سرطان البنكرياس.. غير شائع ويتسم بالحدة ويحدث بسبب خلل جيني
المكتسب الأكثر شيوعًا ويمثل 90% من الحالات
الجمعة / 15 / رمضان / 1444 هـ - 20:13 - الجمعة 7 أبريل 2023 20:13
د. عبد الله الفرعي:
- الخلل الجيني المؤدي إلى سرطان البنكرياس في 10% من المرضى متوارثًا
- من الصعب اكتشاف سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة
- من أعراضه ألم في منتصف أو أعلى البطن أو في الظهر وتزيد حدَّته مع الأكل
قال الدكتور عبد الله بن يحيى الفرعي – استشاري جراحة أورام بمركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان ' أن سرطان البنكرياس أوسرطان البنكرياس القنوي الغدي هو أحد الأنواع غير الشائعة ولكنه عادة يتسم بالحدّة ويحدث بسبب خلل في تكاثر خلايا البنكرياس نتيجة لخلل جيني متوارث أو مكتسب، والخلل الجيني المكتسب هو الأكثر شيوعًا ويمثل 90% من الحالات،' موضحا أنه بحسب تقرير وزارة الصحة في سلطنة عمان الصادر في 2022 والخاص بعدد الإصابات بالسرطان خلال عام 2019 فقد شخصت 36 حالة إصابة جديدة 17 من الرجال و19 من النساء والعدد في تزايد خلال الـ 25 سنة الماضية على الأقل وهو ما يشابه التزايد في عدد الإصابات بالسرطان بشكل عام عالميًّا.
خلل جيني
وأكد الفرعي أن الخلل الجيني المؤدي إلى سرطان البنكرياس في 10% من المرضى يكون متوارثًا من الآباء إلى الأبناء؛ لكن في بقية الحالات يحدث هذا الخلل الجيني خلال حياة الإنسان، وأسبابه غير واضحة بشكل قطعي، ولكن توجد عوامل أظهرت الدراسات علاقتها بتشكل هذا النوع من السرطانات، أبرز هذه العوامل التدخين والسكري والتهاب البنكرياس المزمن والسمنة والشيخوخة.
وأفاد الدكتور عبدالله أنه مع تقدم السرطان لمراحل أخرى قد تسوء الأعراض التي وجدت عند التشخيص وقد تظهر أعراض أخرى حسب العضو الذي انتشر فيه المرض، ومن هذه الأعراض: انسداد في الأمعاء والتهابات متكررة وآلام حادة، وأعراض سرطان البنكرياس بعضها يكون عاما ويشبه أعراض أمراض أخرى وتتضمن ألم غالبا يكون في منتصف أو أعلى البطن أو في الظهر ويمكن أن تزيد حدَّته مع الأكل. والألم يبدأ تدريجيًّا ثم يزداد حدّة مع الوقت، يحدث فقدان الشهية إما بسبب المرض نفسه أو بسبب الألم الذي قد يؤثر على تقبل المريض للأكل؛ ونتيجة لفقدان الشهية وقلة الأكل يحدث فقدان الوزن، بالإضافة إلى اليرقان ويقصد به اصفرار الجلد والعينين وذلك بسبب ارتفاع المادة الصفراء في الجلد نتيجة لانسداد قناة المادة الصفراء القادمة من الكبد. ويصاحب هذا أيضًا تغير في لون البول والخروج فيصبح البول داكنًا والخروج فاتحًا، والاصابة باسهال وارتفاع سكر الدم.
فحوصات
وأوضح الفرعي أنه من الصعب اكتشاف سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة وذلك لتشابه بداية الأعراض مع أعراض أخرى لأسباب أكثر شيوعًا، وتُشخص الإصابة عادة من خلال اكتمال الصورة عن طريق مختلف الفحوصات، منها فحص الدم حيث يمكن العثور على مادة تسمى علامة الورم وبالنسبة لسرطان البنكرياس، قد تشير المستويات المرتفعة من البروتين (CA 19-9) الذي تفرزه خلايا سرطان البنكرياس إلى وجود ورم في البنكرياس، ويمكن إجراء أشعة مقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي وفحص الأشعة المقطعية بالإصدار البوزيتروني، بالإضافة إلى فحص المنظار وهو أنبوب يُدخل عن طريق الفم ومن ثم إلى المعدة والاثني عشر. ويستخدم هذا المنظار لعمل أشعة فوق الصوتية، ولأخذ خزعة من الورم، ولإدخال دعامة في قناة المادة الصفراء إذا كانت مغلقة بسبب الورم، ويعمل هذا المنظار عادة تحت التخدير العام، أما بالنسبة للمنظار الجراحي فهو منظار يستخدم في حالات قليلة ويتم من خلاله عمل 2-3 فتحات في جدار البطن لإدخال المنظار إلى تجويف البطن وأخذ خزعة إذا لزم الأمر. يعمل المنظار الجراحي تحت التخدير العام ويمكن ترخيص المريض في اليوم نفسه أو اليوم التالي.
