تداول :الاكتتاب في «أبراج» مكسب جديد لبورصة مسقط
الثلاثاء / 14 / شعبان / 1444 هـ - 20:20 - الثلاثاء 7 مارس 2023 20:20
shfafiah@yahoo.com
يبدو أن الاكتتاب في الأسهم التي طرحتها شركة أبراج لخدمات الطاقة للاكتتاب العام في الفترة من 20 فبراير حتى 2 مارس الجاري أعاد الحيوية إلى سوق الاكتتابات في سلطنة عمان، وأسهم في تسليط الضوء على العديد من القضايا ذات العلاقة بقطاع سوق رأس المال.
ولعل في مقدمة هذه القضايا: الاهتمام الكبير الذي حظي به الاكتتاب سواء من قبل الفئة الأولى المتمثلة في الشركات والصناديق الاستثمارية أو الفئة الثانية المتمثلة في صغار المستثمرين، وبحسب الأرقام التي أعلنت عنها شركة أبراج فإن نسبة تغطية الاكتتاب بلغت 870%. وجَمَع الاكتتاب 790 مليون ريال عماني وشاركت فيه 132 مؤسسة محلية ودولية وإقليمية كما شارك فيه حوالي 40 ألف مكتتب من الأفراد؛ هذا الاهتمام يعني أن هناك سيولة ضخمة يمكن أن تستقبلها بورصة مسقط إذا وجدت فرصا استثمارية جيدة وهو ما نتطلع إلى أن تركز عليه شركة بورصة مسقط والهيئة العامة لسوق المال خلال الفترة المقبلة؛ من خلال تهيئة المناخ الملائم للاستثمار مع ضرورة التأكيد على الثوابت الأساسية لقطاع سوق رأس المال وهي الرقابة والشفافية والإفصاح التي تعد مصدر نجاح البورصات المالية وقدرتها على تحقيق أهدافها ذات العلاقة بالعدالة بين جميع المستثمرين وحماية أموالهم.
القضية الثانية التي سلّط الاكتتاب الضوء عليها هي ضرورة تشجيع المستثمرين الأفراد على الدخول في السوق المالية من خلال إيجاد فرص استثمارية مجدية لاستثماراتهم، ولعل وصول أعداد المكتتبين الأفراد إلى نحو 40 ألف مكتتب يؤكد ذلك، وقد لاحظنا من خلال الإحصائيات التي نشرتها الشركة أن 45% من الأفراد المشاركين اكتتبوا لشراء ما بين 1000 سهم إلى 4000 سهم وهو ما يشير إلى أن المبالغ التي اكتتب بها الأفراد هي في مجملها من حصيلة الأموال المتوفرة لديهم وليس من خلال الاقتراض من البنوك.
هذه الأرقام تشير إلى أن هناك استعدادا جيدا من قبل المستثمرين الأفراد للاستثمار في البورصة إذا وجدوا الفرص الاستثمارية المناسبة، ولعل القرار الذي اتخذته الهيئة العامة لسوق المال بمراعاة فئة صغار المستثمرين عندما اعتمدت نسبة تخصيص الأسهم سوف يشجع المستثمرين الأفراد على الاستثمار في البورصة، ويمثّل القرار - من وجهة نظرنا - أحد المكاسب المهمة ليس فقط لفئة صغار المستثمرين وإنما أيضا لقطاع سوق رأس المال ككل؛ فقد قامت الهيئة بزيادة نسبة التخصيص لهذه الفئة من 15% من إجمالي الطرح إلى 35%، كما قامت بتحديد حد أدنى لا يتجاوز 4500 سهم لكل مكتتب ثم توزيع ما نسبته 0.1121% من الأسهم المتبقية لكل مكتتب؛ وهو ما يعني تحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذا الاكتتاب لصغار المستثمرين الذين يعتبرون ركنا أساسيا من أركان تنشيط بورصة مسقط.
