم للناشئين في جمهورية مصر العربية وكأس العالم للشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة والكثير من الأحداث الرياضية المختلفة، بينما في سلطنة ومنذ فجر النهضة المباركة عام 1970 وسلطنة عمان شهدت تطورا على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية وبرزت في تشكيل الملامح الأولى للرياضة العمانية.
كما تطرق الباحث إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه استضافة الأحداث الرياضية في سلطنة وهي أن عمان تعتبر أقل دول المنطقة حضورا في سباق استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة أو الضخمة أو الدولية والرئيسية رغم وجود العديد من المقومات التي تسهم في استضافة الأحداث الرياضية، بينما أشار يوسف بيت سليم إلى أنه وحسب دراسة الدكتور عبدالرحيم بن مسلم الدروشي أستاذ الإدارة الرياضية وسياسات الرياضة المساعد بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس عام 2017 فقد أكد أنه عند تحليل الأحداث الرياضية المختلفة التي قامت باستضافتها سلطنة عمان في آخر ثلاثة عقود وخارج إطار البطولات الخليجية المنتظمة، لاحظ وجود اهتمام بالغ بالأحداث الرياضية الشاطئية والأحداث الرياضية الصغيرة والأحداث التي تركز على الترويج للسياحة الطبيعية والبيئة في سلطنة عمان، كما أن هناك توجها لدى وزارة الثقافة والرياضة والشباب نحو استضافة الأحداث الرياضية بإقامة مرتكز الأحداث والفعاليات الرياضية خلال مختبرات قطاع الرياضة والتي أقيمت خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين.
الاستثمار الریاضي
من جانبها تطرقت الباحثة نورة بنت سالم البلوشية في محور 'الاستثمار الریاضي ودوره في تحقیق التمویل الذاتي للأندية الریاضیة في سلطنة عمان' إلى الحديث عن مختبر الاستثمار في قطاع الریاضة والتي أقامتها وزارة الثقافة والریاضة والشباب وبدعم من وحدة متابعة تنفیذ رؤیة 'عمان 2040' والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمیة الصادرات ”نزدھر' خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، والتي هدفت إلى التوافق على الممكنات العامة من تشریعات وقوانین وتبسیط الإجراءات التي تساعد على تسھیل الاستثمار في القطاع الریاضي، بالإضافة إلى تحدید أدوار الجھات ورسم خارطة طریق تحقق تطلعات القطاع ورؤیة 'عُمان 2040'، وكذلك الخروج بمشاریع ومبادرات وفرص استثماریة في القطاع الریاضي لتعزیز دوره في دعم الاقتصاد الوطني من خلال التوجھات الاستراتیجیة ومواءمة القطاع مع التشریعات والقوانین واللوائح والنظم.
وأكدت الباحثة البلوشية أن هناك ثلاث مرتكزات أساسیة في الاستثمار الریاضي وھي المشاریع الاستثماریة والفعالیات والأحداث الریاضیة، كما تضم عدة محاور مھمة وھي القوانین والتشریعات والبنیة الأساسیة والكوادر المؤھلة ومصادر التمویل، والبحث عن الفرص الاستثماریة والمستثمرین في ھذا القطاع.
كما أوضحت أن هناك بعض التحديات التي تواجه هذا القطاع حيث تكمن مشكلة البحث في الضعف المعرفي للإدارات الریاضیة بأھمیة الاستثمار الریاضي في الجوانب الاقتصادیة والریاضیة بأندیتھا بالشكل المطلوب، وتوفیر عائدات مالیة تسھم في دعم المجال الریاضي واستخدامه كأحد مصادر التمویل الذاتي للأندیة وذلك للنھوض بواقع الریاضة، وضرورة إعداد القوانین والضوابط والتشریعات الخاصة بالاستثمار الریاضي وتوفیر المناخ الآمن والملائم لتشجیع المستثمرین على دعم المجال الریاضي.
وأشارت نورة البلوشية إلى أهمية التعرف على واقع استثمار أصول الأندیة الریاضیة العمانیة، وكذلك إلى أهمية التعرف على مدى إمكانیة استثمار أصول الأندیة الریاضیة العمانیة في تحقیق التمویل الذاتي، وأيضا التعرف على التحدیات التي تواجه الأندیة العمانیة لتحقیق التمویل الذاتي، وأيضا أھمیة التعریف بأھمیة الاستثمار الریاضي ودوره في تطویر الأندیة الریاضیة وبناء استراتیجیة اقتصادیة مستقبیلة تساعد في توفیر مردود اقتصادي كبیر للدخل المالي بالأندیة الریاضیة، والاعتماد على الاستراتيجيات والمفاھیم والخطط الاستثماریة والتشریعات والقوانین بھدف زیادة التمویل الذاتي للأندیة من خلال الاستثمار الجید لھا، والمساھمة في زیادة قدرة الاقتصاد المالي للاعبین والعاملین والمؤسسات الریاضیة والذي یؤثر إیجابا في زیادة عدد الفعالیات الریاضیة بالأندیة وتحقیق أفضل النتائج في البطولات الریاضیة، وإيجاد فرص عمل جدیدة تساھم في رفع مستوى المعیشة للعاملین في الأندیة.
