استمرار المعارك لليوم الرابع في الخرطوم والجيش ينفي علمه بهدنة مقترحة
مجموعة السبع تدعو لوقف القتال وسلامة المدنيين وتحذرمن تقويض الانتقال الديمقراطي
الثلاثاء / 26 / رمضان / 1444 هـ - 20:24 - الثلاثاء 18 أبريل 2023 20:24
الخرطوم.عواصم'وكالات': دوت الانفجارات مجددا في الخرطوم اليوم في اليوم الرابع للمواجهات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان على الرغم من النداءات الدولية الملحة لوقف المعارك التي أوقعت حتى الآن قرابة 200 قتيل.وفيما أعلنت قوات الدعم السريع على تويتر 'الموافقة من جانبها' على مقترحات دولية بهدنة انسانية لمدة 24 ساعة، نفى الجيش علمه بذلك.
ونفذت قوات الجيش، الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان طلعات جوية لاسكات نيران مصفحات قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو .
وقالت نقابة أطباء السودان اليوم إنه تم 'قصف مستشفى الشعب بالطيران' موضحة أن القصف أصاب 'المبنى الإداري ومبنى الحوادث وصهريج المياه وسكن الممرضات بمستشفى ابن سينا الجامعي'.
وأضافت أنه 'تم الاعتداء علي العديد من المرافق الصحية في العاصمة الخرطوم و الأقاليم وخروج بعضها من الخدمة واغلاق البعض الآخر'.
وأفاد شهود أن شاحنات تحمل مدافع مضادة للطائرات - تتمركز في مناطق سكنية في الخرطوم - تم تزويدها بذخائر جديدة اليوم.
ورغم دعوة وزراء خارجية مجموعة السبع طرفي النزاع في السودان الى 'وقف الأعمال العدائية فورا' والعودة إلى طاولة المفاوضات، إلا أن المعارك مستمرة وأدت حتى الآن إلى مقتل نحو 200 شخص وإصابة 1800 بجروح.
وقال وزراء خارجية مجموعة السبع اليوم طرفي النزاع في السودان في بيان بعد يومين من المحادثات في اليابان 'نحض طرفي النزاع على وقف الأعمال العدائية فورا دون شروط مسبقة'، محذرين من أن القتال 'يهدد أمن وسلامة المدنيين السودانيين ويقوض جهود استعادة الانتقال الديمقراطي في السودان'.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه أجرى محادثات مع الجنرالَين السودانيَين حيث 'شدد على الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار'.
وقال على تويتر 'تمّت خسارة عدد كبير من الأرواح في صفوف المدنيين'، مضيفا أنه 'شدد على أهمية ضمان سلامة الدبلوماسيين والعاملين في مجال الإغاثة'.
وقالت قوات الدعم السريع أنها وافقت على هدنة مقترحة لمدة 24 ساعة' بناء على 'الاتصال المباشر' مع بلينكن و'جهود الدول الشقيقة والصديقة التي أجرت اتصالات مماثلة دعتنا حلالها الى وقف مؤقت لاطلاق النار من أجل فتح ممرات آمنة لعبور المدنيين'.
غير أن الجيش رد في بيان على فيسبوك مؤكدا أنه 'لا علم لنا بأي تنسيق مع الوسطاء والمجتمع الدولي حول هدنة واعلان التمرد لهدنة 24 ساعة يهدف للتغطية على الهزيمة الساحقة التي سيتلقاها خلال ساعات'.
وقال بلينكن على تويتر 'سُجلت خسارة عدد كبير من الأرواح في صفوف المدنيين'، مضيفا أنه 'شدد على أهمية ضمان سلامة الدبلوماسيين والعاملين في مجال الإغاثة'.
كما أكد بلينكن تعرّض موكب دبلوماسي أمريكي لإطلاق نار الاثنين، من دون إصابات في ما وصفه بالعمل 'المتهور'.
وفي حادث منفصل، تعرّض سفير الاتّحاد الأوروبي في السودان لاعتداء في منزله في الخرطوم الاثنين، وفق ما أعلن مسؤول الشؤون الخارجية لدى التكتل جوزيب بوريل، فيما أفادت ناطقة فرانس برس بأن الدبلوماسي 'على ما يرام'.
يشير محللون إلى أن القتال الدائر في عاصمة الدولة غير مسبوق وقد يطول أمده، رغم الدعوات لوقف إطلاق النار وتكثيف النشاط الدبلوماسي.
ودارت معارك في مختلف أنحاء البلاد وسط مخاوف من إمكانية اتساع رقعة القتال في المنطقة. وتخلل النزاع عمليات قصف جوي ومدفعي وتبادل كثيف لإطلاق النار.
