رمال الشرقية تكتسي بالأخضر وتستقطب السياح وعشاق المغامرة
موسم الخصب ينثر البهجة والفرح بين سكان الصحراء وقاصديها
الأربعاء / 19 / شوال / 1444 هـ - 19:37 - الأربعاء 10 مايو 2023 19:37
بلون أخضر يغطي تلالها الرملية، ونمو أشجارها البرية التي تزين أوديتها الخلابة، وبغزارة مياه آبارها المتناثرة عبر الصحراء، ينثر موسم الخصب أو كما يطلق عليه سكان البادية موسم «الحيا» البهجة والفرح بين سكان الصحراء وقاصديها من السياح وعشاق المغامرة ورواد الرحلات الخلوية الذين يضعونها ضمن الخيارات الأولى والمميزة وبخاصة خلال هذا الموسم الاستثنائي.
هكذا هو المشهد في صحراء رمال الشرقية التي تحولت مؤخرًا إلى مناظر طبيعية خلابة مع تحول لون الكثبان الرملية الصفراء إلى اللون الأخضر، بعد موسم أمطار الخصب التي هطلت على البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية.
«عمان الاقتصادي» كان على موعد مع رحلة استكشافية لعبور هذه الرمال المليئة بالإثارة والتشويق، حيث انطلقت رحلة التجوال من «شجة شباك» الواقعة غرب بلدة الواصل بولاية بدية بصحبة سبعة من عشاق رحلات المغامرة والاستكشاف معظمهم من أهالي تلك الرمال وعلى مدى يومين استمرت تلك الرحلة التي قطع من خلالها المشاركون مسافة تقارب 600 كيلومتر عبر مراحل مليئة بالتحدي والإثارة التي سبرت جمال الطبيعة التي تزينت بها الكثبان الرملية الناعمة والسهول المنبسطة التي اكتسب باللون الأخضر وتنوعت فيه شتى النباتات البرية.
طبيعة استثنائية
يقول خليفة بن حمدان الوهيبي قائد رحلة الاستكشاف لربوع الصحراء: رغم أننا في شهور الصيف الحارة، فقد كان لهطول الأمطار على بلادنا وخاصة على رمال الشرقية ووديان وصحاري الوسطى، أدت إلى تغير طبيعة المكان بفضل هطول تلك الأمطار وتحسنت الطبيعة التي غطتها النباتات من خلال نمو أنواع الأعشاب والنباتات، وتوفر العشب بكثرة، وعم الفرح سكان البادية على طول هذه المساحات الطويلة وكذلك بين رعاة الجمال، الماعز ومختلف الأنعام، ونحمد الله كثيرا فقد تحولت الصحراء إلى بساط أخضر، ومرعى مفتوح دبت الحياة فيها من جديد في هذه البرية، وامتلأت الوديان بالعشب الأخضر الذي تتغذى عليه الإبل والأغنام.
متعة التجوال
مبارك بت علي الحجري قال: تعودنا أن نزور الرمال بين فترة وأخرى في رحلات استكشافيه بصحبة الأصدقاء ممن يعشقون التجوال في ربوع هذا الوطن، واليوم نحن سعداء برفقة مجموعة منهم لديهم شغف كبير برحلات الاستكشاف للطبيعة البكر التي تتميز بها رمال الشرقية مثل أشجار الغاف والسدر والأشجار البرية المتنوعة والحيوانات والطيور التي وجدت ملاذًا آمنًا بجانب هذه الأشجار ومياه الآبار المنتشرة على مساحات شاسعة يستخدمها أبناء البادية في الشرب وسقي الأغنام والجمال، والحمد لله بعد سقوط الأمطار الغزيرة على الرمال امتدت الخضرة ونمت الأعشاب وأصبح المنظر يبهج الناظرين ويفرح أصحاب الماشية فهذا البساط الأخضر سيوفر الغذاء لفترة طويلة.