التخطیط الاستراتیجي في الاتحادات
المحور الثالث قدمته أمل بنت سلیمان المحروقیة بعنوان 'التخطیط الاستراتیجي في الاتحادات واللجان الریاضیة في سلطنة عمان ومدى توافقه وارتباطه برؤیة عمان 2040'، والتي أوضحت فيه أن التخطیط الاستراتیجي يعد أحد أھم الركائز التي تساھم في تحقیق نجاح الھیئات الریاضیة على المستویین الدولي والوطني، ومن المھم أن یكون لدى الھیئات الریاضیة المختلفة خططا موازیة لخطط الریاضة على المستوى الوطني لاسیما ما تقره الھیئة الریاضیة الحكومیة وما تتضمنه الرؤى الوطنیة.
كما أوضحت الباحثة المحروقية أن هناك الكثیر من العوامل التي تؤثر على التخطیط الاستراتیجي في الھیئات الریاضیة أھمھا الضغوط البیئیة والتي تتمثل في الملف الخاص بالھیئة الریاضیة والمنافسة وتوقعات الھیئات الحاكمة، أما بالنسبة للعمل على الاستراتیجیة بداخل الھیئات الریاضیة فقد أوضحت مجموعة من الدراسات أھمیة القیادة المشتركة بین مجلس الإدارة والمدیر التنفیذي، والعمل على دمج الاستراتیجیة في عملیات مجلس الإدارة.
كما بينت أمل المحروقية أن ھناك إشكالیة على مستوى واسع لدى الھیئات الریاضیة الوطنیة تتمثل في قصور في مستوى الاھتمام بالخطط الاستراتیجیة ودورھا في حوكمة العمل وتطویر مستوى الأداء، كما أشارت إلى أن وزارة الثقافة والریاضة والشباب أولت اھتماماً بالغاً بأھمیة التخطیط الاستراتیجي، ودأبت على دعمه من خلال استحداث استراتیجیة الریاضة العمانیة وتحدیثھا وربطھا برؤیة عمان 2040.
وأكدت الباحثة البلوشية أھمیة هذه الدراسة التي سوف تسهم في توفیر إطار نظري حول التخطیط الاستراتیجي واقعه وأھمیته مما یثري أدبیات الدراسات العربیة، وكذلك تسهم في الكشف عن واقع تطبیق الخطط الاستراتیجیة في الاتحادات واللجان الریاضیة في سلطنة عمان، وستقدم الدراسة للعاملین والإداریین في الاتحادات واللجان الریاضیة في سلطنة عمان تغذیة راجعة حول مدى ارتباط الخطط الاستراتیجیة برؤیة عمان 2040، وأيضا ستكشف عن واقع الاتحادات الریاضیة في تطبیقھا للتخطیط الاستراتیجي، وأيضا الكشف عن مدى توافق الخطط الاستراتیجیة للھیئات الریاضیة مع استراتیجیة الریاضة العُمانیة، وتحلل مقدار ارتباط الخطط الاستراتیجیة للاتحادات واللجان الریاضیة مع رؤیة عمان 2040.
جودة الخدمات للجماهير
بينما قدمت وجود بنت ناصر القاسمية المحور الرابع بعنوان 'جودة الخدمات المقدمة في مهرجانات مشجعي خليجي 25 وأثرها على رضا المستفيدين' وذكرت أن الجودة تعد من أهم القضايا التي تهتم بها المؤسسات المتميزة مهما كانت طبيعة نشاطها فهي تسعى إلى الاهتمام بجودة الخدمات المقدمة وتحقيق الجدارة المطلوبة وتحسين الصورة الذهنية للمستفيدين منها، وحل مشاكلهم وذلك من خلال إدراكهم لجودة الخدمة المقدمة لهم، كما أن تحقيق رضا العميل من الخدمة هو عملية مستمرة عبر الزمن لتحقيق ولائه، والمحافظة عليه، واكتساب مستفيدين جدد، إذ لا تسعى المؤسسة فقط لإرضاء مستفيديها، بل هي في بحث دائم عن الوسائل التي تمكنها من تحسين مستويات الرضا، وكذلك الإجابة على حالات عدم الرضا ومعالجتها.