ويقضي سكان الخرطوم الذين يعيشون حالة ذعر آخر أيام رمضان وهم يشاهدون من نوافذهم الدبابات تجوب الشوارع بينما تهتز المباني ويتصاعد الدخان نتيجة الحرائق التي تسببت بها المعارك.
ويجد الأشخاص المضطرون لمغادرة منازلهم أنفسهم وسط طوابير طويلة للحصول على الخبز والوقود في المتاجر والمحطات التي ما زالت تفتح أبوابها، في ظل انقطاع للكهرباء.
وفيما تحذر محلات البقالة التي ما زالت مفتوحة من أن ما لديها من بضائع سينفد بسرعة، بدأ رجال ونساء يحملون أكياسًا كبيرة بمغادرة العاصمة إلى حيث لا توجد معارك في المناطق المتاخمة للعاصمة جنوبا.
وقال رئيس بعثة الأمم المتّحدة في السودان فولكر بيرثيس في مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة مغلقة الاثنين بشأن الوضع في السودان إنّ 185 شخصا على الأقل قتلوا في المعارك حتى الآن فيما أصيب 1800 بجروح.
وحذّرت نقابة الأطباء الرسمية من أن المعارك أحدثت أضرارا بالغة في عدة مستشفيات في الخرطوم ومدن أخرى فيما خرج بعضها عن الخدمة بالكامل.
وأفادت منظمة الصحة العالمية أنّ عددا من مستشفيات الخرطوم 'تعاني من نفاد وحدات الدم ومعدات نقل الدم وسوائل الحقن الوريدي وغيرها من الإمدادات الحيوية'.
وفي منطقة دارفور غربا، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود وصول 183 مصابا إلى المستشفى الوحيد الذي ما زال في الخدمة في ولاية شمال دارفور.
وقال سايرس باي من منظمة أطباء بلا حدود إن 'غالبية الجرحى هم مدنيون علقوا وسط تبادل إطلاق النار وبينهم العديد من الأطفال'.
وأضاف أن الإمكانيات المحدودة لإجراء عمليات جراحية أسفرت عن 'وفاة 11 شخصا نتيجة إصاباتهم في الساعات الـ48 الأولى من النزاع'.
وعلّقت عدة منظمات عملياتها مؤقتا في البلاد حيث يحتاج ثلث السكان إلى المساعدات.
وقال منسق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في بيان إنّ 'استئناف القتال يؤدّي إلى تفاقم الوضع الهشّ أصلا، ما يجبر وكالات الأمم المتحدة وشركاءنا في المجال الإنساني على إغلاق العديد من برامجنا التي تزيد عن 250 في أنحاء السودان مؤقتًا'.
ولم تعد أي رحلات جوية لطائرات مدنية تصل إلى الخرطوم حيث أحدث القتال أضرارا في طائرات.
ونفذت قوات الجيش، الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان طلعات جوية لاسكات نيران مصفحات قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو .
وقالت نقابة أطباء السودان اليوم إنه تم 'قصف مستشفى الشعب بالطيران' موضحة أن القصف أصاب 'المبنى الإداري ومبنى الحوادث وصهريج المياه وسكن الممرضات بمستشفى ابن سينا الجامعي'.
وأضافت أنه 'تم الاعتداء علي العديد من المرافق الصحية في العاصمة الخرطوم و الأقاليم وخروج بعضها من الخدمة واغلاق البعض الآخر'.
وأفاد شهود أن شاحنات تحمل مدافع مضادة للطائرات - تتمركز في مناطق سكنية في الخرطوم - تم تزويدها بذخائر جديدة اليوم.
ورغم دعوة وزراء خارجية مجموعة السبع طرفي النزاع في السودان الى 'وقف الأعمال العدائية فورا' والعودة إلى طاولة المفاوضات، إلا أن المعارك مستمرة وأدت حتى الآن إلى مقتل نحو 200 شخص وإصابة 1800 بجروح.
وقال وزراء خارجية مجموعة السبع اليوم طرفي النزاع في السودان في بيان بعد يومين من المحادثات في اليابان 'نحض طرفي النزاع على وقف الأعمال العدائية فورا دون شروط مسبقة'، محذرين من أن القتال 'يهدد أمن وسلامة المدنيين السودانيين ويقوض جهود استعادة الانتقال الديمقراطي في السودان'.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه أجرى محادثات مع الجنرالَين السودانيَين حيث 'شدد على الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار'.
وقال على تويتر 'تمّت خسارة عدد كبير من الأرواح في صفوف المدنيين'، مضيفا أنه 'شدد على أهمية ضمان سلامة الدبلوماسيين والعاملين في مجال الإغاثة'.
