الحلي العمانية التقليدية.. صناعة معدنية تحكي تاريخا من الأناقة
السبت / 1 / شوال / 1444 هـ - 19:55 - السبت 22 أبريل 2023 19:55
صاغ العماني الماهر منذ قديم الزمان بيديه الفضة العمانية وإلى جانبها النحاس والأحجار الكريمة وخرج بتصميمات جميلة وأشكال من المجوهرات بالنقوش البارزة والصياغة الدقيقة التي اشتهرت بها بلادنا سلطنة عُمان منذ آلاف السنين فلبستها المرأة العمانية منذ القدم ملبية رغبتها في الزينة والأناقة، وكان من أهم ما يميز المجوهرات العمانية حجمها الكبير وثقل وزنها، لتزين سائر الجسم مثل القلائد والخواتم والأساور والتركية وغطاء الرأس وغيرها. وجمعت الموسوعة العمانية المجوهرات والحلي التقليدية في أجزائها مرتبة ترتيبا أبجديا، ونذكرها في هذه السطور حسب موضع ارتدائها في الجسم واخترنا منها مجوهرات الرأس والوجه ومجوهرات اليد والقلائد.
تلبس النساء مجوهرات في الرأس، منها ما يستعمل لتثبيت أغطية الرؤوس ومنها ما يلبس في الوجه على الأنف ومنها ما يلبس في الأذن، ونذكر منها: إبرة الشكام، والبلاغة، والتركية، والثقالة، والدارة والعقام.
تستعمل النساء إبرة الشكام لتثبيت الثياب أو إحكام أغطية الأطفال، وتصنع من الذهب أو الفضة، وتسمى أيضًا: الشكمة والشوكة، وهي حلية تقليدية تتخذ أحيانًا شكل صفيحة دائرية أو هلالية أو شكل معيّن أو نجمة أو ماسة، وقد تتدلى منها سلاسل تنتهي برقاقات صغيرة أو أجراس تسمى الجنجروة والشلاشل والجلاجل. وتُصنع إبرة الشكام في كل أنحاء عُمان.
أما البلاغة التي تسمى أيضا البولاغة، فهي حلية فضية تقليدية تلبسها النساء وخاصة المتزوجات منهن في الأنف للزينة، وتتكون من حلقة تُدخل في ثقب أو ثقبين في النصف الأسفل من أرنبة الأنف، ويتصل بهذه الحلقة جزء على شكل وردة، أو أي شكل آخر، تتدلى منه سلاسل قصيرة. تُصنع البلاغة من الفضة أو الذهب.
أما الأذن فيلبس بها «التركية» وجمعها تراكي، وهي حلية أذن فضية أو ذهبية تقليدية. تتكون من جزأين؛ العلوي منهما شبه مثلث، وبه عروة تعلق في الحلقة، أما الثاني فيشبه صندوق مستطيل مجوف، وتوجد به خمس حلقات صغيرة، في كل حلقة سلسلتان مجدولتان، وفي نهاية كل سلسلة كرتان متدليتان. تصنع التركية وتلبس غالبا في محافظة ظفار.
ولتثبيت أغطية الرؤوس ترتدي النساء «الثقالة» وهي حلية فضية مثلثة الشكل تتدلى منها سلاسل متوازية تنتهي بأشكال كرويّة، ويبلغ طولها 9 سم، وتطلى بالذهب وتُزيّن بخرزات زجاجيّة، وتلبس الفتيات ستة أزواج منها، بينما تلبس النساء ثمانية أزواج.
أما الحلية المصنوعة من القماش «الدارة» فتأتي مطعمة بالذهب أو الفضة والأحجار الكريمة، وهي حلية نسائيّة تتكوّن من قطع منفصلة مزخرفة، وتلبسها الفتيات غير المتزوجات في ظفار للزينة. وعادة تكثر صناعتها في ظفار، وتلبس على الجانب الخلفي من الرأس وتحملها سلاسل تمتد إلى الأمام. وتثبت على الرأس فوق الشعر مباشرة بمادةٍ صمغيّة، بحيث تُصَف أجزاؤها بطريقة منظمة في الشعر، ثمّ تغيّرت طريقة لبسها فأصبحت تُصَف على قطعة قماش لتثبت ثم تربطها الفتاة على رأسها. وبعد أن كثر استعمال الذهب في عُمان اتخذت شكل صفيحة ذهبية دائرية بها نقوش، وتتدلى منها السبايب؛ وهي سلسلة مكونة من صف مستطيلات متتالية من القطع الذهبيّة أو الفضيّة الممتدة إلى الخلف وتنتهي بقطع أكبر حجمًا تتدلى منها سلاسل صغيرة ذات أجراس.