وترى الباحثة القاسمية أن موضوع الجودة من الموضوعات المهمة في الفكر الإداري الحديث، وأصبحت كافة الدول والمؤسسات العاملة بها تسعى إلى بلوغها، لما له من قدرة على جذب العميل للتعامل مع تلك المؤسسات من خلال تقديم كافة سبل الأمان والراحة له وضمان تقديم أفضل الخدمات له مما يعود على المؤسسة بالنفع الكبير وخاصة المتعلق بالنواحي المادية.
كما أوضحت القاسمية أن هذه الدراسة تواجه مشكلة تتمثل في إدراك المؤسسات مؤخرا لأهمية دراسة وقياس الصورة الذهنية الموجودة في أذهان الجماهير، لكي تبني السياسات والاستراتيجيات التي ُتعنى بتحسين الانطباعات والمعارف الذهنية للجماهير بما يحقق أهدافها، كما أوضحت أن سلطنة عمان دأبت على إيجاد مجموعة من المهرجانات المصاحبة للأحداث الرياضية المختلفة وأصبح من الأهمية تقييم جودة الخدمات المقدمة فيها، وأتت هذه الدراسة لتقييم مستوى الخدمات المقدمة في مهرجانات مشجعي خليجي 25.
تطبيق الحوكمة بالاتحادات
بينما تطرقت الباحثة نور بنت سلطان الرواحية في محور 'مدى تطبيق مبادئ الحوكمة في الاتحادات الرياضية في سلطنة عمان' إلى تحسين أساليب الإدارة في المؤسسات الرياضية، وضرورة تواجد الإدارة الفعالة في الاتحادات من أجل تحقيق الأهداف، بحكم أن الشأن الرياضي يواجه العديد من الصعوبات في طريق تحقيقه للأهداف في ظل التوجه نحو الاحتراف الرياضي وتسليط الضوء الدولي والقاري على الأحداث الرياضية، كما أن تعدد الأنشطة الرياضية وتنوع الأهداف التي تسعى المؤسسات الرياضية لتحقيقها دفع المهتمين بتسيير شؤون المؤسسات والهيئات الرياضية لانتهاج نهج جديد وهو 'حوكمة التطبيق والتسيير الإداري' لتلافي الفساد والتلاعب.
وأوضحت الباحثة إلى أهمية الدراسة التي تكمن في التعرف على واقع الاتحادات الرياضية في تطبيق مبادئ الحوكمة التي تعد ركيزة أساسية في رؤية ُعمان المستقبلية 2040 وأحد أهم توصيات مؤتمر عمان الرياضي نظرا لأهمية مبادئ الحوكمة في تسيير شؤون المنظمة الرياضية وتنفيذها بأكثر كفاءة وفاعلية، وكذلك لمواكبة الاهتمام العالمي عامة والمحلي خاصة في السعي نحو تعزيز المعرفة العلمية وأهمية تطبيق مبادئ الحوكمة في التسيير الفعال لشؤون المنظمة الرياضية، كما تفيد نتائج الدراسة في التعرف على معوقات تطبيق مبادى الحوكمة وكيف من الممكن الارتقاء بالعمل الإداري وتحسينه.
كما أشارت نور الرواحية إلى أن الدراسة تهدف للتعرف على مستوى تطبيق مبادئ الشفافية والمشاركة والمسألة في الاتحادات الرياضية في سلطنة عمان، وأيضا التعرف على التحديات التي تواجه الاتحادات الرياضية في سلطنة عمان في تطبيق مبادئ الحوكمة، وأيضا مقارنة مستوى تطبيق مبادئ الحوكمة المنتقاة في الاتحادات واللجان الرياضية بكافة مستوياتها.
