الرياضية

النهضة على مرمى حجر من حسم لقب دوري عمانتل .. والسويق يشدد المطاردة

السيب يخرج من سباق المنافسة رسميا

 
بات النهضة على مرمى حجر من التتويج بلقب النسخة الحالية من مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم 2022 / 2023 بعدما عاد بفوز كاسح خارج قواعده على حساب مضيفه البشائر بثلاثية نظيفة في المواجهة التي جرت على أرضية المجمع الرياضي بنزوى في إطار الأسبوع الثالث والعشرون من منافسات المسابقة. وأضحى النهضة أقرب أكثر من أي وقت مضى من تحقيق حلم ثنائية الموسم بعدما نجح في البصم على أولى ألقابه هذا الموسم حينما توج بلقب الكأس الغالية لأول مرة في تاريخه على حساب السيب حامل اللقب بهدف نظيف حمل توقيع اللاعب الإيفواري انترس جي من علامة الجزاء، ليحفر اسمه ضمن سلسلة الأندية المتوجة بلقب أمجد وأعرق الكؤوس. ويدين النهضة بالفضل إلى لاعبيه محمد خصيب وعبد العزيز الشموسي وعلي الرشيدي الذين تناوبوا على زيارة شباك البشائر في الدقائق 35 و48 و85 على التوالي، ليرفع رصيده إلى 52 نقطة معززا بها موقعه في صدارة سلم جدول الترتيب العام لفرق دوري عمانتل، ومبقيا على فارق النقاط الأربع التي تفصله عن ملاحقه المباشر ووصيف جدول الترتيب نادي السويق. وبانتصاره العريض على البشائر أصبح النهضة بحاجة إلى انتصارين إضافيين ليضمن تتويجه بلقب الدوري هذا الموسم بقطع النظر عن نتائج منافسه المباشر السويق في آخر ثلاث جولات، مما يمنح كتيبة المدرب الوطني حمد العزاني دفعة معنوية كبيرة قبيل استضافة السيب حامل اللقب في مجمع البريمي الرياضي برسم الجولة القادمة المقررة أن تلعب يوم 15 مايو المقبل. ويهدف النهضة إلى الاقتراب خطوة إضافية من حسم اللقب رسميا غداة استضافته الميدانية للسيب لحساب الجولة القادمة، متطلعا لإكرام وفادة ضيفه في المجمع الرياضي بالبريمي تمهيدا لإطلاق أبواق الفرحة الهستيرية والترنم بأصداء التتويج الصاخب على أنغام وإيقاعات اللقب المنشود، السيناريو الذي وأن حدث سيكون عصيا وغير مستساغا للسيب الذي خرج رسميا من سباق المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم كما فقد لقبه في أغلى الكؤوس أمام النهضة بالذات يوم 5 مارس الماضي. السويق باق في سباق اللقب بدوره أبقى المطارد المباشر ومنافس النهضة الوحيد على خطف لقب الدوري هذا الموسم نادي السويق على آماله وحظوظه قائمة في الفوز باللقب عقب فوزه على ضيفه نادي عمان بهدف نظيف في المباراة التي جرت على أرضية مجمع الرستاق الرياضي لحساب الأسبوع الثالث والعشرون من منافسات المسابقة. وكتم السويق أنفاس جماهيره حتى الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من ضائع في الشوط الثاني ليمضي على هدف المباراة الوحيد بتوقيع نجمه الدولي عصام الصبحي من ركلة جزاء، منتزعا الآهات في المدرجات الصفراء ومطلقا العنان لفرحة يتمثل عنوانها العريض في الإبقاء على حظوظ أصفر الباطنة قائمة في سباق الفوز باللقب حتى الرمق الأخير من المسابقة، متطلعا لإنقاذ موسمه الحالي بعدما خسر رهان الفوز بلقب الكأس الغالية وودع أسوارها من مرحلة الدور نصف النهائي على يد السيب الذي فقد لقبه لاحقا لصالح النهضة المتوهج بريقه هذا الموسم. ويسعى السويق لمواصلة تشديد الضغط وتضييق الخناق على النهضة المتصدر في خضم الجولات الثلاث الأخيرة المتبقية من سباق المنافسة المحتدمة على التتويج بلقب دوري عمانتل هذا الموسم بعدما انحصر السباق بينه وبين النهضة، الأمر الذي يحفزه لحصد العلامة النقطية الكاملة في مبارياته الثلاث الأخيرة أمام المصنعة وبهلا وصحار على التوالي بغية انقاذ موسمه وحرمان النهضة من ثنائية تاريخية يطمح في تحقيقها هذا الموسم. وبفوزه الدراماتيكي المثير على حساب ضيفه نادي عمان بهدف وحيد، عزز السويق موقعه في وصافة جدول الترتيب