أما ما تلبسه النساء أسفل الوجه فهو «العقام»، ويتكوّن من قطعتين مثلثتي الشكل تتصلان ببعضهما بشريط من السلاسل أو الخيوط الصوفية، وتلبسه النساء للزينة ولتثبيت غطاء رأسهن. وغالبا ما تكون قطعتا العقام المثلثتان مزخرفتين، ويوجد في أعلى كل منهما رأس معقوف يُشبه الخطاف يتم شبكه في خمار المرأة «الوقاية» أو في القطعة القماشية التي تلبس أسفل الوقاية، أو في الجزء المخصص للرأس في ثوب القبعَة الذي يُلبس في محافظتي: شمال الشرقية وجنوب الشرقية. يُلبس العقام تحت الذقن؛ إذ يمد من يمين الرأس إلى يساره أو العكس بحيث تُثبت الرؤوس المثلثة بمحاذاة الأذنين. يُصنع العقام من الفضة أو الذهب، بقص المعدن وطرقه وتشكيله، ويُصنع في محافظات: الداخلية والباطنة وشمال الشرقية وجنوب الشرقية وظفار.
مجوهرات اليد
وفي اليد ابتكر الصائغ العماني أشكالا عديدة للمعصم والأصابع، منها البناجري والخواتم كخاتم أبو ست المربع وخاتم الزغر، ويلبس البنجري في اليد، ومن مسمياته الحجلة والدملوج، وتلبس في كل يد أزواج متساوية من البناجري. ويعتمد حجم البنجري ودقة زخارفه على مهارة الصائغ والحالة المادية لمن تلبسه، ويُلبس في بعض المناطق بنجري ذو أطراف على شكل رأس أفعى. وتذكر بعض المصادر أن لفظة بنجري مأخوذة من اللغة البنغالية، وهو يسمى عندهم كانجري. ويُصنع البنجري من الفضة أو الذهب، وتكثر صناعته في معظم مناطق عُمان، وهنالك أنواع أخرى من البناجري تختلف في الحجم والشكل والتصميم، منها: بنجري بو نجوم وبو شوك أو مشوك وبوصفتين ومفلق. أما بنجري بو نجوم فهو عبارة عن سوار به نتوءات متتابعة تطوق منتصفه وتُكوّن صفا بارزا من الرؤوس الكروية يفصل بين ثلاث أو أربع منها كريات تسمى فولك، وتحبذ النساء المتزوجات ارتداء هذا النوع من البنجري. أما النوع العريض من البنجري فيكون ذا حواف مزخرفة بصف من الدوائر الصغيرة أو بأسلاك رفيعة ملفوفة، وقد تكون رؤوسه حادة وليست مخروطية فيسمى بنجري بو شوك، وإذا كانت هذه الأشواك طويلة وحادة القمة فإنه يسمى بنجري مشوك.
ويزين خاتم أبو ست المُربّع المسمى أيضا «خاتم مربع أو خاتم نسائي» أصابع اليد ويكون مزخرفا وبه فص مربع الشكل، يُصنع من الذهب أو الفضة، ويُلبس في الإصبع الوسطى من كلتا اليدين أو إحداهما للزينة وفي المناسبات، وتقتنيه المرأة في زفافها. وتلبسه النساء في وسط وشمال عُمان. يُصنع بصهر صفيحة ذهب أو فضة، ثم تضرب في الطبعة وهي قطعة حديد بها نقوش تُضرب عليها الحلي لتأخذ الشكل المراد.
ومن ضمن الخواتم المصنوعة من الفضة خاتم الزغر ويُسمى أيضًا الزقر، وخاتم فضي نسائي تقليدي، وهو أكبر من بقية الخواتم التي تُلبس في القدم عادة، مثل: المراتك والمثاني التي تتخذ شكل حلقة غير مكتملة تحمل نقوشا بسيطة على سطحها. ويكون الزغر المصنوع في محافظة ظفار مزيّنّا بأربعة مربعات مزخرفة، ويفصل بين المربعات صف من النتوءات البارزة. وتلبس النساء في محافظة ظفار خاصة المتزوجات منهن الزغر زينةً بإبهام أقدامهن.
القلائد
ولعل أبرز ما في المجوهرات القلائد، التي تلبسها النساء العمانيات مع الملابس التقليدية والمميزة بكبر حجمها وثقل وزنها، ومنها الحنشية، والرهينة والسمط.