تطویر الریاضات المائیة
أما الباحث خالد بن بدر الذھلي فأشار في دراسته والتي حملت عنوان 'واقع تطویر الریاضات المائیة في سلطنة عمان' إلى أن الریاضات المائیة تعتبر من أھم المسابقات الأولمبیة وتحتل مكانة مرموقة بین سائر الریاضات، كما ترتكز الإدارة الحدیثة على التخطیط والتنبؤ وتحدید المسارات المستقبلیة، وأن هذه الدراسة ھدفھا الارتقاء وتطویر اللعبة من خلال استغلال جمیع الفضاءات المائیة المتوفرة في سلطنة عمان، واستقطاب أندیة جدیدة لتفعیل مشروع شراكة مع الاتحاد العماني للرياضات المائية، وأيضا بناء قاعدة من الممارسین لریاضة السباحة في جمیع المحافظات، والسعي نحو الحضور أو تنظیم البطولات الإقلیمیة والدولیة بشكل دوري أو سنوي، ورفد المنتخبات الوطنية بعناصر جدیدة من السباحین المجیدین في جمیع الفئات العمریة، وأيضا زیادة عدد المدربین والحكام تدریجیًا في جمیع المحافظات، ورفع كفاءتھم الفنیة، وتوزیعھم بشكل عادل على جمیع المحافظات، ورفع تصنیفھم بھدف الوصول إلى المستوى الدولي، ونشر ریاضة السباحة النسائیة بشكل تدریجي. ويرى الباحث أیضا أهمية العمل على استراتيجية جدیدة بشكل يواكب الحداثة والتغیر الحاصل سواء على الجانب الفني أو الإداري أو التقني والعمل على استحداث الألعاب الأخرى التابعة للاتحاد الدولي وتضمینھا ضمن خطط وبرامج الاتحاد.
اكتشاف المواهب الرياضية
كاملة بنت عبدالله الوهيبية تطرقت في دراستها التي حملت عنوان 'جذب واستكشاف وتطویر المواھب الریاضیة في سلطنة عمان' حول الآلیات المستخدمة في جذب واستكشاف الموھوبین الریاضیین وتطویرھم في الھیئات الریاضیة المختلفة في سلطنة عمان، بحكم أن المواھب الریاضیة تعتبر من أھم وأبرز المواھب التي أصبحت الدول تتنافس فیما بینھا في تقدیم مبادرات ومشاریع للاھتمام بھا وتجویدھا بدایة من الاستكشاف وجذب المواھب الریاضیة، ونھایة إلى الوصول لأعلى المستویات الفنیة التي تمكن فیھا الفرد الریاضي من المنافسة على المستوى الدولي ومراقبة المواهب والإشراف علیها بشكل جید ضمانا للاستقرار الدائم، كما أو ضحت أن سلطنة عمان أولت اهتماما كبیرا في السنوات الأخیرة بھذا الموضوع لا سیما من خلال مبادراتھا في تدشین مجموعة من المشاریع التي تخدم ھذا الجانب، ومحاولة تقدیم كل ما ھو جدید في سبیل المحافظة على المواھب الریاضیة وتطویرھا.
كما أوضحت الباحثة الوهيبية أن المستوى المتواضع الذي تظھر به بعض الریاضات في سلطنة عمان وعدم وصولھا إلى مستوى الطموحات والآمال المنشودة منھا أصبحت مشكلة تؤرق الوسط العماني، لذا یعتبر الاختيار والانتقاء السلیم للمجيدين الریاضیین وتدعیمھم بالبرامج المناسبة جانب مھم وأساسي یساھم بشكل أو بآخر في حل ھذه المشكلة ويساعد على قطع خطوات طویلة في رفع المستوى الفني في جمیع الریاضات المختلفة. بينما قدم الباحث جاسم عبدالجليل سويد من مملكة البحرين دراسته البحثية بعنوان 'مقومات السياحة الرياضية والآفاق المستقبلية لصناعة السياحة في مملكة البحرين'.
مشاريع علمية مستقبلية
في بداية الندوة قال الدكتور عبدالرحيم بن مسلم الدروشي أستاذ الإدارة الرياضية وسياسات الرياضة المساعد بقسم التربية البدنية وعلوم الرياضة بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس والمشرف العام على الندوة: جاءت إقامة هذه الندوة بهدف عرض الباحثين لأفكارهم واهتماماتهم البحثية التي تمثل مشاريعهم العلمية المستقبلية، وذلك بدعم من قسم التربية البدنية وعلوم الرياضية وكلية التربية في إطار تعزيز وتوسيع آفاق التعاون بين كلية التربية والمجتمع المحلي من خلال مشاركة طلبة الدراسات العليا بأعمالهم البحثية التي تناقش قضايا مرتبطة بالقطاع الرياضي في سلطنة عمان، والتي ترفع من مستوى الشراكات بين الجامعة والهيئات الوطنية الرياضية المختلفة.
وأضاف: قدم طلابنا وهم طلبة مقرر قضايا معاصرة في الإدارة الرياضية مجموعة من المواضيع البحثية المهمة والتي لامست واقع الرياضة في عمان، هذه المواضيع تنوعت بين قضايا متعلقة بالتخطيط الاستراتيجي للهيئات وارتباطه برؤية عمان 2040، والحوكمة، والتمويل الذاتي والاستثمار في الأندية، والسياحة الرياضية وإدارة الأحداث الرياضية، بالإضافة إلى رعاية وتطوير الموهوبين، وتطوير أداء الهيئات الرياضية، وقياس جودة الخدمات في الاحتفالات المصاحبة للأحداث المختلفة.