أشجار برية
وقال محمد بن حميد الوهيبي: لقد حولت الأمطار الصحراء برمال الشرقية إلى مسطحات خضراء، في منظر خلاب وبديع، جعل الأهالي والسياح الأجانب وكذلك الزوار يخرجون إلى البر للتنزه والاستمتاع بالأجواء الممتعة قبل اشتداد حرارة الصيف.
وأضاف الوهيبي: ساهمت الأمطار في ظهور وانتشار نباتات كثيرة على عكس الأعوام الماضية التي شحت فيها الأمطار وكانت فرصة ظهور النباتات ونموها بشكل واسع في هذه المسطحات ومن أهمها «الفطر» ونبات الظفر البري والضودح والقطب والعلجا ومعظمها تصلح كأعشاب تأكلها الإبل والأغنام التي وجدت في موسم «الحيا» كما يطلق عليه سكان الصحراء.
وواصل محمد الوهيبي حديثه قائلا: في رمال الشرقية المناظر مبهرة هذا الموسم فعلى الرغم من بدء سخونة الأجواء إلا أننا تمكنا اليوم من تنظيم رحلة مغامرات صحراوية لمشاهدة الأعشاب البرية في هذه المواقع التي توفر المتعة والمغامرات للسياح وهواة رحلات المغامرة وعبور الصحراء ومشاهدة الآبار التي تروي الإنسان في الصحراء، وكذلك تجتذب إليها الطيور المحلية والمهاجرة وتسقي الحيوانات.
نشاط سياحي بالمنطقة
أمًا خميس بن هديب السيفي شاب دائم التجوال في الرمال متمكن في القيادة في المنطقة فيقول: تمثل رمال الشرقية واحدة من أجمل المناطق السياحية في سلطنة عمان خاصة خلال فترة الشتاء، هنا توجد الرمال الذهبية الناعمة والهواء العليل والهدوء والسكون وكذلك المناظر المتنوعة، وفي هذه الأيام قمنا بزيارتها رغم انتهاء الموسم السياحي الشتوي، فقد ساهمت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق شمال وجنوب الشرقية خلال الشهر الماضي في تلطيف الأجواء وظهور الأعشاب البرية على امتداد واسع وشكلت مراعي خصبة للرعي، وخلال زيارتنا قبل أيام شاهدنا وجود أفواج سياحية تجوب المنطقة وبعضهم خيّم في تلك المواقع مع عائلاتهم للاستمتاع بالأجواء ومشاهدة الأعشاب البرية والتصوير لتوثيق جمال البيئة بعد المطر.
مجالات استثمارية
المهندس هلال بن حمدان الحجري قال: عماننا الحبيبة تزخر بموارد طبيعية كثيرة ومتنوعة، فخلال زيارتنا إلى رمال الشرقية بعد أخدود المزن رأينا المسطحات الخضراء والمراعي الممتدة وأصحاب المواشي والإبل الذين كانوا في غاية السعادة وهم يرون مواشيهم ترعى بما جادت به الأرض، والملفت في الرحلة هو وجود عدد من آبار «ورد» تعمل بالطاقة الشمسية وهذه تعتبر نقلة نوعية في استخدام الطاقة المتجددة والاستغناء عن الوقود الأحفوري الذي كان يلوث البيئة.. من الملاحظ كذلك قلة أشجار الغاف والسمر، بسبب الرعي الجائر أو بسبب ظروف المناخ وكذلك عدم استعاضة الميت منها وهنا تكمن مناشدة إلى المختصين والمتطوعين للتعاون والحفاظ على هذه الأشجار المعمرة التي تحتاج إلى عشرات السنين للنمون كذلك توجد بوادر استثمارية وهي استغلال بعض المواقع لإقامة مشروعات استثمارية خصوصا في فصل الشتاء وذلك بإقامة مناشط مثل الطيران الشراعي والمناطيد والحبل الانزلاقي والنزل وغيرها.