أما «الحنشية» فتُسمى في البادية الشك، وهي قلادة تقليدية. تتكوّن من حلقات يتشابك بعضها بعضا، وتتوسطها أشكال مختلفة في قلب الحلية، ولذلك تسمى القلب. وغالبا تصاغ من الذهب، وقد يُضاف إليها بعض السلاسل المتدلية من الحلقات، وتصنع وتلبس في أنحاء مختلفة من سلطنة عُمان، وتلبسها النساء حول رقابهن للزينة.
أما «الرهينة» التي تجمع على رهاين، فهي أيضا قلادة نسائية تقليدية، تلبس على الصدر، وتتكوّن من قطع نقدية معدنية منظومة في خيط قوي، وتسمى القطع النقدية المستعملة في الرهينة حروف (جمع حرف)، وتكون مزخرفة ومتصلة بالخيط بحلقات منقوشة متصلة بكل حرف، وتفصل بين كل حرفين خرزتان من المرجان تتوسطهما خرزة ذهبية أو فضية تسمى خيشة، وتتوسط الرهينة قطعة دائرية مسننة تسمى عقوبي. تُصنع الرهينة من الذهب أو الفضة، وتلبس في الأعراس والمناسبات.
ويعد «السمط» المسمى أيضا بالحنحون من القلائد التي ترتديها النساء ويتوسطها قرص دائري مُسطح مزخرف. تجمع أجزاء السمط بخيط قطني أو سلسلة فضية أو ذهبية، ويحتوي قرصه على نقوش ورموز محفورة على واجهته؛ إذ قد يُحفر رسم أشكال هندسية أو زهرة ذات ست بتلات على القرص. وقد يكون النقش مُغطى بالذهب، أو قد تحفر آيات قرآنية أو كتابات طلسمية، وفي هذه الحالة يُسمى السمط (قرش كتاب)، وقد يحفر رسم امرأة على الجهة الخلفيّة من قرش كتاب، ويُعتقد أن هذه المرأة جنية تحمي لابس السمط من سوء الحظ والمرض والضرر، وتُسمّى أم الصبيان. وقد تكون قلادة السمط بسيطة بحيث تحتوي على قرص دائري مُعلق بسلسلة فضية بها خرزتان حمراوان مختومتا الجوانب بالفضة، أو قد يتصل القرص الدائري بحبل من الخيوط القطنية الملفوفة وبه بعض دولارات ماريا تيريزا وأصابع المرجان وحبات الخرز الفضي. وقد تكون حبات الخرز مخروطية ذات نتوءات حادة. وتكون سلسلة السمط مزدوجة أو ذات صفوف ثلاثة، وتتصل من الأعلى بسلك تم ثنيه على شكل S لإدخال وإخراج طرف السلسلة، مما يُسهل لبس القلادة، وهي تصنع في معظم محافظات سلطنة عُمان.
تلبس النساء مجوهرات في الرأس، منها ما يستعمل لتثبيت أغطية الرؤوس ومنها ما يلبس في الوجه على الأنف ومنها ما يلبس في الأذن، ونذكر منها: إبرة الشكام، والبلاغة، والتركية، والثقالة، والدارة والعقام.
تستعمل النساء إبرة الشكام لتثبيت الثياب أو إحكام أغطية الأطفال، وتصنع من الذهب أو الفضة، وتسمى أيضًا: الشكمة والشوكة، وهي حلية تقليدية تتخذ أحيانًا شكل صفيحة دائرية أو هلالية أو شكل معيّن أو نجمة أو ماسة، وقد تتدلى منها سلاسل تنتهي برقاقات صغيرة أو أجراس تسمى الجنجروة والشلاشل والجلاجل. وتُصنع إبرة الشكام في كل أنحاء عُمان.
أما البلاغة التي تسمى أيضا البولاغة، فهي حلية فضية تقليدية تلبسها النساء وخاصة المتزوجات منهن في الأنف للزينة، وتتكون من حلقة تُدخل في ثقب أو ثقبين في النصف الأسفل من أرنبة الأنف، ويتصل بهذه الحلقة جزء على شكل وردة، أو أي شكل آخر، تتدلى منه سلاسل قصيرة. تُصنع البلاغة من الفضة أو الذهب.
أما الأذن فيلبس بها «التركية» وجمعها تراكي، وهي حلية أذن فضية أو ذهبية تقليدية. تتكون من جزأين؛ العلوي منهما شبه مثلث، وبه عروة تعلق في الحلقة، أما الثاني فيشبه صندوق مستطيل مجوف، وتوجد به خمس حلقات صغيرة، في كل حلقة سلسلتان مجدولتان، وفي نهاية كل سلسلة كرتان متدليتان. تصنع التركية وتلبس غالبا في محافظة ظفار.