وقالت قوات الدعم السريع أنها وافقت على هدنة مقترحة لمدة 24 ساعة' بناء على 'الاتصال المباشر' مع بلينكن و'جهود الدول الشقيقة والصديقة التي أجرت اتصالات مماثلة دعتنا حلالها الى وقف مؤقت لاطلاق النار من أجل فتح ممرات آمنة لعبور المدنيين'.
غير أن الجيش رد في بيان على فيسبوك مؤكدا أنه 'لا علم لنا بأي تنسيق مع الوسطاء والمجتمع الدولي حول هدنة واعلان التمرد لهدنة 24 ساعة يهدف للتغطية على الهزيمة الساحقة التي سيتلقاها خلال ساعات'.
وقال بلينكن على تويتر 'سُجلت خسارة عدد كبير من الأرواح في صفوف المدنيين'، مضيفا أنه 'شدد على أهمية ضمان سلامة الدبلوماسيين والعاملين في مجال الإغاثة'.
كما أكد بلينكن تعرّض موكب دبلوماسي أمريكي لإطلاق نار الاثنين، من دون إصابات في ما وصفه بالعمل 'المتهور'.
وفي حادث منفصل، تعرّض سفير الاتّحاد الأوروبي في السودان لاعتداء في منزله في الخرطوم الاثنين، وفق ما أعلن مسؤول الشؤون الخارجية لدى التكتل جوزيب بوريل، فيما أفادت ناطقة فرانس برس بأن الدبلوماسي 'على ما يرام'.
يشير محللون إلى أن القتال الدائر في عاصمة الدولة غير مسبوق وقد يطول أمده، رغم الدعوات لوقف إطلاق النار وتكثيف النشاط الدبلوماسي.
ودارت معارك في مختلف أنحاء البلاد وسط مخاوف من إمكانية اتساع رقعة القتال في المنطقة. وتخلل النزاع عمليات قصف جوي ومدفعي وتبادل كثيف لإطلاق النار.
ويقضي سكان الخرطوم الذين يعيشون حالة ذعر آخر أيام رمضان وهم يشاهدون من نوافذهم الدبابات تجوب الشوارع بينما تهتز المباني ويتصاعد الدخان نتيجة الحرائق التي تسببت بها المعارك.
ويجد الأشخاص المضطرون لمغادرة منازلهم أنفسهم وسط طوابير طويلة للحصول على الخبز والوقود في المتاجر والمحطات التي ما زالت تفتح أبوابها، في ظل انقطاع للكهرباء.
وفيما تحذر محلات البقالة التي ما زالت مفتوحة من أن ما لديها من بضائع سينفد بسرعة، بدأ رجال ونساء يحملون أكياسًا كبيرة بمغادرة العاصمة إلى حيث لا توجد معارك في المناطق المتاخمة للعاصمة جنوبا.
وقال رئيس بعثة الأمم المتّحدة في السودان فولكر بيرثيس في مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة مغلقة الاثنين بشأن الوضع في السودان إنّ 185 شخصا على الأقل قتلوا في المعارك حتى الآن فيما أصيب 1800 بجروح.
وحذّرت نقابة الأطباء الرسمية من أن المعارك أحدثت أضرارا بالغة في عدة مستشفيات في الخرطوم ومدن أخرى فيما خرج بعضها عن الخدمة بالكامل.
وأفادت منظمة الصحة العالمية أنّ عددا من مستشفيات الخرطوم 'تعاني من نفاد وحدات الدم ومعدات نقل الدم وسوائل الحقن الوريدي وغيرها من الإمدادات الحيوية'.
وفي منطقة دارفور غربا، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود وصول 183 مصابا إلى المستشفى الوحيد الذي ما زال في الخدمة في ولاية شمال دارفور.
وقال سايرس باي من منظمة أطباء بلا حدود إن 'غالبية الجرحى هم مدنيون علقوا وسط تبادل إطلاق النار وبينهم العديد من الأطفال'.
وأضاف أن الإمكانيات المحدودة لإجراء عمليات جراحية أسفرت عن 'وفاة 11 شخصا نتيجة إصاباتهم في الساعات الـ48 الأولى من النزاع'.
وعلّقت عدة منظمات عملياتها مؤقتا في البلاد حيث يحتاج ثلث السكان إلى المساعدات.
وقال منسق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في بيان إنّ 'استئناف القتال يؤدّي إلى تفاقم الوضع الهشّ أصلا، ما يجبر وكالات الأمم المتحدة وشركاءنا في المجال الإنساني على إغلاق العديد من برامجنا التي تزيد عن 250 في أنحاء السودان مؤقتًا'.
ولم تعد أي رحلات جوية لطائرات مدنية تصل إلى الخرطوم حيث أحدث القتال أضرارا في طائرات.