ويمكن الإشارة هنا إلى أن فئة صغار المستثمرين تعد من الفئات النشطة في بورصة مسقط بالتوازي مع الصناديق الاستثمارية الحكومية والصناديق الخاصة والمحافظ الاستثمارية لشركات المساهمة العامة والشركات الأخرى، إذ إن الإحصائيات تشير إلى أن مشتريات الأفراد تستحوذ سنويا على نحو 30% من إجمالي قيمة التداول، وبلغة الأرقام بلغت مشتريات الأفراد في بورصة مسقط العام الماضي حوالي 278 مليون ريال عماني وهو ما يمثل 29.5% من إجمالي قيمة التداول البالغة 940.3 مليون ريال عماني، ومن الملاحظ أن نسبة مبيعات الأفراد بلغت العام الماضي 24% من إجمالي قيمة التداول وهو ما يؤكد اهتمام هذه الفئة بالاستثمار في البورصة، وبالتالي يتطلب ذلك تشجيعهم على الاستثمار وتهيئة المناخ المناسب لنمو استثماراتهم.
ومن القضايا المهمة الأخرى التي يمكن الإشارة إليها؛ والتي نعتبرها أحد الأسباب التي ساهمت في نجاح الاكتتاب هي استخدام التطبيقات الإلكترونية للبنوك المحلية في تعبئة استمارة الاكتتاب ودفع المبالغ، وهو ما شجع العديد من الأفراد على الاكتتاب بضغط زرٍّ بدلا من الذهاب إلى البنوك وتعبئة الأوراق لاكتتاب بسيط لا يتجاوز 1000 سهم.
وختاما نعتقد أن الجهود التي تم بذلها خلال الأشهر الماضية لتحقيق النجاح لاكتتاب أبراج لخدمات الطاقة سواء من قبل الشركة نفسها أو جهاز الاستثمار العماني أو من قبل الهيئة العامة لسوق المال وشركة بورصة مسقط وشركة مسقط للمقاصة والبنوك والشركات الأخرى ذات العلاقة تعتبر تجربة مميزة ومكسبا ينبغي المحافظة عليه وتعزيزه في الاكتتابات المقبلة.
يبدو أن الاكتتاب في الأسهم التي طرحتها شركة أبراج لخدمات الطاقة للاكتتاب العام في الفترة من 20 فبراير حتى 2 مارس الجاري أعاد الحيوية إلى سوق الاكتتابات في سلطنة عمان، وأسهم في تسليط الضوء على العديد من القضايا ذات العلاقة بقطاع سوق رأس المال.
ولعل في مقدمة هذه القضايا: الاهتمام الكبير الذي حظي به الاكتتاب سواء من قبل الفئة الأولى المتمثلة في الشركات والصناديق الاستثمارية أو الفئة الثانية المتمثلة في صغار المستثمرين، وبحسب الأرقام التي أعلنت عنها شركة أبراج فإن نسبة تغطية الاكتتاب بلغت 870%. وجَمَع الاكتتاب 790 مليون ريال عماني وشاركت فيه 132 مؤسسة محلية ودولية وإقليمية كما شارك فيه حوالي 40 ألف مكتتب من الأفراد؛ هذا الاهتمام يعني أن هناك سيولة ضخمة يمكن أن تستقبلها بورصة مسقط إذا وجدت فرصا استثمارية جيدة وهو ما نتطلع إلى أن تركز عليه شركة بورصة مسقط والهيئة العامة لسوق المال خلال الفترة المقبلة؛ من خلال تهيئة المناخ الملائم للاستثمار مع ضرورة التأكيد على الثوابت الأساسية لقطاع سوق رأس المال وهي الرقابة والشفافية والإفصاح التي تعد مصدر نجاح البورصات المالية وقدرتها على تحقيق أهدافها ذات العلاقة بالعدالة بين جميع المستثمرين وحماية أموالهم.