استضافة الأحداث الرياضية
أول محاور الندوة قدمه يوسف بن عوض بيت سليم بعنوان 'توجهات أعضاء مجالس إدارات الاتحادات الرياضية في سلطنة عمان نحو استضافة الأحداث الرياضية' الذي بين من خلاله أن استضافة وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى أصبحت صناعة تتنافس عليها أغلب دول العالم وتبذل المستحيل من أجل الحصول على حقوق تنظيمها وذلك لما لهذا الجانب من أهمية بالغة، كما تعتبر بوابة العبور للعالم، كما أنها تعكس الوجه الحضاري للبلد أمام المجتمع الدولي، إلى جانب المردود الإيجابي المتنوع الذي يعود بالفائدة على تنمية القدرات الشبابية في إدارة وتنظيم هذه الأحداث للوصول بهم إلى المرحلة الاحترافية في العمل، وكذلك تعود استضافة الأحداث الرياضية بالفائدة على الدول المستضيفة سواءً كانت فوائد اقتصادية أو ثقافية أو سياحية أو اجتماعية، ومن هذا المنطلق تزايد الاهتمام باستضافة الأحداث الرياضية بعد أولمبياد لوس أنجلوس 1984.
وأكد يوسف بيت سليم أن السنوات الـ 30 الأخيرة شهدت منافسة بين الدول العربية نحو استضافة الأحداث الرياضية مثل كأس العالم قطر 2022م وكأس العالم للقارات في المملكة العربية السعودية وكأس العالم للناشئين في جمهورية مصر العربية وكأس العالم للشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة والكثير من الأحداث الرياضية المختلفة، بينما في سلطنة ومنذ فجر النهضة المباركة عام 1970 وسلطنة عمان شهدت تطورا على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية وبرزت في تشكيل الملامح الأولى للرياضة العمانية.
كما تطرق الباحث إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه استضافة الأحداث الرياضية في سلطنة وهي أن عمان تعتبر أقل دول المنطقة حضورا في سباق استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة أو الضخمة أو الدولية والرئيسية رغم وجود العديد من المقومات التي تسهم في استضافة الأحداث الرياضية، بينما أشار يوسف بيت سليم إلى أنه وحسب دراسة الدكتور عبدالرحيم بن مسلم الدروشي أستاذ الإدارة الرياضية وسياسات الرياضة المساعد بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس عام 2017 فقد أكد أنه عند تحليل الأحداث الرياضية المختلفة التي قامت باستضافتها سلطنة عمان في آخر ثلاثة عقود وخارج إطار البطولات الخليجية المنتظمة، لاحظ وجود اهتمام بالغ بالأحداث الرياضية الشاطئية والأحداث الرياضية الصغيرة والأحداث التي تركز على الترويج للسياحة الطبيعية والبيئة في سلطنة عمان، كما أن هناك توجها لدى وزارة الثقافة والرياضة والشباب نحو استضافة الأحداث الرياضية بإقامة مرتكز الأحداث والفعاليات الرياضية خلال مختبرات قطاع الرياضة والتي أقيمت خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين.
الاستثمار الریاضي
من جانبها تطرقت الباحثة نورة بنت سالم البلوشية في محور 'الاستثمار الریاضي ودوره في تحقیق التمویل الذاتي للأندية الریاضیة في سلطنة عمان' إلى الحديث عن مختبر الاستثمار في قطاع الریاضة والتي أقامتها وزارة الثقافة والریاضة والشباب وبدعم من وحدة متابعة تنفیذ رؤیة 'عمان 2040' والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمیة الصادرات ”نزدھر' خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، والتي هدفت إلى التوافق على الممكنات العامة من تشریعات وقوانین وتبسیط الإجراءات التي تساعد على تسھیل الاستثمار في القطاع الریاضي، بالإضافة إلى تحدید أدوار الجھات ورسم خارطة طریق تحقق تطلعات القطاع ورؤیة 'عُمان 2040'، وكذلك الخروج بمشاریع ومبادرات وفرص استثماریة في القطاع الریاضي لتعزیز دوره في دعم الاقتصاد الوطني من خلال التوجھات الاستراتیجیة ومواءمة القطاع مع التشریعات والقوانین واللوائح والنظم.
وأكدت الباحثة البلوشية أن هناك ثلاث مرتكزات أساسیة في الاستثمار الریاضي وھي المشاریع الاستثماریة والفعالیات والأحداث الریاضیة، كما تضم عدة محاور مھمة وھي القوانین والتشریعات والبنیة الأساسیة والكوادر المؤھلة ومصادر التمویل، والبحث عن الفرص الاستثماریة والمستثمرین في ھذا القطاع.