العلاج
وحول علاج سرطان البنكرياس قال الدكتور عبد الله' أن علاج السرطان مثل العديد من علاجات الأورام يعتمد على تكاتف جهود أكثر من تخصص وقسم في المؤسسة الصحية، مثل: قسم الأورام وقسم الجراحة والمناظير وقسم الأشعة والإشعاع وقسم التغذية وقسم العلاج الطبيعي وقسم العلاج التلطيفي وقسم العلاج النفسي، ويعتمد علاج سرطان البنكرياس أيضًا على موقعه في البنكرياس وارتباطه بالأوعية الدموية القريبة ومدى انتشاره وحالة المريض بشكل عام. ويمكن تقسيم أنواع العلاجات إلى ثلاثة أنواع أولا العلاجات الموضعية وهنا يقصد بشكل رئيس الاستئصال الجراحي، وهذا يكون للورم في مراحله الأولى بدون انتشار في الأعضاء الأخرى، وبدون أو مع التصاقات محدودة بالأوعية الدموية القريبة، وهذا الخيار قد يحاط بالعلاج الشامل 'الكيماوي'، وفي هذه الفئة يأتي أيضا العلاج بالإشعاع وذلك لحالات محدودة أو كعلاج تلطيفي لتخفيف أعراض المرض. وثاني أنواع العلاجات هي الشاملة ويقصد بشكل رئيس أيضًا العلاج الكيماوي، وهو يكون الخيار للأورام المنتشرة موضعيًّا أو في أعضاء أخرى أو كعلاج تكميلي من بعد الاستئصال، وبشكل محدود يمكن أن يستخدم العلاج المناعي كعلاج شامل لسرطان البنكرياس في بعض الحالات، أما العلاج الثالث هو التلطيفية وهي أي علاج يُستخدم كتلطيف أو تخفيف للمرض أو أعراضه في مراحله المتقدمة.
- الخلل الجيني المؤدي إلى سرطان البنكرياس في 10% من المرضى متوارثًا
- من الصعب اكتشاف سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة
- من أعراضه ألم في منتصف أو أعلى البطن أو في الظهر وتزيد حدَّته مع الأكل
قال الدكتور عبد الله بن يحيى الفرعي – استشاري جراحة أورام بمركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان ' أن سرطان البنكرياس أوسرطان البنكرياس القنوي الغدي هو أحد الأنواع غير الشائعة ولكنه عادة يتسم بالحدّة ويحدث بسبب خلل في تكاثر خلايا البنكرياس نتيجة لخلل جيني متوارث أو مكتسب، والخلل الجيني المكتسب هو الأكثر شيوعًا ويمثل 90% من الحالات،' موضحا أنه بحسب تقرير وزارة الصحة في سلطنة عمان الصادر في 2022 والخاص بعدد الإصابات بالسرطان خلال عام 2019 فقد شخصت 36 حالة إصابة جديدة 17 من الرجال و19 من النساء والعدد في تزايد خلال الـ 25 سنة الماضية على الأقل وهو ما يشابه التزايد في عدد الإصابات بالسرطان بشكل عام عالميًّا.
خلل جيني
وأكد الفرعي أن الخلل الجيني المؤدي إلى سرطان البنكرياس في 10% من المرضى يكون متوارثًا من الآباء إلى الأبناء؛ لكن في بقية الحالات يحدث هذا الخلل الجيني خلال حياة الإنسان، وأسبابه غير واضحة بشكل قطعي، ولكن توجد عوامل أظهرت الدراسات علاقتها بتشكل هذا النوع من السرطانات، أبرز هذه العوامل التدخين والسكري والتهاب البنكرياس المزمن والسمنة والشيخوخة.