ولتثبيت أغطية الرؤوس ترتدي النساء «الثقالة» وهي حلية فضية مثلثة الشكل تتدلى منها سلاسل متوازية تنتهي بأشكال كرويّة، ويبلغ طولها 9 سم، وتطلى بالذهب وتُزيّن بخرزات زجاجيّة، وتلبس الفتيات ستة أزواج منها، بينما تلبس النساء ثمانية أزواج.
أما الحلية المصنوعة من القماش «الدارة» فتأتي مطعمة بالذهب أو الفضة والأحجار الكريمة، وهي حلية نسائيّة تتكوّن من قطع منفصلة مزخرفة، وتلبسها الفتيات غير المتزوجات في ظفار للزينة. وعادة تكثر صناعتها في ظفار، وتلبس على الجانب الخلفي من الرأس وتحملها سلاسل تمتد إلى الأمام. وتثبت على الرأس فوق الشعر مباشرة بمادةٍ صمغيّة، بحيث تُصَف أجزاؤها بطريقة منظمة في الشعر، ثمّ تغيّرت طريقة لبسها فأصبحت تُصَف على قطعة قماش لتثبت ثم تربطها الفتاة على رأسها. وبعد أن كثر استعمال الذهب في عُمان اتخذت شكل صفيحة ذهبية دائرية بها نقوش، وتتدلى منها السبايب؛ وهي سلسلة مكونة من صف مستطيلات متتالية من القطع الذهبيّة أو الفضيّة الممتدة إلى الخلف وتنتهي بقطع أكبر حجمًا تتدلى منها سلاسل صغيرة ذات أجراس.
أما ما تلبسه النساء أسفل الوجه فهو «العقام»، ويتكوّن من قطعتين مثلثتي الشكل تتصلان ببعضهما بشريط من السلاسل أو الخيوط الصوفية، وتلبسه النساء للزينة ولتثبيت غطاء رأسهن. وغالبا ما تكون قطعتا العقام المثلثتان مزخرفتين، ويوجد في أعلى كل منهما رأس معقوف يُشبه الخطاف يتم شبكه في خمار المرأة «الوقاية» أو في القطعة القماشية التي تلبس أسفل الوقاية، أو في الجزء المخصص للرأس في ثوب القبعَة الذي يُلبس في محافظتي: شمال الشرقية وجنوب الشرقية. يُلبس العقام تحت الذقن؛ إذ يمد من يمين الرأس إلى يساره أو العكس بحيث تُثبت الرؤوس المثلثة بمحاذاة الأذنين. يُصنع العقام من الفضة أو الذهب، بقص المعدن وطرقه وتشكيله، ويُصنع في محافظات: الداخلية والباطنة وشمال الشرقية وجنوب الشرقية وظفار.
مجوهرات اليد
وفي اليد ابتكر الصائغ العماني أشكالا عديدة للمعصم والأصابع، منها البناجري والخواتم كخاتم أبو ست المربع وخاتم الزغر، ويلبس البنجري في اليد، ومن مسمياته الحجلة والدملوج، وتلبس في كل يد أزواج متساوية من البناجري. ويعتمد حجم البنجري ودقة زخارفه على مهارة الصائغ والحالة المادية لمن تلبسه، ويُلبس في بعض المناطق بنجري ذو أطراف على شكل رأس أفعى. وتذكر بعض المصادر أن لفظة بنجري مأخوذة من اللغة البنغالية، وهو يسمى عندهم كانجري. ويُصنع البنجري من الفضة أو الذهب، وتكثر صناعته في معظم مناطق عُمان، وهنالك أنواع أخرى من البناجري تختلف في الحجم والشكل والتصميم، منها: بنجري بو نجوم وبو شوك أو مشوك وبوصفتين ومفلق. أما بنجري بو نجوم فهو عبارة عن سوار به نتوءات متتابعة تطوق منتصفه وتُكوّن صفا بارزا من الرؤوس الكروية يفصل بين ثلاث أو أربع منها كريات تسمى فولك، وتحبذ النساء المتزوجات ارتداء هذا النوع من البنجري. أما النوع العريض من البنجري فيكون ذا حواف مزخرفة بصف من الدوائر الصغيرة أو بأسلاك رفيعة ملفوفة، وقد تكون رؤوسه حادة وليست مخروطية فيسمى بنجري بو شوك، وإذا كانت هذه الأشواك طويلة وحادة القمة فإنه يسمى بنجري مشوك.