كما أوضحت أن هناك بعض التحديات التي تواجه هذا القطاع حيث تكمن مشكلة البحث في الضعف المعرفي للإدارات الریاضیة بأھمیة الاستثمار الریاضي في الجوانب الاقتصادیة والریاضیة بأندیتھا بالشكل المطلوب، وتوفیر عائدات مالیة تسھم في دعم المجال الریاضي واستخدامه كأحد مصادر التمویل الذاتي للأندیة وذلك للنھوض بواقع الریاضة، وضرورة إعداد القوانین والضوابط والتشریعات الخاصة بالاستثمار الریاضي وتوفیر المناخ الآمن والملائم لتشجیع المستثمرین على دعم المجال الریاضي.
وأشارت نورة البلوشية إلى أهمية التعرف على واقع استثمار أصول الأندیة الریاضیة العمانیة، وكذلك إلى أهمية التعرف على مدى إمكانیة استثمار أصول الأندیة الریاضیة العمانیة في تحقیق التمویل الذاتي، وأيضا التعرف على التحدیات التي تواجه الأندیة العمانیة لتحقیق التمویل الذاتي، وأيضا أھمیة التعریف بأھمیة الاستثمار الریاضي ودوره في تطویر الأندیة الریاضیة وبناء استراتیجیة اقتصادیة مستقبیلة تساعد في توفیر مردود اقتصادي كبیر للدخل المالي بالأندیة الریاضیة، والاعتماد على الاستراتيجيات والمفاھیم والخطط الاستثماریة والتشریعات والقوانین بھدف زیادة التمویل الذاتي للأندیة من خلال الاستثمار الجید لھا، والمساھمة في زیادة قدرة الاقتصاد المالي للاعبین والعاملین والمؤسسات الریاضیة والذي یؤثر إیجابا في زیادة عدد الفعالیات الریاضیة بالأندیة وتحقیق أفضل النتائج في البطولات الریاضیة، وإيجاد فرص عمل جدیدة تساھم في رفع مستوى المعیشة للعاملین في الأندیة.
التخطیط الاستراتیجي في الاتحادات
المحور الثالث قدمته أمل بنت سلیمان المحروقیة بعنوان 'التخطیط الاستراتیجي في الاتحادات واللجان الریاضیة في سلطنة عمان ومدى توافقه وارتباطه برؤیة عمان 2040'، والتي أوضحت فيه أن التخطیط الاستراتیجي يعد أحد أھم الركائز التي تساھم في تحقیق نجاح الھیئات الریاضیة على المستویین الدولي والوطني، ومن المھم أن یكون لدى الھیئات الریاضیة المختلفة خططا موازیة لخطط الریاضة على المستوى الوطني لاسیما ما تقره الھیئة الریاضیة الحكومیة وما تتضمنه الرؤى الوطنیة.
كما أوضحت الباحثة المحروقية أن هناك الكثیر من العوامل التي تؤثر على التخطیط الاستراتیجي في الھیئات الریاضیة أھمھا الضغوط البیئیة والتي تتمثل في الملف الخاص بالھیئة الریاضیة والمنافسة وتوقعات الھیئات الحاكمة، أما بالنسبة للعمل على الاستراتیجیة بداخل الھیئات الریاضیة فقد أوضحت مجموعة من الدراسات أھمیة القیادة المشتركة بین مجلس الإدارة والمدیر التنفیذي، والعمل على دمج الاستراتیجیة في عملیات مجلس الإدارة.
كما بينت أمل المحروقية أن ھناك إشكالیة على مستوى واسع لدى الھیئات الریاضیة الوطنیة تتمثل في قصور في مستوى الاھتمام بالخطط الاستراتیجیة ودورھا في حوكمة العمل وتطویر مستوى الأداء، كما أشارت إلى أن وزارة الثقافة والریاضة والشباب أولت اھتماماً بالغاً بأھمیة التخطیط الاستراتیجي، ودأبت على دعمه من خلال استحداث استراتیجیة الریاضة العمانیة وتحدیثھا وربطھا برؤیة عمان 2040.