رافعا رصيده إلى 48 نقطة خلف النهضة المتصدر بفارق أربعة نقاط. السيب يخرج رسميا من المنافسة بدوره خرج السيب رسميا من حسابات المنافسة على لقب الدوري، ليتعثر قطار حامل اللقب في الأمتار الأخيرة عقب تعادله إيجابا أمام ضيفه الاتحاد بهدف لمثله في المواجهة التي جرت على أرضية ميدانه بإستاد السيب الرياضي لحساب الأسبوع الثالث والعشرون من منافسات المسابقة. وبالرغم من أنه أهدر نقطتين ثمينتين أسهمتا سلبا في حرمانه من مواصلة حملة الدفاع عن لقبه إلا أن السيب حصن موقعه في المركز الثالث مضيفا نقطة إلى رصيده ليصبح مجموع نقاطه 42 نقطة. وكان السيب يأمل في الإبقاء على حظوظه قائمة في الدفاع عن لقبه حتى الأمتار الأخيرة من مسابقة الدوري بيد أنه صعق بنتيجة صادمة لم تكن في الحسبان بعدما استقبل هدف التعادل في وقت اللا تعويض من قبل مدافع نادي الاتحاد محمد عياد في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلا من ضائع في شوط المباراة الثاني مصيبا آمال السيب في مقتل. وحبس حامل اللقب أعصاب جماهيره حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع حينما أحرز هدفا متأخرا عن طريق مدافعه محمد رمضان العامري، بدا للكثيرين أنه هدف الفوز وحسم النقاط الثلاث قبل أن يقول الاتحاد الكلمة الفصل ويفرض التعادل الإيجابي في الثواني الأخيرة القاتلة. واستفاد الاتحاد من تعادله إيجابا أمام السيب ليرفع غلة رصيده إلى 17 نقطة بيد أنه لا زال يقبع في منطقة الخطر محتلا المركز الثاني عشر في سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري وهو أولى المراكز المؤدية إلى نفق الهبوط الجاثم. نتائج متباينة وأفضت الجولة الثالثة والعشرين من منافسات الدوري إلى تحصين الرستاق لموقعه في المركز الرابع برصيد 40 نقطة رغم تعادله سلبا أمام ضيفه صور الذي عاد بدوره من مجمع الرستاق الرياضي بنقطة ثمينة رفعت رصيده إلى 21 نقطة معززا بها موقعه في المركز الحادي عشر بيد أنه لا زال ليس بمأمن من شبح الهبوط المقيت الذي يلاحقه ويهدده أسبوعا تلو الآخر في ظل تفوقه بفارق 4 نقاط فقط عن مطارده المباشر في جدول الترتيب نادي الاتحاد. وحافظ ظفار على موقعه في المركز الخامس رافعا غلة رصيده إلى 36 نقطة في أعقاب فوزه في ديربي الجنوب على حساب غريمه التقليدي النصر بهدف دون رد أما النصر فقد ضمن بقاءه رسميا في مسابقة الدوري رغم الهزيمة المريرة في الديربي متجمدا رصيده عند سابقه 27 نقطة في المركز العاشر. وراوح نادي عمان موقعه في المركز السادس رغم هزيمته أمام مضيفه السويق بهدف دون رد ليتجمد رصيده عند 35 نقطة، تاركا خلفه صحار في المركز السابع برصيد 33 نقطة مستفيدا من فوزه على مضيفه المصنعة بهدف دون مقابل، ليتجرع هذا الأخير مرارة الهزيمة السادسة له في دورينا هذا الموسم متجمدا رصيده عند 29 نقطة في المركز التاسع، يسبقه مباشرة في جدول الترتيب نادي بهلا الذي يحتل المركز الثامن برصيد 32 نقطة حيث تعرض لهزيمته التاسعة هذا الموسم أمام العروبة بأربعة أهداف لثلاثة. وفي المقابل حقق العروبة ثالث انتصاراته في مسابقة الدوري ليتمسك بأمل البقاء رافعا رصيده إلى 16 نقطة في المركز الثالث عشر وما قبل الأخير وبات بحاجة إلى الفوز في جميع مبارياته الثلاث المتبقية مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تعثر منافسيه المباشرين خلال جولات الحسم الأخيرة من أجل تأمين معادلة البقاء المنشودة. أما البشائر فازدادت مهمته تعقيدا بعد خسارته السابعة عشر في الدوري أمام النهضة المتصدر مراوحا موقعه في ذيل جدول الترتيب برصيد 12 نقطة وبات بحاجة إلى معجزة للخلاص من شبح الهبوط المحدق حيث أن بقاءه مرتبط ارتباطا وثيقا بفوزه في جميع مبارياته الثلاث المتبقية مع خسارة صور لجميع مبارياته الثلاث شريطة أن تصب فارق الأهداف لمصلحة البشائر.