وأفاد الدكتور عبدالله أنه مع تقدم السرطان لمراحل أخرى قد تسوء الأعراض التي وجدت عند التشخيص وقد تظهر أعراض أخرى حسب العضو الذي انتشر فيه المرض، ومن هذه الأعراض: انسداد في الأمعاء والتهابات متكررة وآلام حادة، وأعراض سرطان البنكرياس بعضها يكون عاما ويشبه أعراض أمراض أخرى وتتضمن ألم غالبا يكون في منتصف أو أعلى البطن أو في الظهر ويمكن أن تزيد حدَّته مع الأكل. والألم يبدأ تدريجيًّا ثم يزداد حدّة مع الوقت، يحدث فقدان الشهية إما بسبب المرض نفسه أو بسبب الألم الذي قد يؤثر على تقبل المريض للأكل؛ ونتيجة لفقدان الشهية وقلة الأكل يحدث فقدان الوزن، بالإضافة إلى اليرقان ويقصد به اصفرار الجلد والعينين وذلك بسبب ارتفاع المادة الصفراء في الجلد نتيجة لانسداد قناة المادة الصفراء القادمة من الكبد. ويصاحب هذا أيضًا تغير في لون البول والخروج فيصبح البول داكنًا والخروج فاتحًا، والاصابة باسهال وارتفاع سكر الدم.
فحوصات
وأوضح الفرعي أنه من الصعب اكتشاف سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة وذلك لتشابه بداية الأعراض مع أعراض أخرى لأسباب أكثر شيوعًا، وتُشخص الإصابة عادة من خلال اكتمال الصورة عن طريق مختلف الفحوصات، منها فحص الدم حيث يمكن العثور على مادة تسمى علامة الورم وبالنسبة لسرطان البنكرياس، قد تشير المستويات المرتفعة من البروتين (CA 19-9) الذي تفرزه خلايا سرطان البنكرياس إلى وجود ورم في البنكرياس، ويمكن إجراء أشعة مقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي وفحص الأشعة المقطعية بالإصدار البوزيتروني، بالإضافة إلى فحص المنظار وهو أنبوب يُدخل عن طريق الفم ومن ثم إلى المعدة والاثني عشر. ويستخدم هذا المنظار لعمل أشعة فوق الصوتية، ولأخذ خزعة من الورم، ولإدخال دعامة في قناة المادة الصفراء إذا كانت مغلقة بسبب الورم، ويعمل هذا المنظار عادة تحت التخدير العام، أما بالنسبة للمنظار الجراحي فهو منظار يستخدم في حالات قليلة ويتم من خلاله عمل 2-3 فتحات في جدار البطن لإدخال المنظار إلى تجويف البطن وأخذ خزعة إذا لزم الأمر. يعمل المنظار الجراحي تحت التخدير العام ويمكن ترخيص المريض في اليوم نفسه أو اليوم التالي.
العلاج
وحول علاج سرطان البنكرياس قال الدكتور عبد الله' أن علاج السرطان مثل العديد من علاجات الأورام يعتمد على تكاتف جهود أكثر من تخصص وقسم في المؤسسة الصحية، مثل: قسم الأورام وقسم الجراحة والمناظير وقسم الأشعة والإشعاع وقسم التغذية وقسم العلاج الطبيعي وقسم العلاج التلطيفي وقسم العلاج النفسي، ويعتمد علاج سرطان البنكرياس أيضًا على موقعه في البنكرياس وارتباطه بالأوعية الدموية القريبة ومدى انتشاره وحالة المريض بشكل عام. ويمكن تقسيم أنواع العلاجات إلى ثلاثة أنواع أولا العلاجات الموضعية وهنا يقصد بشكل رئيس الاستئصال الجراحي، وهذا يكون للورم في مراحله الأولى بدون انتشار في الأعضاء الأخرى، وبدون أو مع التصاقات محدودة بالأوعية الدموية القريبة، وهذا الخيار قد يحاط بالعلاج الشامل 'الكيماوي'، وفي هذه الفئة يأتي أيضا العلاج بالإشعاع وذلك لحالات محدودة أو كعلاج تلطيفي لتخفيف أعراض المرض. وثاني أنواع العلاجات هي الشاملة ويقصد بشكل رئيس أيضًا العلاج الكيماوي، وهو يكون الخيار للأورام المنتشرة موضعيًّا أو في أعضاء أخرى أو كعلاج تكميلي من بعد الاستئصال، وبشكل محدود يمكن أن يستخدم العلاج المناعي كعلاج شامل لسرطان البنكرياس في بعض الحالات، أما العلاج الثالث هو التلطيفية وهي أي علاج يُستخدم كتلطيف أو تخفيف للمرض أو أعراضه في مراحله المتقدمة.