وأكدت الباحثة البلوشية أھمیة هذه الدراسة التي سوف تسهم في توفیر إطار نظري حول التخطیط الاستراتیجي واقعه وأھمیته مما یثري أدبیات الدراسات العربیة، وكذلك تسهم في الكشف عن واقع تطبیق الخطط الاستراتیجیة في الاتحادات واللجان الریاضیة في سلطنة عمان، وستقدم الدراسة للعاملین والإداریین في الاتحادات واللجان الریاضیة في سلطنة عمان تغذیة راجعة حول مدى ارتباط الخطط الاستراتیجیة برؤیة عمان 2040، وأيضا ستكشف عن واقع الاتحادات الریاضیة في تطبیقھا للتخطیط الاستراتیجي، وأيضا الكشف عن مدى توافق الخطط الاستراتیجیة للھیئات الریاضیة مع استراتیجیة الریاضة العُمانیة، وتحلل مقدار ارتباط الخطط الاستراتیجیة للاتحادات واللجان الریاضیة مع رؤیة عمان 2040.
جودة الخدمات للجماهير
بينما قدمت وجود بنت ناصر القاسمية المحور الرابع بعنوان 'جودة الخدمات المقدمة في مهرجانات مشجعي خليجي 25 وأثرها على رضا المستفيدين' وذكرت أن الجودة تعد من أهم القضايا التي تهتم بها المؤسسات المتميزة مهما كانت طبيعة نشاطها فهي تسعى إلى الاهتمام بجودة الخدمات المقدمة وتحقيق الجدارة المطلوبة وتحسين الصورة الذهنية للمستفيدين منها، وحل مشاكلهم وذلك من خلال إدراكهم لجودة الخدمة المقدمة لهم، كما أن تحقيق رضا العميل من الخدمة هو عملية مستمرة عبر الزمن لتحقيق ولائه، والمحافظة عليه، واكتساب مستفيدين جدد، إذ لا تسعى المؤسسة فقط لإرضاء مستفيديها، بل هي في بحث دائم عن الوسائل التي تمكنها من تحسين مستويات الرضا، وكذلك الإجابة على حالات عدم الرضا ومعالجتها.
وترى الباحثة القاسمية أن موضوع الجودة من الموضوعات المهمة في الفكر الإداري الحديث، وأصبحت كافة الدول والمؤسسات العاملة بها تسعى إلى بلوغها، لما له من قدرة على جذب العميل للتعامل مع تلك المؤسسات من خلال تقديم كافة سبل الأمان والراحة له وضمان تقديم أفضل الخدمات له مما يعود على المؤسسة بالنفع الكبير وخاصة المتعلق بالنواحي المادية.
كما أوضحت القاسمية أن هذه الدراسة تواجه مشكلة تتمثل في إدراك المؤسسات مؤخرا لأهمية دراسة وقياس الصورة الذهنية الموجودة في أذهان الجماهير، لكي تبني السياسات والاستراتيجيات التي ُتعنى بتحسين الانطباعات والمعارف الذهنية للجماهير بما يحقق أهدافها، كما أوضحت أن سلطنة عمان دأبت على إيجاد مجموعة من المهرجانات المصاحبة للأحداث الرياضية المختلفة وأصبح من الأهمية تقييم جودة الخدمات المقدمة فيها، وأتت هذه الدراسة لتقييم مستوى الخدمات المقدمة في مهرجانات مشجعي خليجي 25.
تطبيق الحوكمة بالاتحادات
بينما تطرقت الباحثة نور بنت سلطان الرواحية في محور 'مدى تطبيق مبادئ الحوكمة في الاتحادات الرياضية في سلطنة عمان' إلى تحسين أساليب الإدارة في المؤسسات الرياضية، وضرورة تواجد الإدارة الفعالة في الاتحادات من أجل تحقيق الأهداف، بحكم أن الشأن الرياضي يواجه العديد من الصعوبات في طريق تحقيقه للأهداف في ظل التوجه نحو الاحتراف الرياضي وتسليط الضوء الدولي والقاري على الأحداث الرياضية، كما أن تعدد الأنشطة الرياضية وتنوع الأهداف التي تسعى المؤسسات الرياضية لتحقيقها دفع المهتمين بتسيير شؤون المؤسسات والهيئات الرياضية لانتهاج نهج جديد وهو 'حوكمة التطبيق والتسيير الإداري' لتلافي الفساد والتلاعب.
وأوضحت الباحثة إلى أهمية الدراسة التي تكمن في التعرف على واقع الاتحادات الرياضية في تطبيق مبادئ الحوكمة التي تعد ركيزة أساسية في رؤية ُعمان المستقبلية 2040 وأحد أهم توصيات مؤتمر عمان الرياضي نظرا لأهمية مبادئ الحوكمة في تسيير شؤون المنظمة الرياضية وتنفيذها بأكثر كفاءة وفاعلية، وكذلك لمواكبة الاهتمام العالمي عامة والمحلي خاصة في السعي نحو تعزيز المعرفة العلمية وأهمية تطبيق مبادئ الحوكمة في التسيير الفعال لشؤون المنظمة الرياضية، كما تفيد نتائج الدراسة في التعرف على معوقات تطبيق مبادى الحوكمة وكيف من الممكن الارتقاء بالعمل الإداري وتحسينه.