وناشد الحجري الشركات المشغلة للهواتف بضرورة إيجاد حلول لتغطية هذه المناطق بشبكة الاتصالات أو أي وسيلة تضمن سلامة السياح من الضياع وسط الصحراء، وإيجاد مرشد سياحي يمكنه التعامل مع تحديات الصحراء نظرًا لصعوبة التنقل من موقع إلى آخر.
هكذا هو المشهد في صحراء رمال الشرقية التي تحولت مؤخرًا إلى مناظر طبيعية خلابة مع تحول لون الكثبان الرملية الصفراء إلى اللون الأخضر، بعد موسم أمطار الخصب التي هطلت على البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية.
«عمان الاقتصادي» كان على موعد مع رحلة استكشافية لعبور هذه الرمال المليئة بالإثارة والتشويق، حيث انطلقت رحلة التجوال من «شجة شباك» الواقعة غرب بلدة الواصل بولاية بدية بصحبة سبعة من عشاق رحلات المغامرة والاستكشاف معظمهم من أهالي تلك الرمال وعلى مدى يومين استمرت تلك الرحلة التي قطع من خلالها المشاركون مسافة تقارب 600 كيلومتر عبر مراحل مليئة بالتحدي والإثارة التي سبرت جمال الطبيعة التي تزينت بها الكثبان الرملية الناعمة والسهول المنبسطة التي اكتسب باللون الأخضر وتنوعت فيه شتى النباتات البرية.
طبيعة استثنائية
يقول خليفة بن حمدان الوهيبي قائد رحلة الاستكشاف لربوع الصحراء: رغم أننا في شهور الصيف الحارة، فقد كان لهطول الأمطار على بلادنا وخاصة على رمال الشرقية ووديان وصحاري الوسطى، أدت إلى تغير طبيعة المكان بفضل هطول تلك الأمطار وتحسنت الطبيعة التي غطتها النباتات من خلال نمو أنواع الأعشاب والنباتات، وتوفر العشب بكثرة، وعم الفرح سكان البادية على طول هذه المساحات الطويلة وكذلك بين رعاة الجمال، الماعز ومختلف الأنعام، ونحمد الله كثيرا فقد تحولت الصحراء إلى بساط أخضر، ومرعى مفتوح دبت الحياة فيها من جديد في هذه البرية، وامتلأت الوديان بالعشب الأخضر الذي تتغذى عليه الإبل والأغنام.
متعة التجوال
مبارك بت علي الحجري قال: تعودنا أن نزور الرمال بين فترة وأخرى في رحلات استكشافيه بصحبة الأصدقاء ممن يعشقون التجوال في ربوع هذا الوطن، واليوم نحن سعداء برفقة مجموعة منهم لديهم شغف كبير برحلات الاستكشاف للطبيعة البكر التي تتميز بها رمال الشرقية مثل أشجار الغاف والسدر والأشجار البرية المتنوعة والحيوانات والطيور التي وجدت ملاذًا آمنًا بجانب هذه الأشجار ومياه الآبار المنتشرة على مساحات شاسعة يستخدمها أبناء البادية في الشرب وسقي الأغنام والجمال، والحمد لله بعد سقوط الأمطار الغزيرة على الرمال امتدت الخضرة ونمت الأعشاب وأصبح المنظر يبهج الناظرين ويفرح أصحاب الماشية فهذا البساط الأخضر سيوفر الغذاء لفترة طويلة.
أشجار برية
وقال محمد بن حميد الوهيبي: لقد حولت الأمطار الصحراء برمال الشرقية إلى مسطحات خضراء، في منظر خلاب وبديع، جعل الأهالي والسياح الأجانب وكذلك الزوار يخرجون إلى البر للتنزه والاستمتاع بالأجواء الممتعة قبل اشتداد حرارة الصيف.