ويزين خاتم أبو ست المُربّع المسمى أيضا «خاتم مربع أو خاتم نسائي» أصابع اليد ويكون مزخرفا وبه فص مربع الشكل، يُصنع من الذهب أو الفضة، ويُلبس في الإصبع الوسطى من كلتا اليدين أو إحداهما للزينة وفي المناسبات، وتقتنيه المرأة في زفافها. وتلبسه النساء في وسط وشمال عُمان. يُصنع بصهر صفيحة ذهب أو فضة، ثم تضرب في الطبعة وهي قطعة حديد بها نقوش تُضرب عليها الحلي لتأخذ الشكل المراد.
ومن ضمن الخواتم المصنوعة من الفضة خاتم الزغر ويُسمى أيضًا الزقر، وخاتم فضي نسائي تقليدي، وهو أكبر من بقية الخواتم التي تُلبس في القدم عادة، مثل: المراتك والمثاني التي تتخذ شكل حلقة غير مكتملة تحمل نقوشا بسيطة على سطحها. ويكون الزغر المصنوع في محافظة ظفار مزيّنّا بأربعة مربعات مزخرفة، ويفصل بين المربعات صف من النتوءات البارزة. وتلبس النساء في محافظة ظفار خاصة المتزوجات منهن الزغر زينةً بإبهام أقدامهن.
القلائد
ولعل أبرز ما في المجوهرات القلائد، التي تلبسها النساء العمانيات مع الملابس التقليدية والمميزة بكبر حجمها وثقل وزنها، ومنها الحنشية، والرهينة والسمط.
أما «الحنشية» فتُسمى في البادية الشك، وهي قلادة تقليدية. تتكوّن من حلقات يتشابك بعضها بعضا، وتتوسطها أشكال مختلفة في قلب الحلية، ولذلك تسمى القلب. وغالبا تصاغ من الذهب، وقد يُضاف إليها بعض السلاسل المتدلية من الحلقات، وتصنع وتلبس في أنحاء مختلفة من سلطنة عُمان، وتلبسها النساء حول رقابهن للزينة.
أما «الرهينة» التي تجمع على رهاين، فهي أيضا قلادة نسائية تقليدية، تلبس على الصدر، وتتكوّن من قطع نقدية معدنية منظومة في خيط قوي، وتسمى القطع النقدية المستعملة في الرهينة حروف (جمع حرف)، وتكون مزخرفة ومتصلة بالخيط بحلقات منقوشة متصلة بكل حرف، وتفصل بين كل حرفين خرزتان من المرجان تتوسطهما خرزة ذهبية أو فضية تسمى خيشة، وتتوسط الرهينة قطعة دائرية مسننة تسمى عقوبي. تُصنع الرهينة من الذهب أو الفضة، وتلبس في الأعراس والمناسبات.
ويعد «السمط» المسمى أيضا بالحنحون من القلائد التي ترتديها النساء ويتوسطها قرص دائري مُسطح مزخرف. تجمع أجزاء السمط بخيط قطني أو سلسلة فضية أو ذهبية، ويحتوي قرصه على نقوش ورموز محفورة على واجهته؛ إذ قد يُحفر رسم أشكال هندسية أو زهرة ذات ست بتلات على القرص. وقد يكون النقش مُغطى بالذهب، أو قد تحفر آيات قرآنية أو كتابات طلسمية، وفي هذه الحالة يُسمى السمط (قرش كتاب)، وقد يحفر رسم امرأة على الجهة الخلفيّة من قرش كتاب، ويُعتقد أن هذه المرأة جنية تحمي لابس السمط من سوء الحظ والمرض والضرر، وتُسمّى أم الصبيان. وقد تكون قلادة السمط بسيطة بحيث تحتوي على قرص دائري مُعلق بسلسلة فضية بها خرزتان حمراوان مختومتا الجوانب بالفضة، أو قد يتصل القرص الدائري بحبل من الخيوط القطنية الملفوفة وبه بعض دولارات ماريا تيريزا وأصابع المرجان وحبات الخرز الفضي. وقد تكون حبات الخرز مخروطية ذات نتوءات حادة. وتكون سلسلة السمط مزدوجة أو ذات صفوف ثلاثة، وتتصل من الأعلى بسلك تم ثنيه على شكل S لإدخال وإخراج طرف السلسلة، مما يُسهل لبس القلادة، وهي تصنع في معظم محافظات سلطنة عُمان.