القضية الثانية التي سلّط الاكتتاب الضوء عليها هي ضرورة تشجيع المستثمرين الأفراد على الدخول في السوق المالية من خلال إيجاد فرص استثمارية مجدية لاستثماراتهم، ولعل وصول أعداد المكتتبين الأفراد إلى نحو 40 ألف مكتتب يؤكد ذلك، وقد لاحظنا من خلال الإحصائيات التي نشرتها الشركة أن 45% من الأفراد المشاركين اكتتبوا لشراء ما بين 1000 سهم إلى 4000 سهم وهو ما يشير إلى أن المبالغ التي اكتتب بها الأفراد هي في مجملها من حصيلة الأموال المتوفرة لديهم وليس من خلال الاقتراض من البنوك.
هذه الأرقام تشير إلى أن هناك استعدادا جيدا من قبل المستثمرين الأفراد للاستثمار في البورصة إذا وجدوا الفرص الاستثمارية المناسبة، ولعل القرار الذي اتخذته الهيئة العامة لسوق المال بمراعاة فئة صغار المستثمرين عندما اعتمدت نسبة تخصيص الأسهم سوف يشجع المستثمرين الأفراد على الاستثمار في البورصة، ويمثّل القرار - من وجهة نظرنا - أحد المكاسب المهمة ليس فقط لفئة صغار المستثمرين وإنما أيضا لقطاع سوق رأس المال ككل؛ فقد قامت الهيئة بزيادة نسبة التخصيص لهذه الفئة من 15% من إجمالي الطرح إلى 35%، كما قامت بتحديد حد أدنى لا يتجاوز 4500 سهم لكل مكتتب ثم توزيع ما نسبته 0.1121% من الأسهم المتبقية لكل مكتتب؛ وهو ما يعني تحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذا الاكتتاب لصغار المستثمرين الذين يعتبرون ركنا أساسيا من أركان تنشيط بورصة مسقط.
ويمكن الإشارة هنا إلى أن فئة صغار المستثمرين تعد من الفئات النشطة في بورصة مسقط بالتوازي مع الصناديق الاستثمارية الحكومية والصناديق الخاصة والمحافظ الاستثمارية لشركات المساهمة العامة والشركات الأخرى، إذ إن الإحصائيات تشير إلى أن مشتريات الأفراد تستحوذ سنويا على نحو 30% من إجمالي قيمة التداول، وبلغة الأرقام بلغت مشتريات الأفراد في بورصة مسقط العام الماضي حوالي 278 مليون ريال عماني وهو ما يمثل 29.5% من إجمالي قيمة التداول البالغة 940.3 مليون ريال عماني، ومن الملاحظ أن نسبة مبيعات الأفراد بلغت العام الماضي 24% من إجمالي قيمة التداول وهو ما يؤكد اهتمام هذه الفئة بالاستثمار في البورصة، وبالتالي يتطلب ذلك تشجيعهم على الاستثمار وتهيئة المناخ المناسب لنمو استثماراتهم.
ومن القضايا المهمة الأخرى التي يمكن الإشارة إليها؛ والتي نعتبرها أحد الأسباب التي ساهمت في نجاح الاكتتاب هي استخدام التطبيقات الإلكترونية للبنوك المحلية في تعبئة استمارة الاكتتاب ودفع المبالغ، وهو ما شجع العديد من الأفراد على الاكتتاب بضغط زرٍّ بدلا من الذهاب إلى البنوك وتعبئة الأوراق لاكتتاب بسيط لا يتجاوز 1000 سهم.
وختاما نعتقد أن الجهود التي تم بذلها خلال الأشهر الماضية لتحقيق النجاح لاكتتاب أبراج لخدمات الطاقة سواء من قبل الشركة نفسها أو جهاز الاستثمار العماني أو من قبل الهيئة العامة لسوق المال وشركة بورصة مسقط وشركة مسقط للمقاصة والبنوك والشركات الأخرى ذات العلاقة تعتبر تجربة مميزة ومكسبا ينبغي المحافظة عليه وتعزيزه في الاكتتابات المقبلة.