كما أشارت نور الرواحية إلى أن الدراسة تهدف للتعرف على مستوى تطبيق مبادئ الشفافية والمشاركة والمسألة في الاتحادات الرياضية في سلطنة عمان، وأيضا التعرف على التحديات التي تواجه الاتحادات الرياضية في سلطنة عمان في تطبيق مبادئ الحوكمة، وأيضا مقارنة مستوى تطبيق مبادئ الحوكمة المنتقاة في الاتحادات واللجان الرياضية بكافة مستوياتها.
تطویر الریاضات المائیة
أما الباحث خالد بن بدر الذھلي فأشار في دراسته والتي حملت عنوان 'واقع تطویر الریاضات المائیة في سلطنة عمان' إلى أن الریاضات المائیة تعتبر من أھم المسابقات الأولمبیة وتحتل مكانة مرموقة بین سائر الریاضات، كما ترتكز الإدارة الحدیثة على التخطیط والتنبؤ وتحدید المسارات المستقبلیة، وأن هذه الدراسة ھدفھا الارتقاء وتطویر اللعبة من خلال استغلال جمیع الفضاءات المائیة المتوفرة في سلطنة عمان، واستقطاب أندیة جدیدة لتفعیل مشروع شراكة مع الاتحاد العماني للرياضات المائية، وأيضا بناء قاعدة من الممارسین لریاضة السباحة في جمیع المحافظات، والسعي نحو الحضور أو تنظیم البطولات الإقلیمیة والدولیة بشكل دوري أو سنوي، ورفد المنتخبات الوطنية بعناصر جدیدة من السباحین المجیدین في جمیع الفئات العمریة، وأيضا زیادة عدد المدربین والحكام تدریجیًا في جمیع المحافظات، ورفع كفاءتھم الفنیة، وتوزیعھم بشكل عادل على جمیع المحافظات، ورفع تصنیفھم بھدف الوصول إلى المستوى الدولي، ونشر ریاضة السباحة النسائیة بشكل تدریجي. ويرى الباحث أیضا أهمية العمل على استراتيجية جدیدة بشكل يواكب الحداثة والتغیر الحاصل سواء على الجانب الفني أو الإداري أو التقني والعمل على استحداث الألعاب الأخرى التابعة للاتحاد الدولي وتضمینھا ضمن خطط وبرامج الاتحاد.
اكتشاف المواهب الرياضية
كاملة بنت عبدالله الوهيبية تطرقت في دراستها التي حملت عنوان 'جذب واستكشاف وتطویر المواھب الریاضیة في سلطنة عمان' حول الآلیات المستخدمة في جذب واستكشاف الموھوبین الریاضیین وتطویرھم في الھیئات الریاضیة المختلفة في سلطنة عمان، بحكم أن المواھب الریاضیة تعتبر من أھم وأبرز المواھب التي أصبحت الدول تتنافس فیما بینھا في تقدیم مبادرات ومشاریع للاھتمام بھا وتجویدھا بدایة من الاستكشاف وجذب المواھب الریاضیة، ونھایة إلى الوصول لأعلى المستویات الفنیة التي تمكن فیھا الفرد الریاضي من المنافسة على المستوى الدولي ومراقبة المواهب والإشراف علیها بشكل جید ضمانا للاستقرار الدائم، كما أو ضحت أن سلطنة عمان أولت اهتماما كبیرا في السنوات الأخیرة بھذا الموضوع لا سیما من خلال مبادراتھا في تدشین مجموعة من المشاریع التي تخدم ھذا الجانب، ومحاولة تقدیم كل ما ھو جدید في سبیل المحافظة على المواھب الریاضیة وتطویرھا.
كما أوضحت الباحثة الوهيبية أن المستوى المتواضع الذي تظھر به بعض الریاضات في سلطنة عمان وعدم وصولھا إلى مستوى الطموحات والآمال المنشودة منھا أصبحت مشكلة تؤرق الوسط العماني، لذا یعتبر الاختيار والانتقاء السلیم للمجيدين الریاضیین وتدعیمھم بالبرامج المناسبة جانب مھم وأساسي یساھم بشكل أو بآخر في حل ھذه المشكلة ويساعد على قطع خطوات طویلة في رفع المستوى الفني في جمیع الریاضات المختلفة. بينما قدم الباحث جاسم عبدالجليل سويد من مملكة البحرين دراسته البحثية بعنوان 'مقومات السياحة الرياضية والآفاق المستقبلية لصناعة السياحة في مملكة البحرين'.