وأضاف الوهيبي: ساهمت الأمطار في ظهور وانتشار نباتات كثيرة على عكس الأعوام الماضية التي شحت فيها الأمطار وكانت فرصة ظهور النباتات ونموها بشكل واسع في هذه المسطحات ومن أهمها «الفطر» ونبات الظفر البري والضودح والقطب والعلجا ومعظمها تصلح كأعشاب تأكلها الإبل والأغنام التي وجدت في موسم «الحيا» كما يطلق عليه سكان الصحراء.
وواصل محمد الوهيبي حديثه قائلا: في رمال الشرقية المناظر مبهرة هذا الموسم فعلى الرغم من بدء سخونة الأجواء إلا أننا تمكنا اليوم من تنظيم رحلة مغامرات صحراوية لمشاهدة الأعشاب البرية في هذه المواقع التي توفر المتعة والمغامرات للسياح وهواة رحلات المغامرة وعبور الصحراء ومشاهدة الآبار التي تروي الإنسان في الصحراء، وكذلك تجتذب إليها الطيور المحلية والمهاجرة وتسقي الحيوانات.
نشاط سياحي بالمنطقة
أمًا خميس بن هديب السيفي شاب دائم التجوال في الرمال متمكن في القيادة في المنطقة فيقول: تمثل رمال الشرقية واحدة من أجمل المناطق السياحية في سلطنة عمان خاصة خلال فترة الشتاء، هنا توجد الرمال الذهبية الناعمة والهواء العليل والهدوء والسكون وكذلك المناظر المتنوعة، وفي هذه الأيام قمنا بزيارتها رغم انتهاء الموسم السياحي الشتوي، فقد ساهمت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق شمال وجنوب الشرقية خلال الشهر الماضي في تلطيف الأجواء وظهور الأعشاب البرية على امتداد واسع وشكلت مراعي خصبة للرعي، وخلال زيارتنا قبل أيام شاهدنا وجود أفواج سياحية تجوب المنطقة وبعضهم خيّم في تلك المواقع مع عائلاتهم للاستمتاع بالأجواء ومشاهدة الأعشاب البرية والتصوير لتوثيق جمال البيئة بعد المطر.
مجالات استثمارية
المهندس هلال بن حمدان الحجري قال: عماننا الحبيبة تزخر بموارد طبيعية كثيرة ومتنوعة، فخلال زيارتنا إلى رمال الشرقية بعد أخدود المزن رأينا المسطحات الخضراء والمراعي الممتدة وأصحاب المواشي والإبل الذين كانوا في غاية السعادة وهم يرون مواشيهم ترعى بما جادت به الأرض، والملفت في الرحلة هو وجود عدد من آبار «ورد» تعمل بالطاقة الشمسية وهذه تعتبر نقلة نوعية في استخدام الطاقة المتجددة والاستغناء عن الوقود الأحفوري الذي كان يلوث البيئة.. من الملاحظ كذلك قلة أشجار الغاف والسمر، بسبب الرعي الجائر أو بسبب ظروف المناخ وكذلك عدم استعاضة الميت منها وهنا تكمن مناشدة إلى المختصين والمتطوعين للتعاون والحفاظ على هذه الأشجار المعمرة التي تحتاج إلى عشرات السنين للنمون كذلك توجد بوادر استثمارية وهي استغلال بعض المواقع لإقامة مشروعات استثمارية خصوصا في فصل الشتاء وذلك بإقامة مناشط مثل الطيران الشراعي والمناطيد والحبل الانزلاقي والنزل وغيرها.
وناشد الحجري الشركات المشغلة للهواتف بضرورة إيجاد حلول لتغطية هذه المناطق بشبكة الاتصالات أو أي وسيلة تضمن سلامة السياح من الضياع وسط الصحراء، وإيجاد مرشد سياحي يمكنه التعامل مع تحديات الصحراء نظرًا لصعوبة التنقل من موقع إلى آخر.